هي الوحدة المكلفة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بدراسة القضايا الراهنة في المنطقة العربية وتحليلها. تقوم الوحدة بإصدار منشورات تلتزم معايير علميةً رصينةً ضمن ثلاث سلسلات هي؛ تقدير موقف، وتحليل سياسات، وتقييم حالة. تهدف الوحدة إلى إنجاز تحليلات تلبي حاجة القراء من أكاديميين، وصنّاع قرار، ومن الجمهور العامّ في البلاد العربية وغيرها. يساهم في رفد الإنتاج العلمي لهذه الوحدة باحثون متخصصون من داخل المركز العربي وخارجه، وفقًا للقضية المطروحة للنقاش..
مقدّمة"تعدّ إسرائيل، بحسب الكتاب المقدّس، أرض الحليب والعسل، أمّا في العصر الحديث، فهي أرض الحليب والعسل والغاز الطبيعيّ بعد الاكتشافات الأخيرة للغاز في سواحلها"، بهذه الجملة افتتحت مجلّة "مستثمر النفط والغاز" Oil & Gas Investor عددها الخاصّ عن النشاطات النفطية لشركة نوبل الأميركيّة للطّاقة في إسرائيل بعد الاكتشافات الأخيرة التي حقّقتها قبالة الساحل الفلسطينيّ في عرض البحر الأبيض المتوسّط خلال عامي 2009 و2010.
في السّياق نفسه، أعلنت دائرة المسح الجيولوجيّ الأميركيّة في نيسان / أبريل عام 2010، أنّ الحوض الشرقيّ للبحر الأبيض المتوسّط يحتوي على احتياطيّ متوسّط غير مكتشف يقدَّر بنحو 1.7 مليار برميل من النّفط القابل للاستخراج تقنيًّا، مع أقصى احتمال قد يصل إلى 3.7 مليار برميل من النّفط القابل للاستخراج تقنيًّا. ويشمل الحوض الشرقيّ للبحر الأبيض المتوسّط الشريط البرّي لسواحل سورية ولبنان وفلسطين -التاريخيّة- والمياه الإقليميّة لهذه الدول إلى غاية المياه القبرصيّة انظر الخريطة رقم 1. أمّا فيما يخصّ الغاز في هذا الحوض، فقد أشار تقرير دائرة المسح الجيولوجيّ الأميركيّة إلى أنّ الاحتياطي المتوسّط القابل للاستخراج تقنيًّا هو 122 ترليون قدم مكعّب من الغاز، وقد يصل -في أقصى تقدير- إلى 227 ترليون قدم مكعّب من الغاز القابل للاستخراج تقنيًّا. وبحسب استنتاجات لجنة شيشينسكي التي أسّستها وزارة الماليّة في إسرائيل في نيسان / أبريل عام 2010 لدراسة السياسة الماليّة فيما يتعلّق بموارد النّفط والغاز في إسرائيل، فإنّ ثلثي هذا الاحتياطيّ موجود في المياه الإقليميّة للسّاحل الإسرائيليّ، أي ما يعادل -في المتوسّط- 81 ترليون قدم مكعّب من الغاز القابل للاستخراج تقنيًّا.