بدون عنوان

من جلسات اليوم الأول للمؤتمر
من جلسات اليوم الأول للمؤتمر
مهران كامرافا - مدير وحدة الدراسات الإيرانية - مفتتحا المؤتمر
مهران كامرافا - مدير وحدة الدراسات الإيرانية - مفتتحا المؤتمر
سيد حسني موسويان - مقدما المحاضرة الافتتاحية
سيد حسني موسويان - مقدما المحاضرة الافتتاحية
من النقاش الذي تلى المحاضرة الافتتاحية
من النقاش الذي تلى المحاضرة الافتتاحية
الجلسة الأولى
أمير مهدوي
حميد أحمدي
إيلخوم ميرزويف
الجلسة الثانية
محجوب الزويري
عبد الرسول ديوسالار
الجلسة الثالثة
إريك لوب مقدما ورقته عبر تقنية المحاضرة عن بعد
عمير أنس

افتتحت وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مؤتمرها السنوي الثاني في الدوحة، في 22 آب/ أغسطس 2022، بعنوان "إيران: عامٌ على رئاسة رئيسي". تضمّن المؤتمر، الذي يستمرّ يومين، محاضرات ألقاها باحثون بارزون من إيران. تجدر الإشارة إلى أن صيف 2022 يوافق الذكرى السنوية الأولى لتنصيب إبراهيم رئيسي. ويركّز المؤتمر، الذي يضم نخبة من الأكاديميين المتخصّصين في الشأن الإيراني، على تحليل السنة الأولى من عهد رئيسي من خلال دراسة الاستمرارية والتغييرات التي طرأت على السياسة والسياسات. والمؤتمر مفتوح أمام الجمهور، ويُعقد من خلال الحضور الشخصي ويجري بثّه مباشرةً على منصّات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز العربي.

افتتح المؤتمر الدكتور مهران كامرافا، مدير وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي وأستاذ الشؤون الحكومية في جامعة جورجتاون في قطر. وأشار إلى أنّ المؤتمر يتناول السنة الأولى من عهد رئيسي، مسلّطًا الضوء بصورة خاصّة على سياسة إيران الخارجية والسياسات الداخلية والاقتصاد والسياسات العامة. أما المحاضرة الرئيسة في المؤتمر فألقاها الدكتور سيّد حسين موسويان، المتحدّث السابق باسم المفاوض الإيراني في الملف النووي الإيراني، وهو يشغل حاليًا منصب باحث متخصّص في أمن الشرق الأوسط والسياسات النووية في كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون. استعرض موسويان السياسات التي اعتمدها رئيسي على الصعيدين الإقليمي والنووي، إضافة إلى التغييرات العامة التي طرأت على سياسات إيران الأمنية والخارجية وتمحورها تجاه سياسات الشرق.

تناولت الجلسة الأولى من المؤتمر، وعنوانها "انتخاب إبراهيم رئيسي"، والتي أدارها الدكتور كامرافا، الانتخابات الرئاسية في إيران لعام 2021 من خلال تحليل التغييرات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية، وتسييس المسألة الإثنية خلال الانتخابات ومستقبل التيّار الإصلاحي في مرحلة ما بعد الانتخابات. وقد بحث أمير مهدوي، طالب دكتوراه في السياسات المقارنة في جامعة كونيتيكت، في العناصر السياقية التي أدّت إلى أن تكون عملية انتخاب الرئيس رئيسي خروجًا عن السلطوية الانتخابية وانتقالًا إلى نظام أوتوقراطي مهيمن. وتناول أيضًا خصائص الوضع السياسي ما بعد عام 2021 فيما يتعلّق بالأشكال الثلاثة للأوتوقراطية المُهيمنة (الشخصاني، والحزب الواحد، والعسكري)، والتي قد تشكّل مستقبل الجمهورية الإسلامية. أما حميد أحمدي، الأستاذ في جامعة طهران، فرأى أنّ تنامي تسييس المسألة الإثنية في إيران متأصّل في علاقات النخبة بالدولة بعد نشوء الدولة الحديثة في إيران. في حين تطرّق إيلخوم ميرزويف، وهو باحث في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إلى عمليّة تهميش التيّار الإصلاحي وسلّط الضوء على الاستراتيجيات المتضاربة ضمن هذا التيار.

أما الجلسة الثانية للمؤتمر وعنوانها "إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، فأدارها الدكتور مروان قبلان مدير وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي. وقد ركّزت هذه الجلسة على علاقات إيران بدول الخليج المجاورة. وأشار عبد الرسول ديوسالار، الأستاذ الزائر في جامعة القلب المقدّس الكاثوليكية في ميلانو، إلى أنه في الوقت الذي كانت تنظر إيران سابقًا إلى القوّة العسكرية للمملكة العربية السعودية بوصفها امتدادًا للقوة الإقليمية للولايات المتحدة، بدأت النخب الإيرانية ترى في الرياض تهديدًا عسكريًا مستقلًا. وتناول إذا ما كانت المحادثات السعودية – الإيرانية في عهد رئيسي وعلاقاته العميقة بالنخب الأمنية قد تغيّر هذا الاتجاهَ الناشئ. في حين حلّل كلّ من محجوب الزويري، مدير مركز دراسات الخليج وأستاذ التاريخ المعاصر وسياسات الشرق الأوسط بجامعة قطر، ولين الرباط، وهي مساعدة باحث في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، كيفيّة تمكّن رئيسي من الإبحار في سياساته الخارجية وتجاوز العديد من الأزمات المنتشرة خلال الأشهر القليلة الأولى من رئاسته، مع التركيز بخاصة على العلاقات السعودية – الإيرانية وسط محادثات السلام الجارية في العراق.

أمّا الجلسة الثالثة من المؤتمر، فكانت بعنوان "علاقات إيران بأفريقيا وجنوب آسيا"، فأدارها الدكتور محمد حمشي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا. وبحثت في العلاقات بين إيران وأفريقيا من جهة، وبين إيران وجنوب آسيا من جهةٍ أخرى. وقد تناول إريك لوب، أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة فلوريدا الدولية، سياسة رئيسي الخارجية في أفريقيا مقارنةً بسياسات أسلافه. واختتم الجلسة عمير أنس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أنقرة يلدرم بيازيد، الذي استعرض سياسة رئيسي في جنوب آسيا، موضّحًا المعضلات الأمنية والاقتصادية ومشكلة الهوية التي تواجهها الجمهورية الإسلامية في المنطقة.

ويعقد اليوم الثاني والأخير من المؤتمر يوم الثلاثاء 23 آب/ أغسطس 2022، ويضمّ أيضًا خبراء في إيران يحلّلون سياسات إيران الداخلية والسيبرانية وعلاقات إيران بالولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والقوقاز، فضلًا عن مسألة العقوبات وتأثيرها في الاقتصاد. ويمكن المهتمّين من الجمهور المشاركة في المؤتمر حضوريًا وذلك في المبنى الثقافي التابع للمركز العربي. تتوافر الترجمة الفورية باللغتين الإنكليزية والعربية.