العنوان هنا
تقييم حالة 03 مارس ، 2014

قراءة في سلوك حماس تجاه تحدياتها الداخلية والخارجية

الكلمات المفتاحية

خالد وليد محمود

يشغل خالد وليد محمود وظيفة باحث مساعد في المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات. وكان قد عمل محرّرًا ومشرفًا في قسم الأخبار في "ياهو – مكتوب". وتركّز أبحاثه على دراسة النّشاط السياسي عبر الإعلام الرقميّ والمواقع الاجتماعية. عمل خالد محمود أيضًا باحثًا في عدّة مشاريع أكاديميّة، مثل برنامج "سيفيتاس" لقياس الرّأي العامّ لدى فلسطينيّي المهجر؛ كما اشتغل باحثًا مع البروفيسور ناثان براون، في دراسة المشاركة السياسيّة لحركة الإخوان المسلمين في الأردن. ونُشرت له عدّة مقالات في دوريّات محكّمة وفي الصّحف الإلكترونية والمطبوعة. وله عدد من المؤلفات: شبكات التّواصل الاجتماعي وديناميكية التّغيير في العالم العربيّ (2011)، آفاق الأمن الإسرائيلي: الواقع والمستقبل (2007)، مراكز البحوث في الوطن العربي (2013)، قلاع اللغة العربية ورياح الثورة الإعلامية (2013). وهو حاصل على البكالوريوس في العلوم السّياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدّولية من الجامعة الأردنيّة.

عدنان أبو عامر

​عميد كلية الآداب ورئيس قسم الصحافة والإعلام، ومُحاضر في تاريخ القضية الفلسطينية والأمن القومي والعلوم السياسية والحضارة الإسلامية في جامعة الأمة للتعليم المفتوح. وهو حائز على شهادة دكتوراه في التاريخ السياسي من جامعة دمشق. نشر عددًا من الكتب ذات صلة بالتاريخ المعاصر للقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي.

مقدمة

تمر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمرحلة تبدو الأصعب في تاريخها، وهي تجدُ نفسها أمام واقعٍ إقليمي يفرض تحدياتٍ مختلفةٍ عما عرفته منذ تأسيسها عام 1987؛ ما استدعى بلورة مواقف سياسية تحافظ فيها على مصالحها الإستراتيجية من جهة، وتحاول أن تتكيّف مع مخرجاتها من جهة أخرى. وقد أذكت هذه التحديات أنماطًا مختلفةً من السلوك أمام الحركة في ساحتين اثنتين:

1. الساحة الداخلية المتمثلة في التحديات التي تواجهها في إدارة قطاع غزة، في ظل الانقسام السائد على الساحة الفلسطينية، وحالة الحصار الإسرائيلي المحُكم التي باتت آثاره تزداد وضوحًا، إلى جانب التوتّر المتنامي مع إسرائيل، والمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.

2. الساحة الخارجية المتمثلة بعلاقات الحركة مع دول الإقليم، وبخاصة مع مصر بعد أن تسبَّب الانقلاب العسكري فيها بقطيعة غير مسبوقة بين الطرفين، كما خسرت الحركة مساعدات مالية وعسكرية ودعم إعلامي كبير جرّاء موقفها المؤيد للحراك الثوري في سورية، ما أدى إلى إغلاق مكتب الحركة في دمشق وتراجع الحلف الذي ربطها مع إيران وحزب الله.

تتناول هذه الورقة الصعوبات التي تكتنف علاقات حماس الإقليمية مع دول رئيسة مثل سورية وإيران ومصر، فضلًا عن التحديات الداخلية التي تواجهها في إدارة قطاع غزة، والعلاقة مع حركة فتح، والمصالحة الفلسطينية، والهدنة مع إسرائيل، والمفاوضات، كما تتناول كيفية تجاوب حماس مع هذه التحديات؟