لأجل تشجيع الباحثين العرب داخل الوطن العربي وخارجه على البحث العلمي الخلاّق والمبدع، في قضايا وإشكالياتٍ تهمُّ صيرورة تطوّر المجتمعات العربية وبنيتها وتحولاتها ومساراتها نحو الوحدة والاستقلال والديمقراطية والتنمية الإنسانية، أنشأ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في عام 2011 جائزة خاصة بالباحثين، باسم "الجائزة العربية لتشجيع البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية". وقرر مجلس إدارة المركز تعديل النظام الأساسي للجائزة في آذار/ مارس 2020، فأصبحت تمنح لثلاثة من الأبحاث المقدمة إلى مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية الذي يعقده المركز كل عامين.
يُتوقع من الباحثين الذين يطلبون ترشيح أبحاثهم المقبولة للمشاركة في مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية، للتنافس على الفوز بالجائزة العربية، توخّي أن يكون الإطار المفاهيمي للبحث إطارًا علميًّا يطرح ويعالج إشكاليات تطبيقية، تكون نابعة من الواقع ومن التزامٍ أخلاقي وإنساني بالقيم الإنسانية، ومن وعيٍ عميق بالمشكلات التي عانتها الشعوب العربية في تاريخها وواقع عيشها وآمالها وتطلعاتها نحو حياة أفضل وأسعد وأكرم.
ويتوقع المركز، على صعيد المنهج، أن يعتمد الباحث العربي في بحثه أدق ما توصلت إليه مناهج العلوم الإنسانية والاجتماعية، في مقارباتها لإشكاليات البحث في دراسة مشكلات الإنسان والمجتمع، وذلك وفقًا لمبدأ تكاملية هذه المناهج وتداخلها، مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات الواقع العربي ومعطياته الذاتية للتأسيس عليها.
كما يطمح المركز إلى أن تشكّل طرائق البحث المعتمدة أدوات معرفية، يتمكن منها الباحث، ويحسن استخدامها للوصول إلى مقاربات كاشفة وبانية لمعطيات يختزنها الواقع العربي، ومضيئة للطريق أمام استراتيجيات المعرفة؛ بهدف رسم سياسات ناجحة، وتعميق ثقافة الحق وأخلاقيات المسؤولية الفردية والجماعية لدى المواطن العربي. ويشترط للتأهل في هذه الجائزة مايلي:
يفوز بالجائزة ثلاثة أبحاث من الأبحاث المقدمة إلى مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية، ويُمنح الفائز جائزة تتكون من ثلاثة مركبات:
الجائزة العربية لتشجيع البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية