/ACRPSAlbumAssetList/2023-daily-images/book-review-ethodological-issues-in-political-science-history-law-and-demography.jpg
مراجعات 28 أغسطس ، 2023

مراجعة كتاب "بعض قضايا المنهج: في علوم السياسة والتاريخ والقانون والديموغرافيا"

الكلمات المفتاحية

أحمد قاسم حسين

باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومدير تحرير دورية "سياسات عربية"، ومدير تحرير الكتاب السنوي "استشراف للدراسات المستقبلية". عمل أستاذًا مساعدًا في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق. حاصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة فلورنسا بإيطاليا. له العديد من الأبحاث والدراسات المنشورة في مجال العلاقات الدولية. تتركز اهتماماته البحثية في نظريات العلاقات الدولية. صدر له كتاب "الاتحاد الأوروبي والمنطقة العربية: القضايا الإشكالية من منظور واقعي" (المركز العربي، 2021). حرّر العديد من الكتب، منها: "ليبيا: تحديات الانتقال الديمقراطي وأزمة بناء الدولة" (المركز العربي، 2022)؛ "حرب حزيران/ يونيو 1967: مسارات الحرب وتداعياتها" (المركز العربي، 2019)؛ "استراتيجية المقاطعة في النضال ضد الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي: الواقع والطموح" (المركز العربي، 2018).

عنوان الكتاب في لغته: بعض قضايا المنهج في علوم السياسة والتاريخ والقانون والديموغرافيا

تأليف: مجموعة مؤلفين.

تحرير: مراد دياني. 

الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

سنة النشر: 2022.

عدد الصفحات: 504.

مقدمة

تتنوع الظواهر والمشكلات التي يحاول باحثو العلوم الاجتماعية دراستها وتحليلها من أجل اكتساب معرفة علمية عنها. تستند المعرفة العلمية بشكل رئيس إلى إجراء ملاحظات دقيقة وتوظيف مناهج خاضعة للرقابة والصرامة العملية في أثناء دراسة الظواهر المختلفة في العلوم الاجتماعية. فالمنهج هو أسلوب منظم للتفكير، يتضمّن مجموعة من الخطوات الذهنية والأدوات المعرفية بغرض فهم ظاهرة محددة في سياق محدد وتحليلها، والوصول إلى حقائق تسهم في تأسيس معرفة علمية. على الرغم من اختلاف الظواهر والمشكلات والأزمات التي تحتاج إلى فهم معمق في المجتمع، فإن القاسم المشترك في العملية البحثية هو وجود المنهج، فهو بمنزلة المرشد الذي يحتاج إليه الباحث في كل خطوة من خطوات البحث؛ إذ يدوّن الباحث من خلال المنهج المعلومات ويضبط المفاهيم في بحثه، ويستخدم الأدوات التي توفرها الفروع المختلفة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، مع الإشارة إلى أن المنهج الذي يصلح لدراسة ظاهرة محددة، قد لا يصلح لدراسة حالة أخرى. وقد شهد النصف الثاني من القرن العشرين ما يمكن اعتباره ثورة في المناهج البحثية في مختلف العلوم الاجتماعية والإنسانية، خاصة العلوم السياسية والعلاقات الدولية. وقد باتت مناهج البحث مقررًا دراسيًا أساسيًا في مختلف الخطط الدراسية في الأكاديميات العربية والأجنبية؛ إذ تسهم مادة المناهج البحثية التي يختلف اسمها من جامعة إلى أخرى، إلى بناء مهارات الطالب البحثية وتعليمه الانضباط في أثناء عملية البحث العلمي، التي ترتكز على العقل والملاحظة وتوظيف المنهج المناسب لفهم الظواهر التي يدرسها.

عربيًا، صدر عدد كبير من الأدبيات الأكاديمية التي تركز على عملية البحث العلمي وأهميته والمناهج الواجب استخدامها في أثناء عملية إعداد البحوث (الوصفية، الكمية) في العلوم الاجتماعية، وقد كان للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إسهام معرفي في دراسة قضايا المنهج، إلى جانب الاسهامات العربية الأخرى في التصدي لقضايا المنهج. فقد صدر عن المركز سلسلة من الكتب الأجنبية التي جرى نقلها إلى العربية عبر مجموعة من المترجمين المتخصصين ضمن سلسلة "ترجمان"، ومنها ما هو من إنتاج باحثين في المنطقة العربية. وفي هذا السياق، يأتي كتاب بعض قضايا المنهج في علوم السياسة والتاريخ والقانون والديموغرافيا، الذي يتألف من 504 صفحات، شاملةً ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا، وهو الجزء الثالث من سلسلة من الكتب التي صدرت عن المركز. وسنحاول في هذه المراجعة الوقوف على هذا الجزء وعرض أفكار الباحثين المساهمين فيه، حيث احتوى على مجموعة من الأبحاث في العلوم السياسية والتاريخ والقانون.


* هذه المراجعة منشورة في العدد 60 (كانون الثاني/ يناير 2023) من دورية "سياسات عربية" (الصفحات 157-162)وهي مجلة محكّمة للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا كل شهرين.

** تجدون في موقع دورية "سياسات عربية" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.