العنوان هنا
مراجعات 14 يونيو ، 2016

في إمكان تلاقي الغرباء، قراءة في كتاب «هايدغر والفكر العربي»

الكلمات المفتاحية

محمد سبيلا

​كاتب ومفكر مغربي، يهتم بالدرس الفلسفي ويشتغل بسؤال الحداثة والدولة المدنية و"عقلنة" الخطاب الديني. عمل أستاذًا في كلية الآداب بالرباط، ورئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس في كلية الآداب بفاس ما بين عامي 1972 و1980. وتولى رئاسة الجمعية الفلسفية المغربية ما بين عامي 1994 و2006، وإدارة مجلة "مدارات فلسفية" من العدد 1 إلى 18، وساهم في تحرير مجلة "المشروع". ساهم في الترجمة وفي التأليف المدرسي والجامعي، ومن مؤلفاته المنشورة: مخاضات الحداثة، وفي الشرط الفلسفي المعاصر، وحوارات في الثقافة والسياسة، والحداثة وما بعد الحداثة، والأصولية والحداثة، وترجم كتاب الفلسفة بين العلم والأيديولوجيا للوي بيير ألتوسير.

عبر احتياطات منهجية سميكة، يعالج مشير باسل عون، مؤلف كتاب هايدغر والفكر العربي، مسألة فكرية شائكة (بمعنى كثيرة الأشواك) بقدر نادر وعال من الاقتدار يعود إلى رسوخ قدميه في ثقافتين؛ فهو ابن الثقافة العربية الإسلامية المجيدة، وهو في الوقت نفسه سليل الثقافة الفلسفية الغربية وخليلها. ولعل هذا البحث الشائق هو زبدة الأبحاث التي أنجزها هذا المفكر عبر عقود عدة، سواء في بحثه المتميز في الدكتوراه في مفهوم المدينة في فلسفة هايدغر، أو في الدراسات الأخرى الدائرة حول الفكر العربي والتي سبق له أن نشرها.

وازداد هذا العمل دقة ووهجًا وأناقة بفعل العناية الفائقة التي بذلها إيلي نجم، المتمرس الحاذق بالفلسفة، في ترجمته المتميزة.

إن هذا الكتاب محاولة جريئة في البحث عن "إمكانات" التقاء ثم تلاق وتبادل بين فلسفة فيلسوف ألماني حديث وفكر عربي مطبوع بقوة بمسلّمات فكر ديني عميق وعريق.


* هذه الورقة منشورة في العدد 16 (ربيع 2016) من مجلة "تبين" (الصفحات 197-200) وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات وتُعنى بشؤون الفكر والفلسفة والنقد والدراسات الثقافية. 

** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.