مع تبوّء الغاز مكانة مرموقة بين مصادر الطاقة، وزيادة الاعتماد عليه لاعتبارات مرتبطة بالبيئة والتكلفة الاقتصادية، ازدادت أهمية منطقة شرق المتوسط بعد الاكتشافات الغازية المهمة التي شهدتها خلال السنوات القليلة الماضية، والموزّعة أساسًا بين مصر، وقبرص، وإسرائيل، وتركيا، ولبنان، وفلسطين، وسورية. يستكشف مروان قبلان في هذه الورقة الرهانات الجيوسياسية لهذه الاكتشافات الغازية، والتي تزداد حدّتها نتيجة حالة عدم الاستقرار وضعف إمكانات التعاون بين بلدانها، في ضوء وجود عدد من الصراعات المزمنة أو الحديثة النشأة. ويخلص إلى أنه كي يصبح الغاز نعمةً على المنطقة، ينبغي لدولها التفكير على أساس إقليمي؛ وهو ما لا يمكن أن تقوم له قائمة، ما دام الكيان الصهيوني مستمرًا في سياساته الاستعمارية؛ لتظلّ منطقة شرق المتوسط من هذا المنظور "منطقة الفرص الضائعة".
* هذه الدراسة منشورة في الكتاب السنوي الثالث 2018 من دورية "استشراف" (الصفحات 73 - 109)، وهي مجلة محكّمة للدراسات المستقبلية والاستشرافية، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات
مرة كل سنة.
** تجدون في موقع دورية "استشراف" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.