Image
تقييم حالة 03 مارس ، 2014

قراءة في سلوك حماس تجاه تحدياتها الداخلية والخارجية

الكلمات المفتاحية

خالد وليد محمود

حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية. يشغل حاليًا منصب رئيس أول لقسم الإعلام والاتصال في معهد الدوحة للدراسات العليا. قبل ذلك، عمل باحثًا في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. تتمحور اهتماماته البحثية حول "السايبر بوليتكس" / السياسة السيبرانية، وهو مجال ناشئ يدرس تأثير الفضاء السيبراني في العلاقات الدولية وإعادة تشكيل القوى العالمية. يركز على تحليل دور الفضاء السيبراني في تكوين ديناميكيات القوة في النظام العالمي المعاصر. صدر له عدة كتب، إضافة إلى ستة عشرة دراسة محكّمة، وعشرات المقالات الصحفية التي تتناول موضوعات متعلقة بمجال تخصصه.

عدنان أبو عامر

​عميد كلية الآداب ورئيس قسم الصحافة والإعلام، ومُحاضر في تاريخ القضية الفلسطينية والأمن القومي والعلوم السياسية والحضارة الإسلامية في جامعة الأمة للتعليم المفتوح. وهو حائز على شهادة دكتوراه في التاريخ السياسي من جامعة دمشق. نشر عددًا من الكتب ذات صلة بالتاريخ المعاصر للقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي.

مقدمة

تمر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمرحلة تبدو الأصعب في تاريخها، وهي تجدُ نفسها أمام واقعٍ إقليمي يفرض تحدياتٍ مختلفةٍ عما عرفته منذ تأسيسها عام 1987؛ ما استدعى بلورة مواقف سياسية تحافظ فيها على مصالحها الإستراتيجية من جهة، وتحاول أن تتكيّف مع مخرجاتها من جهة أخرى. وقد أذكت هذه التحديات أنماطًا مختلفةً من السلوك أمام الحركة في ساحتين اثنتين:

1. الساحة الداخلية المتمثلة في التحديات التي تواجهها في إدارة قطاع غزة، في ظل الانقسام السائد على الساحة الفلسطينية، وحالة الحصار الإسرائيلي المحُكم التي باتت آثاره تزداد وضوحًا، إلى جانب التوتّر المتنامي مع إسرائيل، والمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.

2. الساحة الخارجية المتمثلة بعلاقات الحركة مع دول الإقليم، وبخاصة مع مصر بعد أن تسبَّب الانقلاب العسكري فيها بقطيعة غير مسبوقة بين الطرفين، كما خسرت الحركة مساعدات مالية وعسكرية ودعم إعلامي كبير جرّاء موقفها المؤيد للحراك الثوري في سورية، ما أدى إلى إغلاق مكتب الحركة في دمشق وتراجع الحلف الذي ربطها مع إيران وحزب الله.

تتناول هذه الورقة الصعوبات التي تكتنف علاقات حماس الإقليمية مع دول رئيسة مثل سورية وإيران ومصر، فضلًا عن التحديات الداخلية التي تواجهها في إدارة قطاع غزة، والعلاقة مع حركة فتح، والمصالحة الفلسطينية، والهدنة مع إسرائيل، والمفاوضات، كما تتناول كيفية تجاوب حماس مع هذه التحديات؟