العنوان هنا
تقييم حالة 12 نوفمبر ، 2014

إعادة إعمار قطاع غزة: السياقات والتحدّيات

الكلمات المفتاحية

خالد وليد محمود

يشغل خالد وليد محمود وظيفة باحث مساعد في المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات. وكان قد عمل محرّرًا ومشرفًا في قسم الأخبار في "ياهو – مكتوب". وتركّز أبحاثه على دراسة النّشاط السياسي عبر الإعلام الرقميّ والمواقع الاجتماعية. عمل خالد محمود أيضًا باحثًا في عدّة مشاريع أكاديميّة، مثل برنامج "سيفيتاس" لقياس الرّأي العامّ لدى فلسطينيّي المهجر؛ كما اشتغل باحثًا مع البروفيسور ناثان براون، في دراسة المشاركة السياسيّة لحركة الإخوان المسلمين في الأردن. ونُشرت له عدّة مقالات في دوريّات محكّمة وفي الصّحف الإلكترونية والمطبوعة. وله عدد من المؤلفات: شبكات التّواصل الاجتماعي وديناميكية التّغيير في العالم العربيّ (2011)، آفاق الأمن الإسرائيلي: الواقع والمستقبل (2007)، مراكز البحوث في الوطن العربي (2013)، قلاع اللغة العربية ورياح الثورة الإعلامية (2013). وهو حاصل على البكالوريوس في العلوم السّياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدّولية من الجامعة الأردنيّة.

مقدمة

انتهت الجولة الأخيرة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مخلّفةً وراءها أضعاف حجم الدمار الذي تسبّبت فيه الحربان السابقتان عامَي 2008 و2012. ويعدّ هذا العدوان الأخير الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم عملية "الجرف الصامد"، وأسمته المقاومة الفلسطينية حرب "العصف المأكول"، العدوان الثالث الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة خلال ستّة أعوام؛ بعد ما عرف بحرب "الفرقان" التي امتدّت من 27/12/2008 إلى 18/1/2009، وحرب "حجارة السجّيل" التي وقعت في الفترة بين 14و21/11/2012.

وتزامن انطلاق محادثات القاهرة غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال اندلاع الحرب الأخيرة مع الحديث عن إعادة إعمار القطاع؛ إذ قايضت إسرائيل إعمار ما تهدّم باستمرار حالة التهدئة على الحدود مع قطاع غزة.

تحاول هذه الورقة إلقاء الضوء على قرارات مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، وحقيقة الوعود الممنوحة، والمصلحة الإسرائيلية في التسريع في عملية إعادة الإعمار أو الإبطاء فيها، والخيارات المتاحة أمام "حماس" بخاصة وأنّ التلكّؤ في إعادة إعمار غزة قد ينتقص من دورها ويؤثّر في شعبيتها التي تعاظمت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.