يركّز الباحث في الحلقة الرابعة على إشكاليّة العلاقة بين التّنمية والديموقراطية، واضعاً الفهم السياسي للديموقراطية في إطار فهم معمّق للتنمية، بينما يختتم هذه السلسلة في الحلقة القادمة والأخيرة الخاصّة بإعادة تشكيل الأحداث التي شهدتها سورية. و يبلور الباحث في هذا السّياق مفهوم النّظام التسلّطي المتلبرل الذي يمثّل مشتركاً بين تجارب اللّبرلة الاقتصادية التسلّطية في كلّ من تونس ومصر وسورية، وذلك كمفهوم نظري مشتقّ من التحوّلات الاقتصادية- الاجتماعية- الاتصالية و الثقافية والرمزية نفسها التي شهدها المجتمع السوري في العشريّة الأخيرة.
ويقوم هذا المفهوم على الفصل بين اللّبرلة الاقتصاديّة واللّبرلة السياسية. ويتّصف هذا المفهوم كما يشتقّه الباحث ويبلوره بطبيعته الاقتصاديّة والاجتماعية والثقافية والسكّانية والسياسية المركّبة التي تفترض منهجيّة عابرة للاختصاصات في فهم الظّواهر الاجتماعية، وتحليل دينامياتها.
وفي إطار هذه المفهوم المركب يتوقّف عند التمييز بين الإصلاح المؤسّسي واللبرلة الاقتصادية التّسلطية والديموقراطية، محلّلاً المأزق الذي نجم عنه اختزال مشروع الإصلاح المؤسّسي السوري إلى برنامج تحريري اقتصادوي تسلطي، تقوده شريحة" المئة الكبار" من فئة رجال الأعمال الجدد التي شكّلت" بوّابة" دخول الاستثمارات إلى سورية. وبالتالي يعامل الباحث عمليّة إعادة الهيكلة الاقتصادية بوصفها عمليّة تغيّر ثقافي واجتماعي كبيرة، وشديدة الآثار على مختلف حيّزات الحياة الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية، بما يسمح بخلفيّة اندلاع الحركات الاحتجاجيّة وطبيعتها وخصائص انتشارها الاجتماعي والمجالي.
لقراءة كامل الدراسة:
الحلقة الأولى إلى الحلقة الرابعة:
الحلقة 5/1
الحلقة 5/2
الحلقة 5/3
الحلقة 5/4
الحلقة الخامسة -والأخيرة- بأجزائها الخمسة:
الحلقة 5/5 الجزء 5/1
الحلقة 5/5 الجزء 5/2
الحلقة 5/5 الجزء 5/3
الحلقة 5/5 الجزء 5/4
الحلقة 5/5 الجزء 5/5