العنوان هنا
دراسات 17 يناير ، 2024

نحو علم اجتماع حواري

ساري حنفي

أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت ومدير مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية ورئيس برنامج الدراسات الإسلامية فيها. شغل منصب رئيس تحرير المجلة العربية لعلم الاجتماع "إضافات" (2017-2022). وكان رئيسًا للجمعية الدولية لعلم الاجتماع (2018-2023)، ونائب رئيس وعضو مجلس أمناء المجلس العربي للعلوم الاجتماعية (2012-2016). وهو مؤسس ومدير البوابة الإلكترونية "حول الأثر الاجتماعي للبحث العلمي حول/ من العالم العربي - أثر". انتُخب زميلًا في الأكاديمية البريطانية (مدى الحياة) تقديرًا لمساهمته في العلوم الإنسانية والاجتماعية. من أهم كتبه: البحث العربي ومجتمع المعرفة: نظرة نقدية جديدة بالاشتراك مع ر. أرفانيتس، صدر بالعربية في مركز دراسات الوحدة العربية، وبالإنكليزية في راوتلدج؛ وعلوم الشرع والعلوم الاجتماعية، نحو تجاوز القطيعة: أليس الصبح بقريب؛ ونحو إعادة بناء الدراسات الإسلامية (تحرير مع رضوان السيد وبلال الأرفه لي).

​​في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين أصبح تشابك الأمراض المرتبطة بالحداثة المتأخرة يتمظهر في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. أبيّن في هذه الدراسة أن معظم ردود فعل العلوم و/ أو علم الاجتماع على هذه الأمراض يمكن وسمها بأنها ليبرالية كلاسيكية، ولكنها غير ليبرالية سياسيًا. وأعرّف هذه التركيبة الغريبة بالليبرالية الرمزية. ويجدر التوضيح أن هذه الإشكالية لا تخص علم الاجتماع فحسب، بل تتجلى في جل قطاعات الحياة العامة أيضًا، بما في ذلك وسائل الإعلام والسياسة والقانون والتعليم، وهي ليست حكرًا على الشمال الكوني، بل تخص كذلك الجنوب الكوني؛ إذ إنها نتيجة التقارب الكوني. ولمعالجة هذه المشكلات الكامنة في الليبرالية الرمزية وبديلًا منها، اقترح علم الاجتماع الحواري شكلًا من أشكال التوازن بين المشروع الليبرالي السياسي الجماعي والفردي للتصدي للتفاوت الاجتماعي تكريسًا لمبدأ العدالة، مع مراعاة تعددية التصورات لمفهوم الخير.



* هذه الدراسة منشورة في العدد 46 (خريف 2023) من دورية "عمران"، وهي دورية فصلية محكمة متخصّصة في العلوم الاجتماعيّة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا.

** تجدون في موقع دورية "عمران"  جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.