العنوان هنا
مراجعات 05 أبريل ، 2017

السلفية والسلفيون الجدد: من أفغانستان إلى لبنان

الكلمات المفتاحية

ساري حنفي

أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت ومدير مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية ورئيس برنامج الدراسات الإسلامية فيها. شغل منصب رئيس تحرير المجلة العربية لعلم الاجتماع "إضافات" (2017-2022). وكان رئيسًا للجمعية الدولية لعلم الاجتماع (2018-2023)، ونائب رئيس وعضو مجلس أمناء المجلس العربي للعلوم الاجتماعية (2012-2016). وهو مؤسس ومدير البوابة الإلكترونية "حول الأثر الاجتماعي للبحث العلمي حول/ من العالم العربي - أثر". انتُخب زميلًا في الأكاديمية البريطانية (مدى الحياة) تقديرًا لمساهمته في العلوم الإنسانية والاجتماعية. من أهم كتبه: البحث العربي ومجتمع المعرفة: نظرة نقدية جديدة بالاشتراك مع ر. أرفانيتس، صدر بالعربية في مركز دراسات الوحدة العربية، وبالإنكليزية في راوتلدج؛ وعلوم الشرع والعلوم الاجتماعية، نحو تجاوز القطيعة: أليس الصبح بقريب؛ ونحو إعادة بناء الدراسات الإسلامية (تحرير مع رضوان السيد وبلال الأرفه لي).

تكثر الدراسات الصحافية والأمنية للحركات والاتجاهات الإسلامية التي غالبًا ما رُبط نشوؤها وتطورها بالعوامل الجيوبوليتيكية. وقد قامت هذه الدراسات بالبحث الدائم عن مصادر تمويل الحركات من جهات خارجية لفهمها، بينما تقل الدراسات السوسيولوجية التي تربط تحليل مضمون نصوص هذه الحركات بمقابلات موسعة مع قياداتها، وبالسياق الاجتماعي والسياسي المحلي المرافق لها والمؤثر فيها.

يُعتبر كتاب سعود المولى من هذه الدراسات القليلة التي رصدت أشكال السلفية وجماعاتها كحالة سوسيولوجية - سياسية من قبيل التجذر الراديكالي في المعارضة والممانعة.

يبدأ الكتاب بإطار نظري مهم حول المسألة الدينية وعلم اجتماع الدين، وكيف غلبت على هذا العلم رؤية للدين على أنه ظاهرة فرعية قشرية؛ مجرد بنية فوقية ليس لها سوى أهمية اجتماعية ثانوية، حيث ستجعله الحداثة شيئًا من مخلّفات الماضي. وهذا الانحياز جعل كثيرًا من الدراسات تفهم ظاهرة الراديكالية الأصولية الإسلامية على أنها ظاهرة عدمية وخارج التاريخ وليس لها فهم اجتماعي ولا سياسي. وهذا فحوى الجدل مثلًا بين الباحثين المرموقين الفرنسيين ألفييه روا ورد فرانسوا بورغا.


* نشرت هذه المراجعة في العدد 19 (شتاء 2017) من مجلة "عمران" (الصفحات 205-212) وهي مجلة فصلية محكمة متخصّصة في العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات.

** تجدون في موقع دورية "عمران"  جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.