العنوان هنا
تقييم حالة 12 أكتوبر ، 2017

خلفيات التصعيد الأميركي - الكوري الشمالي وآفاقه

الكلمات المفتاحية

أسامة أبو ارشيد

يعمل أسامة أبو ارشيد باحثًا غير مقيم مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وهو حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسيّة والفلسفة من جامعة لفبرة / بريطانيا، ويقيم حاليا في واشنطن في الولايات المتحدة. نشر العشرات من المقالات والدارسات باللغتين العربية والإنكليزية، كما شارك في تأليف كتابين باللغة العربية عن حركة حماس والمعاهدة الأردنية الإسرائيلية. شارك في العديد من المؤتمرات الأكاديمية، وله كتاب باللغة الإنجليزية في مرحلة الإعداد للطباعة عنوانه: "جدلية الديني والسياسي في فكر وممارسة حركة حماس" وسيصدر عن Cambridge Scholars Publishing.

مقدمة

تصاعدت حدة التصريحات العدائية والتهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية إلى مستوى لم تبلغه في تاريخ العلاقات المتوترة بين البلدين منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953، ووصل الأمر إلى حد التهديد المتبادل بحرب نووية مدمرة. فقد بدأ التصعيد مع إجراء كوريا الشمالية تجربتي إطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات في تموز/ يوليو 2017، متحدية بذلك الولايات المتحدة وقرارات دولية كثيرة. وتزامن ذلك مع تقدير استخباري أميركي صادر في 28 تموز/ يوليو 2017، رجح نجاح بيونغ يانغ في تطوير رؤوس نووية صغيرة يمكن تحميلها على صواريخ عابرة للقارات؛ وهو ما يعني تجاوز عتبة رئيسة في طريق تحول بيونغ يانغ إلى قوة نووية كاملة[1]. كما أشار تقدير استخباري أميركي آخر إلى أن كوريا الشمالية قد تكون رفعت مخزون ترسانتها من القنابل النووية إلى ستين قنبلة[2]. وإضافة إلى ذلك، فإن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية باتوا مقتنعين بأن كوريا الشمالية أصبحت تملك القدرة على إنتاج محركات صواريخ وأنها ليست في حاجة إلى استيرادها[3]. أخطر ما في التقديرات الاستخبارية الأميركية حول القدرات الصاروخية والنووية الكورية هو أن برنامج بيونغ يانغ النووي يسير أسرع مما كانت تتوقعه الاستخبارات الأميركية؛ إذ يبدو أن البلد الشيوعي المعزول، والذي أجرى أول تجربة نووية عام 2006، قد يكون وصل، أو اقترب من الوصول، إلى القدرة على ضرب البر الرئيس في الأراضي الأميركية "Mainland". في حين يبدو من المؤكد الآن أن الصواريخ الباليستية الكورية المحملة برؤوس نووية حربية صغيرة قادرة على ضرب جزر أميركية في المحيط الهادئ، مثل هاواي وغوام.



[1] Joby Warrick, Ellen Nakashima & Anna Fifield, "North Korea now making missile-ready nuclear weapons, U.S. analysts say," The Washington Post, August 8, 2017, accessed on 12/10/2017, at: http://wapo.st/2vR7QTE

[2] Ibid.

[3] Jonathan Landay, "U.S: North Korea likely can make missile engines without imports," Reuters, August 15, 2017, accessed on 12/10/2017, at: http://reut.rs/2uOpqEZ