Author Search
​أستاذ الفكر السياسي في قسم الشؤون الدولية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر
الدكتور محمد أوريا
الدكتور محمد أوريا
تدخل عدد من الباحثين وأساتذة معهد الدوحة لمناقشة المحاضر عبر تطبيقات الفيديو
تدخل عدد من الباحثين وأساتذة معهد الدوحة لمناقشة المحاضر عبر تطبيقات الفيديو
عقب رجا بهلول على المحاضر، كما ناقشه منير الكشو وإليزابيت كساب
عقب رجا بهلول على المحاضر، كما ناقشه منير الكشو وإليزابيت كساب
أدار الدكتور محمد حمشي النقاش ونقل إلى المحاضر أسئلة المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي
أدار الدكتور محمد حمشي النقاش ونقل إلى المحاضر أسئلة المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عن بُعد ونقلٍ مباشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، يوتيوب)، الدكتور محمـد أوريـا، أستاذ الفكر السياسي في قسم الشؤون الدولية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، الذي قدّم يوم الأربعاء 20 أيار/ مايو 2020، محاضرةً بعنوان "النظريات الأخلاقية المعاصرة وإشكاليات التطبيق: المعضلة الأخلاقية والقرار السياسي نموذجًا".

طرح محمد أوريا في بداية محاضرته السؤال الأساسي الذي يوجه مشروعه البحثي بإشكالية العلاقة بين الأخلاق وصناعة القرار واتخاذه. وأبرز أنه على الرغم من الاهتمام الجديد بهذه المسألة، في ضوء الظروف التاريخية التي تميز السياسة الغربية المعاصرة المحلية والدولية، فإنها طرحت قديمًا في الفلسفة السياسية والأخلاقية، بصيغة أو بأخرى؛ وأنّ الفلسفة السياسية والأخلاقية تظلّ المنبع الأكثر ثراءً للبحث عن الحلول للمشاكل السياسية والاجتماعية الغربية الحالية.

ومن ثمّ، ناقش الباحث السؤال الذي يطرح في الجامعات الغربية بشأن استقلالية مجال صناعة القرار عن مجال الأخلاق، وهل لنا أن نفهم الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي بشكلٍ منفصل عن الأخلاق فلسفيًا ومعرفيًا ومنهجيًا، أم ينبغي لنا أن نعتبر أنّ اتخاذ القرار في هذه الميادين يجب أن يخضع إلى فهمٍ أخلاقي حقيقي للطبيعة البشرية ودوافعها وأهدافها. ولذا فهو يعدّ أنّ موضوع بحثه هو تحليل نظم القيم التي تسدّد عمل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في تطوير القدرة على صنع القرار من خلال مراعاة الضوابط الأخلاقية، وفهم أدوات الحكم على السلوك الأخلاقي لدى صناع القرار، خاصةً في سياق اتخاذ القرارات في حالات تشكل في أغلب الأحيان معضلات أخلاقية، وكذلك فهم سلوك المواطنين في مجتمع ديمقراطي فيما يتعلق بخيارات واعية وأخلاقية ومسؤولة. وأبرز الباحث أنّ ذلك يتمّ من خلال فهم النماذج النظرية في مجال الأخلاق وحدودها، وأيضًا عبر تحليل القوانين وقرارات المحاكم ومدونات قواعد السلوك، مع الأخذ في الاعتبار التمييز بين الأهداف والاستراتيجيات وبين حالات التعاون وحالات المواجهة/ المنافسة، وأنّ مشروعه البحثي يهدف، من ثمّ، إلى مقاربة التفكير الأخلاقي في مجال صنع السياسات والتحليل الأخلاقي لأنماط السلوك السياسي والاجتماعي، وفهم دور الأخلاق في السياسة الدولية الراهنة من جهة، وفي الصراعات السياسية والاجتماعية والإدارية... إلخ من جهة أخرى، من خلال القضايا الأخلاقية؛ واتخاذ القرار المناسب أمام معضلة أخلاقية معينة.

 

وقد تمحورت المحاضرة حول أربعة مواضيع رئيسة:

  • إرث المفكرين الأساسيين من التراث الفلسفي وتوظيفه في المناقشات المعاصرة.
  • إشكالية صنع القرار، عبر ما يسمى بالمعضلة الأخلاقية وكيفية حلّها أخلاقيًا.
  • دور النظريات المختلفة في إيجاد حلول للقضايا المعاصرة في مجالات السياسة والعلوم.
  • الهواجس الأخلاقية عند بعض المفكرين الذين اهتموا بأمر الأخلاق في مجالات محددة، مثل هابرماس في المناقشة، حيث يدافع الفيلسوف الألماني عما يسميه العقلانية التواصلية.

ثمّ ختم محمد أوريا محاضرته بتناول العلاقة التي تجمع بين الحداثة والأخلاق، ومنها الأخلاق المسيحية بوصفها أهم الإشكاليات المطروحة.

وأعقب المحاضرة نقاشٌ ثريّ، شارك فيه عن بُعدٍ الباحثون في المركز العربي، وأساتذة معهد الدوحة للدراسات العليا وطلبته، وأساتذة باحثون من الخارج، كما شارك فيه جمهور المتابعين عبر وسائط التواصل الاجتماعي.