Author Search

​مدير معهد السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)

من قاعة السيمنار
من قاعة السيمنار
رجا الخالدي
رجا الخالدي
هاني عواد مترئسا جلسة السيمنار
هاني عواد مترئسا جلسة السيمنار
طارق دعنا معقبا على ورقة السيمنار
طارق دعنا معقبا على ورقة السيمنار
أيهب سعد معقبا على ورقة السيمنار
أيهب سعد معقبا على ورقة السيمنار

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، يوم الأربعاء 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، الاقتصادي الفلسطيني رجا الخالدي، مدير عام معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، الذي قدّم محاضرة بعنوان "آفاق وتحديات تطوير العلاقات الاقتصادية بين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر"، تناول فيها آفاق العلاقات الاقتصادية بين الفلسطينيين على جانبَي الخط الأخضر وتحدياتها.

وقال الخالدي إن الانتفاضة الثانية والحراك الشعبي الذي رافقها في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، غيّرا المزاج الشعبي الفلسطيني في داخل الخط الأخضر، وأنتجَا رغبة عارمة في مقاومة حالة التهميش والإقصاء و"الأسرلة" التي عاناها فلسطينيو الداخل، ليبدأوا في هذا المجال في الانخراط في مسارات تنمية خاصة قد يكون لها تأثير في تشكيل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في المستقبل.

وشدد الباحث على أن العلاقات بين الفلسطينيين على جانبَي الخط الأخضر شهدت، بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967، مدًّا وجزرًا، ارتباطًا بالأوضاع الأمنية والسياسية، خصوصًا بعد توقيع اتفاقيات أوسلو. وقال إن العلاقات الاقتصادية بين الفلسطينيين على شطرَي الخط الأخضر في المرحلة الراهنة تتأثر بعدة عوامل، أبرزها منظومة السيطرة الإسرائيلية الاقتصادية، والتفاوت الكبير بين القدرة الشرائية للفلسطينيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، وصعوبة مَأسسة العلاقة بين الفلسطينيين على الجانبين، واقتصارها على القطاع الخاص والأفراد أو العائلات الفلسطينية. وقال الخالدي إن الحديث لا يدور عن علاقة بين دولتين وعلاقات اقتصادية خارجية، بل هو عن علاقة بين فئات شعب واحد في منطقة جغرافية واحدة، تخضع لمنظومة سيطرة استعمارية واحدة، بأدوات مختلفة.

واستنادًا إلى بحث ميداني مكثف يقوم به باحثو مؤسسة ماس، لاحظ الخالدي أن أبرز التدفقات الاقتصادية لفلسطينيّي الداخل كانت في شكل مشتريات من السلع والخدمات، مضيفًا أن نشاطات تجارة الجملة والتجزئة، وخدمات الإقامة والطعام استحوذت على نصيب الأسد من إنفاق فلسطينيّي الداخل في داخل هذه المناطق. كما أدّت الجامعات الفلسطينية دورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة في استقطاب مزيد من طلّاب الداخل. ولوحظ إقبال على بعض الخدمات الطبية التي لا تدعمها برامج التأمين الصحي والاجتماعي الإسرائيلية، مثل جراحة وتجميل الأسنان، إضافة إلى أوجه إنفاقٍ على خدماتٍ أخرى، مثل إصلاح المركبات وشراء الأثاث واللوازم المنزلية.

قدّم الدكتور طارق دعنا، أستاذ برنامج إدارة النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا، والدكتور أيهب سعد، أستاذ اقتصاديات التنمية في المعهد مداخلتين تعقيبيتين نبّها فيهما إلى أهمية دراسة العلاقات الاقتصادية بين الفلسطينيين على جانبَي الخط الأخضر، لأنها تُعتبر جانبًا غير مدروس من الديناميات الاقتصادية والسياسية المعقدة التي يعيشها الفلسطينيون في إطار منظومة الاستعمار الاستيطاني. وقد أعقب السيمنار نقاشٌ ثريّ شارك فيه باحثون وأساتذة في المركز العربي ومعهد الدوحة وطلبته.