Author Search

أستاذة في برنامج العمل الاجتماعي بمعهد الدوحة للدراسات العليا

رانيا منصور
أحمد حسين مترئسا جلسة السيمنار
أحمد حسين مترئسا جلسة السيمنار
من السيمنار

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يوم الأربعاء 27 كانون الثاني/ يناير 2021، الدكتورة رانيا منصور، الأستاذة في برنامج العمل الاجتماعي بمعهد الدوحة للدراسات العليا، التي قدّمت محاضرةً بعنوان "دور الاختصاصي في العمل الاجتماعي مع قضايا اللاجئين في لبنان: تجربة من الواقع الميداني".

استهلت الباحثة بتقديم الإطار العام للبحث، فيما يتعلق بالعمل الاجتماعي في فترة الأزمات، وإشكالية العمل الاجتماعي مع اللاجئين، وقضايا اللاجئين في لبنان تحديدًا. وناقشت إشكالية بلورة رؤية واضحة ومحددة لدور الاختصاصي في العمل الاجتماعي أثناء الأزمات، لا سيما في مجال التدخل الاجتماعي المتخصص مع اللاجئين، الذي بات موضوعًا دسمًا وتفاعليًا تتناوله الأكاديميا من خلال الأبحاث العلمية التي ترصد الحاجات والمستجدات، بالتنسيق مع الجانب الميداني الذي يجعل البحث العلمي قائمًا على الأدلة التي يمكنها من ثمّ تطوير مناهجها وتضمين مقرراتها بما يحقق أهداف التدخل المرجوة، سواء من جانب طلاب اختصاصات العمل الاجتماعي في أثناء مراحل تدريباتهم، أو لإعادة استخدام نتائج الأبحاث في التطبيقات العملية.

ثم استعرضت الباحثة تشكّل مشروعها البحثي لتجربة المهنيين الممارسين في لبنان، من خلال مستويات التدخل المختلفة التي يستهدفها العمل الاجتماعي في تطبيقاته الميكروية micro، والميزوية meso، والماكروية macro، والتي يحاولون من خلالها معالجة المشكلات التي يعانيها اللاجئون في لبنان وحلّها. وأشارت منصور في هذا الصدد إلى أنّ لبنان لم يوقّع أصلًا "اتفاقية جنيف" (اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951، وبروتوكول 1967، الخاصَين بوضع اللاجئين).

وسلطت الباحثة الضوء على الأدوار والمهمات وأساليب التدخل المبتكرة للاختصاصيين في العمل الاجتماعي العاملين في المؤسسات الاجتماعية الحكومية وغير الحكومية المحلية والدولية، وعلى كيفية إعداد خطط ومسارات عمل في ظل غياب أنظمة رعائية وحمائية اجتماعية واضحة تشمل اللاجئ وأسرته، كما تشمل مجتمع اللاجئين أنفسهم و/ أو المجتمعات المضيفة. وقدمت مقترحات لتصويب التحديات وتذليل الصعوبات التي تواجه الممارسين المختصين في المجال، ورفْع توصيات في اتجاه معالجات مناسبة. 

وقد أعقب المحاضرة نقاشٌ ثريّ، شارك فيه الباحثون في المركز العربي، وأساتذة معهد الدوحة للدراسات العليا وطلبته، وأساتذة باحثون من ربوع الوطن العربي وخارجه، كما شارك فيه جمهور المتابعين عبر وسائط التواصل الاجتماعي.