ملخص
تكشف هذه الورقة النقاب عن طبيعة المستجدّ الذي طرأ على حزب العمال البريطاني المعارض، متمثّلًا بفوز الناشط اليساري المعروف بأنه "صديق فلسطين" جيرمي كوربن برئاسة الحزب في 12 أيلول/ سبتمبر 2015، والانعكاس المتوقع لهذا الفوز على حضور القضية الفلسطينية.
بعد تقديم موجز لشخصية كوربن وأيدولوجيتها وحزبها، تطرقت الورقة إلى هزيمة الحزب في الانتخابات العامة التي جرت في أيار/ مايو 2015، وما جلبته إليه وإلى أعضائه ومناصريه من شعور بالمرارة والألم أفرز في المقابل شعورًا متناميًا بضرورة التغيير. وفي هذا السياق جرى استعراض مواقفه من قضايا الداخل والخارج؛ إذ أُفرد حديث خاص عن علاقته بفلسطين. كما ناقشت الورقة محددات النجاح شرطًا من شروط ديمومة الزعيم الجديد في "قمرة" القيادة، والانعكاسات المتوقعة لهذا النجاح على القضية الفلسطينية. وجرى التعريج كذلك على إمكانات إطاحته أو الانقلاب عليه من جهة خصومه المعروفين في أروقة السياسة البريطانية بخصومتهم لفلسطين أيضًا.