عنوان الكتاب في لغته:
The Organization of Islamic Cooperation and Human Rights.
تقديم: ماري جوول بيتيرسن وتوران كايوجلو
المؤلف: مجموعة مؤلفين.
الناشر: فيلادلفيا: مطبعة جامعة بنسلفانيا.
سنة النشر: 2019.
عدد الصفحات: 344.
مثّل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1948، نقلة أساسية في مجال الحماية الدولية لحقوق الإنسان؛ إذ يُعد وثيقة شاملة شكّلت الأساس الذي بُنيت عليه المنظومة العالمية لحقوق الإنسان التي ألزمت الدول نفسها بحمايتها وتعزيزها، والمرجعية التي بُنيت عليها الأنظمة الإقليمية لحقوق الإنسان. وعلى الرغم من اتفاق الدول على عالمية حقوق الإنسان الذي تُوّج بتوقيعها على المعاهدات الدولية، وانضمامها إليها، فإن فكرة "عالمية حقوق الإنسان" التي يقوم عليها الإعلان، كانت وما زالت محطّ جدل وصدام واستقطاب سياسي دولي بين مناصري العالمية في مقابل المدافعين عن النسبية الثقافية للمجتمعات، وعلى رأسهم الدول العربية والإسلامية، التي وُصفت علاقتها بالنظام الدولي لحقوق الإنسان وبعالمية حقوق الإنسان، تاريخيًا، بالمعقدة وتتسم بالصراع Conflict-Ridden Relationship. ومنذ الثمانينيات، سعت هذه الدول في إطار منظمة التعاون الإسلامي، إلى إعادة التفاوض على العديد من المفاهيم التي أرساها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية برؤية مستمدة من الشريعة الإسلامية، تجلّى ذلك بتبنّيها إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام في عام 1990، الذي ضم مجموعة من الحقوق المستمدة من الشريعة الإسلامية، والتي قيّدت العديد من الحقوق والحريات التي أرستها المعايير الدولية بما في ذلك حقوق المرأة والحريات الدينية، وإعلاء سلطة الدولة على حساب حقوق الأفراد.
*هذه المراجعة منشورة في العدد الخامس من مجلة "حكامة" (تشرين الثاني/ نوفمبر 2022)، وهي مجلة محكّمة تُعنى بالإدارة والسياسات العامة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا كل ستة أشهر.
** تجدون في موقع دورية "حكامة" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.