العنوان هنا
دراسات 31 مايو ، 2018

ما تعليل هامشية الاشتغال بالإنسانيات والاجتماعيات والفنون في الوطن العربي؟

أحمد زهاء الدين عبيدات

أستاذ باحث في اللغة العربية والحضارة الإسلامية في جامعة ويك فوريست في الولايات المتحدة الأميركية. حصل على دكتوراه في تخصص فلسفة العلم والدين بجامعة مكجل في كندا عن أطروحةٍ بالإنكليزية ترجمة عنوانها "صورة العالم لدى ماريو بنغيه وأثرها في تحديث الفلسفة العربية الإسلامية". من بحوثه المحكَّمة بالعربية: "تَهافُت مركزية العقيدة في الخطاب الإسلامي" في كتاب "التسامح في الثقافة العربية" تحرير ناجية الوريمي؛ و"تزاوج المنطق المجرد مع الطبيعة وديمومة توالد الخيال الفعال" الصادر عن مجلة المخاطبات. ومما صدر له بالإنكليزية فصل بعنوان: “The Semantic Field of Love in Classical Arabic”.

يعد تدنّي المكانة والعوض المادي لدى المشتغلين العرب بالإنسانيات والاجتماعيات والفنون حالةً إشكالية. ولتفسيرها، تُوضَّحُ الأسباب التي وزَّعت المهن في الهرم الاجتماعي في تاريخ التحضر، فيُستنبَط منها قانون لقيمة المهن بحسب الحاجات التي تُشبِعها. ويُعلّل تهميش الدور الإنتاجي لتلك الفئة باحتكار الشؤون الإدارية سلطويًا والشؤون القيمية دينيًا وحِزبيًا. وتُشرَحُ مُنتَجاتُ "المعلّم، والباحث الاجتماعي، والفنان"؛ فمن الأول "سادوس" مهارات اللغة والمنطق والتفلسف والتخلُّق ضمن معطيات العلوم والتُراثات، ومن الثاني الدراسة والإنصاف لـ "حوامل الهوية العشرة" (كالقرابة والجنوسة والطبقة)، ومن الثالث إبداع السرديات والعوالم السمعية – البصرية، لتوليد سوق لاستهلاك الخيال والمتع. وفي تهميش المِهن الثلاث دلالة على قصور التحديث، وهو ما يُضعِف المواطنة، ويُسهم في التطرف.


* هذه الدراسة منشورة في العدد 24 من مجلة "تبينّ" (ربيع 2018، الصفحات 121-143)، وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات وتُعنى بشؤون الفكر والفلسفة والنقد والدراسات الثقافية.

** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.