مقدمة
اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن في 24 أيار/ مايو 2022، جولة آسيوية هي الأولى له في المنطقة منذ أن تولّى الرئاسة في مطلع عام 2021، وقادته إلى كوريا الجنوبية واليابان. فقد أعلن، مرشحًا ورئيسًا، عزمه تركيز السياسة الخارجية الأميركية نحو منطقة المحيط الهادئ بهدف احتواء الصين الصاعدة في المنطقة وعالميًا. وقد جاءت هذه الجولة ضمن هذا السياق؛ إذ حرص على توظيف الحرب الروسية في أوكرانيا ليوجّه رسالة إلى الصين مفادها أن الولايات المتحدة الأميركية ستعمل مع حلفائها للحفاظ على مبادئ النظام الدولي في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ.
وتسعى واشنطن لاحتواء الصين عبر ما سمّاه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، "تشكيل البيئة الاستراتيجية" حولها. ويشمل ذلك الإعلان عن إطلاق "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، الذي يضم، إضافة إلى الولايات المتحدة 12 دولة آسيوية، مع استثناء الصين تحديدًا، فضلًا عن تعزيز التنسيق والتعاون في المنطقة بين دول ما يُعرف بـ "الحوار الأمني الرباعي" أو "الرباعية"، المكوّنة من الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند.