تتناول هذه الدراسة بالبحث و التحليل التحديات التي تواجه الشباب الأردني في السنوات الأخيرة والجهود المبذولة لتجاوز هذ الخلل، وينطلق الباحثان في ذلك من الإعوار الذي يميز الاقتصاد الأردني تجاه الهزات السياسية والاقتصادية، حيث أن نماء الشباب في دولة ريعية واقتصاد متقلب يعد بالأمر الصعب. وتشير إلى أن الأردن ما فتئ يحقق نجاحاً كبيراً في إدارة الهزات الخارجية وهذا لاعتماده على رأسماله البشري لإدارة اقتصاده، إذ أن الحكومة دأبت على تخصيص موازنات معتبرة للتعليم، بدرجة أكسبتها صفة الريادة في سبيل إصلاح التعليم في المنطقة العربية. وتؤكد الورقة أن هذه الخطط اصطدمت بعدة عراقيل ساهمت في زيادة معدل البطالة لدى الشباب الأردني. وتخلص الدراسة إلى ضرورة إيجاد السبل الكفيلة بالحد من استنزاف القوى البشرية في الوطن، و دفع المواهب والمهارات إلى الهجرة إلى الخارج، مع ما ينجم عن ذلك من تكاليف وآثار سلبية في الاقتصاد وفي المجتمع.