Author Search

أستاذ علم السياسة في جامعة طرابلس. حاصل على درجة الدكتوراه في علم السياسة من جامعة تولين الأميركية Tulane University عام 1986. له أكثر من مئة عمل منشور باللغتين العربية والإنكليزية. من آخر منشوراته كتاب "فجوة الجندر العربية في الألفية الثالثة" (2014) الصادر عن منبر المرأة الليبية بطرابلس، ومقالة "الانتخابات الليبية: الواقع والآفاق"، بمجلة جامعة صبراتة العلمية (2019).

مصطفى عبد الله أبو القاسم خشيم
الدكتور أحمد حسين مترئسا الجلسة
جانب من الحضور في السيمنار عبر منصة "زووم"

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، يوم الأربعاء 20 كانون الثاني/ يناير 2021، الدكتور مصطفى عبد الله أبو القاسم خشيم، أستاذ علم السياسة في جامعة طرابلس، الذي قدّم محاضرةً عبر تطبيق زووم ومنصّات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز بعنوان "تأثير التدخل الخارجي في مسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا بعد عام 2011".

استهّل خشيم محاضرته بالإشارة إلى أنّ دراسته تهدف أساسًا إلى تحليل الأزمة الليبية المتفجرة في سياق ثورات الربيع العربي في 2011، والبحث في إشكالية تعثر عملية التحول الديمقراطي في حالة ليبيا. وفي سياق عرضه للأسئلة التي يطرحها البحث، أشار المحاضر إلى أنّ أسئلة الدراسة هي التالية: ما مواقف الأطراف الخارجية في الأزمة الليبية، وما المصالح التي تعبّر عنها؟ وهل تعكس الأزمة وجود ثورة مضادة تسعى لفرض النموذج العسكري؟ وهل يمكن قياس تأثير التدخل الخارجي في الأزمة ومسار الانتقال إلى الديمقراطية في ليبيا؟ وتأسيسًا على هذا يفترض أنّ التدخل الخارجي يؤثر سلبيًا في الأزمة الليبية، وفي مسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا، منوّهًا إلى أنّ التركيز على دور التدخل الخارجي في الأزمة الليبية يعود في نظره إلى عدة اعتبارات، أبرزها أنه واكب الأزمة الليبية منذ بدايات "ثورة 17 فبراير 2011".

قام الباحث في محاضرته بتحليل الأزمة في ليبيا، مشيرًا إلى اتسامها بعدّة خصائص؛ أهمّها تطوّرها من المستوى الوطني إلى المستويين الإقليمي والدولي في وقت قصير؛ لذا فهي ليست أزمة بين دولتين، بل أزمة بين طرفين وطنيين متنازعين، تدعمهما قوى إقليمية وعالمية، فضلًا عن أنها تعكس سلسلة متصلة من الأحداث هي أقرب إلى الحرب منها إلى السلام (الحرب على بنغازي ودرنة، ثم طرابلس). ومع ذلك، فإن المحاضر يرى أن هذه الأزمة لم تؤدّ إلى عرقلة عملية التنمية السياسية؛ فقد أجريت انتخابات على المستويين الوطني والمحلي (البلديات).

كما تناول المحاضر مستويات التدخل الخارجي في الأزمة الليبية؛ فتتطرق إلى توجهات الرأي العام ومواقف النخب السياسية في البلدان المتورطة سياسيًا وعسكريًا في الأزمة الليبية منذ عام 2011، إضافة إلى آراء النخب والقادة السياسيين. وانتقل بعد ذلك إلى تفكيك مواقف الدول المختلفة التي تتدخل مباشرة في الأزمة الليبية على المستويين الدولي والإقليمي، فضلًا عن أدوار منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة. وخلص في الأخير إلى عرض تأثير التدخل الأجنبي في عملية التحول الديمقراطي، اعتمادًا على تحليل بيانات دليل الديمقراطية ودليل البلدان الفاشلة.

وقد أعقب المحاضرة نقاش ثريّ، شارك فيه الباحثون في المركز العربي، وأساتذة معهد الدوحة للدراسات العليا وطلبته، وأساتذة باحثون من الوطن العربي وخارجه، كما شارك فيه جمهور المتابعين عبر وسائط التواصل الاجتماعي.