العنوان هنا
تقييم حالة 14 مارس ، 2017

عودة الحراك الشعبي في الأردن: الأسباب والتداعيات المحتملة

الكلمات المفتاحية

مهند مبيضين

أستاذ التاريخ العربي الحديث في الجامعة الأردنية. وأستاذ زائر في معهد الدوحة للدراسات العليا. عمل منذ عام 1996 على دراسة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وصدر له من الكتب: أهل القلم في دمشق في النصف الأول من القرن الثامن عشر (دمشق 2005)، وفكرة التاريخ عند العرب في العصر العثماني (عمان 2007)، والفكر السياسي الإسلامي والإصلاحالتجربتان العثمانية والإيرانية (بيروت 2008)، وثقافة الترفيه والمدينة العربية في الأزمنة الحديثةدمشق العثمانية (بيروت 2009)، وأنس الطاعةالسياسة، والسلطة والسلطان في الإسلام (بيروت 2012)، والإخوان والقصرالجماعة والدولة في الأردن (2016) والأردن المعاصر، إشكاليات التدوين والثورة والحركة الوطنية (2018)، وشيخ الكارالسلطة والسوق والناس في دمشق العثمانية (2018).

مقدمة

يعود الحراك الشعبي في الأردن، وقد تحول من المطالب السياسية المباشرة إلى المطالب الاقتصادية الاجتماعية غير المنفصلة عن السياسة، وعلى رأسها محاربة ثالوث "الفقر والفساد والبطالة"، ورفض اتفاقية الغاز مع إسرائيل. كانت مطالب الحركة الاحتجاجية، خلال الفترة 2011-2013، تتمحور حول إجراء إصلاحات سياسية مثل تعديل الدستور وقانون انتخاب جديد وإنشاء محكمة دستورية ونقابة معلمين، والتي جرى تلبية بعضها، أمّا الخطوط العامة للحراك الحالي فهي ذات صبغة اقتصادية اجتماعية. وقد رفعت مسيرات الجمعة 25 شباط/ فبراير 2017، ودعوات الاحتجاج الأخيرة، شعارات تطالب بإسقاط حكومة "الإفقار" ومحاربة الفساد، ورفض الصمت، بالإشارة إلى الإجراءات الأخيرة ضد ناشطين جرى اعتقالهم على خلفية هذه التحركات. فما الذي يدفع الجمهور الأردني إلى العودة للشارع، على الرغم من انتشار مشاهد التدمير والدماء في دول المحيط العربية؟ وما أوجه الاختلاف بين حراك الشارع الأردني اليوم وما حدث قبل سنوات؟