/ACRPSAlbumAssetList/2024-daily-images/book-review-the-algerian-hirak-a-look-back-at-an-unprecedented-protest-movement.jpg
مراجعات 12 نوفمبر ، 2024

الحراك الجزائري: نظرة إلى الخلف على حركة احتجاجية غير مسبوقة

ياسمين الذوادي

باحثة تونسية مختصة بالسوسيولوجيا السياسية.

عنوان الكتاب بلغته الأصلية: Le Hirak Algérien: Retour Sur un Mouvement Contestataire Inédit
عنوان الكتاب: الحراك الجزائري: نظرة إلى الخلف على حركة احتجاجية غير مسبوقة.
المؤلفون: سليم شنة، وعبد النور بن عنتر، ولويزا إدريس آيت حمدوش. 
الناشر: دار نشر لارماتان .L'Harmattan.
سنة النشر: 2024. 
عدد الصفحات: 141.

مقدمة

يُخبرنا التاريخ أن ثمة لحظات فارقةً في تجارب الشعوب، تتّحد فيها صفوف الشعب، مطالبة بزعزعة الثابت المستقر مهما طال استقراره؛ وكذلك تُخبرنا الحالة الجزائرية. فبعد سنوات من الترويج لسردية مناعة نظام الحكم الجزائري ضد الانتفاضات الشعبية، جاءت رسالة وجّهها الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، إلى الشعب الجزائري في 10 شباط/ فبراير 2019، معلنًا فيها عن ترشّحه لعهدة خامسة، فكان هذا سببًا في تأجيج احتجاجات، سرعان ما تحوّلت إلى حراك شعبي "غير مسبوق"، قضّ مضجع نظام بوتفليقة نفسه؛ إذ انطلقت مسيرات عارمة، تجوب شوارع المدن الجزائرية وساحاتها، لتقوّض صورة البلد الذي طالما وُصف بأنه "رمز للاستقرار السياسي واﻷمني في المنطقة".

انتقلت عيون العالم نحو الجزائر، تتابع مسيراتها الأسبوعية التي اتّسمت، خلافًا لما عرفه العالم العربي خلال ثورات "الربيع العربي"، بسلمية فريدة، وصارت أيام الجمعة موعدها الرسمي، في ما سُمّي لاحقًا "الحراك". استمرت مسيرات الحراك، كل يوم جمعة، بين شباط / فبراير 2019 وآذار/ مارس 2020، مع تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتحوّل اهتمام باحثين في العلوم الاجتماعية بدورهم إلى هذا الحدث غير المسبوق، خاصة أن دراسة الثورات العربية وتحوّلات المنطقة مثّلت شغلًا شاغلًا للباحثين، بدايتها في عام 2011. وقد تمظهر الاهتمام بالحالة الجزائرية في عدد من الإصدارات التي حاولت الإجابة عن أسئلة طُرحت من عدة جوانب حول سياقات نشوب الحراك وأسبابه وسيرورته ومآلاته.


* هذه المراجعة منشورة في العدد 67 (آذار/ مارس 2024) من دورية "سياسات عربية" (الصفحات 117-123)وهي دورية محكّمة للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا كل شهرين.

** تجدون في موقع دورية "سياسات عربية" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.