/ACRPSAlbumAssetList/2024-daily-images/reopening-international-crossings-and-roads-in-syria-economic-gains-and-political-obstacles.png
تحليلات اقتصادية 28 أكتوبر ، 2024

إعادة فتح المعابر والطرق الدولية في سورية: المكاسب الاقتصادية والعوائق السياسية

إبراهيم ياسين

​باحث سوري متخصص في الاقتصاد السياسي

تصاعدت الأحداث منذ إعلان افتتاح معبر أبو الزندين بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوري في ريف مدينة الباب شرق حلب في 18 آب/ أغسطس 2024، حيث تعرّض المعبر للقصف بقذائف مدافع الهاون مرتين على التوالي، وخرجت مظاهرات على الجانب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة رافضةً فتحه، ونصبت خيمة اعتصام قربه للسبب ذاته، في حين يطالب النظام السوري تركيا بتنفيذ تعهداتها وإعادة فتحه. وتأتي أهمية المعبر من موقعه الذي يربط طريقَي M4 وM5 الاستراتيجيين في سورية، وتشكيله نقطة ارتباط بين المناطق التي يسيطر عليها النظام وبين المنطقة التي تسيطر عليها قوات المعارضة على طريق M5 الذي يصل الأردن بتركيا قاطعًا الأراضي السورية.

أولًا: أهم الطرق والمعابر الدولية في سورية

في سورية طريقان رئيسان:

  1. الطريق الدولي M5: يبلغ طوله 450 كيلومترًا، ويربط جنوب البلاد بشمالها، ويمتد من معبر نصيب في محافظة درعا على الحدود مع الأردن وصولًا إلى دوار الموت في حلب، قاطعًا محافظات دمشق وحمص وإدلب، وتسيطر عليه قوات النظام السوري. أما المسافة الممتدة من إعزاز حتى معبر باب السلام على الحدود التركية، والتي تعتبر جزءًا من طريق حلب - غازي عنتاب المكمل لطريق M5، فهي تحت سيطرة فصائل الجيش الوطني المدعوم من لتركيا.
  2. الطريق الدولي M4: يربط شرق البلاد بغربها، ويمتد من الحدود مع العراق عند معبر اليعربية إلى اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويربط محافظات دير الزور والرقة والحسكة وحلب وإدلب وصولًا إلى اللاذقية، ويسيطر النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الجزء الأكبر منه، في حين تسيطر هيئة تحرير الشام على مسافة منه تبلغ نحو 130 كيلومترًا واقعة بين ريف حلب الغربي وصولًا إلى ريف اللاذقية الشمالي.