Author Search

أستاذ في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس - المغرب، ومدير مختبر العدسات السياسية والقانون العام في الجامعة نفسها. وسبق له العمل أستاذًا بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي.


من قاعة السيمنار
من قاعة السيمنار
سعيد الصديقي
سعيد الصديقي
مراد دياني مترئسا جلسة السيمنار
مراد دياني مترئسا جلسة السيمنار
المشاركون عبر منصة زووم
المشاركون عبر منصة زووم
الحاضرون في قاعة السيمنار مع مراعاة التباعد
الحاضرون في قاعة السيمنار مع مراعاة التباعد

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، يوم الأربعاء 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، الدكتور سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الذي قدّم محاضرةً بعنوان "تسييج الصحراء: الجدران الحدودية في منطقة الخليج العربي".

أبرز الباحث في بداية المحاضرة أنّ حدود دول الخليج أنشأتها القوى الاستعمارية لأغراض سياسية واقتصادية أساسًا؛ ولذلك فهي لا تعكس تطورًا تاريخيًا، ولا توزيعًا ديموغرافيًا وجغرافيًا عادلًا. وبيّن أنّ هذا الترسيم أفرز هويات وطنية جديدة، وأنه قد نجمت عنه عديد النزاعات الإقليمية بين دول الخليج وجيرانها، والتي لا تزال تؤثر في علاقاتها الثنائية، والنظام الإقليمي الفرعي في هذه المنطقة.

ثمّ انتقل الباحث إلى استعراض التهديدات الأمنية والعلاقات المتوجسة بين دول الخليج التي دفعتها إلى تأمين حدودها من جانب واحد بجدران مادية وافتراضية. فقد أقامت الكويت أول جدارٍ حدودي في الخليج بعد تحريرها من الغزو العراقي عام 1991. وفي عقب ذلك، تضاعف عدد الأسوار الحدودية في المنطقة، حتى أصبح الخليج يعدّ اليوم من بين أكثر مناطق العالم تحصينًا وتسييجًا للحدود الوطنية.

إثر ذلك، تناول الباحث بالدرس والتحليل طبيعة هذا التحصين الحدودي، مبرزًا أنه تحصين معقّد يسري على الحدود الخليجية الداخلية والخارجية معًا، إضافة إلى الأسباب الأمنية والسياسية؛ إذ أكّد أنّ هذه الجدران تعكس كيفية إنشاء هذه الحدود، وكيفية بناء دول الخليج نفسها أيضًا.

وفي خاتمة المحاضرة، خلص الباحث إلى أنه على الرغم من الإنفاق الكبير على هذه التحصينات الحدودية في منطقة الخليج، فإنّ فعاليتها في تحقيق الأمن لا تزال موضع شك.

وقد أعقب المحاضرة نقاش ثريّ، شارك فيه الباحثون في المركز العربي، وأساتذة معهد الدوحة للدراسات العليا وطلبته، وأساتذة باحثون من ربوع الوطن العربي وخارجه، كما شارك فيه جمهور المتابعين عبر وسائط التواصل الاجتماعي.