Author Search

أستاذ مساعد في برنامج الدراسات الأمنية النقدية في معهد الدوحة للدراسات العليا. عمل في جامعة ماكجيل بكندا، وجامعة قطر، ومعهد الدراسات السياسية بباريس.


عماد منصور
عماد منصور
آيات حمدان مترئسةً الجلسة
آيات حمدان مترئسةً الجلسة
عزام أمين معقبًا على ورقة السيمنار
عزام أمين معقبًا على ورقة السيمنار
إبراهيم فريحات معقبًا على ورقة السيمنار
إبراهيم فريحات معقبًا على ورقة السيمنار
من السيمنار
من السيمنار
خلال السيمنار
خلال السيمنار

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، يوم الأربعاء 27 أيلول/ سبتمبر 2023، الدكتور عماد منصور، الأستاذ المساعد في برنامج الدراسات الأمنية النقدية في معهد الدوحة للدراسات العليا، الذي قدّم محاضرةً حول مشروعه البحثي بعنوان "دور السرد في التنافس الاستراتيجي بين إيران وإسرائيل: دراسة في المجتمع، وقراءة التاريخ، والأمن".

تناول منصور في محاضرته مفهوم "السرود المجتمعية" وتأثيرها في تشكيل التصورات العامة والتفاعلات بين الدول، فأوضح أن هوية الدولة لا ترتكز على الاستقلال السياسي وحده، بل تعتمد أيضًا على السرد المجتمعي الذي يؤدي دورًا حاسمًا في توجيه السياسات الخارجية والداخلية، ورأى أن السرود المجتمعية تلبّي الحاجة إلى التضامن الاجتماعي من خلال إعطاء معنى مشترك للأفراد.

يؤطر الباحث مشروعه ضمن "دراسات التنافس" التي شهدت تطورًا خلال العقدين الماضيين، إذ باتت الدول يعتبر بعضها الآخر تهديدًا، وتخصص مواردها لمواجهة هذا التهديد. وترى بعض الدراسات أن هذه المنافسات تستند أساسًا إلى قناعات صنّاع القرار، وقد تكون نتيجة لاختلافات في المصالح الجيوسياسية أو الأيديولوجية. ويعتبر مصطلح "التنافس"، وفقًا لمنصور، في منطقة الشرق الأوسط، أساسيًا، ولكن تحليله لم يكن دائمًا من منظور نظري. فالعلاقة بين إيران وإسرائيل مثال على هذه المنافسات، وعلى الرغم من الاهتمام البحثي بها، فإن الدراسات التي تناولتها من منظور نظري للتنافس نادرة، وتركّز الأدبيات الموجودة أساسًا على الجوانب التاريخية والسياسية للعلاقة من دون أن تخوض في الأبعاد النظرية للتنافس.

مع التركيز على إيران وإسرائيل، بيّن منصور كيفية أن التصورات المتبادلة والتاريخ المشترك بين الدولتين ساهما في تصاعد التوترات بينهما، خصوصًا مع الإحساس المشترك بالتهديد المتبادل. فالسرود المجتمعية التي تمتاز بـ "السرد السلبي"، كتلك الموجودة في الثقافتين الإسرائيلية والإيرانية، تميل إلى تصوير العالم من خلال أقطاب مضادة وحدود رمزية حادة، وتركّز على قصص التضحية، والظلم وتوقُّع العدوان من الآخر. ونتيجة لذلك، تتجه الحكومات نحو تفضيل السياسات العسكرية والمواجهة على خيارات أكثر سلمية مثل المساومة، ما يفاقم الشعور بالعزلة والحصار. وفي حين لا يرى المحاضر أن السرود المجتمعية هي السبب المباشر في تطوير القدرات العسكرية في كلا البلدين، فإن لها أثرًا واضحًا في حجم الاستعدادات في كل منهما.

وقد أعقب السيمنار نقاش ثري، ضم عددًا من الباحثين والأكاديميين من المركز العربي ومعهد الدوحة، إضافة إلى مجموعة من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.