ملخّص*
يرى الباحث في هذه الورقة أنَّ استمرار استخدام اللّغة الإنكليزية لغةً للتعليم في القرن الأفريقي يدمّر قدرة أبناء القرن الأفريقي على تطوير ثقافة الثّقة الضّرورية لتحقيق تنميةٍ مستدامةٍ. وتقوم هذه الورقة على افتراضٍ مفاده أنَّ البلد الذي يستخدم لغته الخاصة للتّدريس، من المرحلة الابتدائيّة إلى التّعليم العالي (مقابل استخدام لغةٍ أوروبيّةٍ)؛ يكون مؤهّلًا لارتقاء سلّم التّنمية على جميع المستويات. ولا شكَّ في أنَّ إتقان اللّغتين الإنكليزية والعربيّة في القرن الأفريقي، ييسّر التّفاهم والتّعاون بين بلدانه. لكنَّ الأمر يختلف تمامًا، لمّا يتعلّق بإقامة نظامٍ تعليميٍّ مفصّلٍ وفقًا للّغات الأوروبيّة. ويعد هذا البحث توليفًا يعكس نتيجة أبحاث تيكيستي نيغاش بشأن هذا الموضوع خلال السّنوات العشرين الأخيرة.
---------------------------------------
* قدّمت هذه الورقة خلال مؤتمر "العرب والقرن الأفريقي" الذي نظّمه المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة: 27-29 تشرين الثاني / نوفمبر 2011، وهي نسخة منقّحة ومزيدة من محاضرةٍ ألقاها الباحث في اللّقاء السّنوي الأوّل للأكاديميّة الإثيوبيّة للّغات والثّقافات، الذي عُقد في جامعة أديس أبابا، في يوم 11حزيران / يونيو 2011.