العنوان هنا
تقييم حالة 24 أغسطس ، 2015

"ظاهرة" دونالد ترامب وتداعياتها على الحزب الجمهوري والانتخابات الرئاسية الأميركية 2016

الكلمات المفتاحية

أسامة أبو ارشيد

يعمل أسامة أبو ارشيد باحثًا غير مقيم مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وهو حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسيّة والفلسفة من جامعة لفبرة / بريطانيا، ويقيم حاليا في واشنطن في الولايات المتحدة. نشر العشرات من المقالات والدارسات باللغتين العربية والإنكليزية، كما شارك في تأليف كتابين باللغة العربية عن حركة حماس والمعاهدة الأردنية الإسرائيلية. شارك في العديد من المؤتمرات الأكاديمية، وله كتاب باللغة الإنجليزية في مرحلة الإعداد للطباعة عنوانه: "جدلية الديني والسياسي في فكر وممارسة حركة حماس" وسيصدر عن Cambridge Scholars Publishing.

تحوّل رجل الأعمال الأميركي البارز، والنجم التلفزيوني، دونالد ترامب، إلى أكبر كابوس يقض مضاجع الحزب الجمهوري، ويهدد فرصه في كسب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة التي ستجرى أواخر عام 2016، جراء خطابه السياسي المهين للنساء وذوي الأصول الإسبانية وخصومه السياسيين. فمنذ أن أعلن ترامب في منتصف حزيران / يونيو الماضي دخوله المنافسة في الانتخابات التمهيدية الجمهورية على موقع المرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب، واستطلاعات الرأي تشير إلى تقدمه على السبعة عشر مرشحًا الآخرين الذين تكتظ بهم الساحة الجمهورية اليوم. اللافت هنا، أنه لا المرشحون الجمهوريون الآخرون، ولا الإعلام، ولا حتى الخبراء السياسيون، أخذوا ترشح ترامب على محمل الجد، فهو قد سبق له أن أعلن في انتخابات رئاسية سابقة أنه يدرس فكرة الترشح ولكنه لم يفعل ذلك يومًا، فضلًا عن ذلك، وهذا هو الأهم، في هذا السياق، أنّ جميعهم ظنوا أنّ "ظاهرة" ترامب لا تعدوا أن تكون أكثر من بالون ملئ هواءً لن يلبث أن يتبدد من تلقاء نفسه. غير أنّ ترامب أثبت كل مرة، على الأقل إلى الآن، أنّ تلك التوقعات لا تعدو أن تكون آمالًا وأوهامًا، أكثر منها حقائق ومعطيات.