Author Search
خبير زائر في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وهو باحث ومحاضر في مركز الدراسات الإسلامية بجامعة فرانكفورت.حاصل على درجتي الدكتوراه في العلوم الإسلامية (2004) والماجستير في أصول الدين (1998) من جامعة الزيتونة في تونس، وعلى دبلوم الفقه الإسلامي وأصوله من جامعة دمشق (1995)، وعلى الإجازة في الشريعة من جامعة دمشق (1994).
الدكتور مراد دياني رئيسًا والدكتور عبد الرحمن حللي محاضرًا في جلسة السيمنار
الدكتور عبد الرحمن حللي
الدكتور مراد دياني
الدكتور حللي أثناء تقديمه العرض
الحضور المشارك في السيمنار
الدكتور حللي يجيب عن تساؤلات الحضور
زاوية أخرى للحضور المشارك

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي عقد في الدوحة، يوم الأربعاء 5 شباط/ فبراير 2020، الدكتور عبد الرحمن حللي، الخبير الزائر في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، والباحث والمحاضر في مركز الدراسات الإسلامية بجامعة فرانكفورت، الذي قدّم محاضرةً بعنوان "الشافعي في سياقه: من المناقب والمحاكمات إلى دراسة النصوص".

أبرز حللي في بداية عرضه أنّ شخصية الشافعي تُعَدُّ مركزيةً في التاريخ الإسلامي، وكانت ولا تزال موضوع جدل ومناقشات لِما تركته أعماله من أثر في الفكر الإسلامي عمومًا، وفي الفقه تحديدًا.

واستعرض أهم الاتجاهات في مقاربة شخصية الشافعي وأعماله، والتي غلب عليها اتجاه المناقب امتدادًا لمصنفات تراثية، أو المحاكمات التي تُحَمِّل الشافعي مسؤولية ما آل إليه الفكر الإسلامي وتدعو إلى القطيعة مع التراث، في حين اتجهت دراسات أخرى إلى قراءة الشافعي من زوايا معرفية محددة.

ويقترح الدكتور حللي مقاربةً أخرى لشخصية الشافعي تعتمد تحليل نصوصه ومقارنتها بعضها ببعض، لفهم السياق التاريخي الذي اقتضى ما أنتجه من أعمال، والنظر إلى منهجه كما يُفهَم من أعماله وليس بما آل إليه من تطور ينسب إليه.

ويختبر الباحث ثلاث قضايا من خلال نصوصه، وهي: موقفه من الاختلاف، وتنظيره وتطبيقه لاعتبار السياق في فهم النصوص، وموقفه من الجهاد في ضوء رؤيته للعالم كما تُفهم من نصوصه. ويرى أنّ تجاوز الشافعي إنما يتأتى بمنهج الشافعي نفسه وليس بالقطيعة معه.

وأعقب المحاضرة نقاشٌ عامّ، شارك فيه الباحثون في المركز العربي، وأساتذة معهد الدوحة للدراسات العليا وطلبته، وجمهور الحضور.