العنوان هنا
تقييم حالة 26 ديسمبر ، 2014

غزة ما بعد العدوان وبدائل حماس المتوقعة

الكلمات المفتاحية

عدنان أبو عامر

​عميد كلية الآداب ورئيس قسم الصحافة والإعلام، ومُحاضر في تاريخ القضية الفلسطينية والأمن القومي والعلوم السياسية والحضارة الإسلامية في جامعة الأمة للتعليم المفتوح. وهو حائز على شهادة دكتوراه في التاريخ السياسي من جامعة دمشق. نشر عددًا من الكتب ذات صلة بالتاريخ المعاصر للقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي.

مقدمة

ما لبث قطاع غزة أن خرج من الحرب الإسرائيلية الأخيرة حتى دخل في إشكاليات داخلية وخارجية ربما لا تقل قسوة وتكلفة عن هذه الحرب المدمرة، وبخاصة أنّ هذه الإشكاليات طالت جميع جوانب حياة الفلسطينيين في القطاع الذين باتوا يعيشون أوضاعًا صعبة جدًا، ولم تختلف كثيرًا عن الظروف التي عرفوها قبل الحرب. ومما زاد من معاناة الفلسطينيين المتواصلة في غزة أنها أضحت ذات أبعادٍ سياسيةٍ بامتياز، وإن اتخذت لبوسًا قانونيًا أو إنسانيًا أو اقتصاديًا. لكن النتيجة النهائية أنّ غزة ذاهبة نحو انفجار الموقف من جديد، من دون إمكانية التنبؤ بمآلات هذا الانفجار وطبيعته واتجاهه والنتائج المترتبة عليه.

وما يزيد من الأوضاع الحرجة في قطاع غزة وانعكاساتها السلبية على الفلسطينيين، أنّ مصدرها ليس طرفًا واحدًا بعينه، بل هي أزمة متعددة المصادر: فلسطينية داخلية، وإسرائيلية خارجية، ومصرية إقليمية، وكل طرفٍ يعمل لحسابات مختلفة، وربما يكون ثمة اتفاق عليها. ويحاول هذا التقييم استشراف الواقع في قطاع غزة على المديين المنظور والمتوسط، في ضوء تسارع الأحداث فيه، من خلال سلوك الأطراف الفاعلة والتطورات المتلاحقة.