Author Search
محرر في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حاصل على ماجستير في الأدب العربي، وهو حاليًا بصدد إعداد الدكتوراه. تتركز اهتماماته حول الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام وأصول الفقه الإسلاميين، والتاريخ الإسلامي (العصر الوسيط). 
سيمنار الجدل الكلامي المعتزلي-الأشعري موضوعًا لسيمنار المركز العربي
رائد السمهوري محاضرًا في سيمنار المركز العربي
مراد دياني مترأسًا لجسلة السيمنار
حسن خطاف معقبًا في السيمنار
محمد الخطيب معقبًا في السيمنار
الحضور المشارك في السيمنار

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، يوم الأربعاء 22 كانون الأول/ ديسمبر 2021، الدكتور رائد السمهوري، الباحث في المركز العربي، الذي قدّم محاضرةً بعنوان "الجدل الكلامي المعتزلي (الزيدي)/ الأشعري (12هـ/ 17م) في سياقٍ تاريخي: كتاب الاحتراس نموذجًا".

أبرز السمهوري، في بداية عرضه، أنه يروم تقديم صورةٍ من الجدل الكلامي المعتزلي (الزيدي)/ الأشعري في القرن الحادي عشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، ممثلًا بكتابٍ مخطوط يعمل على تحقيقه، شافعًا إياه بعرض السياق السياسي الذي أُلِّف فيه هذا الكتاب، وهو بعنوان الاحتراس عن نار النبراس الطاعن في قواعد الأساس، للزيدي إسحاق بن محمد العبدي.

ثم عرج الباحث على ذكر سياق الكتاب التاريخي، من خلال التعريف بهذا الكتاب الذي هو "دفاع" عن كتاب ثانٍ لإمام زيدي سياسي، هو القاسم بن محمد الملقب بـ "المنصور بالله" (967هـ/ 1559م - 1029هـ/ 1620م)، وعنوان كتابه الأساس لعقائد الأكياس، ضد كتابٍ ثالث، هو النبراس للأشعري إبراهيم الكوراني الكردي المدني (1025هـ/ 1616م - 1101هـ/ 1690م).

رأى السمهوري في عرضه أنّ الكتاب من شأنه أن يكون أهم كتابٍ في الفكر العدلي/ المعتزلي بعد كتاب القاضي عبد الجبار المغني في أبواب التوحيد والعدل. ثم حاجّ بأنّ الكتاب "موسوعة كلامية"، ليس في علم الكلام المعتزلي فحسب، بل في علم الكلام جملةً؛ على اعتبار أنه حافلٌ بمصطلحات علم الكلام الدقيقة، وتحليلها وتحريرها وشرحها، وبيان الخلاف فيها، وترجيح معانيها الصحيحة في إطار الخلاف الكلامي/ الكلامي، والكلامي/ الفلسفي، أضف إلى ذلك أنه حافل بالقواعد العقلية والبلاغية والنحوية واللغوية والمنطقية، وآداب البحث والمناظرة، وغيرها.

عقب ذلك، قدّم الباحث بعضًا من أهم أفكار الكتاب، ومنها التحرر من سلطة الأسلاف، وأنّ العقل أصل النقل، وأنّ المقصود بالعقل هو العقل الصحيح السالم من الوهم والتقليد والتغيير وغيرها من المؤثرات، وأنّ أول الواجبات مطلقًا هو النظر، وأنّ استقلال العقل بمعرفة حسن الأشياء وقبحها.

وقد أعقب المحاضرة نقاشٌ ثريّ، أسهم فيه الدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب، الخبير اللغوي في معجم الدوحة التاريخي للّغة العربية، والدكتور حسن الخطاف، أستاذ العقيدة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، إضافة إلى باحثي المركز العربي ومعجم الدوحة التاريخي، وأساتذة معهد الدوحة للدراسات العليا وطلبته، وأساتذة باحثين من ربوع الوطن العربي وخارجه، وشارك فيه جمهور المتابعين عبر وسائط التواصل الاجتماعي.