/ACRPSAlbumAssetList/2023-daily-images/book-review-the-theory-of-communicative-action-by-jurgen-habermas-in-two-volumes.jpg
مراجعات 23 أغسطس ، 2023

مراجعة كتاب نظرية الفعل التواصلي ليورغن هابرماس (المجلدان 1-2)

محمد الأشهب

أستاذ الفلسفة المعاصرة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر، المغرب


عنوان الكتاب: نظرية الفعل التواصلي.

المؤلف: يورغن هابرماس.

المترجم: فتحي المسكيني.

عنوان المجلد الأول: عقلانية الفعل والعقلانية الاجتماعية.

عنوان المجلد الثاني: في نقد العقل الوظيفي.

الناشر: الدوحة/ بيروت:المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

سنة النشر: 2020.

عدد صفحات المجلد الأول: 624 صفحة.

عدد صفحات المجلد الثاني: 663 صفحة.

يستلزم تقديم كتاب نظرية الفعل التواصليTheorie des kommunikativen Handelns (1981)، للفيلسوف الألماني يورغن هابرماس Jürgen Habermas، الصادر في مجلدين، عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وضعه في السياق الفلسفي الذي جاء فيه لكونه كتابًا مفصليًّا في مسار هابرماس الفلسفي. وقد بذل المترجم فتحي المسكيني جهدًا كبيرًا للإمساك بالقضايا الأساسية التي تناولها الكتاب الذي اجتهد هابرماس فيه منهجيًّا بطريقة أبَان فيها عن نفَس حجاجيّ للمرافعة، من أجل تطوير "نظرية الفعل التواصلي"، في مطلع ثمانينيات القرن العشرين، وذلك من خلال اعتماد مقاربة متعددة المباحث، تجمع بين تخصصات مختلفة من حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية.

ويكفي القول إن الكتاب نشرت حوله، بعد صدوره، أكثر من 900 من الدراسات والمتابعات النقدية، وفي ذلك دلالة على مدى النقاش الذي أثاره بين مناصري النظرية النقدية ونقادها. ولهذا، سنقدم للقارئ فكرةً عامة، عن هذا الكتاب، استنادًا إلى المتن الفلسفي الذي قدّمه هابرماس، مستفيدين من التراكم المعرفي الذي اكتسبناه من مؤلفاته منذ ما يزيد على عقدين من الزمن. ونرى أنّ هذه القراءة التركيبية ربما ستنبه القارئ العربي لأهمية الكتاب على نحو أفضل من قراءة أخرى تعرض أفكار المؤلف بحسب كل فصل. ولتحقيق ذلك سنتعرض لموقع نظرية الفعل التواصلي في برنامج هابرماس الإبستيمولوجي؛ ليتوقف القارئ على أهمية الكتاب الذي ارتبط باسم "النظرية النقدية" التي طورها هابرماس، في مختلف المجالات العلمية والفلسفية، وليكون أيضًا على بيّنة من منزلة هذا الكتاب في مشروعه الفلسفي العام قبل فترة الثمانينيات وما بعدها. وسنقف، أوّلًا، على دواعي ترجمة هذا الكتاب وأهميته في السياق العربي. ثمّ نصوغ، ثانيًا، توليفًا متعلقًا بأهم المشكلات الفلسفية التي تناولها، وهي مشكلات تتطلب من القارئ العودة إلى الكتاب لمعرفة الخطة المنهجية والحجاجية التي سلكها مؤلِّفه، لإبراز أهمية البردايم التواصلي الذي ينتصر له، استنادًا إلى مكتسبات العلوم الاجتماعية مع رواد علم الاجتماع الحديث والمنعطف اللغوي. ثمّ نقدّم، ثالثًا، بعض الملاحظات عن الترجمة. وفي إثر ذلك، نختم هذه القراءة ببعض الخلاصات.


* هذه المراجعة منشورة في العدد 45 من مجلة "تبيّن" (صيف 2023، الصفحات 193-208)، وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا وتُعنى بالدراسات الفلسفية والنظريات النقدية.

** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.