المشاركون

أبا صادقي

أبا صادقي

جامعة مونتريال - كندا

طالب دكتوراه في جامعة مونتريال – كندا. وهو حاصل على ماجستير في إدارة البيئة من الجامعة الدولية الفرنكوفونية للتنمية الأفريقية بالإسكندرية (مصر). كلف بالتدريس في قسم الجغرافيا في كلية الفنون والعلوم، جامعة مونتريال - كندا. مهندس حضـري، وخبير إدارة مدن التراث الثقافي العالمي.

المقيمون الغربيون والسكان المحليون في مدن التراث الثقافي الإنساني بالمغرب: صدام أم حوار ثقافات؟ دراسة حالة: مدينة مراكش التاريخية

يندرج البحث في إطار نظري تتقاطع فيه الجغرافيا الثقافية وجيوبولتيك السياحة، ويتصل بدراسة توجه جديد في السياحة الدولية، يميل نحو الإقامة الدائمة أو طويلة الأمد وسط مجتمعات مغايرة، يعرف بالسياحة السكنية Residential Tourism أو هجرة نمط الحياة Lifestyle Migration. ينتشر هذا النمط السياحي في المغرب في مدن التراث العالمي؛ لكونها حافظت، في زمن العولمة، على المشاهد الثقافية الأصيلة والمظاهر الاجتماعية الموافقة للصورة الاستشراقية للشرق العربي الإسلامي في المخيال الغربي. ضمن هذه الموجة السياحية الجديدة، ومنذ أواخر تسعينيات القرن العشرين، يتهافت أثرياء غربيون على شراء المنازل العتيقة (الرياض) في المدن التاريخية وإعادة تهيئتها، وخاصة مراكش، وسط أحياء شعبية ترزح تحت الفقر والهشاشة، تكدس فيها القرويون، ممن استعصى عليهم إيجاد سكن في المدينة الحديثة أو في ضواحيها، منذ الحقبة الاستعمارية.


أحمد الفرج

أحمد الفرج

جامعة إكستر - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه بمعهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر البريطانية في تخصص الأدب العربي. يعدّ رسالة دكتوراه موضوعها: "أثر النفط في شعر مكفوفي الخليج العربي: دراسة أدبية". كما يشغل وظيفة معيد بعثة في جامعة الكويت. انطلق البحث من فرضية أن السياحة السكنية، على الرغم من آثارها الاقتصادية الإيجابية، فإنها تساهم في محو الشخصية الثقافية وهدم المنظومة الاجتماعية للمدن التاريخية، كما تنذر بخلق توتر هوياتي بين الوافدين والمحليين، يؤججه التقاطب الاجتماعي والتفاوت الاقتصادي وتباين المرجعيات العمرانية والرمزية والنظم الأخلاقية بينهما؛ ما يجعل هذه السياحة بعيدة عن جوهر "التراث الإنساني" المشترك.

صقر الشبيب ومثلث الصدمة: الفقر والعمى والنفط

تسعى هذه الورقة لإضاءة بقعة بحثية حول براعة تصوير الشعراء المكفوفين للمجتمع الخليجي قبل النفط وبعده، من خلال اتخاذ الشاعر الكويتي صقر الشبيب (1963-1984) أنموذجًا؛ ذلك أنه قضى شطرًا طويلًا من عمره في مجتمع ذي طابع صحراوي تحت وطأة الفقر ورهن المحبس البصري، ثم كان أنْ استقبل عصر النفط (1938) في حياته، وشهد إرهاصات التغيير، فعاش خضرمةً حضارية في وقت قياسي. وتستند هذه الورقة إلى ضلعين رئيسين: أولهما أثر البيئة الكويتية في شعر الشبيب وكيفية توثيقه المجتمع الصحراوي إبّان عصر ما قبل النفط على الرغم من العاهة البصرية. وثانيهما أثر التغيير الفجائي الذي صاحب دخول المجتمع الكويتي في عصر النفط، وكيفية تسخير هذا الشاعر سائر حواسه في تصوير ذلك التغيير وتوثيقه، فضلًا عن موقف الشبيب نفسه من ذلك التغيير. وجدير بالذكر أن هذه الورقة جزء من الفصل الخامس الخاص برسالة الدكتوراه التي يعكف الباحث على إنجازها، وموضوعها "أثر النفط في شعر مكفوفي الخليج العربي: دراسة أدبية".


إيمان تاوى

إيمان تاوى

جامعة باريس 7 - فرنسا

أخصائية نفسية، وطالبة دكتوراه في التحليل النفسي وعلم النفس المرضي بجامعة باريس 7. وهي حاصلة على ماجستير بحث في التحليل النفسي من جامعة باريس 7، وعلى شهادة الماجستير المهني في علم النفس المرضي السريري من جامعة تونس، متخصصة في علم نفس الطفل والمراهق والعلاج العائلي.

من السعي نحو الأمثل إلى الانخراط في التطرّف

يتمثل موضوع هذا البحث في جهاد المراهقات في فرنسا، وأسباب انخراطهن في الحركات الراديكالية الجهادية، والعوامل النفسية التي أدت إلى ذلك؛ إذ تُسائل أطروحته شكل العائلة في المجتمع الفرنسي (وفي الحصيلة، بِنية الأسرة في شكلها الموغل في الحداثة) وأنسجة العلاقات داخلها، في اعتقادٍ بأنّ ذلك من المحددات النفسية التي من شأنها أن تدفع نحو الراديكالية. في هذا الإطار، تم اعتماد مقابلات إكلينيكية مع العديد من القاصرين، وكذلك الشباب المبلَّغ عنهم فتيات وفتيانًا.


باسم محمود

باسم محمود

جامعة برلين الحرة - ألمانيا

طالب دكتوراه في معهد علم الاجتماع في جامعة برلين الحرة. يعدّ حاليًا رسالة دكتوراه موضوعها: "مقاربة نظرية مجذرة للانفعالات والانتماء في الهجرة القسرية حالة اللاجئين، وطالبي اللجوء السوريين في برلين". حاصل على ليسانس (معادل لإجازة وماجستير) في السوسيولوجيا من جامعة غرناطة في إسبانيا، إضافة إلى ماجستير في الثقافتين العربية والعبرية من الجامعة نفسها.

نحو علوم اجتماعية في السياق العربي: في الحاجة إلى استخدام منهجيات النظرية المجذَّرة

تقترح هذه الورقة النظرية المجذرة (Grounded Theory) منهجيةً قادرة على المساهمة بفاعلية وكفاءة في مواجهة الأزمات والمعوقات التي تحول دون تأسيس علوم اجتماعية في السياق العربي. لذلك، تقدم عرضًا لهذه المنهجية وإجراءاتها وطريقتها الاستقرائية التي تقود إلى بناء نظرية قائمة على البيانات الميدانية، وليس على نظريات مسبقة. كما تناقش الفوائد النظرية والعملية؛ لأجل اعتمادها في البحوث الميدانية عن المجتمعات العربية، وتبحث التحديات التي قد تواجه المشتغلين فيها عمومًا، وفي العالم العربي خصوصًا. وتقدم بعض الأفكار والطرق للتعامل معها. ثم تخلص إلى جملة من المقترحات الضرورية لتعزيز ممارستها في الجامعات والمراكز البحثية العربية.


حسني مليطات

حسني مليطات

جامعة أوتونوما – مدريد، إسبانيا

طالب دكتوراه في جامعة أوتونوما في مدريد، قسم الدراسات الأدبية والفنية والثقافية، تخصص "الأدب المقارن". نشر عددًا من الأبحاث والمقالات، منها: "فهرس، رواية الموروث وحكاية الذات"، و"المُتخيّل التاريخي في رواية القرمطي للروائي الفلسطيني أحمد رفيق عوض"، و"الحداثة السردية في رواية صلاة تشرنوبل"، و"عندما يكتب الصحفيون الرواية"، و"رسالة الغفران في عيون النّقاد المعاصرين".

مفهوم "التخيّل التاريخي" بين الفلسفة والأدب والتاريخ

يتناول الباحث في هذه الدراسة الأبعاد الدلالية لمصطلح "التخيّل التاريخي"، من خلال تفسير معنى "التخيّل" في الفكر الفلسفي العربي والغربي عبر مراحل زمنية مختلفة، وبيان الأسلوب الذي اتبعه بعض نقاد التاريخ أمثال هايدن وايت (Hayden White) وكولنجوود (Collingwood) وغيرهما في توثيق العلاقة بين مفهومي التخيّل والتاريخ، ونتائج الارتباط بينهما. كما يدرس الباحث الكيفية التي اعتمدها رولان بارت وبول ريكور في تقريب مفهوم "التخيّل التاريخي" إلى النصوص السردية التاريخية المعاصرة، موضحًا من خلال ذلك العلاقة الوثيقة بين التخيّل التاريخي والأحداث التاريخية المستحضرة داخل تلك النصوص. وقد اعتمد الباحث في ذلك على دراسة العناصر الفنية في بعض الروايات التاريخية المعاصرة في الأدبين الإسباني والعربي التي ستكون محور الدراسة، متوقفًا عند البنية الفنية لعنصري الزمان والمكان، والتركيب الدلالي للشخصيات التاريخية، ودراسة مفهوم "السارد" وغيرها؛ ليخلص الباحث إلى أن مفهوم "التخيّل التاريخي" يمكن أن يكون مصطلحًا نقديًا معاصرًا، يُستخدم في تفسير دلالات النص الروائي التاريخي ومعالمه، وليكون له بذلك دور في تعزيز فكرة أن التاريخ بنية علاماتية، يعتمدها الروائي في تشكيل عناصر الإبداع الكتابي، وفرض رؤيته بأسلوب فني مميز.


حفصة أفيلال

حفصة أفيلال

جامعة روفيرا إي فرجيلي - كتالونيا، بإسبانيا

باحثة بمعهد العلوم الاجتماعية بجامعة لشبونة بالبرتغال. حصلت على شهادة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية، تخصص أنثروبولوجيا من جامعة روفيرا إي فرجيلي بإقليم كتالونيا بإسبانيا. وركزت رسالتها في دراسة تطور الطبيعة الأمنية لسياسات الهجرة في كل من المغرب وتركيا، إضافة إلى موضوع حقوق المهاجرين، والتمييز بين مواطني البلدين والوافدين عليه والتعايش بينهما. لها منشورات عديدة آخرها استعراضٌ وتقييمٌ للكتاب الذي نشرته، في 2016، الدورية الأوروبية للدراسات الدولية.

الهجرة غير المتوقعة: المغرب وتركيا بين إدارة التنوع والاعتبارات الأمنية

تركز هذه الورقة البحثية في دراسة تطور الطبيعة الأمنية لسياسات الهجرة في كل من المغرب وتركيا. وتتطرق من جهة إلى تحليل مدى استقلالية سياسات الهجرة في البلدين عما يمليه الاتحاد الأوروبي على دول الجوار التي تؤدي دور درع الحماية ضد تدفق المهاجرين نحو البلدان الأوروبية، ومن جهة أخرى، تسعى لتسليط الضوء على موضوع حقوق المهاجرين، والتمييز والتعايش بين مواطني البلدين والوافدين عليه والتعايش بينهما. ومن هذا المنظور، يتناول البحث التطور التاريخي لسياسات الهجرة والقوانين المنظمة لها في البلدين، ومدى تدّرج التأثير الأوروبي في مقتضياتها من خلال مدخل أنثروبولوجي اجتماعي، وسياسي، وقانوني، يسعى للتوقف عند الرصد والتحليل، ويتعدى ذلك من خلال تقديم إطار متكامل عن إخفاقات البلدين في صياغة سياسة تتكامل فيها الأبعاد الاجتماعية والإنسانية والحقوقية.


حورية بن علي

حورية بن علي

جامعة هومبلت – برلين، ألمانيا

طالبة دكتوراه بجامعة هومبلت ببرلين - ألمانيا، في اختصاص علوم ثقافية واجتماعية. وهي كذلك متدربة في البرلمان الألماني. من أهم البحوث التي أجرتها بحث موضوعه "دور المؤسسات السياسية الألمانية في تونس في دعم المجتمع المدني في تونس"، (2013)، إضافة إلى بحث موضوعه "صفقات السلاح الألماني وسباق التسلح في الدول العربية: تداعيات وتساؤلات" (2016).

أزمة المثقفين التونسيين: من خلال الوعي المعرفي والتأويلات الوظيفية

إن تراكم الأزمات في المجتمعات العربية ولد بالضرورة تراكمًا في استعمال مفهوم الأزمة، خاصة عند الحديث عن وضع النخب الفكرية. لم تظهر في تونس بوادر الانفراج في أزمة النخب المثقفة، بل إنها تفاقمت وأصبحت أمرًا يوميًا معيشيًا. وبالعودة إلى خطاب المثقفين، تبين أن هناك سطوة ممنهجة على المصطلح الذي لم يعد يهدف إلى توصيف الوضع القائم فحسب، بل أصبح أداة وظيفية لتبرير الفشل والتخاذل. وقد استوجب هذا الأمر العودة إلى هذا المصطلح، ومساءلة وعي النخب بدلالاته، وكشف أبعاد توظيفه وتداعياتها. وذلك اعتمادًا، أساسًا، على مفهوم الأزمة عند رينهارت كوسليك (Reinhart Kosselick) وأطروحته حول تاريخ المفاهيم. تعتمد هذه الورقة البحثية على التمشي المنهجي التحليلي والتأويلي، وتفتح الأفق على أهمية إجراء بحث ميداني لدراسة بعض الحالات من المثقفين في تونس؛ بهدف تتبع دينامية المثقف، وتناولها بالنقد والتحليل للإجابة عن إشكاليات البحث الكبرى.


راما سحتوت

راما سحتوت

جامعة اكستر – المملكة المتحدة

باحثة في مجال دراسات اللاجئين والقانون الدولي، مساعدة تدريس وعضو في مركز القانون الدولي في جامعة اكستر، ومرشحة لنيل شهادة الدكتوراه في نيسان/ أبريل 2018، من الجامعة نفسها في موضوع "الحماية الدولية للاجئين في حالات اللجوء الجماعي". حصلت على شهادة الماجستير في القانون العام والدولي المقارن من الجامعة نفسها. وهي حاصلة على الإجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وعملت سابقًا معيدة في قسم القانون في جامعة تشرين.

اللجوء المؤقت: أمس واليوم وغدًا؟

تعيد هذه الورقة النظر في معنى اللجوء المؤقت في سياق تدفق اللاجئين على نطاق واسع. وتدرس ظهور هذا المفهوم في الخطاب القانوني الدولي، ثم تنتقل إلى استكشاف المقاربات العقائدية في تحديد مفهوم اللجوء المؤقت. وتسعى الورقة لإثبات أن استمرار عدم التيقّن بشأن وظيفة اللجوء المؤقت قد جعل وضعه القانوني ضبابيًا في ظل القانون الدولي. وتخلص الورقة إلى أنه إذا كان اللجوء المؤقت سوف يتواصل في المستقبل. وإذا لم تجرِ مأسسة التعاون الدولي بصفته معيارًا مُلزِمًا في قانون اللاجئين، فمن المستبعد جدًا أن ترتكز الدول من الآن فصاعدًا على مفهوم اللجوء المؤقت خلال فترات تدفقات اللاجئين الواسعة النطاق. وحتى لو فعلت ذلك، فمن المرجح أن يظل هذا المفهوم قاصرًا عن تحقيق الآمال المعقودة عليه.


رعد التل

رعد التل

جامعة أبردين - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في جامعة أبردين/ المملكة المتحدة في اختصاص الاقتصاد الكلي. وهو يعدّ رسالة دكتوراه موضوعها: "أثر الفساد في النمو الاقتصادي والاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وقد عمل مساعد بحث وتدريس – قسم الاقتصاد – في جامعة أبردين. وهو حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من الجامعة الأردنية في اختصاص الاقتصاد.

أثر الفساد في الناتج المحلي الإجمالي للفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

استحوذت مشكلة الفساد بأبعادها المختلفة، على اهتمام واسع لدى الباحثين وصانعي القرار، بوصف الفساد ظاهرة عامة خطرة، تدل على ضعف وتدنٍ في البنية المؤسسية والهيكلية للنظام الاقتصادي والسياسي والقيمي في المجتمعات. وتعكس هذه الظاهرة أوجه خلل أساسية في بنية المجتمع وتركيبة الدولة. ولهذا السبب، انصب الاهتمام في هذه الدراسة على اختبار العلاقة بين الاقتصاد والفساد، من خلال محاولة وضع إطار لتحديد العلاقة السببية بين الفساد والتنمية أو بين الفساد والنمو الاقتصادي والتكوين الرأسمالي. تتمثّل إشكالية الدراسة في البحث عن إجابة حول أثر ظاهرة فساد المتغيرات الاقتصادية الكلية المهمة في اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة 2003-2016، وصولًا إلى تحديد العلاقة التي تربط بين هذه الظاهرة وتلك المتغيرات الاقتصادية، وتقدير حجم هذه العلاقة. ويتفرع عن هذه الإشكالية سؤالان: ما مدى تأثير ظاهرة الفساد في الناتج المحلي الإجمالي للفرد في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ وهل يُعدّ الفساد أحد محددات الناتج المحلي الإجمالي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ تختبر هذه الدراسة بعض الفرضيات المنبثقة من طبيعة العلاقة بين المتغيرات الاقتصادية وظاهرة الفساد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إذ ينضوي تحت هذه العلاقة الفرضية التالية "لا يوجد أثر لظاهرة الفساد في الناتج المحلي الإجمالي للفرد".


ريم الأسود

ريم الأسود

جامعة باريس ديديرو - فرنسا

طالبة دكتوراه بجامعة باريس ديديرو، وعضو في مخبر العلوم والفلسفة والتاريخ ضمن فريق مختص في البحث في تاريخ العلوم الطبية وفلسفتها. تحصلت على الإجازة في العلاج الوظيفي من المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بتونس، وماجستير علم اجتماع من كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بتونس.

ديناميكيات التمثيل الاجتماعي لمتلازمة الهيموغلوبين وأثره في نوعية حياة المرضى: حالة المرضى التونسيين والمغاربة الذين يعيشون في فرنسا

تبحث هذه الدراسة في الاختلاف والتقارب في التمثلات الاجتماعية لمرض وراثي الهيموغلوبين ينقسم إلى صنفين: فقر الدم المزمن وفقر الدم المنجلي (لدى التونسيين والمغاربة المهاجرين في فرنسا). وتسعى لفهم كيفية بناء معنى مجتمعي وفردي للمرض، من خلال تجاربهم الحياتية وعلاقاتهم واتصالاتهم بالبيئة الاجتماعية والثقافية التي يعيشون فيها والتي ينتمون إليها. وتبحث في العوامل الديناميكية التي ترافق بناء التصور الاجتماعي للمرض خلال الاندماج الاجتماعي؛ وذلك للكشف عن العلاقة بين التصور الاجتماعي للمرض والطريقة التي يتعاملون بها مع صحتهم، ومدى تأثير ذلك في تقييمهم لجودة حياتهم. وتهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور العوامل الاجتماعية والثقافية في تحديد صحة الحياة وجودتها لمريض الهيموغلوبين في الصحة والمرض التي تتحدد من خلال ما يبنيه الشخص من تمثلات خلال تفاعلاته اليومية مع محيطه الاجتماعي والثقافي؛ فالصحة الجيدة للمريض لا يحدّدها فقط التدخل الطبي، وإن كان ناجعًا على المستوى البيولوجي، فهو يساهم بلا شك في الحفاظ على أداء سليم للجسم؛ ما يؤثر في الحياة الاجتماعية للفرد. ولكن لا يمكن أن نجزم باكتساب صحة الحياة وجودتها على نحو جيّد، إن كان مريض الهيموغلوبين خاضعًا بيولوجيًا للمعايير المثالية. فتحديد المرض والصحة يتجاوز البعد البيولوجي.


سيف الدين عميد

سيف الدين عميد

جامعة لوزان – سويسرا

طالب دكتوراه في العلوم الاجتماعية بجامعة لوزان، سويسرا. يشتغل حاليًا، في إطار أطروحة الدكتوراه، بدراسة الدور الذي تؤديه الرياضة، بصفتها من أشكال التجديد، في مفهوم التنظيم والحشد والاحتجاج داخل الحركات الاجتماعية للأقليات الجنسية بسويسرا. تندرج أهم بحوثه في مجال الرياضة، وتحديدًا في علاقتها بالحركات الاجتماعية، والجندر، والسياسة والعلاقات الدولية.

الحركة الرياضية للأقليات الجنسية بسويسرا: قراءة في الأبعاد السوسيو-سياسية للحركة وأثرها في الهوية الجماعية

منذ نهاية ثمانينيات القرن العشرين، شهدت سويسرا بروز عديد النوادي الرياضية التي تأسست على يد ناشطين مدافعين عن حقوق الأقليات الجنسية. ظلت أسئلة عديدة مطروحة حتى اليوم حول ظروف نشأة هذه النوادي الرياضية ونشاطاتها، ومن ثمّ ظلت التعميمات تغلب على التعامل مع الموضوع من دون أي دقة علمية تذكر. وفي هذا الإطار، وجدنا من المهم تسليط الضوء علميًا على هذا الموضوع، متسائلين بالتحديد عن الدور الذي تضطلع به الرياضة، بصفتها من أشكال التجديد، في مفهوم التنظيم والحشد والاحتجاج داخل هذه الحركات الاجتماعية للأقليات الجنسية. ففي دراسة استكشافية سابقة في إطار رسالة الماجستير، حول تاريخ نادي أكواريوس لوزان للسباحة، تبين لنا أن الهدف الرئيس، بحسب مؤسسه، بعث فضاء اجتماعي يكون ملاذًا للأقليات الجنسية التي تعاني الميز والرفض والإقصاء؛ فالنادي كان مدرسة يجري فيها إعطاء الدعم المعنوي والنفسي للأعضاء غير القادرين على مواجهة المجتمع بحقيقة كونهم مثليين، إضافة إلى الدور التوعوي الذي أداه النادي خلال سنوات السيدا. ولمزيد من التعمق في نتائج بحث رسالة الماجستير، اخترنا، في إطار أطروحة الدكتوراه، توسيع مساحة البحث جغرافيًا لتشمل هذه المرة فرقًا رياضية من مقاطعتي زوريخ وجنيف.


لانا زباد

لانا زباد

جامعة أيكس مرسيليا – فرنسا

محامية وعضو باحث في المختبر المتوسطي للقانون العام، نيس - فرنسا. أنجزت رسالة دكتوراه ضمن قسم الدراسات المالية والضريبة – كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة أيكس مرسيليا – فرنسا، موضوعها "دور تطوير إدارة المالية العامة ضمن سياسات التنمية: دراسة تحليلية للتجربة السورية". حصلت على شهادة ماجستير بحثي في المالية العامة والضرائب، في فرنسا.

دور تطوير إدارة المالية العامة ضمن سياسات التنمية: دراسة تحليلية تطبيقية للتجربة السورية

شهد النظام المالي العام السوري تطورًا بطيئًا جدًا منذ بداياته، وكان أثر التطور التاريخي في سورية باديًا على خطوطه، حتى جرى وضع القانون المالي الأساسي رقم 92 لعام 1967 الذي تم وضعه في فترة ما بعد الانتداب الفرنسي للبلاد حيث كانت سورية تعاني اضطرابات سياسية وإدارية كبيرة. بعد نحو أربعين عامًا من التأخير، وتطبيقًا لمسيرة التطوير والتحديث التي أعلن عنها في 2001 ولمقررات المؤتمر القطري العاشر، إضافة إلى الضغوطات الخارجية من المؤسسات المالية العالمية، وجدت الحكومة السورية نفسها مضطرة إلى إحياء عمليات الإصلاح لنظامها المالي العام، وإعادة تنظيم مؤسساتها العامة لتمكينها من القيام بدورها في عملية التنمية الاقتصادية في البلد. ومثّل تعزيز القدرة المؤسسية والحوكمة الرشيدة للمالية العامة أحد المحاور الرئيسة لهذه الإستراتيجية، بهدف التحكم على نحو أفضل في إدارة المالية العامة، وضمان تحقيق أهداف الأمّة السورية. وقد تم تحديد أهداف طموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال وضع إستراتيجية للنمو والحد من الفقر. تهدف هذه الورقة البحثية إلى تحديد مكامن الضعف في نظام الإدارة المالية العامة السورية، وتحليل ما حوته إصلاحات عام 2006 من تغيرات، ومعرفة أثر هذه الإصلاحات في البلاد ودوره في دفع بدء الحراك الثوري في بدايات 2011، أو ما عرف بالربيع العربي.


وائل القرناوي

وائل القرناوي

جامعة السوربون باريس 7 - فرنسا

طالب دكتوراه في التحليل النفسي بجامعة السوربون، باريس 7. أستاذ مؤقت في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة سوسة - تونس. تحصل على ماجستير بحث في علم النفس من جامعة باريس ديديرو، وعلى ماجستير في العلوم السياسية من جامعة باريس دوفين.

سياسات الحدود، الهجرة والجهاد (الشباب التونسي نموذجًا)

تتمحور هذه الورقة حول سياسات الحدود وتأثيرها النفسي في الشباب التونسي الحالم بمغادرة حدود بلده، حتى لو كلفه ذلك حياته. وتحاول فهم علاقة سياسات الهجرة بظاهرة ذهاب الشباب التونسي إلى مناطق النزاع، وخاصّة في سورية والعراق. تزامنت هذه الدراسة مع بروز هذه الظاهرة قبل إعلان تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وبعده. يعمل البحث بداية على تفكيك مجموعة من الظواهر النفسية الذاتية والجماعيّة، فقد تناول مفهوم الرغبة وتأثيرها في صوغ القرارات على مستوى عائلي. كما تناقش الورقة دور رغبة الأمّ وعمليّة تحويلها [الرغبة] إلى الابن، وتُبين الآثار الرئيسة المترتّبة عن هذه الرغبة. تنتقل الورقة بعد رسم ملامح القاعدة الأنثروبولوجية النفسيّة إلى البحث في تحديد اللحظة التاريخية والسياسية التي تعيشها تونس، والتي خلقت قلقًا هوياتيًا ناتجًا من تهشّم المرآة السياسيّة المُهيمنة وظهور عدّة تمثّلات هوياتيّة؛ ما أدى إلى تفاقم ظاهرة الهجرة وبروز وجهة جديدة لها. تتناول الورقة كذلك قضيّة انهيار الحدود ودلالاتها السياسيّة والثقافية، إضافة إلى تأثير سياسات الحدود في الوعي الذاتي للمرشحين للهجرة ودورها في تحويل وجهتهم إلى أرض الجهاد، حيث يجد الفرد وعدًا بالخلاص بديلًا من الوعد الأوروبي. أحالنا تحليل سياسة الحدود على فهم تشكّل خطاب حول الغرب، يعكس تحوّلًا على مستوى الرغبة الذاتيّة؛ فقد تحولت الرغبة في أوروبا إلى كره.


وسام الناصر

وسام الناصر

معهد الدراسات السياسية - إكس إن بروفانس، فرنسا

باحث مشارك في معهد الدراسات السياسية في مدينة إكس إن بروفانس، فرنسا. حصل على شهادة دكتوراه في العلوم السياسية، قسم علم المعلومات والاتصالات، موضوعها: "الاستخدامات السياسية للفيسبوك: إطار الظلم، أساليب وطرائق التعبئة والحشد، دراسة حالة الشبكات الاجتماعيّة الرقميّة خلال الأزمة السورية 2011". تتركز اهتماماته البحثية في قضايا مرتبطة بعلم اجتماع شبكات التواصل الاجتماعي الرقميّة، وكادر العمل الجماعي في الشبكات الاجتماعيّة، وعلم الاتصال السياسي.

الحملات الانتخابية على شبكات التواصل الاجتماعي: دراسة حالة الانتخابات الرئاسية السورية في حزيران/ يونيو 2014

تمثّل هذه الورقة امتدادًا للنقاش الأكاديمي حول طبيعة المشاركة السياسية وشكلها على الإنترنت، وذلك من خلال تناولها استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي في الحملة الانتخابية والحملات المضادة خلال الانتخابات الرئاسية السورية في حزيران/ يونيو 2014. تأخذ الدراسة في الحسبان اختلافها عن الدراسات السابقة، من حيث السياق الذي يجري فيه البحث. ففي حين أنجزت معظم البحوث في بلدان ديمقراطية مستقرة إلى حد ما ترسّخت فيها استخدامات الإنترنت عبر فترة طويلة نسبيًا، يتعلق الأمر في هذه الدراسة بسياق خاص، سواء من حيث شكل نظام الحكم التسلطي، أو من حيث جهة طبيعة المرحلة الانتقالية التي تبلور فيها استخدام مكثف، ولكن حديث النشأة، للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. تسعى الدراسة للخوض في المقولة التالية: تتيح شبكات التواصل الاجتماعي للمستخدمين الفرصة بالمشاركة السياسية، بطريقة مرنة من خلال ما تقدمه لهم من ممارسات تقنية - اجتماعية، تربط بين النشاط على الإنترنت وخارجه. في هذا السياق، لا تقتصر المشاركة السياسية في الشبكات الاجتماعية على النقاش والحوار أو جمع المناصرين وتحفيزهم، بل تتعداها إلى مستويات أخرى، يبرز فيها دور مرئية الشبكة وانتشار دور الجمهور "الفعال" والتفوق العددي، وكذلك دور المحتوى الإعلامي الرقمي.


يوسف بوغريط

يوسف بوغريط

جامعة بورغندي - فرنسا

طالب دكتوراه في السياسات العامة الدولية بقسم العلوم السياسية بجامعة بورغندي بفرنسا، ومنسق مشاريع ثقافية. تتمحور رسالة الدكتوراه التي يعدّها حول تحليل السياسات العامة الدولية للاتحاد الأوروبي، من خلال دراسة التعاون الثقافي في إطار سياسة الجوار مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.

السلطات العامة والمجتمعات المتعددة الثقافات: المجتمع الفرنسي نموذجًا

تعدّ مسألة إدماج الأقليات في المجتمع الفرنسي من صميم النقاشات السياسية الحالية، في سياق أزمة الهوية التي يعززها تدهور الأوضاع الأمنية وانفجار النزوح والهجرة في السنوات الأخيرة. هذا وقد أثبتت العديد من الدراسات أن العوامل السالف ذكرها أسهمت إلى حد ما في تنامي العنصرية وكراهية الأجانب، وكذا الشعور بالإقصاء الاجتماعي والتهميش الاقتصادي عند بعض الأقليات، خاصة المقيمين المسلمين. في ظلّ هذا السياق، من الضروري التساؤل عن دور السلطات العامة في معالجة المشاكل ذات الصلة بالتعددية الثقافية، ومكانة الأقليات في المجتمع، من خلال دراسة الآليات والتدابير المتخذة في إطار سياسة المدينة. العديد من الأسئلة تطرح: كيف يمكن للمؤسسات العمومية أن تستجيب لجميع مطالب الأطراف المتعارضة وتطلعاتها بشأن مسألة الهوية؟ وما دور المقاربة الثقافية في السياسات العامة؟ الإجابة عن هذه الأسئلة تدفعنا إلى تقييم الآليات والتدابير المتبعة، وتحديد مراكز الخلل في السياسات العمومية، بالتركيز على المقاربة الثقافية، آخذين في الاعتبار التطورات الحاصلة في المجتمع.


أحمد شعير

أحمد شعير

جامعة فيليبس - ماربورغ، ألمانيا

طالب دكتوراه، حاز منحة يوسف جميل من مركز الدراسات الشرق أوسطية في جامعة فيليبس في مدينة ماربورغ، ألمانيا. نال شهادة البكالوريوس من جامعة الإسكندرية في 2008، وحصل على الماجستير من جامعة غوتينغن، بألمانيا في 2014. نشر العديد من الأوراق البحثية عن الحروب الصليبية والعلاقات بين الشرق والغرب في العصور الوسطى.

الصراع الصليبي الإسلامي بين الصراع الصليبي الإسلامي بين الأسطورة والواقع: كيف أثرت أسطورة الكاهن يوحنا في الصليبيين في القرنين 12 و13؟

لا بدّ من تناول تاريخ الفكر والثقافة الكامن وراء الصراع الصليبي – الإسلامي، وأنثروبولوجيا ذلك العصر، والميثولوجيا السائدة حينها، من دون الاكتفاء بدراسة التاريخ السياسي والعسكري للحروب الصليبية. إذ يُنظر عادة إلى الميثولوجيا والتاريخ على أنهما شكلان متناقضان من أشكال التفسيرات. ومع ذلك، فإنّ هناك تأثيرًا متبادلًا بين الواقع أو التاريخ والأسطورة أو الخيال. وبناءً عليه، تبحث هذه الورقة في أسطورة الكاهن يوحنا، في تطورها عبر الزمان والمكان، وكيف نُظر إلى الكاهن يوحنا في الواقع على أنه مخلِّص مسيحي خلال القرن الثاني عشر وفي صورة الحاكم المغولي جنكيز خان خلال القرن الثالث عشر. وقد ساهمت أسطورة الكاهن يوحنا وعلاقته بحاكم المغول، وفقًا لمعتقدات الصليبيين والغرب اللاتيني في ذلك الوقت، في النظر إلى المغول على أنهم حلفاء إلهيّون ضد المسلمين. لذلك تسعى هذه الورقة لقياس المدى الذي يمكن أن تكون به هذه الارتباطات والصور الخيالية قد شكلت الأحداث التاريخية للصراع بين المسلمين والصليبيين خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر.


أريج الحوامدة

أريج الحوامدة

جامعة إسِكْس - المملكة المتحدة

حاصلة على الدكتوراه في اللّسانيات من جامعة إسِكْس في المملكة المتحدة في 2016. عنوان أطروحتها: "تحقيق اجتماعي لغوي في سِمتيْن للهجة الحورانية في بلدة سوف في الأردن"؛ إذ ناقشت على نحو خاص التباين الصوتي والصرفي في لهجة سوف المحليّة. تعمل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أستاذة مساعدة في قسم اللغة الإنكليزية والترجمة في جامعة جرش، الأردن.

استقصاء لغوي اجتماعي: نموذج من سمات اللهجة الحورانية في بلدة سُوف، الأردن

تبحث هذه الورقة التباين الاجتماعي اللغوي في اللهجة التقليدية لبلدة سُوف في سهل حوران شمال الأردن. يتم فحص متغيرين: (ك): عدم التغوير (Depalatalization) /ك/؛ (ل): عدم الإطباق (Develarization) /ل/، وذلك وفقًا للقيود اللغوية الداخلية ولعاملين اجتماعيَّين خارجيَّين: العمر والجنس. إن التغوير المشروط لـ /ك/ ووجود بديل صوتي مغلَّظ من /ل/ هما من أهم السمات الصوتية للهجات حوران عمومًا. تقدم هذه الورقة تحليلًا كميًا في إطار نظرية التباين باستخدام برنامج الانحدار اللوجستي المتعدّد (Rbrul). يتم التعامل مع تغوير /ك/ على مستويين، وإذًا، ينطوي على متغيرين: 1. المتغير الصوتي (ك) في جذر الكلمة. 2. المتغير المورفوصوتي في لاحقة المؤنث (-ik). وإجمالًا، تُظهر النتائج أن النساء أكثر تحفظًا في ما يتعلق باستخدام كل من هذه السمات التقليدية، ما يشير إلى أن المرأة تحافظ على الأسلوب المحلي في الكلام على نحو أكثر اتساقًا. تعتمد الورقة طريقة تأويل النتائج التي تركز على القضايا المحلية، بما في ذلك البنية الاجتماعية للمجتمع، والفضاء، ونمط الإنتاج المحلي وأدوار النوع الاجتماعي.


أنس القطيط

أنس القطيط

الجامعة الوطنية الأسترالية

طالب دكتوراه في مركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الوطنية الأسترالية، حيث يحاضر أيضًا في الاقتصاد السياسي وديناميات التجارة في الشرق الأوسط. عمل سابقًا مع منظمات الأمم المتحدة في فلسطين، ومنظمة أوكسفام الدولية، والوكالة الكورية للتعاون الدولي، كما عمل زميلًا باحثًا في جامعة بيرزيت في 2017.

الاقتصاد السياسي للحكم في فلسطين: مقاربة من منظور الدولة الريعية

مع توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، استهلّت صناعة المساعدات الدولية عملياتها الجماهيرية في فلسطين لتشكل بُعدًا جديدًا من التعقيد ضمن مصفوفة التطوّرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في فلسطين. وكان واضحًا أن السلطة الفلسطينية الناشئة حديثًا ستحتاج إلى دعم مالي دولي كبير من أجل تنفيذ مهماتها الجديدة المتمثلة بإدارة المراكز السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والحفاظ على الترتيبات الأمنية مع إسرائيل، والتفاوض بشأن تسوية نهائية. تضع هذه الورقة الأسس النظرية لتصنيف إيرادات المعونة والتخليص الجمركي باعتبارهما مصادر خارجية للدخل تخضع لسيطرة أطراف ثالثة. ويتيح هذا التصنيف استخدام نظرية الدولة الريعية (RST) في سياق الريعية السياسية. ومن الجدير بالملاحظة أن النظرية لم تعالَج على نحو شامل في سياق الريع السياسي بخلاف ريع الموارد الطبيعية. ومن ثمّ، تقدم هذه الورقة، أولًا، مساهمة نظرية في نظرية الدولة الريعية، ولكنها تعرِّف حدود ما يوصف بأنه الريعية السياسية. وثانيًا، تعالج الفروق الدقيقة في الإدارة السياسية والاقتصادية في السياق الفلسطيني من خلال معالجة البيانات الاقتصادية التي تم الحصول عليها خلال البحث الميداني في فلسطين. وثالثًا، تتعمّق الورقة في الديناميات التي تشكّل توازن السلطة الفلسطينية اعتمادًا على مختلف مصادر الدخل الخارجي، والعواقب السياسية والاقتصادية المرتبطة بهذا السياق.


أنوار المحاجنة

أنوار المحاجنة

جامعة سينسيناتي - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في قسم العلوم السياسية في جامعة سينسيناتي، الولايات المتحدة الأميركية. وباحثة زائرة في معهد الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا. حصلت على الماجستير في قسم الدراسات النسائية من جامعة سينسيناتي. هي باحثة زميلة حائزة على منحة عميد، كما نالت في 2017، منحة تشارلز فلبيس تافت (Charles Phelps Taft) من الجامعة نفسها.

الفرص السياسية والخيارات الإستراتيجية: الأخوات المسلمات في مصر نموذجًا

كيف بلورت بنية الفرص السياسية المشاركةَ السياسية للنساء الإسلاميات في مصر؟ وبدوره، كيف استطاع التنظيم السياسي والتأطير الإستراتيجي للنساء الإسلاميات إعادة تشكيل فرصهنّ السياسية؟ أجابت الباحثة عن هذه الأسئلة من خلال اعتمادها المقابلات ووسائل التواصل الاجتماعي والمقالات الإخبارية مصادر أوليةً لدراسة إستراتيجيات تعبئة الأخوات المسلمات في مصر خلال الفترة 2010-2017. تشكل هذه الورقة إضافة إلى القدر الضئيل المتوافر من التحليلات التي تعتمد مقاربة بنية الفرص السياسية والمراعية للنوع الاجتماعي، وتتناول علاقتها بالنشاط النسائي الإسلامي في الشرق الأوسط. وتكشف كيف أن الافتقار إلى تحليل يراعي النوع الاجتماعي لدى اعتماد مقاربة بنية الفرص السياسية والإستراتيجيات قد يخفي بعض العمليات السياسية المهمة. وهي تطبّق إطارًا نظريًا يرى في بنية الفرص السياسية آليةً ديناميكية. تدرس هذه الورقة كيف أدى تبدّل التحالفات بين الجيش، والعلمانيين، والإسلاميين، فضلًا عن علاقتهم بالمجتمع المدني، إلى انفتاح سياسي على الأخوات المسلمات وردة ضدّهن، وذلك وفقًا لطبيعة التحالف. ومن أجل معالجة استجابة الأخوات المسلمات للتغيير في بنية الفرص السياسية، تبحث الورقة وسائل التعبئة التي تستخدمها الأخوات المسلمات وإستراتيجيات التأطير التي اتبعنها. وهذا يلقي الضوء على تأثير نشاطات الأخوات المسلمات في دعم النخب السياسية لأجندات الجماعة.


آية أبو بشير

آية أبو بشير

الجامعة الكاثوليكية الأسترالية

طالبة دكتوراه في الفكر الاجتماعي والسياسي في الجامعة الكاثوليكية الأسترالية. حاصلة على الماجستير في السياسة العالمية (المجتمع المدني العالمي) من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE). تتمحور اهتمامات أبو بشير البحثية حول التغيير الاجتماعي الإيجابي، وقضايا المرأة في الشرق الأوسط. وتركّز أبحاثها في نظريات ما بعد الاستعمار والنسوية الإسلامية، والحكم الذاتي، والتمثيل، والحرية، والعولمة، ووسائل التضامن.

تعقب العنف المعرفي في أيديولوجيا الجندر لحركة حماس: من تجربة الحركة النسائية الإسلامية وعدم رضاها في غزة

تأتي هذه الورقة في سياق استكشاف مدى إمكانية تبديد اللبس القائم بشأن القهر الاجتماعي والدين في مجتمعات يعاني سكانها، والنساء بصفة خاصة، مكانة مغمورة. وتدرس الورقة العقيدة الإسلامية للنوع الاجتماعي لدى حركة حماس وتتناول دور النساء الإسلاميات في التعبئة الاجتماعية والسياسية في قطاع غزة. ويرى الباحث أن حماس تصبح براغماتية عندما تواجه قضايا المرأة، لكن عقيدتها لم تتغير البتة أو حتى تقع في تناقض. يتبيّن من تتبّع وجهة النظر المحافظة الجديدة لحماس تجاه المرأة، أنها تقوم على العقائد الدينية والدعم العلني للنشاط النسائي. ومع ذلك، هناك جوهر غير قابل للتغيير يتناول أدوار المرأة المسلمة وحدودها ولا يزال يحصرها ضمن القراءة التقليدية للنصوص المقدّسة. تعبّر الباحثة عن اقتناعها بأن هذا التفسير قيّد النساء بعقيدة تقوم على السيطرة الذكورية. صحيح أن الباحثة تثير أدوار النساء الإسلاميات وفاعليتهن في حماس، إلا أنها ترى أنهن لا يملكن القدرة على تحدي الأعراف المحافظة التي تُبرَّر عادة باسم الإسلام. كما أنهن لم يقمن بأي مبادرة إصلاح إسلامية للنظام التمييزي القائم في مجتمع أبوي مثل غزة. ويشكل هذا عنفًا معرفيًا بسبب التقاطع بين مستويات الاضطهاد التاريخي الذي واجهته هؤلاء النساء، أولًا باعتبارهن فلسطينيات استُعمرن منذ فترة طويلة، وثانيًا باعتبارهن نساءً يعشن في مجتمع أبوي.


إيمان مدفوني

إيمان مدفوني

جامعة بورتسموث - المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في كلية اللغات ودراسات المناطق في جامعة بورتسموث في المملكة المتحدة، حاصلة على الماجستير في اللسانيات التطبيقية وشهادة تدريس اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية من جامعة العربي بن مهيدي، أم البواقي في الجزائر. تتمحور أبحاثها حول تطبيق اللغة الإنكليزية وسيلة للتعليم في التعليم العالي في الجزائر. هي مهتمة خاصة باستكشاف السياسات والمواقف والمشاهد اللغوية. وتشمل اهتمامات مدفوني البحثية اللغة الإنكليزية وسيلة للتعليم والتعليم ثنائي اللغة والمتعدّد اللغات.

الاتجاهات حول استعمال الإنكليزية أداة للتدريس في التعليم العالي الجزائري

بعد أن أصبحت اللغة الإنكليزية ركنًا أساسيًا للحصول على شهادات الدراسات العليا العالمية وذات التقييم العالي، فإن استخدامها لغةً للتدريس تعترضه تحديات كبيرة من الناحية اللغوية ومن حيث تخطيط التعليم. ولكن، عند استخدام اللغة الإنكليزية لغةً للتدريس فهي تُتهم بكونها سببَ موت اللغة أو تهميشها في المجتمع المتعدد اللغات، وتُتهم أيضًا بكونها مسببًا لصعوبات التعلم ولتسرب الطلبة من سلك التعليم في الدول غير المتحدثة بالإنكليزية. وفي حين يستمر الجدل، فإن تعقيداته تكبر وتصبح ذات أهمية في الجزائر، ولكن يُلاحظ أن الاهتمام الذي أُعطي لاستخدام اللغة الإنكليزية لغةً للتدريس قليل ضمن دراسات ما بعد الاستعمار في السياق الأفريقي، وبخاصة في الجزائر. تهدف هذه الورقة إلى إثراء هذا النقاش عبر تسليط الضوء على الخلافات الموجودة حول استخدام اللغة الإنكليزية لغةً للتدريس، وخاصةً أن الجامعات بأنواعها المختلفة في الجزائر (الفرنكوفونية، والعربية، والبربرية، والمحلية الرئيسة أو الهامشية، وحتى جامعات النخب وغير النخب) تعرضت لهذا النقاش وتخوض فيه في سبيل توفير فهمٍ أعمق لوسائط التعليم، وجدالات استخدام اللغة الإنكليزية لغةً للتدريس. تعرض هذه الورقة المباحث المختلفة السابقة لتشكل نوعًا من الحوار الداخلي بين الجانب الذي يُصِر على التقيد بقواعد اللغة والممارسات اللغوية الواحدة ضمن جانب آخر يصر على استخدام منظومة متعددة اللغات.


بدر موسى السيف

بدر موسى السيف

جامعة جورج تاون - قطر

طالب دكتوراه في قسم التاريخ في جامعة جورج تاون. حاصل على الماجستير في التربية والماجستير في علم اللاّهوت من جامعة هارفرد، بدرجة الامتياز فيهما. ونال درجة الماجستير في القانون بتفوّق من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن. تتناول أبحاثه تاريخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتاريخ الإسلام والفكر الإسلامي والتاريخ الفكري والتجدّد الديني.

الإصلاح الديني في مصر بين محمد الباهي والدولة القومية

يعتقد العديد من الباحثين أن النشاط المفعم بالحيوية للإصلاح الديني النابض في مصر أوائل القرن العشرين قد دخل في مرحلة سبات بين أربعينيات القرن الماضي وأوائل السبعينيات. ما مدى دقة هذه المزاعم المتعلقة بخطاب الإصلاح الديني ونشاطه في مصر في منتصف القرن العشرين؟ من خلال تحليل دقيق للنصوص واستعراض تاريخي، يسعى الباحث لإظهار الترابط بين المحتوى والسياق في تصور الإصلاح الديني في مصر في منتصف القرن العشرين من خلال مثال يسوقه عن العالِم الأزهري محمد الباهي. ومن بين مختلف المتغيرات التي أثرت في بيئة عمل الباهي، كان دور الدولة المصرية بالغ الأهمية. يعمل الباحث على إظهار التأثير الواسع للدولة في أفكار الباهي ونشاطاته في كلٍ من تصوره للإصلاح والموقف من إنتاج إصلاح الدولة من خلال الإصلاح المزعوم للأزهر. ويكشف عن طرق التأثير المتبادل ما بين علماء الدين والدولة المصرية، وكيف يمكن التوفيق بينهما على الرغم من الصعوبات التي تواجهه في ظلّ المنافسة على مؤسسة الأزهر بين علماء الدين والدولة. وقد اعتمدت مصر في منتصف القرن العشرين خطابًا ونشاطًا للإصلاح الديني عبر الدور القوي الذي اضطلعت به الدولة المصرية بصفتها طرفًا في عملية الإصلاح الديني، إلى جانب شبكة متنوعة من علماء الدين الإصلاحيين المصريين الذين يعدّ الباهي من أبرزهم.


بنان غرامس

بنان غرامس

جامعة جورج تاون - قطر

طالبة دكتوراه في قسم التاريخ في جامعة جورج تاون. حاصلة على الماجستير في الدراسات العربية من مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، والماجستير في التنمية الاقتصادية والدراسات الدولية من جامعة فريدريش ألكسندر في إرلنغن نورنبيرغ بألمانيا. تتمحور أبحاثها حاليًا حول التجربة الاجتماعية والثقافية أثناء الحرب العالمية الأولى في دمشق.

قلق الذكورية، التباس الذكورية: الحرب العالمية الأولى كما يتذكرها السوريون

وضعت حوادث الحرب العالمية الأولى حدًا لأربعمئة سنة من الحكم العثماني، لينبثق بعدها بناء سياسي جديد يعرف باسم الشرق الأوسط. وبعد وقت قصير من الحرب العالمية الأولى، نُشر عدد كبير من الأعمال الأدبية التي عبّرت عن التضحيات البشرية والاجتماعية التي قُدّمت خلال الحرب. عبّرت الأعمال الأدبية والأفلام والبرامج التلفزيونية التي تناولت تجارب الناس خلال سنوات الحرب الصعبة عن الممارسة الثقافية لاستعادة ذكرى الحرب في سورية. سعت هذه الممارسات لبناء ذاكرة جماعية نوعية عن تجربة الحرب العالمية الأولى والحكم العثماني في الشرق الأوسط. تحلل هذه الورقة أربع ممارسات شهيرة لاستعادة حوادث الحرب العالمية الأولى في سورية. تركز هذه الممارسات على كيفية النظر إلى الذكورية خلال أوضاع الحرب العالمية الأولى في سورية، بما في ذلك التجنيد الإجباري والمجاعة والمرض، وعمليات الإعدام المشينة بحق المثقفين العرب في عام 1916، وأخيرًا الطموحات العربية للاستقلال التي تُوّجت بالثورة العربية. كانت هذه الممارسات قائمة على أساس تمييز حادّ بين الجنسين، ولا سيما في ما يتعلق بالذكورية. تُستعاد الحرب العالمية الأولى باعتبارها تاريخًا يسطِّره الرجال، وتُقاس قسوة هذا التاريخ بالمفاهيم الذكورية عن البطولة والهوان. وتطرح ممارسات استعادة الذكرى في سورية التباسًا في مفهوم الذكورية يجعل تعريفها مرنًا. فلا تقتصر الذكورية على المفاهيم التقليدية عن الشجاعة والقتال العسكري، بل يُعاد تعريفها من خلال إدراج أعمال المراوغة، والفرار، والانشقاق.


تُقى هلال

تُقى هلال

جامعة جاكوبس – بريمن، ألمانيا

طالبة دكتوراه في جامعة جاكوبس في مدينة بريمن الألمانية اختصاص الإعلام والتواصل البصري. نالت درجتيْ ماجستير: الأولى في الدراسات الإعلامية الدولية، والثانية في تعليم اللغة الألمانية كلغة أجنبية، فضلًا عن البكالوريوس في الألمانية والإنكليزية. مترجمة فورية تتقن اللغات الألمانية والإنكليزية والعربية. وتعمل محررّة وصحافية.

وسائل التواصل السمعية والبصرية للإرهاب: حالة داعش

يلقي الفصل الأول الضوء على مختلف تعريفات الإرهاب، مع التركيز على وصم الحادث بأنه عمل إرهابي. أما الفصل الثاني فيسلط بعض الضوء على الأحداث التاريخية الرئيسة التي ساهمت في نشوء داعش، بدءًا من أيام اتفاق سايكس بيكو وصولًا إلى القمع الوحشي الذي مارسه نظام الأسد ردًا على الدعوات السلمية إلى الإصلاح في البداية، إضافة إلى تشظّي العراق وتدخل الولايات المتحدة من بين أمور أخرى. ولكونها دراسة كيفية، يُستخدم تحليل المحتوى السمعي البصري لمعرفة بنى الإنتاج والوظائف الإستراتيجية والمعاني المقصودة لأشرطة الفيديو والهجمات التي شنها تنظيم داعش. واستنادًا إلى نتائج تحليل المحتوى، يُجرى تحليل التأطير البصري لوسائل الإعلام. وإضافة إلى ذلك، يتم تحليل التغطية الإخبارية التي قامت بها مواقع متوافرة على الشبكة العنكبوتية عائدة إلى محطة سي إن إن الأميركية، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، والجزيرة، وموقع (ARD) الألماني، لأربع هجمات مرتبطة بداعش لإظهار كيف تمّ تأطيرها. واستنادًا إلى نتائج الخطوات السابقة، تُجرى مقارنة بين الأطر السمعية البصرية التي وظفها داعش مستخدمةً وسائل الإعلام الإخبارية على الشبكة العنكبوتية، وتختتم الورقة باقتراحات وتوصيات في ما يتعلق بالتغطية الإعلامية عبر الإنترنت للهجمات الإرهابية. إن هذه الورقة ذات صلة وثيقة بعلوم الاتصالات ووسائل الإعلام الإلكترونية السائدة حاليًا.


جالا رزق

جالا رزق

جامعة يورك – تورنتو، كندا

طالبة دكتوراه في علم النفس العصبي السريري المتعلّق بالنمو في جامعة يورك في تورنتو بكندا. تشغل أيضًا منصب مدرّسة مساعدة في الجامعة نفسها. عنوان أطروحتها: "الأفكار الملوّثة في مرحلة المراهقة: العوامل المساهمة والفروقات الفردية". أمّا مشروعها الأكاديمي الشامل فعنوانه: "الصدمة والتنبؤ العاطفي: دور العوامل الشخصية والظرفية في التنبؤات العاطفية تجاه الأحداث السلبية في حياة الفرد".

الآثار المعتدلة للعوامل الشخصية والظرفية في التنبؤ العاطفي تجاه المآسي العامة

إن فهم عملية التفكير العاطفي لدى الناس وردات فعلهم على أخبار المآسي العامة أمر مهم، بالنظر إلى أن الأزمات الإنسانية صارت من الأخبار اليومية. يتمثل أحد عناصر عملية التفكير العاطفي بقدرتنا على التنبؤ أو توقع ردات فعلنا العاطفية تجاه الأحداث التي نختبرها في المستقبل. وعلى الرغم من أننا نتوقع ردات فعل عاطفية حساسة لنطاق الحدث إزاء مختلف مجالات المآسي العامة، فإن ردات فعلنا العاطفية الحقيقية غير حساسة لنطاق المآسي الجارية. تتألف هذه الورقة من دراستين ركّزتا على فهم العوامل الشخصية والظرفية التي تؤثر في الحساسية العاطفية، ومن ثمّ، كثافة ردات الفعل العاطفية ودقتها على المآسي العامة الكبيرة والصغيرة. وأظهرت النتائج عدم الحساسية العاطفية لدى المشاركين تجاه المآسي الكبيرة، وتأثير حساسيتهم العاطفية الشخصية وظرفهم العاطفي المؤقت في ردات فعلهم العاطفية. وتُناقش الآثار المترتبة على معالجة المعلومات العاطفية، وردات الفعل المتمثلة بالاهتمام بالمآسي العامة والتعاطف معها.


جلال عمران

جلال عمران

جامعة أكسفورد - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في العلوم السياسية في جامعة أكسفورد، المملكة المتحدة. يدرس الحركات الاجتماعية والعنف الجَمْعي في الشرق الأوسط، مع إيلاء اهتمام خاص بسورية. حاز الماجستير في الفلسفة في السياسة المقارنة من جامعة أكسفورد، والبكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت. ينكبّ حاليًا على بلورة بحث عن التعبئة العسكرية.

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات في دراسة الاحتجاجات

يتيح التحويل الرقمي للممارسات الاجتماعية فرصًا جديدة أمام دراسة السياسة المثيرة للجدل. يلخّص الباحث في هذه الورقة عدة إستراتيجيات لاستخدام لقطات الفيديو التي تم تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها مصادر لدراسة سياسة الشارع المثيرة للجدل. كانت فهرسة الحوادث الاحتجاجية في صميم دراسة الحركات الاجتماعية في العقود الأخيرة. وقد ثابرت شبكات الصحافيين - المواطنين والناشطين على التحقق من الاحتجاجات وتوثيقها من أجل اكتساب الصدقية، وخاصة أنهم قد انخرطوا في حرب إعلامية مع الدولة، ما يتيح فرصة للاستخدام المنتظم لفيديوهات وسائل التواصل الاجتماعي في دراسة الاحتجاج. وقد تقدّم البيانات المستقاة من فيديوهات وسائل التواصل الاجتماعي تصحيحات لكثير من تحيزات الانتقاء والتوصيف في تقارير وسائل الإعلام السائدة، حتى في المناطق التي تتمتع بمستوى أعلى من حرية وسائل الإعلام. تناقش هذه الورقة مشكلات ترميز الأحداث الاحتجاجية في وسائل الإعلام التقليدية وتشرح الظروف الإعلامية خلال الانتفاضة السورية في عام 2011 التي أدت إلى نشوء تقارير إعلامية بديلة. وتوضح بالأمثلة الإستراتيجيات التي استخدمها الباحث لتصنيف فهرس حدثي قوامه 6800 احتجاج جرت خلال الشهور الستة الأولى من الاحتجاجات في سورية في عام 2011. وتُوازن بين نقاط القوة والضعف لهذه الإستراتيجيات في إتاحة فرص للدراسات الكمية والكيفية للاحتجاجات، وخاصة في ظروف الحكم الاستبدادي.


جنيفر مغنم

جنيفر مغنم

جامعة كاليفورنيا - سان دييغو، الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في الدراسات الإثنيّة بجامعة كاليفورنيا، سان دييغو. تتناول أطروحتها تلاقي المسارات الثورية لمنظمة التحرير والحركة الوطنية اللبنانية في السبعينيات.

العنف بوصفه وسيلة: الممارسة الفلسطينية اللبنانية في الثورة المشتركة

تناقش هذه الورقة فرضية الكفاح المسلّح الذي مارسته منظمة التحرير الفلسطينية، والحركة الوطنية اللبنانية. وتستند الورقة إلى التحالف القائم بين منظمة التحرير الفلسطينية، والـحركة الوطنية اللبنانية، بغيةَ إثارة مسائل تتعلّق بالثورة والعنف في مختلف السياقات الاستعمارية، وتتعلّق إحداها بالمستوطن، في حين تنبثق الأخرى من مفهوم الإمبريالية، لبلورة مفهوم الكفاح المسلّح في الممارسات التحريرية. تسلّط هذه الورقة الضوء على ثنائية مفهومي العنف واللاعنف، عن طريق تحديد ممارسات الكفاح المسلّح ضمن السياق الاستعماري وممارسات المقاومة على نحوٍ أوسع، وفقًا للسياق الذي يظهر فيه العنف والذي يجري فهمه على هذا النحو بطريقة منطقية. كما تهدف هذه الورقة إلى تحدي المعايير السائدة والممارسات المرتبطة بالعنف والنزعة العسكرية، ومفهوم العنف المقبول وغير المقبول. وانطلاقًا مما كتبه فرانز فانون عن العنف، تناقش هذه الورقة أنه في سياق الحكم الاستعماري والإمبريالي، تكون مجموعات العلاقات عنيفة بصفة عامة، ومن ثمّ تؤدي جميع الأفعال التي تحصل في هذا السياق إلى العنف. أخيرًا، وفي الوقت الذي تضفي فيه الهيمنة العسكرية وحدها الشرعية على العنف من خلال تفضيل الدولة الأمّة، يرى الباحث أن العنف ليس شرعيًا فحسب، ولكنه ضروري أيضًا في صراع التحرّر ضدّ للاستعمار.


جهاد مشمون

جهاد مشمون

جامعة إكستر – المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر. في 2017، عمل مدرّسًا مساعدًا في قسم الدراسات العليا في معهد الدراسات العربية والإسلامية. يشغل حاليًا منصب مدرّس مساعد يضطلع بمسؤولية تنظيم حلقات دراسية عن الدراسات الأمنية في قسم العلاقات السياسية والدولية في الجامعة نفسها.

المؤسسة السعودية: النظام المتشظي

من خلال استخدام مزيج من نظرية الهيمنة عند أنطونيو غرامشي ومفهوم العصبية عند ابن خلدون وكتابات ميشال فوكو بشأن علاقات السلطة، يركز بحث "أمراء وممالك متشظية: التوظيف والتمويل الخارجي للمعارضة السياسية" على كيفية دعم رؤساء أنظمة متشظية لجماعات مسلحة في بلدان أخرى للحفاظ على زعامتهم لأنظمتهم. وبناءً على ذلك، تشمل دراسات الحالة في هذه الورقة ما يلي: دعم عمر البشير في السودان لحركة الجهاد الإسلامي الإريترية والفصائل التي انبثقت منها، ودعم الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للمتمردين السوريين المسلّحين. بدايةً، في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، كان الباحث ينوي استخدام أربع دراسات حالة وذلك للاستفادة من المقارنة لتعزيز قيمة البحث. ولكنه قرّر في الوقت الراهن التركيز على دراستَي حالة فحسب، هما اللتان جرى ذكرهما آنفًا. والهدف من ذلك هو إظهار فاعلية تطبيق الإطار النظري المستخدم في البحث.


حسام بن الأزرق

حسام بن الأزرق

جامعة ألبرتا - كندا

طالب دكتوراه ومدرّس مساعد للّغتين العربية والفرنسية في قسم اللغات الحديثة والدراسات الثقافية في جامعة ألبرتا، كندا. شغل منصب مساعد تدريس اللغة العربية من برنامج فولبرايت لمساعدة تدريس اللغات الأجنبية في جامعة ولاية ميشيغان الأميركية بداية من 2010-2011. وتشمل اهتماماته البحثية السياسة والترجمة، والروايات المصوّرة في الشرق الأوسط، والحركات الإسلامية الجهادية.

كشف التحيز في تمثيل النزاع السوري عبر الترجمة الإعلامية

تشكّل الحرب الأهلية السورية الحلقة الأخيرة مما يسمى الربيع العربي. فما بدأ على أنه سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي تطالب بالفرص الاقتصادية والحريات السياسية تَحوّل إلى نزاع مسلح بعد أن قامت حكومة الرئيس بشار الأسد بقمع الانتفاضة بعنف. ومع مرور الوقت، أصبحت الأراضي السورية ساحة معركة لقوى إقليمية ودولية كبرى مثل روسيا وإيران والمملكة العربية السعودية إضافة إلى وكلائهم. ومن المثير للاهتمام أن جميع المتحاربين استخدموا وسائل الإعلام الجماهيرية من أجل تشويه سمعة خصومهم باستخدام الوصم السلبي وبلورة خطابات عدائية. يدرس الباحث في هذه الورقة كيف تم تمثيل الفصائل المتحاربة في وسائط الإعلام الجماهيرية من خلال الترجمة. تتألف البيانات الواردة من قصص ومقالات صادرة عن وسائل الإعلام الدولية والإقليمية المختلفة. وتشمل البيانات أيضًا ترجمات خطابات الأسد وكبار المسؤولين السوريين، وتصريحات المتمردين وتقاريرهم عن المعارك والأزمة الإنسانية. يستند التحليل إلى إستراتيجيات تأطير السرد في الترجمة (Baker 2006) مثل التأطير الزمني والمكاني، والتأطير من خلال الانتقاء، والتأطير من خلال التخصيص الانتقائي، والتأطير من خلال الوصم، وإعادة الموضعة للمشاركين. وتستخدم الورقة مفهومًا أيديولوجيًا مهمًا آخر لتفسير الأفعال اللغوية في الحرب الأهلية السورية هو مفهوم لويس ألتوسر (1971) عن استجواب/ مناداة (Interpellation) الذوات البشرية.


حسام حسين

حسام حسين

الجامعة الأميركية في بيروت - لبنان

زميل باحث ما بعد الدكتوراه في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت. تركز أبحاثه على السياسات المائية في الأردن ولبنان، وتحليل دور الخطابات في صوغ السياسات المائية. حاز الدكتوراه من كلية التنمية الدولية في جامعة إيست أنجليا في بريطانيا.

ندرة المياه وإعادة النظر في العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء في حالة قطر

يُتوقع أن تكون ندرة المياه أحد الأسباب الرئيسة لانعدام الأمن البشري في الشرق الأوسط. ويُعتقد أن الشرق الأوسط من بين المناطق الأكثر شحًا بالمياه في العالم، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنه يقع في منطقة قاحلة ذات مستويات هطول مطري منخفضة. تبحث هذه الورقة في القضايا الكامنة وراء مشكلة ندرة المياه في حالة قطر. وهذا أمر مهم نظرًا إلى ندرة المياه في البلد بسبب عوامل عديدة تشمل محدودية الموارد المائية، وزيادة الطلب الناجمة عن نمط حياة جديد وعن النمو السكاني، والاستهلاك المرتفع جدًا للمياه؛ يُضاف إلى ذلك أن الإفراط في استغلال موارد المياه الجوفية من أجل الاستخدامات الزراعية بهدف الاكتفاء الذاتي من الغذاء، يزيد من الضغط على الموارد المائية المحدودة. تأتي غالبية إمدادات المياه من عملية تحلية مياه البحر التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة وتلقي بآثار سلبية على البيئة. وباختصار، تمثل قطر مزيجًا من الاستخدامات غير المستدامة للمياه؛ ومع ذلك، فهي تعد أيضًا مثالًا نموذجيًا لضرورة النظر إلى قطاعات المياه والطاقة والغذاء على أنها سلسلة مترابطة، إذ لا يمكن إيجاد حلّ لمشكلة ندرة المياه من خلال النظرة الضيقة إلى قطاع المياه وحده.


حسين الأحمد

حسين الأحمد

جامعة إكستر - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه يتخصّص في النزاعات التي تروّج لها وسائل الإعلام، في معهد الدراسات العربية والإسلامية، في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة. يشغل منصب مدرّس مساعد في قسم السياسات والاتصالات في معهد الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة نفسها. حاصل على الماجستير في الاتصالات من معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا، والماجستير في الاتصالات السياسية من جامعة إكستر.

دور صحافة الفضائيات في السياسة الداخلية للصراعات الجارية: فلسطين نموذجًا

تسلط هذه الورقة الضوء على الدور الحيوي الذي تستطيع التلفزة الفضائية أن تؤديه في تغطية الصراعات الجارية. وتعتمد دراسة حالة لفهم دور صحافة التلفزة الفضائية في المنطقة العربية/ الإقليمية وكيف تؤثّر في تشكيل السياسة الداخلية الفلسطينية أثناء الصراع الداخلي الأخير. وفي المقام الأول، تسبر هذه الورقة طبيعة هذه المشاركة من خلال تحليل البيانات الكيفية التي جُمعت من خلال إجراء المقابلات مع مُخبرين (Informants) أساسيّين يتمتّعون بإدراك مهم للأوضاع، إذ إنهم شريحة مؤثرة في المجتمع الفلسطيني مطّلعة في الوقت نفسه على السياق الجيوسياسي وعلى الحدود بين السياسة ووسائل الإعلام. يقدِّم تحليل المقابلات أحكامًا مهنية بشأن الكيفية التي أثرت بها صحافة التلفزة الفضائية في الصراع. تركز تحليلات الورقة تركيزًا رئيسًا على التفاعل بين القوى الإقليمية والسياسة الفلسطينية، وقنوات التلفزة الفضائية إبان الصراع الداخلي. وتعدّ نظرية الترويج الإعلامي (Mediatization) من النظريات الرئيسة التي تتناول العلاقة المتبادلة بين وسائل الإعلام والسياسة والمجتمع، وكيف يمكن وسائل الإعلام أن تؤثر في السيرورات السياسية. وبالنظر إلى أن النظرية ومنظمة المفاهيم المنهجية المعتمدة في تحليل الأخبار قد طوِّرت واختُبرت في السياقات الغربية، وضع الباحث نموذجه التحليلي الخاص به الذي يتناسب مع التعقيدات السياقية والقيود التي تميّز دراسة الحالة التي يجريها، كما أنه يُسهّل جمع البيانات ومعالجتها، بما يؤدي إلى إظهار الترابط الكبير بين التغطية الإخبارية للتلفزة الفضائية والواقع السياسي.


حمدي الشكو

حمدي الشكو

جامعة إنديانا - بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه في جامعة إنديانا في ولاية بنسلفانيا، وباحث دراسات عليا في جامعة محمد الخامس في الرباط. عمل أيضًا باحثًا زائرًا بعد أن نال منحة فولبرايت لتدريس اللغات الأجنبية في جامعة إدنبرو في ولاية بنسلفانيا للعام الدراسي 2014-2015. تتناول أبحاثه حاليًا، أساسًا، خطاب الحركات الاحتجاجية في الفضاء الإلكتروني. نسّق العديد من الأبحاث الميدانية، بخاصة المتعلّقة بالشباب الحضريّ في المغرب وواقع انعدام الأمن عند سكان جبال الأطلس.

المغاربة المؤثرون في الشبكة العنكبوتية بوصفهم قادة الرأي الجدد

يعالج الباحث في هذه الورقة موضوع الأشخاص المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب. ويستهدف خصوصًا المغاربة المؤثرين في الفيسبوك الذين يسعون للتغيير السياسي والاجتماعي. ويسميهم في هذه الورقة مؤثرين باللغة العربية و/ أو (Influenceurs) باللغة الفرنسية تبادليًا، لأنه كان يجري تسليط الأضواء على الناشطين والناشطات في فترة ما بعد الربيع المغربي عام 2011 بهذين المصطلحين. فبعد الانتفاضات التي اجتاحت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حوَّل ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي وناشطاته المغاربة فاعليتهم من توجيه غضبهم ضد النخب السياسية والوضع الراهن في الشوارع إلى جعل صفحاتهم على الفيسبوك فضاءاتٍ للنشاط المقاوم والمتواصل. تتضمّن كلمة "مؤثرين" في معناها العربي إمكانية ترك أثر وممارسة تأثير في المتابعين ضمن ساحاتهم على الإنترنت. يستخدم الأشخاص المؤثرون وسائطهم على الشبكة العنكبوتية للحفاظ على التغيّر في التمثيل والأمل المتخيّل في التغيير الذي تجاهلته وسائل الإعلام الرئيسة السائدة. إنه انقسام ثنائي متواصل بين وسائط الشباب ووسائط الجيل السابق. أما الانقسامات الثنائية الأخرى فتشمل مواقع التواصل الاجتماعي مقابل وسائل الإعلام الجماهيري، والحكومي مقابل الجماهيري، والإطار الذي يسمح بالتعليقات مقابل إطار يفرض الرسالة، وأخيرًا، ساحة الاحتجاج والتفكير مقابل ساحة التسوية.


خلود عجارمة

خلود عجارمة

جامعة غرونينغن - هولندا

طالبة دكتوراه في الأنثروبولوجيا واللاهوت والدراسات الدينية في جامعة غرونينغن في هولندا، مع تركيز خاص على الحج الإسلامي ومغزاه في الحياة اليومية في المغرب. متخصّصة في الدراسات الدولية، حازت الماجستير في دراسات السلام، والماجستير في الفلسفة في دراسات الأنثروبولوجيا والتنمية. وتعمل عجارمة في التصوير السينمائي والإخراج، ونالت جوائز عدّة في هذا المجال.

"... لأننا جميعًا نعبد الله": "حج الفقراء" المحلي في المغرب

يشير حج المسكين أو حج الفقراء إلى ممارسات حج تجري محليًا في المغرب. عمومًا، يعتبر الإسلام مكّةَ الوجهةَ الوحيدة لحج المسلمين. ومع ذلك، فإن المغاربة يزورون مواقع وأماكن مقدّسة يُعتقد (ممن يمارسون شعائر الإسلام) أنها تحلّ محل الحج إلى مكة. يتناول هذا الفصل من الورقة النقاش بشأن حج الفقراء في المغرب؛ من خلال دراسة الحج في موقع "سيدي شاشكال" على الساحل الغربي للبلاد وصلته بتجارب الحجاج. وعمومًا، يبرهن الفصل على أن عوامل من بينها الفقر، ونقص التعليم، والافتقار إلى وسائل السفر إلى مكة لأداء الحج، تساهم في استمرار ممارسات الحج المحلي. ويعتقد الأشخاص الذين يقومون بزيارات الحج تلك، أنها معادلة للحج إلى مكة. ولكن، يعتقد كثير من المغاربة أن هذه الممارسات غير إسلامية ويعتبرون أن مكة هي وجهة الحج الوحيدة للمسلمين. وباستخدام البيانات المجمّعة من عمل ميداني عن حج المسلمين في المغرب، تدمج الدراسة مقاربات عديدة بشأن حج الفقراء وأهميته ومعانيه المتعدّدة.


دانيا جابر

دانيا جابر

جامعة إكستر – المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في الدراسات الإثنية السياسية في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر. تتضمّن اهتماماتها البحثية الاستعمار الاستيطاني، والسكان الأصليين، ونسوية السكان المحليّين.

العقم في الأراضي الفلسطينية المحتلة: إعادة التركيز على العقم السياسي والاجتماعي

العقم متوافر على الصعيد العالمي، لكنّ تعريفه متباين ويخضع للعامل المحلي. ولا تشكّل الحالة الفلسطينية بصفتها موقعًا لاستعمار استيطاني تدعمه السياسة الحيوية (Biopolitics) استثناءً لفهم العقم ومفهومه. ولذلك، تحاول هذه الورقة رسم ملامح نوعين آخرين من العقم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بصرف النظر عن معنى العقم الطبي السائد: العقم السياسي والعقم الاجتماعي. جرى جمع البيانات التجريبية لهذه الورقة خلال عامي 2016 و2017 في الضفة الغربية، في شكل مقابلات نوعية ومفتوحة. وعلاوة على ذلك، يتوافق تحليل هذه الورقة وظرفية مجتمعات السكان الأصليين التي تعتبر مجتمعات المستوطنين أنهم غير مؤهلين بما فيه الكفاية للتكاثر أو تربية الأطفال، وأن وجود السكان الأصليين يشكل تهديدًا لبقاء المستوطنين.


دينا قدومي

دينا قدومي

جامعة كامبريدج - المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في الهندسة المعمارية في جامعة كامبريدج. عنوان أطروحتها: تونس ما بعد الربيع العربي: تجسيد الثورة في المدينة. ركّزت أبحاثها السابقة في المواطنة الحضرية في تل أبيب – يافا، وسياسة التخطيط في الدوحة. نالت الماجستير في تخطيط التنمية المدنية من كلية لندن الجامعية، والبكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة تكساس في أوستن، الولايات المتحدة الأميركية.

إدراج المدينة العربية على الأجندة البحثية ما بعد الربيع العربي

وضعت صور احتجاجات الربيع العربي المدينة العربية في بؤرة الاهتمام بوصفها موقعًا للتحليل. وتحدّد هذه الورقة الخطوط العامة لمنهجيةٍ تتيح دراسة مرحلة ما بعد الربيع العربي وتعتمد مقاربة في دراسة تجسيد الثورة في المدينة. وتطرح الورقة إشكالية العلاقة بين المدينة العربية والربيع العربي، وتُجادل بأن التركيز على الديمقراطية والفضاء العام قد أدى إلى صرف الانتباه عن فضاءات أخرى في المدينة. كان للتمثيلات الاستشراقية تأثير دائم في الهوية العربية والمدينة العربية المعاصرة وهندستها المعمارية. تعزّز هذه الفرضياتُ السرديات الموحّدة عن الكيفية التي تجسّدت بها الثقافتان العربية والإسلامية في الفضاء المديني وتروّج لنظرة متجانسة، إلى هذه المجتمعات، كانت قد حُجبت في الماضي. تناقش الورقة حالات الثورات الفرنسية والروسية والمكسيكية من أجل رسم بعض الخيوط المشتركة - التي تتعلق أساسًا بالسلطة والهوية والثقافة - التي يمكن استخدامها لإنشاء روابط بين الثورة والمدينة. وقد قُدِّمت تونس حالةً نموذجية يمكن من خلالها دراسة تجسّد الثورة في المدينة. وقُدِّمت أيضًا ملاحظات أولية بشأن التغيرات في تونس بعد الربيع العربي.


رانيا عبد النعيم

رانيا عبد النعيم

جامعة أكسفورد - المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في السياسات الاجتماعية في جامعة أكسفورد. تناقش أطروحتها وعنوانها "سياسات التوزيع وتخصيصات التمويل العام في مصر"، العواملَ السببية الرئيسة التي تحفّز التباين المكاني في توزيع الموارد العامة في الأنظمة الاستبدادية التي تجري انتخابات. وتعتمد مصر في ظل حكم مبارك نموذجًا لتلك الأنظمة.

الاقتصاد السياسي لتوزيع الموارد العامة في مصر

تركز غالبية الأدبيات المتعلقة بسياسة التوزيع على وضع النماذج للعلاقة بين نتائج الانتخابات التشريعية والتوزيع الجغرافي لتمركز المنافع، ومن ثم تحليلها. ولكن لم تُجرَ دراسات وبحوث كثيرة تتعلّق بتحليل العوامل السببية المعقّدة الأخرى، بصرف النظر عن الانتخابات، والتي يمكن أن تُحدث تغييرًا مكانيًا في الإنفاق العام. واختارت الباحثة بُعدًا مختلفًا لتحليل سياسات التوزيع في الأنظمة الاستبدادية الانتخابية، لتصوّر من خلاله الجانب الاقتصادي للمسألة. وترى أن الأهمية التي يوليها أصحاب السلطة للنمو الاقتصادي بغية اكتساب الشرعية، وهي غالبًا ما تكون لها دلالاتها على مرونة النظام، أكبر من الشرعية التي يحققونها من التنافس السياسي الظاهري. يندفع هؤلاء المستبدون نحو توزيع الموارد العامة الشحيحة بطريقة منحازة مكانيًا ينظر إليها على أنها تعزّز الكفاية الاقتصادية. ويجب أن تُعزى الانقطاعات المكانية التي قد ينتج منها هذا التوزيع إلى جداول أعمال السياسات المتعاقبة التي تعطي الأولوية للنمو الاقتصادي على العدالة الاجتماعية. يركز القسم التجريبي من هذه الورقة على الأسواق العقارية والسياحية في مصر في الفترة 1982-2010. وتستكشف الباحثة كيف أن سياسات مبارك الاقتصادية التي أولت اهتمامًا كبيرًا لمصالح الأقلية الرأسمالية أعادت تشكيل جغرافيا توزيع الموارد العامة.


ربيعة بن حليم

ربيعة بن حليم

جامعة تكساس - أوستن، الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في الدراسات الإسلامية في جامعة تكساس في أوستن، وباحثة زميلة في برنامج (Hastie) للمنح الدراسية لعام 2017 في كلية الحقوق بجامعة ويسكونسن. وهي أيضًا محامية متخصّصة في القانون الإسلامي والشرق الأوسط والقانون التجاري. تركز أبحاثها في القانون اليهودي والإسلامي المقارن. عملت في مؤسسة بروكينغز، ومركز كارتر، والمكتب العالمي للمحاماة ماير براون، وشركة ميرسك الدانماركية للشحن والطاقة. بن حليم حاصلة على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة ميشيغان والدكتوراه في القانون من جامعة تكساس، الولايات المتحدة الأميركية.

المحاكم الشرعية والحاخامية في بيئة قضائية علمانية: المواءمة بين متطلبات المتقاضين والدولة

تكمن الحجة الأساسية في هذه الورقة في كون المحاكم الدينية في البلدان العلمانية تميل إلى التكيّف والمعايير العلمانية والقانونية في محيطها، وإلى مواءمة رغبات المتقاضين الذين يتوقّعون نيل الحقوق المدنية في جميع السياقات، وضغوط المحاكم المدنية التي تعتمد عليها لإنفاذ قراراتها. وعلى الرغم من أن المحاكم الدينية غالبًا ما تُعامَل على أنها غريبة عن بيئاتها العلمانية، فإن البحث يشير إلى أن المحاكم الدينية التي تخدم سكان الأقليات - وليس تلك التي تخدم غالبية السكان - تستجيب لضغوط المتقاضين المحتملين. وقد تتوخى المحاكم الدينية تطبيق القانون الديني المستخلص من النصوص التقليدية والمدارس القانونية فحسب، ولكنها غالبًا ما توائم في الممارسة العملية بين متطلباتها والمعايير العلمانية - في ما يتعلق بالعدالة الموضوعية والإجرائية - في البيئات التي تعمل فيها.


رسمية عبد النبي

رسمية عبد النبي

جامعة جورج ماسون – الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في علم الاجتماع في جامعة جورج ماسون الأميركية. حاصلة على الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة فيرجينيا، والبكالوريوس في العلوم السياسية والتاريخ من جامعة إلينوي الشمالية. ركّزت في أطروحة الماجستير على النساء الناشطات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أمضت خمس سنوات في التدريس وإجراء البحوث في الشرق الأوسط.

فهم التطلّعات الوطنية للناشطات الفلسطينيات والمساواة الجندرية من خلال مذكراتهن

تستكشف هذه الورقة الطرق التي فاوضت بها ناشطات فلسطينيات بشأن دورهن في حركة التحرير الفلسطينية ورغبتهن في تحقيق المساواة بين الجنسين. ومن خلال تحليل مذكّرات لثلاث نساء بارزات، هن: فدوى طوقان، وليلى خالد، وحنان عشراوي، جرى تحديد القضايا المهمة التي واجهتها الناشطات في أثناء سعيهن لأن يكنّ جزءًا من حركة التحرير. ومن خلال تحليل الخطاب، تبيّن هذه الورقة أن الناشطات - اللواتي مثلتهن فدوى وليلى وحنان - يعملن ضمن مفارقة: ففي حين استطاعت النساء أن يكنّ أعضاءً مؤثرين في النضال الوطني، وقد تطلّب ذلك منهنّ العمل وفق الأعراف السائدة في ما يتعلّق بالجنسين والحفاظ على ما يُسمى أنوثتهنّ من خلال الاضطلاع ببعض أدوار تقديم الرعاية، وتَعيّن عليهنّ الكفاح ضد عدم المساواة بين الجنسين ضمن حركة التحرير الفلسطينية.


رنا بكر

رنا بكر

جامعة كولومبيا - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في جامعة كولومبيا في قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا. عنوان أطروحتها: "التكنولوجيا تؤسّس التفكير المنطقي: العلم بصفته هو التقدّم، ووضع الصحافة المطبوعة في القرن التاسع عشر في القاهرة".

تأثير الطباعة وسياساتها في مصر القرن التاسع عشر

إبّان منتصف القرن التاسع عشر، بزغت في القاهرة فكرة متميّزة بشأن العلم في الأدبيات السياسية. وقامت هذه الفكرة على سمتين رئيستين. أولًا، أصبح العلم عنصرًا مهمًا في المصطلحات المتنامية سريعًا، والتي تتناول المثال الاجتماعي السياسي للنهضة وانشغالها بالإصلاح الاجتماعي والسياسي. ثانيًا، يبرز العلم وسيلة رئيسة لتحقيق هذا المثال؛ وبهذه الصفة، صار في منزلة البداهة. ولكن كيف أصبح العلم، الذي كان في السابق من اختصاص القلة المتعلمة، بديهيًا بصفته إستراتيجية إصلاح أساسية؟ يجيب الباحث عن هذا السؤال بطريقتين. أولًا، يتحرّى الجواب دور المطبوعات في إحداث تحوّل في مجال الإعلام الجماهيري ونشر الأفكار على نطاق واسع. ثانيًا، يمكن العثور على الجواب في الأدبيات السياسية لتلك الفترة. إن ما يجعل هذه الأدبيات مثيرة للاهتمام هو طبيعتها المزدوجة، وعلى وجه التحديد تجادل هذه الأدبيات بأنه لا غنى عن العلم باعتباره طليعة التقدم، وأنها هي نفسها طبعت وانتشرت على نطاق واسع من خلال تقنيات الطباعة. وباختصار، تُبيّن هذه الورقة الطريقة التي بات العلم بها في موقع البداهة في الحياة اليومية لمصر من خلال وسائل التكنولوجيا/ المطبعة.


رنا سكرية

رنا سكرية

جامعة يورك في - تورنتو، بكندا

طالبة دكتوراه في علم الاجتماع في جامعة يورك في تورنتو، بكندا. تناقش أطروحتها وسائل بناء التحالفات ومدّتها الزمنية في الحركات الاجتماعية العابرة للحدود الوطنية، مع التركيز في حركة المقاطعة الفلسطينية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS). تستهدف اهتماماتها البحثية مجالات الحركات الاجتماعية العابرة للحدود الوطنية، والحركات الاجتماعية عامة، والاقتصاد السياسي في الشرق الأوسط ودراسات ما بعد الاستعمار. حاصلة على البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت بتفوّق، وعلى البكالوريوس والماجستير في علم الاجتماع من جامعة يورك.

قضيتكم هي قضيتنا: كيف يبني ناشطو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات آليات تضامن مع الآخرين في كندا

في هذه الورقة، تستكشف الباحثة كيفية استخدام حركة المقاطعة الفلسطينية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات وسيلةً لإنهاء الاستعمار من خلال ربط النضال الفلسطيني بنضال الجماعات المضطهدة الأخرى. واستنادًا إلى مقابلات معمّقة مع طلاب ناشطين في حركة المقاطعة وحلفائهم في كندا، تستفيد الورقة من أدبيات الحركة الاجتماعية والعمل السياسي العابر للحدود الوطنية في الشتات، من أجل النظر في الطرق التي تعمل بها حركة المقاطعة لإنهاء الاحتلال. وهي تسعى لبناء حركات تضامن تحويليّة مع الجماعات المضطهدة لتحقيق هدفها هذا. وتركز الورقة على ديناميات الحركات الاجتماعية والالتزام السياسي من منظور العمل العابر للحدود الوطنية. وعلى نحو أكثر تحديدًا، تستعرض الورقة مناقشات عملية بلورة علاقات التضامن بين مختلف الحركات الاجتماعية لتحدّي النظام المهيمن، وتجاوز التعقيد المرتبط بالتغلب على النزاعات اليومية بين الناشطين.


زهير الحيران

زهير الحيران

جامعة بومبيو فابرا - إسبانيا

حاز البكالوريوس في الإعلام والاتصالات من جامعة بومبيو فابرا بإسبانيا. كما حصل على الماجستير في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة برشلونة، والماجستير في السياسة "الديمقراطيات الحالية: القومية والتعددية الثقافية" من جامعة بومبيو فابرا. وهو طالب دكتوراه في قسم العلوم السياسية والاجتماعية في جامعة بومبيو فابرا، وعضو في مجموعة البحوث (GRITIM) (مجموعة بحوث متعدّدة التخصّصات عن الهجرة والتنوع). يشغل منصب أمين سرّ المنظمة العربية الأوروبية.

ريادة الأعمال العابرة للحدود الوطنية بين العالم العربي وكتالونيا: اتجاهات وأنماط وسياسات عامة جديدة من الحالة المغربية الكاتالونية

تعالج هذه الورقة الأعمال الحرّة بين كتالونيا ومغاربة المهجر، وتعتمدها نموذجًا للأعمال الحرّة بين العالم العربي وكتالونيا. وتحلّل كيفية قيام المغاربة في المهجر بمشاريع في كتالونيا و/ أو المغرب، وكيف طوّروا رأس مالٍ اجتماعي من خلال التّفاهم الثقافي واللغوي. وتسعى الورقة أيضًا لسد الفجوة المعرفية المتعلقة بهذا المجال من الدراسة على المستوى الجزئي، باعتبار أنه لا تتوافر بيانات محدّثة عن أصحاب مشاريع الأعمال الحرّة المغاربة المقيمين في الخارج. وهناك ضرورة للمزيد من المعلومات عن مشاريع أعمالهم وابتكارهم في كل من كتالونيا والمغرب. ومن شأن هذه المعلومات أن تتيح فرصة جيدة لتبني الحكومات لسياسات معينة. وتسعى هذه الورقة أيضًا لتحديد الأدوات والممارسات الرشيدة التي يمكن أن تساهم في تحسين مشاريع الأعمال للمغاربة في الخارج من خلال إلقاء الضوء على السياسات العامة التي تؤثر في مساعي أصحاب مشاريع الأعمال الحرّة. وتحاول هذه الورقة أيضًا التشديد على إمكانيات أصحاب المشاريع المغاربة في المهجر، والذين يستطيعون القيام بدور المستثمرين الاقتصاديين والاجتماعيين في كتالونيا، وكسر الفكرة المسبقة عن المغربي بوصفه مجرد عامل مهاجر في البلد المضيف. وهي تهدف إلى إبراز الروابط والنشاطات التي تمكّن أصحاب المشاريع في الخارج من العمل على أنهم وسطاء بين الثقافات.


زينة جلاد

زينة جلاد

جامعة كولومبيا - الولايات المتحدة الأميركية

محامية فلسطينية ومحاضرة في القانون. هي حاليًا طالبة دكتوراه في علم القانون في كليّة الحقوق في جامعة كولومبيا. من بين أولى النساء المحاضرات في كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت في فلسطين، وكانت عضوًا في فرقة العمل الفلسطينية؛ إذ ساعدت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني في اعتماد تشريعات جديدة لتحسين أمن النساء والفتيات الفلسطينيات. واستطاعت في الفترة 2009-2012، بصفتها خبيرة قانونية، إدارة أكبر هيئة تموّلها الجهات المانحة (نقابة المحامين الفلسطينيين). انضمت جلاد إلى جامعة كولومبيا في 2012، حيث عملت في مركز قانون النوع الاجتماعي والجنسانية. وهي أيضًا عضو في نقابة المحامين في مدينة نيويورك، حيث شغلت منصب أمين سرّ لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تقرير المصير في ظل القانون: حالة اليهود السامريين في فلسطين

تتضمن هذه الورقة ادّعاءً غير متوقّع، إذ تدرس الوضع القانوني للمجتمع السامري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو من أقدم المجتمعات في العالم وأصغرها. تقترح الورقة أن التعدّدية القانونية في ظل الاحتلال يمكن أن تُفهم على أنها أداة تمكين، إذ قد يحقق بواسطتها تقرير المصير والتحرر. ومن ثمّ، تتدخل هذه الورقة في الأدبيات القائمة التي تتناول تقرير المصير، والسكان الأصليين، والسيادة، والهوية، والوعي القانوني، والتعدّدية القانونية. تتحدى الورقة التحليل المهيمن بشأن تقرير المصير في القانون الدولي لحقوق الإنسان وتقترح أنه في ظل أوضاع محدودة تُنكِر تقرير المصير الوطني، فإن التعدّدية القانونية قد توفّر سبيلًا للحصول على قدر من الاستقلال الذاتي.


ساري ماضي

ساري ماضي

جامعة مونتريال - بكندا

طالب دكتوراه ومحاضر في كلية العلاقات الصناعية في جامعة مونتريال، بكندا. تشمل اهتماماته البحثية السياسات الحكومية وعلاقات العمل ودراسات الهجرة. حصل في 2017 على جائزة (Mitacs Globalink) للأبحاث من خلال القيام بمشروع بحثي في جامعة قرطاج، تونس. وقد أنهى مؤخرًا دراسة تتعلّق بالآثار التي يتركها بلد المنشأ في نسبة الفقر في كندا. وإلى جانب حياته المهنية، يشغل ماضي منصب رئيس جمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجامعة مونتريال، وهو عضو مؤسّس فيها.

الأمان الوظيفي المرن في أسواق العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مقارنة بين تونس ولبنان

صحيح أنه بتأثير إجماع واشنطن، أبحرت غالبية البلدان النامية في مركب إصلاح الحماية الاجتماعية، إلا أن مدى هذا الإصلاح ووجهته يختلفان من بلد إلى آخر، وفقًا لعدة محدّدات (الأداء الاقتصادي، والإرث التنظيمي، وما إلى ذلك). يسعى الباحث في هذه الورقة لفهم إصلاحات قوانين العمل في تونس (إصلاحا عامَي 1994 و1996) وفي لبنان (إصلاح 2000). تهدف الورقة إلى فهم العوامل التي ساهمت في إصلاح الأمن الوظيفي المرن لقوانين العمل بخاصة (إدخال عقود غير نمطية، والحدّ من المدفوعات الفائضة، واللوائح المنظِّمة للتوظيف، وما إلى ذلك). وتسعى من خلال التحليل الكيفي لتحديد الدور الذي تؤديه الجهات الفاعلة الرئيسة (النقابات العمالية، واتحادات أرباب العمل، والأجهزة البيروقراطية، والمنظمات الدولية، وغيرها) لجهة الإصلاحات في البلدين قيد الدراسة. تستند هذه الورقة إلى مقاربة نظرية تربط بين نظام الرفاه ونظام الإنتاج، وتجادل بأن هذين النظامين يتكاملان معًا ويدعمان بعضهما بعضًا. وبغرض إرشاد التحليل، يوجز الباحث افتراضات استقاها من ثلاث مقاربات توضّح التغيير المؤسسي: المقاربة التي توضح عملية التغيير، والمقاربة التي تلقي الضوء على ديناميات التغيير، والمقاربة التي تتمحور حول تحويل السياسات العامة.


سامي صويص

سامي صويص

جامعة شيكاغو - الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه في قسم اللغات والحضارات في الشرق الأدنى في جامعة شيكاغو الأميركية، نال الماجستير في الدراسات الشرق أوسطية في 2012، بعد حصوله على البكالوريوس في التاريخ ودراسة السياسات الحكومية من الكلية المركزية في ولاية كنتاكي الأميركية، في 2010. تخصّص في دراسة الشرق الأوسط الحديث والحضارات الإسلامية، مع اهتمام بشبه الجزيرة العربية وإمارة شرق الأردن خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.

الصراع الداخلي الهاشمي وإمارة مكة، 1908

تدرس هذه الورقة دور التوريث الأسري للحكم في تنصيب الشريف حسين بن علي على إمارة مكة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1908. وترى أن تنصيبه مثّل انتصارًا لبيت الشريف حسين بن علي داخل أسرته الهاشمية الخاصة، المنحدرة من الجدّ عون. ومن خلال اقتفاء أثر صراعاته الداخلية وزواجاته الإستراتيجية داخل أسرة عون، قد يستطيع المرء رسم تطوّر الشريف حسين وظهوره على أنه أبرز هاشمي في أسرة عون. وضمن تأريخ حياة الشريف حسين، باعتباره زعيمًا للثورة العربية عام 1916 وضع نفسه في مواجهة الإمبراطورية العثمانية، فإن موقعه في أنماط التوريث وإمارة مكة يساعدان على نطاق أوسع في تحديد الحافز الأسري الذي يمكن أن يفسّر مساره الثوري في نهاية المطاف.


سامي بدران

سامي بدران

جامعة كنساس - الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه في قسم العلوم السياسية في جامعة كنساس. تركز أبحاثه في السياسات المثيرة للجدل والحركات الاجتماعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية واللغة الإسبانية من جامعة مينيسوتا الأميركية في 2007، وعلى الماجستير في العلوم السياسية من جامعة هاواي في 2012. أمضى السنة الدراسية 2016-2017 في إجراء بحث ميداني في المغرب موّله برنامج منح فولبرايت.

الإصلاح والقمع والاحتجاج في المغرب: حالة حركة 20 فبراير

تبيّن حالة حركة 20 فبراير في المغرب خلال الربيع العربي أنه عندما تواجه الحركات الاجتماعية أزمة وجودية، فإنها تركز على الحفاظ على صلتها بالعامة وتجاوبها معها. وفي هذه المرحلة، تجرّب الحركات عادة أطرًا استشرافية (Prognostic Frames) لاختبار تجاوبها مع ردات فعل العامة والدولة. لكن حركة 20 فبراير لم تكن موحّدة بشأن الطريقة الفضلى للتجاوب مع العامة. وأدى ذلك إلى حدوث تباين في الأطر الاستشرافية راوحت بين الإصلاح والثورة. وأصبح الانقسام أكثر وضوحًا بين الناشطين الإصلاحيين - الملكيين والناشطين الثوريين - الجمهوريين وذلك بعد خطاب الملك محمد الخامس في 9 آذار/ مارس 2011، وأفضت، بخاصة، إلى الإعلان الرئيس الثاني الصادر عن الملك بشأن الدستور الجديد في حزيران/ يونيو 2011. يتعين على أطر الاستشراف أن تكون متوافقة ثقافيًا ومتسقة وذات صلة بالجمهور المستهدف كي يحدث تجاوب بينها وبين العامة. أصبحت رسالة حركة 20 فبراير غير متسقة وأقل أهمية عندما استجاب الملك استجابة منهجية للمطالبات بإجراء إصلاحات. وعلاوة على ذلك، نُظر إلى حركة 20 فبراير على نحو متزايد بوصفها غير متوافقة مع المغاربة عندما أصبحت صورة الحركة مؤطرة بالتطرّف، وأنها تتألف من مجموعات هامشية تسعى لتغيير جذري/ ثوري. تُظهر هذه الورقة أن التغيرات في البيئة السياسية تتفاعل مع عمليات تأطير الحركة الاجتماعية التي قد تؤدي إلى تراجعها.


ستيفاني ضاهر

ستيفاني ضاهر

كلية سانتانا للدراسات المتقدّمة - بيزا، إيطاليا

طالبة دكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في كلية سانتانا للدراسات المتقدّمة في مدينة بيزا، إيطاليا. حاصلة على الماجستير في السياسة العالمية والعلاقات الدولية من جامعة بافيا في إيطاليا وعلى درجة البكالوريوس في القانون من الجامعة اللبنانية في لبنان. عنوان أطروحتها "دراسة صمود النخب السياسية في السلطة في مواجهة الحركات الجماهيرية: تحليل مقارن للبنان وتونس". طالبة دكتوراه زائرة في مركز دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة دورهام بالمملكة المتحدة. شغلت أيضًا منصب باحثة زميلة في مركز الدراسات المغاربية في تونس (CEMAT).

استمرار النخبة التونسية "المهمة سياسيًا" في السلطة: حركة "مانيش مسامح/ لن أسامح" نموذجًا

مع استمرار تطوّر الأحداث في احتجاجات ما بعد الربيع العربي، ركّزت كثرة من الأدبيات ذات الصلة على اقتراح تفسيرات لعملية إطاحة الحكام الاستبداديين، وتمحورت حول فهم سبب التباين الصارخ بين الدول العربية في النتائج والتنبؤات بالتحولات الناشئة. غير أن مرونة النخبة المهمّة سياسيًا في مواجهة الحركات الجماهيرية والإستراتيجيات التي استُخدمت لتحييد دعوات التغيير قد تمّ تجاهلها بطريقة أو بأخرى. في هذا الصدد، يتحدث هيدمان في ورقته عن "تحسين فاعلية الحكم"، إذ تمكنت النخب العربية من إدارة المنافسة السياسية من خلال الاستيلاء على المجتمع المدني واحتوائه. انطلاقًا من ذلك، تضع الورقة هدفًا ذا شقين: أولًا، وضع خريطة للنخب المهمة سياسيًا في حد ذاتها في تونس. ثانيًا، الكشف عن الإستراتيجيات التي استخدمتها هذه النخب من أجل استقطاب هذه الحركات وتحييدها وإضعافها، ومن ثمّ، إعاقة أي آمال متعلقة بالإصلاح السياسي. تحقق الورقة هدفها من خلال معالجة دراسة حالة تعود إلى حركة مانيش مسامح التي نشأت في تموز/ يوليو 2015 في تونس ولا تزال نشطة حتى وقت قريب. وبناءً على ذلك، تستند الورقة إلى مقاربة كيفية، وذلك باستخدام مقابلات معمقة شبه منظمة أجريت في تونس في الفترة آب/ أغسطس - أيلول/ سبتمبر 2017 مع الشخصيات المدنية والناشطين الذين يقفون وراء نشاط الحركة من أجل فهمٍ وافٍ للكيفية التي عملت بها النخبة المهمة سياسيًا على استقطاب مثل هذه الحركة وتحييدها، الأمر الذي ساهم، في المحصلة، في استمرار هذه النخبة في السلطة.


صفية فارولي

صفية فارولي

جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في قسم العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، مع تخصص فرعي في السياسة المقارنة. تتمحور اهتماماتها البحثية بصفة عامة حول السياسات الأفريقية، والانتقال الديمقراطي، والانتخابات، والسلوك السياسي. تتناول في أطروحتها كيفية مساهمة الانتخابات المحلية في تطور نظام الحزب المهيمن في جنوب أفريقيا.

إستراتيجيات التعبئة التي اتبعتها المعارضة في انتخابات جنوب أفريقيا لعام 2016

ما هي الإستراتيجيات التي تساهم في نجاح حزب المعارضة في ظل نظام الحزب المهيمن في جنوب أفريقيا، في بيئة انتخابية هيمن عليها الحزب الحاكم منذ أكثر من عقدين؟ ترى الباحثة أن الشروط المحلية تساهم في تعزيز المنافسة الحزبية في ظل نظام الحزب المهيمن. وركزت في هذه الورقة على إستراتيجيتين استخدمهما التحالف الديمقراطي للحصول على دعم على المستوى المحلي. وبالنظر إلى التحالف الديمقراطي بصفته حزبًا للبيض في الغالب، ما الذي يفسّر الدعم المتنامي الذي يحظى به بين الناخبين غير البيض؟ أولًا، ترى الباحثة أن الانقسامات الإثنية داخل أوساط الناخبين الأساسيين لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي تساهم في زيادة الحظوظ الانتخابية للتحالف الديمقراطي. ثانيًا، تعتبر الباحثة أن أداء التحالف الديمقراطي على مستوى الحكومات المحلية هو إحدى الطرق لتجاوز صورته بوصفه حزبًا لا يشمل جميع الأعراق. وتظهر النتائج أن أداء التحالف الديمقراطي يكون أفضل في المناطق التي تكون فيها الانقسامات الإثنية أكبر بين السود. وترى أيضًا أن التحالف الديمقراطي يستفيد انتخابيًا من تقديم الخدمات الأساسية في المناطق التي يحكمها. وقد اعتمدت الباحثة تعدادًا دقيقًا وبيانات انتخابية دقيقة لاختبار التفسيرات المرتبطة بالتعبئة الإثنية وتقييم الأداء. وتبيّن استنتاجاتها أنه نظرًا إلى أن البلدان الأفريقية لا تزال تشهد تصنيعًا سريعًا، فإن ديناميات السياسة الانتخابية قد تؤدي إلى زحزحة الميدان ما بين الحزب الحاكم ومنافسيه.


عامر محمد

عامر محمد

جامعة برادفورد - المملكة المتحدة

يعمل باحثًا أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة الروابط البريتورية (Praetorian Connections) في لندن. وهو حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال. نال الماجستير في الدراسات المصرفية والمالية من جامعة شرق البحر المتوسط في شمال قبرص، والماجستير في حل النزاعات من جامعة برادفورد في المملكة المتحدة.

نار تحت الرماد: تنظيم "الدولة الإسلامية" من نموذج القاعدة إلى نموذج طالبان

ترى هذه الورقة، من خلال فحص الأدلة على أرض الواقع، أن الأوضاع الناشئة في المناطق التي كانت تحكمها الدولة الإسلامية يمكن أن تمهّد لمرحلة جديدة، تعرف بعملية إضفاء الطابع الطالباني على الدولة الإسلامية. ويستلهم الباحث مفهوم عملية إضفاء الطابع الطالباني من قدرة حركة طالبان على البقاء حكومة ظل، بعد هزيمتها العسكرية في 2001. ويقترح أن العوامل التي ساعدت حركة طالبان في الحفاظ على نفوذها، بعد هزيمتها العسكرية، تمثّل نمطًا يمكن تطبيقه على مناطق أخرى يتأجّج فيها الصراع، مثل سورية. وفي ضوء ذلك، فإن عملية إضفاء الطابع الطالباني تشير إلى العملية التي تحظى فيها منظمة متمرّدة، عاشت تجربة حوكمة لمدّة قصيرة، بالشرعية؛ بسبب التصور العام لعدم كفاءة من يخلفها في توفير الخدمات الأساسية والأمن والشفافية. ويرى الباحث أن مفهوم إضفاء الطابع الطالباني يتعلق بسياسة استعادة الذكرى. يحدث ذلك، من خلال الالتفات إلى الماضي. إنه إحياء لذكرى جَمْعيّة لزمنٍ يمثّل يقينًا واستقرارًا نسبيين. ففي الأزمنة الصعبة، يكون إدراك الاستقرار والأمن والشفافية أهم من زمن السلم. وإذا كانت هناك فترة تستعاد ذكراها لأنها كانت أكثر استقرارًا نسبيًّا، فمن المرجح أن ينظر الناس إلى حكامها على أنهم أقوى شرعية.


عبد الباقي غراب

عبد الباقي غراب

جامعة لانكستر – المملكة المتحدة

بعد حصوله على البكالوريوس والماجستير من جامعة محمد بوضياف في المسيلة بالجزائر بتفوّق، جرى اختياره للمشاركة في مسابقة وطنية لنيل منحة دراسية كاملة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للبدء في العمل على أطروحة الدكتوراه في جامعة بريطانية. وهو الآن طالب دكتوراه في جامعة لانكستر، تتمحور أبحاثه حول التفاعل بين الهوية الوطنية، بصفتها شكلًا مشوّهًا للصورة الشاملة من جهة، والأمّة بصفتها أداة وهمية من جهة أخرى، في السياقين الجزائري والجنوب أفريقي.

سياسة اللغة واستجواب الذاكرة في رواية كمال داود "ميرسو: تحقيق مضاد"

يراجع كمال داود، الفائز بجائزة غونكور، التراث الاستعماري الجزائري وحقبة ما بعد الاستقلال، من خلال عملية إعادة تخيّل مبتكرة لرواية ألبير كامو الغريب. يعتقد هارون، بطل الرواية وأخ العربي الذي قتله ميرسو، أنه في إعادة سرد الماضي، وجعل الميت يتكلم، سيكون قادرًا على الابتعاد عن عبء ماضيه القاتم، وإيجاد دور لنفسه في هذا العالم. تبيّن هذه الورقة محاولة هارون الفاشلة في اللجوء إلى التمكّن من اللغة وسيلةً لإعادة التكيّف مع التاريخ الاستعماري، وتحدّي عملية ابتداع شخصية ميرسو الذي يخاطبه على أنه مؤلف للرواية بدلًا من كامو، وينسبها إلى نفسه. تتناول سرديته المتناقضة، والمربكة غالبًا، إدراكه البطيء لانعدام الجدوى من عملية نحت ماضٍ بديل: لن يستطيع الابتعاد أبدًا عن فعلة ميرسو ولا عن شبح أخيه الميت. تضع الرواية الذاكرة الثورية للأمّة الجزائرية موضع تساؤل وتتحدى تشويه الاستعمار لماضي الأمّة، وتغييره للأحداث، ورفضه الاعتراف بفظاعة ممارساته. وتمامًا، على غرار هارون الذي رُبط مصيره بقاتل أخيه، ربط كمال داود عمدًا روايته "ميرسو: تحقيق مضاد" بـرواية "الغريب". وهو بذلك يفصح عن قلقه إزاء محاولات الأمّة غير الكافية للابتعاد عن ماضيها.


عزام القصير

عزام القصير

جامعة لندن – المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في بيركبيك في جامعة لندن. تركّز اهتماماته البحثية في سياسات الشرق الأوسط والفكر الإسلامي السياسي الحديث. هو مهتم على نحو خاص بعمليات تأطير الحركات الاجتماعية، خصوصًا الحركات السلفية الجهادية. حاز عزام الماجستير بتفوّق في سياسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر في المملكة المتحدة. وهو حاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة دمشق.

الاستمرارية والتغيير في الفكر والتطبيق عند السلفية الجهادية: القاعدة في سورية نموذجًا

انتشرت على نطاق واسع بين الباحثين في الإسلام السياسي، الفكرةُ القائلة بأن النزعة الإسلامية ناتجة من أوضاع تاريخية معيّنة، وأتت بالتزامن مع المنظور ما بعد الاستشراقي المتنامي الحضور. وهذا الموقف إنما يعني أنه لا يوجد شيء جوهري في الإسلام يجعله بالضرورة ميّالًا إلى العنف، كما إنه لا يتضمّن ما يدعو إلى الانخراط في السياسة. تمرّ التقاليد والقيم والرموز الإسلامية بعمليات مختلفة من التفسير والتعبئة والتنظيم، كي تستحيل عقيدة سياسية تقدّم أحكامًا ومبادئ ترتبط بالمشكلات الراهنة. وتكون هذه العمليات دينامية فاعلة في طبيعتها. أمّا الجهود الهادفة والعوامل المحفّزة، فهي التي تكمن وراء تسييس الإسلام، وتحويله إلى إستراتيجية عمل، وقد تمّ تجاهلها في دراسة النزعة الإسلامية والحركة الناشطة الإسلامية. ويثير السجال بشأن صعود النزعة الإسلامية، وكونه يعكس بعض الأوضاع الزمنية والمكانية، نقاشًا بنّاء عن سؤالي ماذا؟ ولماذا؟ لكنه لا يغطي مسألة كيف؟ وعلى وجه التحديد: كيف يُعبّر الناشطون الإسلاميون عن أطرهم الفكرية والإستراتيجية؟ تستند هذه الورقة إلى التقاليد ما بعد الاستشراقية، من أجل تقديم مقاربة أشمل تتناول دور الدعاة الإسلاميين في ربط العقيدة بالعمل.


علاء الربابعة

علاء الربابعة

جامعة ستانفورد - الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه في العلوم السياسية في جامعة ستانفورد. تخرج بتفوّق في العلوم السياسية من كلية دارتموث الأميركية. تركّز اهتماماته البحثية في العنف السياسي والقضايا المتعلقة بالهجرة واللاجئين، والشرق الأوسط بصفة خاصة.

نداء الجهاد أم نداء الواجب: تقييم دوافع المقاتلين الأجانب في العراق وسورية

على مدى العقود القليلة الماضية، جذبت عدة حروب أهلية عددًا كبيرًا من المقاتلين الأجانب. وقد اجتذبت الحرب الأهلية السورية المتواصلة أكثر من 30 ألف مقاتل أجنبي. وفي حين طرح هذا التدفق أسئلة مهمة تتعلّق بالسياسات، لم يوفَ هذا الموضوع حقه من الدراسة ضمن العلوم السياسية. وفي هذه الورقة، يتناول الباحث دوافع المقاتلين الأجانب، من خلال دراسة تأثير القوانين التي تجرّم القتال في الخارج. صحيح أن القوانين لم تكن فعّالة في منع المقاتلين الأجانب من السفر، إلا إن تأثيرها يمكن أن يكون مختلفًا بشأن ردع المقاتلين الأجانب بحسب دوافعهم. فمن غير المرجّح أن تردع القوانين المقاتلين المتعصّبين المتطرفين، لكن في إمكانها ردع أولئك الباحثين عن المغامرة من السفر إلى العراق وسورية. وقد اعتمد الباحث في هذه الورقة تصميم اختلاف في الفروق (Difference-in-Differences) لإظهار أن هذه القوانين كانت وسيلة فعالة لردع المقاتلين الأجانب المحتملين عن السفر إلى العراق وسورية؛ ما يشير إلى أن المقاتلين الأجانب الباحثين عن المغامرة كثر.


عماد الصوص

عماد الصوص

جامعة برلين الحرة - ألمانيا

حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة برلين الحرة. تتمحور أبحاثه حول قضيّة حماس في غزة. يشغل حاليًا منصب باحث في معهد ماكس بلانك (Max Planck) للعلم الاجتماعي للأصوات البشرية في هاله، بألمانيا. وتركّز أبحاثه في دراسة مقارنة لأشكال التعبئة الداخلية والخارجية لحماس وحركة النهضة حين كانت في المعارضة وفي الحكم.

حماس والمقاومة الشعبية: أنماط التعبئة والسيادة الداخلية

في حين ينظر إلى حماس على نطاق واسع على أنها مجرد جماعة مسلحة، فإن تنظيمها منظم على أساس مجموعات منفصلة وصفوف هرمية مكونة من ناشطين اجتماعيين مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بمجتمعاتهم المحلیة. إن هذه البنیة المحلیة، التي تشبه إلى حد بعید المشروع الاجتماعي الشامل لجماعة الإخوان المسلمین أكثر منها مجرد میلیشیات أو حزب سياسي، تعطي حماس القوة الكامنة للتحول من التعبئة غیر المسلحة إلى التعبئة الشعبیة عندما تحتاج الظروف والمصلحة إلى ذلك. واستنادًا إلى البیانات المیدانیة التي جمعها الباحث حول هياكل حماس الداخلية للتعبئة، توضح هذه الورقة بالتفصيل كیف یمكن هذه الهياكل أن تفضي إلى تعبئة جماهيرية غیر مسلحة على غرار تلك الاحتجاجات الشعبیة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993) أكثر من النشاط العسكري.


فادي عبد اللطيف

فادي عبد اللطيف

جامعة إكستر - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية في جامعة إكستر في المملكة المتحدة. وهو حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال وعلى البكالوريوس في الهندسة. لعبد اللطيف ثلاثة وعشرين عامًا من الخبرة في العمل في مؤسسات القطاعين الخاص والعام في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وقد عمل في التنمية الاقتصادية في فلسطين على نطاق واسع. تركّز اهتماماته الحالية في موضوع تأثير أزمة الطاقة في غزة في تراجع التنمية وعدم توافر مقومات الاستمرار.

دور أزمة الطاقة في عملية ضمور التنمية في غزة وإمكانية بقائها

تنظر هذه الورقة في علاقة أزمة الطاقة في غزة بتراجع التنمية الذي أقرت الأمم المتحدة بأنه العملية الرئيسة التي تؤثر في قطاع غزة. تعرّف ساره روي تراجع التنمية بأنه عملية تحول دون تحقيق التنمية عن طريق حرمان الاقتصاد أو تجريده من قدرته على إجراء التحولات الهيكلية المعقولة [أي الأنماط الطبيعية للنمو والتنمية] ومنع ظهور أي إجراءات تصحيح ذاتي. وتكون النهاية المنطقية لتراجع التنمية هي العجز عن تحقيقها. أما السؤال المركزي الذي تطرحه الورقة فهو: كيف تؤثر أزمة الطاقة في تراجع التنمية في غزة والعجز عن تحقيقها؟ وفرضية الورقة هي أنه من دون مستوى كافٍ من موارد الطاقة والإمداد بالكهرباء، تتوقف الفعاليات الاقتصادية في غزة، وتفشل البنية التحتية في أداء وظيفتها؛ ما يؤدي إلى تراجع التنمية في غزة والعجز عن تحقيقها. تستخدم هذه الورقة نموذج تراجع التنمية والعجز عن تحقيقها في دراسة الحالة. وتفترض أن تراجع التنمية (الذي تحذر الأمم المتحدة منه) مرتبط بأزمة الطاقة في غزة.


قاسم الصديق

قاسم الصديق

جامعة كارلتون - أوتاوا، بكندا

طالب دكتوراه في كلية السياسة العامة والإدارة في جامعة كارلتون في أوتاوا، بكندا. يتمحور بحثه حول ديناميّات الدولة المتغيّرة في دول الخليج العربي، مع إيلاء دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا خاصًا. وستتناول إحدى دراساته تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في السياسات العامة. من الناحية الاجتماعية، ساهم من خلال أبحاثه في اجتماعات مركز الخليج للأبحاث من 2010 حتى 2012، وفي سلسلة اجتماعات تقييم السياسات المتعلّقة بأهداف التنمية المستدامة (المعهد الدولي للبيئة والتنمية).

"الريعية المتأخرة" في دول الخليج العربي: رؤية نقدية

في مسعى لفهم عمليات صنع السياسات في دول الخليج العربي الغنية بالنفط، تقدّم الورقة عرضًا عن نظرية الدولة الريعية، وتتحدّى مفهومها الكلاسيكي الذي يقوم على نموذج سكوني مفرط في التبسيط، من أجل تحديد العلاقة بين الريعية والحكم السياسي السائد في ممالك الخليج العربي. وتبحث هذه الورقة على نحو انتقادي مفهوم الريعية المتأخرة الذي قدمه ماثيو غراي في 2011 وتحلل سماته الرئيسة. وفي حين تعترف بهذه السمات، تتفق الورقة مع غراي في أن الريعية هي علاقة دينامية بين الدولة والمجتمع، وليست سمة بنيوية للدولة. وترى أنه إضافة إلى السمات السبع التي ذكرها، هناك أربعة جوانب إضافية تعتبر أساسية من أجل فهم أفضل للطور الثالث من ريعية الدولة في الخليج العربي، وهي بالتحديد: (1) الحكم القائم على القرابة؛ (2) المواطنة والثقافة والوطنية، وما يرتبط بها من (3) ذهنية ريعية؛ (4) الانتماء الديني للحكم. وتتعامل الورقة مع هذه السمات، باعتبارها ديناميات متناقضة متأصلة، تعانيها دول الخليج العربي في مساراتها التنموية المختلفة.


كارولين أبادير

كارولين أبادير

جامعة ستانفورد - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في قسم العلوم السياسية في جامعة ستانفورد، مع التركيز في السياسات المقارنة والعلاقات الدولية. وتتناول أبحاثها قضايا الحوكمة الحضرية والاقتصاد غير الرسمي والسياسات الاستبدادية والاقتصاد السياسي للتنمية في الشرق الأوسط.

السياسة والخيرات العمومية في الجزائر ما بعد الحرب: توفير الرفاه الاجتماعي في ظل التسلّطية

تشير العشرية السوداء في الجزائر إلى الأزمة الاقتصادية والاضطرابات واسعة النطاق، في أواخر الثمانينيات، عقب انفتاح سياسي وجيز وانتصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات في 1990 و1991، وأدت في النهاية إلى الانهيار السياسي والحرب الأهلية العنيفة. وقد تم تشريح هذه العشرية على نطاق واسع، في التحليلات المتعلقة بآفاق التحول الديمقراطي والاندماج السياسي في الجزائر. ورأى الباحثون أن هذه الأحداث المثيرة للجدل أثرت بقوة في الإستراتيجيات السياسية وتكتيكات التعبئة لدى الجماعات الإسلامية الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن دون شك، صاغت الاضطرابات أيضًا الكيفية التي تتعامل بها الأنظمة الاستبدادية، في جميع أنحاء المنطقة، مع الجماعات الدينية الساعية للسلطة السياسية. لكنّ ما هو غير واضح وضوحًا كاملًا هو تأثيرات هذه الفترة في التنمية الاقتصادية وسياسة الرفاه الاجتماعي في الجزائر حاليًّا. تهدف هذه الورقة إلى سد هذه الفجوة، من خلال تحليل الآثار بالنسبة إلى توزيع المقاعد في الانتخابات الجزائرية لعام 1991 بعد أن تراجع الصراع. وتستخدم الورقة مصادر بيانات غير مستغلَّة لنتائج الانتخابات التشريعية لعام 1991، إضافة إلى أرقام ديموغرافية مستخلصة من التعدادات السكانية الجزائرية لعامي 1998 و2008، لتستكشف أنماط التصويت لعام 1991، فضلًا عن أنماط من التغيرات في الرفاه الاجتماعي وظروف المعيشة في ظل النظام الاستبدادي الذي حكم الجزائر منذ زعمه تبنّيه الديمقراطية لفترة وجيزة. وتوجه التحليل الأسئلة التالية: ما محدّدات توزيع المخصصات التي أثرت في نشوء السياقات التسلّطية؟ من هم المستفيدون من المنافع العامة؟ هل يستهدفهم المستبدون مكافأة لهم على تعاطفهم مع النظام؟ أم هل تحجب عمدًا عن معارضي النظام عقابًا لهم؟ أين تستثمر الدولة الجزائرية مواردها العامة؟


كاميليا رحموني

كاميليا رحموني

جامعة أريزونا - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في علم اللسانيات الاجتماعية في كلية دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جامعة أريزونا. عنوان أطروحتها "اللغة والسلطة وسياسات الهوية: ديناميات أداء الهوية بين النخبة التونسية والمجموعات التابعة".

اللغة والخطاب وتحديد الأجندة في تونس إبان الاستعمار الفرنسي: اللغة العربية-اليهودية كوسيلة للدعاية الصهيونية بين اليهود التونسيين

تحاول هذه الورقة أن تبيّن العلاقة بين الخطاب اللغوي ووضع الأجندة (ترتيب الأولويات) السياسية في تونس إبان الاستعمار الفرنسي. ومن أجل القيام بذلك، تنظر في الدور الذي قامت به اللغة العربية التونسية - اليهودية في نشر الفكر الصهيوني بين اليهود التونسيين. وإذ تفترض هذه الورقة أن اللغة أيديولوجيّة وإجرائيّة، وأن الأيديولوجيات اللغوية تتخللها مصالح سياسية، فإنها تركز في استخدام اللغة لتعميم الفكر الصهيوني بين اليهود التونسيين. ولتحقيق هذا الهدف، تدرس الورقة المصادر اللغوية العبرية والعربية التونسية - اليهودية (قصائد، ومقتطفات من كتاب لإحدى الشخصيات، ومقالات وكتيبات صحافية) لتتبع تطور الحركة الصهيونية في تونس. وتجادل الورقة بأن اللغة العربية التونسية - اليهودية هي الوسيلة الرئيسية التي اعتمدها العديد من المفكرين الصهاينة من أجل الوصول إلى الجماهير اليهودية التونسية ونشر الفكر الصهيوني بينهم. ففي الفترة الاستعمارية، قلّة هم اليهود التونسيون الذين كانوا مطّلعين على اللغات التي تستخدمها النخب الصهيونية الأوروبية، وبالتحديد اليديشية والفرنسية، ولذلك كانت هناك ضرورة لاستخدام وسائل تواصل مستخدمة ومفهومة على نطاق واسع، تساعد في الوصول إلى الجماهير اليهودية التونسية، وتساهم في تعميم الفكر الصهيوني والترويج له بينهم.


لبنى قطامي

لبنى قطامي

جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في قسم الدراسات الإثنية في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد. وتناقش أطروحتها وعنوانها "قبل بزوغ فجر جديد: النضال طويل الأمد واحتمالات المستقبل بالنسبة إلى الحركة الشبابية الجديدة في فلسطين"، الحركاتِ الشبابيةَ الفلسطينية العابرة للحدود الوطنية قبل الانتفاضات العربية التي اندلعت في 2011 وبعدها. وهي عضو في "الشبكة": شبكة السياسات الفلسطينية، وهي المديرة التنفيذية السابقة للمركز الثقافي الاجتماعي العربي (ACCC) في سان فرانسيسكو. وقطامي أيضًا عضو مؤسس والمنسّقة العامة الدولية السابقة لحرکة الشباب الفلسطيني (PYM).

أسطورة الشباب الغافل: فلسطين ومنطق الحداثة العلمانية في الانتفاضات العربية

تعالج هذه الورقة كيف تلعب لغة الحداثة العلمانية دورًا مركزيًا في التسمية، والترميز وإعطاء المعاني واحتواء الأحداث في المنطقة العربية في 2011 عبر تعزيز تحليل تاريخي استعماري لظروف التعبأة الجاهزة للاحتجاج. أستخدمُ في هذه الورقة مناهج التحليل الإثنوغرافي الناشطة وأطر التحليل السياسي المستخدمة عبر الشباب الفلسطيني العابر للحدود والذي يعمل على إلقاء نظرةٍ معمقة تصنعُ اضطرابًا في الحِس العام تجاه سرديات الثورات العربية بكونها استيقاظٌ للشباب من سباتهم العميق كحالة من الطموحٍ للانضمام بالحداثة والسيرورة في الغرب. تبدأ هذه الورقة بتفحص الحداثة العلمانية كمفهوم تَشَكَلَ من مشروع التنوير الأوروبي خلال حقبة الحرب الباردة، ومن ثم تتبع الورقة تأسيس المفهوم ببنيته العميقة المتعلقة بالنهب الاستعماري الجنوبي، ليتم بعدها تفحص كيفية إعادة تشكيل المفهوم بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ودور الصهيونية والفلسطينيين في حالة من التمرد خلال إعادة صياغة المفاهيم خلال الحرب على الإرهاب في سياق مهاجمة الثورات العربية. هذه الورقة ترسم مخططًا لتأثير التكرار للحداثة العلمانية استخدمت من خلال ثلاث نقاطٍ أساسية في سياق الثورات العربية: خلال الإعلام والخطاب السياسي للولايات الأميركية، والمؤسسة السياسية الفلسطينية، والمنظمين الشباب الفلسطينيين عابري الحدود والمنخرطين في حركة الشباب الفلسطيني (PMY).


لورا صياح

لورا صياح

جامعة باريس – دوفين، فرنسا

حاصلة على الدكتوراه في التربية من جامعة باريس - دوفين في فرنسا. حازت الماجستير في المفاوضات الإستراتيجية من جامعة مار بول – الحكمة، لبنان وجامعة باريس الجنوبية (الحادية عشرة)، والماجستير في الاقتصاد الدولي والشؤون المالية من الجامعة اللبنانية. وهي محاضرة منذ 2009 في الجامعة اللبنانية.

كيف تُترجم القرارات التعليمية لخرّيجي الدراسات العليا اللبنانيين فعليًا في سوق العمل؟

على الرغم من بطء النمو الاقتصادي وارتفاع معدّلات البطالة بخاصة بين الشباب، يشهد انتشار التعليم العالي تطوّرًا لافتًا في لبنان. ولا يبدو أنّ هناك آفاقًا لحدوث تغيّرٍ ما، ولا سيما مع النمو الديموغرافي في لبنان، وانتشار الجامعات الخاصة. تناقش هذه الورقة تأثير القرارات التعليمية في الأجور الشهرية، استنادًا إلى مسح استهدف خريجي الدراسات العليا وخرّيجاتها في لبنان. وتبيّن النتائج، جرّاء قياس المتغيرّات والخبرات التعليمية المختلفة، أنّ أجور الخرّيجين والخرّيجات الذين يعملون في القطاع الخاص لا تشهد زيادة بصورة خاصة، وأنّ الخريجين والخرّيجات المتخصّصين في قطاع الخدمات والعاملين فيه يكسبون أقل من غيرهم، كما توجد فجوة بين الجنسين في سوق العمل. منهجيًّا، جرى استخدام تقنية المتغيرّات المساعدة لاحتساب المتغيّرات الداخلية المحتملة والتي تشمل الأجور والخبرة.


محمد الحداد

محمد الحداد

جامعة هال - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في جامعة هال في المملكة المتحدة. تركّز أطروحته أساسًا في الاستثمار الأجنبي المباشر والموارد الطبيعية والنمو الاقتصادي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حاصل على دبلوم في الدراسات العليا، والماجستير في الاقتصاد من جامعة مصراتة في ليبيا. يشغل محمد حاليًا منصب محاضر زائر في كلية إدارة الأعمال في جامعة باكنغهام.

الاستثمار الأجنبي المباشر والنمو الاقتصادي في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية: هل لا تزال لعنة الموارد الطبيعية قائمة؟

تبحث هذه الورقة في تأثير الاستثمار الأجنبي المباشر القطاعي في النمو الاقتصادي، من خلال التحقق من صحة فرضية لعنة الموارد في دول مجلس التعاون الخليجي. وتحقيقا لهذه الغاية، لجأ الباحث إلى تطبيق أسلوب اللحظات المعمّم (GMM) في التحليل التجريبي. يكشف التحليل التجريبي أن الاستثمار الأجنبي المباشر الإجمالي له آثار سلبية في النمو الاقتصادي. ويشير تحليل قطاعين (قطاع الموارد والقطاعات غير القائمة على الموارد) إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الموارد يعيق النمو الاقتصادي. ويبين تحليل ثلاثة قطاعات (القطاع الأولي، وقطاع الصناعات التحويلية، وقطاع الخدمات) أن الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع الأولي له تأثير سلبي في النمو الاقتصادي. وفي المقابل، يؤدي الاستثمار الأجنبي المباشر المرتبط بقطاع الخدمات إلى نمو اقتصادي. ولا يزال تأثير الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات التحويلية غامضًا. والنتائج سليمة وفقًا للتقديرات المختلفة.


محمد الرشايدة

محمد الرشايدة

جامعة دستو - إسبانيا

طالب دكتوراه في اختصاص علم النفس والتربية الخاصة في كلية التربية وعلم النفس جامعة دستو. يعدّ رسالة دكتوراه عنوانها: "مدى تطبيق المعايير الدولية في مراكز التأهيل المهني للأفراد ذوي الإعاقة في إقليم الباسك".

رؤية وتقييم ذوي الإعاقات في منطقة الباسك/ إسبانيا لبرامج إعادة التأهيل المهني والتوظيف

من المهم توفير خدمات إعادة التأهيل المهني الشاملة التي تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقات، بطريقة فعالة وبالأسلوب الملائم، وبصفة خاصة فرصة التدريب والإعداد للعمل. سعت هذه الورقة لوصف تصورات الأشخاص ذوي الإعاقة، بشأن برنامج إعادة التأهيل المهني والتوظيف في بلاد الباسك. أجري استبيان شمل عيّنة من 136 من الأشخاص ذوي الإعاقة، تم اختيارهم عشوائيًا من عشرة اتحادات تأهيل مهني في بلاد الباسك. أظهرت النتائج أنه على الرغم من أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتصورون أن خدمات إعادة التأهيل والتوظيف متطوّرة ومفيدة، فإن هناك حاجة إلى توفير دورات إضافية تتعلّق بمهارات العمل.


محمد محمد

محمد محمد

جامعة جورج ماسون – الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه في قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، جامعة جورج ماسون. تركّز اهتماماته البحثية في علم اجتماع الدين والعلاقة بين الدين والدولة، بخاصة في مصر. كان باحثًا في برنامج منح فولبرايت الأميركية، وهو حاصل على الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة جورج واشنطن 2014-2016. عمل أيضًا باحثًا في برنامج منح(Chevening) . وحصل على الماجستير في دراسات الشرق الأوسط بتفوّق من كلية كينغز في لندن 2016-2017.

من الاستقلالية إلى رقابة الدولة: الدور السياسي للأزهر بين مرحلة مبارك ومرحلة مصر ما بعد الثورة

في هذه الورقة، سعى الباحث لفهم آلية إصدار الفتوى في العصر الحديث، وكيفية تأثر المفتين بأفكارهم الحديثة المسبقة. واعتمد أساسًا على دراسته الإثنوغرافية في مجلس الفتوى بالأزهر في مصر، حيث أمضى أكثر من شهرين بصفة مراقب مشارك. فقد درس بعض الحالات مثل الأسرة النووية، وسن الزواج، وبُغض الطلاق، والزيجات المدبَّرة. ودرس على سبيل المثال، الآراء الاجتماعية والقانونية بشأن الطلاق في المصادر القانونية التاريخية والكلاسيكية، ومن ثم تطرّق إلى التغيرات التي شهدها المجتمع المصري بشأن الطلاق نتيجة لعملية طويلة من التحديث في فترة الاستعمار. وأخيرًا، لاحظ كيف أن هذه النظرة الحديثة إلى الطلاق قد يكون لها تأثير في فتاوى المفتين. وبالاعتماد على كثير من الأمثلة الشاملة والتفصيلية من عمله الميداني، بيّن حدوث تحول في فتاوى الطلاق؛ إذ تأثرت بالفهم الحديث للطلاق في المجتمع المصري. وأجرى، في المرحلة الأخيرة مقارنة بين هذا التأثير والآلية التقليدية المعروفة باسم قاعدة العرف في الشريعة (القانون) الإسلامية. وخلص إلى أن تغيير العرف في الشريعة الإسلامية مر بتطوّر منتظم بطيء في أعقاب ظروف محدّدة، وكان في الغالب تكيّفًا واعيًا مع التغييرات الاجتماعية. وعلى أي حال فإن التأثير القوي، اللاواعي، للحداثة على إصدار الفتوى أفضى إلى هز اتساق الخطاب الإسلامي الفقهي المعاصر.


محمد مطر

محمد مطر

جامعة إكستر – المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في سياسات الشرق الأوسط في جامعة إكستر، حاصل على الماجستير في علاقات الشرق الأوسط الدولية من جامعة إكستر في 2012. يشغل منصب رئيس مجلس إدارة البيت الخليجي للدراسات والنشر (المملكة المتحدة). اشتغل صحافيًا في هيئة الإذاعة البريطانية ومقدّمَ برامج ومراقبًا للجودة فيها، ثم عمل مقدّمًا لبرنامج في شبكة التلفزيون العربي (آب/ أغسطس 2014 – كانون الثاني/ يناير 2018).

البحريني في مواجهة البحراني: جذور العداوة السياسية والخلاف المجتمعي حول الهوية الأصلية للبحرين

تتتبع هذه الورقة أصول البحارنة وموطنهم وهويتهم. وتدرس الآثار المترتبة على الاستيلاء على الحكم عام 1783 وما أعقب ذلك من حوادث، وتحلل الصراع غير المتكافئ على ملكية الأراضي والحكم. ويكشف هذا التحليل عن السبب الجذري الكامن وراء العلاقة الإقطاعية بين البحارنة بصفتهم سكانًا أصليين يسعون للتمسك بهوية أسلافهم، في مقابل آل خليفة وحلفائهم بصفتهم مستوطنين يتنافسون على السيطرة والتحكم. تجادل الورقة بأن هناك نمطًا منهجيًا متعمدًا اتبعته الطبقة الحاكمة المستوطنة وحلفاؤها المهاجرون المرافقون لها، والهدف منه تغيير النظرة إلى من هم أهل البحرين الأصليون، وإن اعتماد الصفة بحريني هو واحد من تلك التدابير. عندما رحل البريطانيون عن الخليج (1971)، تركوا البحرين مع سؤالين دائمين: السيادة والهوية الوطنية. وانخرط الطرفان، آل خليفة والبحارنة، في صراع هوياتي من نوع: مستوطنون/ سكان أصليون. إن التناقضات السياسية بين الصفتين بحرانيّ وبحريني، وكيف أن المشيخة الحاكمة، في البداية ولاحقًا، فرضت تفسيراتها الخاصة للمصطلحيْن، يمكن أن يوضح جزءًا بارزًا من الصراع الاجتماعي والسياسي المطول في البحرين.


محمود إبراهيم

محمود إبراهيم

جامعة وُورِيك - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في جامعة وُورِيك في المملكة المتحدة. عنوان أطروحته "الإعلام السياسي وكراهية الإسلام: الافتراءات ضد المسلمين في الإعلام البريطاني وتأثيره في السياسات العامة تجاههم". وهو حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة.

التواصل السياسي ورهاب الإسلام: تنميط المسلمين في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة أثناء أزمة اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وخروج بريطانيا منه، وأثره في السياسات العامة تجاههم

تدرس هذه الورقة التواصل السياسي في شأن رُهاب الإسلام، وعلاقته بالسياسات تجاه المسلمين من منظور مناهضة الاستعمار. يسلط الفكر المناهض للاستعمار، والمنهجية المناهضة للاستعمار، الضوءَ على الاستعمار الجديد في مجال إنتاج المعرفة، وعلى رُهاب الإسلام المعرفيّ في وسائل الإعلام، بصفتهما جزءًا من العنصرية المعرفيّة. تعتمد هذه الورقةُ المنهجيةَ الكيفيةَ، لتحليل الخطاب النقدي، وتحليل السرد السياسي في الصحف ووسائل الإعلام البريطانية. وتسلط الضوء على الخطاب الإعلامي في شأن السياسات التي تؤثر في المسلمين مثل الطائفية، والهجرة، والسياسات الاجتماعية. وتتبع أيضًا تصميمًا استكشافيًا للبحث الكيفي، من خلال إجراء المقابلات. وتسبر الورقة مفاهيم تصنيع رُهاب الإسلام وتاريخه والعنصرية الثقافية، موضحة تأثير الفاعلين السياسيين ومجموعات الضغط وكذلك المؤسسات الإعلامية في بروز الإسلاموفوبيا والعنصرية وكراهية الأجانب. وتركز في الفترة الزمنية في أثناء أزمة اللاجئين في أوروبا، وفي أثناء مناخ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


محمود الحمد

محمود الحمد

جامعة وستمنستر - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في القانون الدولي. تتمحور أبحاثه حول مسؤولية الأمم المتحدة في حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، عندما تكون الحكومات غير قادرة أو غير راغبة في توفير حمايتهم. وهو حاصل على الماجستير في القانون الدولي من جامعة وستمنستر في المملكة المتحدة، والبكالوريوس من جامعة دمشق. يعمل أيضًا وسيطًا في القانون الدولي ومستشارًا.

مسؤولية حماية المدنيين في ظل الصراعات المسلحة واستمرار سيادة الدولة: الأزمة السورية

هل نترك المدنيين يموتون بذريعة القيود المزعومة، بخصوص سيادة الدولة وعدم التدخل؟ إن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية تهدد، على نحو خطير، أرواح الملايين من المدنيين، في مناطق الصراع المسلح في جميع أنحاء العالم. إن سيادة الدولة ليست قدرة الدولة على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الأفراد والموارد على أراضيها فحسب، بل إنّ من مسؤولية الدولة حماية مواطنيها من الفظائع الجماعية. تُظهر تجارب سابقة أن حماية منظمة الأمم المتحدة للمدنيين الأبرياء عادة ما يجري إعاقتها، باستخدام حق النقض، اعتمادًا على قيدين هما: سيادة الدولة وعدم التدخل. وتناقش الورقة ظهور مفهوم مسؤولية الحماية، بوصفها قاعدة دولية للأمن البشري تستند إلى القانون الدولي والقانون الدولي العرفي. وتركز الورقة في تطبيق المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة مسؤولية الحماية، في مرحلة مبكرة من الأزمة، لمنع الجرائم الفظيعة. وباستخدام منهجية تحليل المبادئ، تهدف هذه الورقة إلى إيجاد آليات لوضع مسؤولية الحماية موضع التنفيذ، بالتوافق مع القانون الدولي، بما يضمن حماية المدنيين من الجرائم والفظائع عندما تفشل دولتهم في القيام بذلك. وتخلص الورقة إلى أنه لا تؤخذ السيادة في الاعتبار عندما تفشل دولة ما في حماية مواطنيها، كما يحدث في الحالة السورية. وتتمثل فرضية هذه الورقة في أن التوصل إلى تقويم للإنذار المبكر، من خلال تطبيق مسؤولية الحماية، يمكن تحقيقه عندما تعمل المنظمات الإقليمية والدولية معًا قبل اندلاع الأزمة.


ملكة شويخ

ملكة شويخ

جامعة إكستر – المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه سنة ثالثة في الدراسات الفلسطينية في معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر.

إيقاع المقاومة: الأفلام الوثائقية والدرامية بصفتها ذاكرة ومقاومة ثقافية في فلسطين

كان إنتاج الأفلام لفترة طويلة، وسيلة بارزة للفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وإيجاد ذاكرة ثقافية. وعلى الرغم من وجود بعض الدراسات الأكاديمية عن هذا الموضوع، فإنه لم ينشأ بعد أي إطار نقدي لتحليل مثل هذه الأفلام. وتجادل هذه الورقة بأن الإنتاج السينمائي الفلسطيني قد ازداد على نحو خاص في السنوات الأخيرة، بصفته جزءًا من البعد العولمي المتنامي للمقاومة الفلسطينية. أكد الخطاب الصهيوني المبكر عدم وجود فلسطينيين (أو اختفاءهم). وبعد عدة عقود، عندما سُدل الستار على الثورة العربية، تحولت الدعاية الرسمية الإسرائيلية إلى حد كبير إلى خطاب طوارئ يعمل على تفريغ المقاومة الفلسطينية من طابعها المناهض للاستعمار ونزعها من سياقها الطبيعي. ويتحدى الفيلمان، "خمس كاميرات محطمة" (2011) و"عمر" (2013)، السلطة الإسرائيلية، من خلال تصويرهما أشكال مقاومة لاعنفية في الغالب، ويواجهان الصورة المبنية تاريخيًا عن اختفائهم كشعب، عدا مواجهة السردية الاستعمارية في شأن الإرهاب. توقع المقاومة اللاعنفية السلطة الإسرائيلية في معضلة؛ إذ لا يستطيع المستوطنون استخدام القوة الوحشية لطرد الفلسطينيين، ما لم يكن هناك حادث موثق أو سياق لتبرير العنف. وعلاوة على ذلك، تجادل الورقة في أن شكل الأفلام – الأفلام الوثائقية المتخيّلة، ولا سيما وثائقي "الشاهد المتكلم" يمكّن محتواها العاطفي من الوصول إلى الجمهور العالمي الذي يمكن أن يتجاوب معها. وبناء على ذلك، فإن الأفلام لا توجد بصفتها أعمال مقاومة فحسب، بل هي إلى حد كبير أدوات مقاومة في الصراع.


نادية آيت سعيد غانم

نادية آيت سعيد غانم

كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن - المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه سنة ثالثة في العلم الآشوري في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن، المملكة المتحدة. حاصلة على البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، والماجستير في لغات الشرق الأدنى القديمة من المدرسة التطبيقية للدراسات العليا في باريس، فرنسا. وتركز غانم في أطروحتها في وصف بنية عبارات النصوص البابلية المقدّسة القديمة من خلال استخدام مفاهيم قواعد اللغة العربية.

استخدام مفاهيم نحوية عربية في دراسة الرموز البابلية القديمة: رؤى جديدة حول النحو والمعنى

الغاية من هذه الورقة هي إثبات أن نقل المعرفة النحوية العربية إلى دراسة حديثة لنصوص من البابلية القديمة يمكن أن يضيف منظورات جديدة إلى فهمنا للقواعد النحوية للبابلية القديمة وإلى المعنى النصي. وقد ناقشت الكاتبة الجمل التي تُستهل بأفعال، مثالًا لما يمكن للنموذج العربي أن يساعدنا في صقله أو إعادة تقويمه. هذه الجمل، التي أشارت إليها على أنها الجمل المبتدئة بأفعال، هي بناء متكرر لجواب الشرط في البابلية القديمة. وقد أثار هذا النوع من بناء الجملة العديد من الأسئلة في الأبحاث الآشورية الحديثة، من قبيل: ما التركيب القواعدي الذي حفز بناء هذه الجمل؟ وما وظيفة هذه الجمل؟ عند استخدام النموذج النحوي العربي والتقسيم الثلاثي لبنية الجملة، تظهر إجابتان: تمثّل الجمل المبتدئة بأفعال نوعًا من الجمل المستقلة عن الجمل المبتدئة بأسماء (بمكوِّن اسمي)، وتكون وظيفة الجمل المبتدئة بأفعال هي نقل المعلومات الجديدة أو الأكثر جاذبية أولًا، من خلال الهدف الذي يقع عليه الفعل. وقد فسّرتْ غانم هذه الوظيفة على أنها تشبه عبارات التعجب.


نادين حمدان

نادين حمدان

جامعة جورج تاون - قطر

زميلة باحثة في قسم اللغة العربية في جامعة جورج تاون في قطر. وهي حاصلة على الدكتوراه من جامعة جورج تاون، وعلى الماجستير من جامعة بايرويت، ألمانيا. تركز أبحاثها في قضايا مساهمة اللغة والخيارات اللغوية في بناء الهوية والتعريف بها في الخطاب العام والسياسي، بخاصة في حركات الإسلام السياسي.

نصر الله وماذا يعني أن تكون لبنانيًا؟

تباين اللغة، وتحديد مواقع الذات، والجمهور، والآخر، خيارات لغوية تؤشر إلى معان اجتماعية ذات صلة بأغراض بناء الهوية. واستنادًا إلى تحليل هذه الوسوم اللغوية للخطاب التي ترد في الخطاب العام لحزب الله في الفترة 2005-2009، ترى حمدان أن الحزب روّج لقراءة بديلة من [عبارة] ماذا يعني أن تكون لبنانيًا؟ وعلى نحو أكثر تحديدًا، لم يكتف حزب الله بالتعبير عن هوية لدوائره الشيعية التي تقع بالتأكيد ضمن حدود الهوية الوطنية اللبنانية لا على هامشها، ولكنه عبّر عن نسخة من هوية وطنية لبنانية تستهدف الشعب اللبناني كله. يوضح التحليل الوارد في الورقة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يعمل، على ما يبدو، صوتًا لطوائف لبنان الفرعية ووكيلًا لها. فهو لا يتحدى شرعية النخب القائمة وسلطتها فحسب، بل يتحدى المفاهيم القائمة بشأن الهوية اللبنانية. ومن خلال الاستعاضة عن الدين بفهم مشترك للقيم الأخلاقية، يروّج لنسخة علمانية من عقيدة المقاومة الخاصة بحزب الله، على أنها هوية وطنية تخاطب اللبنانيين عبر الانقسامات الطائفية.


نجية هيشمين

نجية هيشمين

جامعة ويسكونسن – ماديسون، الولايات المتحدة الأميركية

باحثة زائرة لبرنامج منح فولبرايت في مركز أبحاث النوع الاجتماعي والنساء في جامعة ويسكونسن - ماديسون في الولايات المتحدة الأميركية، وطالبة دكتوراه في دراسات المرأة والنوع الاجتماعي في جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية في ظهر المهراز في مدينة فاس في المغرب.

الجندر والمرأة في القوات المسلحة المغربية

يسيطر الرجال في مؤسسات مثل الجيش، بينما النساء ما زلن أقلية في هذه المؤسسات. وتبحث هذه الورقة في ممارسات التمييز بين الجنسين، وتجارب النساء في قوات الأمن المغربية، ولا سيما القوات المسلحة والشرطة. ترى الباحثة أن النظرة السطحية تُظهر أن البنية الأمنية المغربية تكرر الأدوار التقليدية المنوطة بالجنسين، لكنّ الفحص الدقيق لأداء الجنسين يكشف واقعًا أشدّ تعقيدًا. إذ تتبنى خطابات القوات المسلحة الاندماج بين الجنسين، وتفهمه على أن أدوار النساء مكملة لأدوار الرجال. وتميل النساء إلى إحالة أنفسهن على الأدوار النمطية الأنثوية، بحيث يعملن مدبرات منزل ومعلمات وعاملات اجتماعيات. يتخذن في تلك الأدوار وضعية الذكور، خاصة عند الاحتكاك بالمدنيين. ولكن في التعامل مع زملائهن الذكور في الجيش أو الشرطة، يجدن أن من المفيد أداء أسلوب أنثوي نمطي. والرجال، من الناحية الأخرى، يؤكدون السلوك النمطي الذكوري وحده في جميع أنواع الأدوار، في القتال أو غيره من الأدوار. وتستند هذه الورقة إلى مقابلات شبه منظمة مع 36 رجلًا و22 امرأة وبعض أفراد أسرهم في مدن مختارة في جميع أنحاء المغرب في 2017.


ندى رمضان

ندى رمضان

جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. حصلت على البكالوريوس في العلاقات الدولية والتاريخ من جامعة ستانفورد، والماجستير في الدراسات العربية من جامعة جورج تاون بامتياز. تركّز أبحاثها الحالية في كيفية تأثير النزاع السوري وعملية الهجرة القسرية في الهويات الجندرية الاجتماعية للاجئين السوريين، وتصوراتهم، وسلوكهم في مصر.

التحولات القائمة على أساس الحندر: حالة الهجرة القسرية السورية إلى مصر

كشف الصراع السوري عن تراتبيات هرمية، تؤطر تعاملات الرجال والنساء بعضهم مع بعض، وأصاب التشوش الأدوار التي يؤدونها في الأسرة جرّاء الاضطراب السياسي. فمع انهيار المؤسسات الاجتماعية نتيجة الصراع وموت أفراد من أسرهم، صار على السوريين معرفة كيف سيعيشون ويتعاملون مع أدوارهم الأسرية الجديدة في سياق بلد أجنبي. وتستند هذه الورقة إلى أربعة أشهر من العمل الميداني في مصر، وتبحث في تجارب النزوح والهجرة لرجال ونساء من سورية إلى مصر كوجهة أولى للتوطن، وتبحث أيضًا كيف تعيد الهجرة القسرية ترتيب الهويات والأدوار والعلاقات بين الجنسين. وعلى وجه التحديد، لاحظت رمضان كيف أن التغيرات في العلاقات بين الجنسين توجّهها مجموعة من السيرورات تلازم دومًا الهجرة العالمية، وكذلك سيرورات محلية تحددها الاختلافات الثقافية والاقتصادية بين سورية ومصر.


آيات حمدان

آيات حمدان

جامعة إكستر – المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر، تُعدّ أطروحة بعنوان "التهجير الصامت في فلسطين المحتلة: الخليل وغزة كدراسة حالة". وهي حاصلة على البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، والماجستير في التاريخ العربي الإسلامي من جامعة بيرزيت. وعملت مساعدة تدريس في قسم العلوم السياسية في الجامعة نفسها. حصلت على منحة باحثة زائرة في مركز دراسات اللجوء في جامعة أكسفورد. تعمل حاليًا باحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة أسطور للدراسات التاريخية.

التهجير وأنماط المقاومة في الضفة الغربية

تشكّل هذه الورقة جزءًا من مشروع أطروحة الدكتوراه وعنوانه "التعتيم على عمليّة التهجير والترحيل في فلسطين المحتلة: الخليل وقطاع غزة نموذجًا" الذي يسعى لربط ظاهرة النزوح القسري داخل فلسطين في أعقاب عام 1967 من خلال توثيق معاناة الأفراد النازحين وتحليلها. تبرز الأبعاد المعاصرة لعملية التهجير نموذجيْ الخليل وقطاع غزة اللذين شهدا التهجير الداخلي القسري في السنوات التي أعقبت 2008. تستعرض هذه الورقة أنماط المقاومة التي اعتمدها أشخاص تعرّضوا للتهجير القسري الداخلي في مدينة الخليل. وتتناول قدرة الشعب على المقاومة والبقاء في المنازل والمدن، إلى جانب الحالات التي أجبروا فيها على الفرار. تتطرّق الباحثة إلى الآليات والإستراتيجيات التي اعتمدها الفلسطينيون في ما يتعلق بما عرّفه جيمس سكوت بالمقاومة بالحيلة (أو المقاومة اليومية). تشرح الورقة بوضوح كيف يفسّر الفلسطينيون السياسة الإسرائيلية، ويطوّرون آليات لمقاومتها والصمود في وجهها. من ثم تصبح هذه المقاومة جزءًا من النسيج اليومي لمدينة الخليل. وانطلاقًا من شهادة سكان مدينة الخليل، تبيّن هذه الورقة كيف اعتمدت إسرائيل عامل الخوف آلية للسيطرة، ووسيلة يمكن من خلالها تبرير التهجير وتكريسه عملية فعّالة ومستمرّة.


محمد الجوهري

محمد الجوهري

جامعة جورج ميسون - الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه في علم الاجتماع في قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة جورج ميسون؛ وهو مدرّس في الدراسات العليا في القسم نفسه، يدرّس حاليًا مادّة عن العنف والنزاع. تتناول اهتماماته البحثية القانون وعملية الانتقال الديمقراطي، والعلاقات بين الدولة والمجتمع في مصر خاصة. وهو حاصل على الماجستير من جامعة نيويورك. تتناول أطروحته لشهادة الماجستير الدور السياسي للجماعات المصرية المتطرّفة. يرأس أيضًا مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، وهو مركز بحثي ضمن برامج المجلس الأطلنطي في واشنطن.

العسكر في مصر: القانون وتثبيت الاستبداد في مرحلة ما بعد الثورة

تطرح هذه الورقة مسألة رئيسة: كيف استخدم نظام مصر العسكري القانون لإعادة إنتاج الاستبداد وحافظ عليه في مرحلة ما بعد الثورة في مصر؟ أما مسألة بقاء الاستبداد وترسيخه في مصر ما بعد الثورة، فجرى إعادة تشكيل الدولة: المؤسسة العسكرية والمجتمع في مرحلة ما بعد الثورة المصرية، من خلال تفكيك العلاقة بين السلطة والقانون. فالقانون هو أداة تستخدمها السلطة السياسية للسيطرة على الأفراد والمؤسسات. ومن خلال القانون، تنظّم السلطة السياسية حياة الأفراد وسلوكهم في المجالين العام والخاص إلى حدٍّ ما. وتهدف هذا الورقة إلى تقصّي كيفية نجاح الأنظمة المصرية في المرحلة الانتقالية عامة، والمؤسسة العسكرية خاصة، في إعادة إنتاج الشكل الاستبدادي للحكم، من خلال استخدام القانون في مرحلة ما بعد الثورة. فمن خلال سنّ عدد من القوانين، أعاد الجيش تعريف الواقع وصاغ نظرة المواطنين إلى أنفسهم، ونظرتهم إلى المواطنين الآخرين، ونظرتهم إلى العالم أجمع. فالأنظمة الحاكمة في مرحلة ما بعد الثورة قد استعملت القانون بصفة متواصلة لقمع المجتمع، ولتنصيب نفسها الجهة الحاكمة الوحيدة، من خلال إعادة رسم الحدود بين الدولة والمجتمع وتغيير السرديات.


محمد المراكبي

محمد المراكبي

جامعة إدنبرة - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه بقسم الدراسات الإسلامية في كلية الإلهيات، جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة. حصل على الماجستير من قسم الفكر الإسلامي والمجتمعات المعاصرة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة في قطر، وليسانس الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر الشريف في مصر. من أبحاثه المنشورة "مقاصد الشريعة والحداثة: نقلة معرفية في منهجية الفقه الإسلامي"، و"المجال العام الإسلامي في ما قبل الحداثة: نحو سردية مختلفة"، و"وائل حلاق بين الاستشراق والاستغراب: دراسة في تطور نظرياته الفقهية والفكرية".

أثر القيم الاجتماعية الحديثة في إصدار الفتاوى: دراسة أنثروبولوجيّة في مجلس الإفتاء بالأزهر

في هذه الورقة، سعى الباحث إلى فهم آلية إصدار الفتوى في العصر الحديث، وكيفية تأثر المفتين بأفكارهم الحديثة المسبقة. واعتمد أساسًا على دراسته الإثنوغرافية في مجلس الفتوى بالأزهر في مصر، حيث أمضى أكثر من شهرين بصفة مراقب مشارك. فقد درس بعض الحالات مثل الأسرة النووية، وسن الزواج، وبُغض الطلاق، والزيجات المدبَّرة. ودرس على سبيل المثال، الآراء الاجتماعية والقانونية بشأن الطلاق في المصادر القانونية التاريخية والكلاسيكية، ومن ثم تطرّق إلى التغيرات التي شهدها المجتمع المصري بشأن الطلاق نتيجة لعملية طويلة من التحديث في فترة الاستعمار. وأخيرًا، لاحظ كيف أن هذه النظرة الحديثة إلى الطلاق قد يكون لها تأثير في فتاوى المفتين. وبالاعتماد على كثير من الأمثلة الشاملة والتفصيلية من عمله الميداني، بيّن حدوث تحول في فتاوى الطلاق؛ إذ تأثرت بالفهم الحديث للطلاق في المجتمع المصري. وأجرى، في المرحلة الأخيرة مقارنة بين هذا التأثير والآلية التقليدية المعروفة باسم قاعدة العرف في الشريعة (القانون) الإسلامية. وخلص إلى أن تغيير العرف في الشريعة الإسلامية مر بتطوّر منتظم بطيء في أعقاب ظروف محدّدة، وكان في الغالب تكيّفًا واعيًا مع التغييرات الاجتماعية. وعلى أي حال، فإن التأثير القوي، اللاواعي، للحداثة في إصدار الفتوى أفضى إلى هز اتساق الخطاب الإسلامي الفقهي المعاصر.


هشام شفيق

هشام شفيق

جامعة كوين ماري – لندن، المملكة المتحدة

طالب دكتوراه ومدرّس مشارك في العلاقات الدولية في كلية السياسة والعلاقات الدولية في جامعة كوين ماري في لندن. تحمل أطروحته عنوان "عقد التجاهل: العنف المهمل في الحركات اللاعنفية: الثورة السلمية المصرية نموذجًا". ونشر العديد من الكتب المراجعة والأبحاث.

"التعاقد على التجاهل": الدائرة المعرفية لناشطي ميدان التحرير والاعتراف (سوء الاعتراف) الجمْعي بمجزرة ميدان رابعة

عمل التحول الثقافي في نظرية الحركات الاجتماعية الجديدة (NSMT) على تصور مضمونه أن هذه الحركات الجديدة، بصفتها مجتمعات معرفية، يمكن أن تُمكّن وتتواصل من خلال التداول الجمْعي و(إعادة) إنتاج معرفة متجانسة ضمن مجموعات خلافية. غير أن الأدبيات الحالية تتجاهل الوجه الآخر لمشروع التجانس المعرفي هذا، وهو عدم الإدراك الجمْعي للمعرفة (عدم المعرفة) غير المتجانسة. ومن خلال البحث عن أعمال نسوية في شأن إبستيمولوجيات التجاهل، تستجوب هذه الورقة عقد التجاهل المفترض الذي يمكِّن الحركة من الحفاظ على تجانسها من خلال تجاهل الحقائق والقرائن والقضايا والاستفسارات. ثم تستخدم حالة تجاهل ناشطي ميدان التحرير مجزرة ميدان رابعة؛ لإثبات تنفيذ هذا العقد في الواقع، والانعكاسات الأخلاقية والسياسية الضارة التي قد تنطوي عليها. وأخيرًا، تُختتم الورقة بنداء لتطوير تحول ثقافي ثانٍ يُدخل التجاهل في تحليل الحركات الاجتماعية، ولا ينظر إليه على أنه نقص في المعرفة، بل بصفته ممارسة معرفية فاعلة في حد ذاته.


وليد سالم

وليد سالم

جامعة واشنطن – سياتل، الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه في العلوم السياسية في جامعة واشنطن في سياتل. تتمحور أطروحته حول السياسات القضائية في الأنظمة الهجينة والانتقالية.

استقلال القضاء وبنية الجهاز القانوني والاندماج في السلطة المستبدة

لماذا يعارض القضاة والمحامون، في نظام استبدادي، المستبدَ؟ ومتى يفعلون ذلك؟ إن اللاحقة متى يفعلون ذلك تشير في الوقت نفسه إلى نقطتين: إلى أن سجل هؤلاء الفاعلين مختلط، حتى داخل البلد نفسه؛ وإلى أن القضاة والمحامين عند اتخاذ القرار بشأن المواقف التي يتخذونها، يمارسون الوكالة السياسية، من خلال بذل المزيد من الجهود المؤثرة وعدم الاكتفاء بمحرّد التشبّث بـأي تمكين يمكنهم استخلاصه من السلطة التنفيذية. ويرى الباحث أن القضاة والمحامين، الفئتين الرئيستين في ما يسمى المجمّع القانوني، يشكّلون مجموعة مشتركة مترابطة المصالح. إن درجة اندماج المجمّع القانوني مع الصرح الحاكم يمكن أن تفسر متى قد يتحدى هذا المجمّع السلطة التنفيذية أو لا يتحداها، ومتى قد يوافق على التغيير السياسي أو لا يوافق، بعيدًا عن الترتيبات التي تقوم عندما يضعف الحاكم المستبد أو ينهار.


ياسمينة أبو الزهور

ياسمينة أبو الزهور

جامعة أكسفورد – المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في العلوم السياسة في جامعة أكسفورد وباحثة في برنامج منح علي باجه جي الدراسية. حاصلة على بكالوريوس من جامعة كولومبيا بتفوّق. وتناقش أطروحة الدكتوراه التي بصدد إعدادها الآليات السببية الكامنة وراء بقاء النظام في الأنظمة الملكية العربية الحديثة. وتشمل اهتماماتها البحثية استمرار الاستبداد وعمليات الانتقال الديمقراطي وشرعية النظام.

بقاء الملكية واستمراريتها في المغرب وعُمان: تحليل ما بعد الربيع العربي

كيف تنجو الأنظمة الملكية العربية من تهديدات إطاحتها؟ عند مواكبة بقاء جميع الملوك العرب الثمانية، دفع سقوط أربعة حكام من غير الملوك، خلال انتفاضات عام 2011، الباحثين إلى إعادة صوغ الاختلافات بين الأنظمة التسلطية الرئاسية والأنظمة التسلطية الملكية، ووضع هذه الاختلافات في سياقات جديدة. هل تنجو الأنظمة الملكية، لأنها أقوى شرعية بطبيعتها؟ أم هل لأنها محمية بدعم خارجي أكبر؟ هل يؤدي نمط النظام والثروة في الأنظمة الملكية إلى تمتعها بالمرونة؟ أم هل أن تركيز الأدبيات الحالية على التقسيم ملكي - جمهوري هو أمر مضلّل؟ وهل تنجو الأنظمة الملكية العربية لا لكونها استثنائية، بل لأنها أتقنت علم البقاء؟ من خلال التحليل المقارن لحالتي المغرب وعمان، تستخدم الباحثة في هذه الورقة طرائق مختلطة لإثبات أن هؤلاء الملوك لم يكونوا بمنأى عن تهديدات الربيع العربي بسبب شرعيتهم الفطرية المزعومة؛ فقد خُلع ملوك سابقًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو الأمر الذي يعني أن الملوك في هذه الأيام ليسوا ممن لا يقهرون في أي حال من الأحوال. كما أنهم لم يتجنبوا الإطاحة جرّاء شرعية أنظمة أو لأنها أشدّ استقرارًا. ولإثبات هذه الفرضية، تناولت أبو الزهور الأوضاع التي تقوم فيها الأنظمة الملكية العربية بقمع المعارضة واستقطابها والاعتراف بها جزئيًا؛ ومن ثمّ أوضحت الطبيعة التكتيكية لردود هذه الأنظمة على المعارضة.


ياسمين بوبكر

ياسمين بوبكر

جامعة لانكستر – المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في السنة الثانية في جامعة لانكستر، بريطانيا في قسم اللغات والثقافة. نالت بكالوريوس في الدراسات الأنغلوسكسونية، وماجستير في التخصّص نفسه من جامعة الجزائر 2.

""تقريبًا الشيء نفسه ولكن ليس تمامًا": النساء عبر التنميط والاستشراق والآخر في السرديات الجزائرية الفرنكوفونية

في عالم الفضاءات ما بعد الاستعمارية، يبدو أن نحن وهم واقع لا مفر منه. وقد رسخت صناعة الآخر (Othering) نفسها وسيطًا لتحديد الهوية، فأصبحت المقارنة والمقابلة أمرًا أساسيًا في بناء الهوية. ومع ذلك، يبدو أن هناك سؤالًا واحدًا يطرح نفسه باستمرار، ولا سيما داخل المجتمعات الأبوية: ماذا عن المرأة الجزائرية؟ ماذا عن الآخر مثلّث البنية: الرجل الجزائري، والرجل المستعمِر، والمرأة المستعمِرة؟ في ضوء ذلك، تثوي في الأدب الفرنكفوني الجزائري قسمة ثنائية مثيرة للاهتمام تتناول نسختين مختلفتين من الإناث: المرأة الجزائرية والمرأة الأجنبية. إن التناقض بين النساء الجزائريات والنساء المستوطِنات الأوروبيات غالبًا ما يكون واضحًا في المدوّنات الأدبية التي كتبها الذكور؛ إذ توصف النساء المحليات بنعوت استشراقية، في حين توصف الأوروبيات بما يرادف الآلهة الملهمة للرجال في وعيهم الروحي والسياسي. ومن خلال فهم أفكار فرانز فانون وهومي بابا، كُرِّست هذه الورقة لتحليل التناقض في التصوير الأدبي للمرأة، حيث استخدَمت الباحثة أول مؤلفات الكاتب الجزائري الناطق بالفرنسية رشيد بوجدرة La Répudiation كدراسة حالة. ومن خلال استخدام المقاربات النصية والسياقية، تسلط الورقة الضوء أيضًا على العلاقة بين المستعمِر والمستعمَر مع الجوانب الأساسية التي تشكل ديناميات النوع الاجتماعي في الفضاء بعد الاستعماري.


ياسين شمسي

ياسين شمسي

جامعة لوكسمبورغ

باحث في العلوم الاجتماعية. تركّز أعماله البحثية على بناء الهوية وعملية التفاوض لدى المهاجرين المسلمين المغاربة ولدى أحفادهم المباشرين في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية في فرنسا. وقد شغل ياسين منصب مساعد باحث مرّتين في جامعة لوكسمبورغ. وحاز درجة الماجستير في الآداب من جامعة لوكسمبورغ، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ويلز في المملكة المتحدة، وعلى درجة البكالوريوس ودرجة الدراسات العليا في الدراسات الإنكليزية والترجمة من المغرب.

بين بناء الهوية والمفاوضات: دراسة لحالة المهاجرين المغاربة في فرنسا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وذريتهم

تستكشف هذه الورقة سيرورة بناء الهوية والتسوية بين المهاجرين المسلمين المغاربة في فرنسا والمتحدرين مباشرة منهم في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومن خلال تحليل عوامل الهوية الرئيسة مثل اللغة، والدين، والتماهي ضمن الجماعة، والإثنية في سياق الهجرة، تدرس هذه الورقة دراسة نقدية كيفية بناء أفراد الجماعة هوياتهم، وعقدهم تسويات في شأنها. وللتعامل مع هذه القضايا، تم اعتماد طرائق كيفية إثنوغرافية، تستند إلى الملاحظات والمقابلات شبه المؤطرة مع أربعة مشاركين، اثنين من جيل الوالدين، واثنين من جيل المتحدّرين. تظهر النتائج أن الآباء وذريتهم لا يصنفون بعضهم بعضًا على نحو مختلف فحسب، بل ينظرون إلى الآخر الفرنسي بطريقة مختلفة. ولوحظ أن للدين تأثيرًا بالغًا في هوية الجيلين؛ بمعنى أن كلا المجموعتين تربط نفسها ببعض الرموز والممارسات الدينية المهمة في الإسلام. وبالنسبة إلى اللغة، لوحظ أن الآباء يستخدمون العربية والقليل من الفرنسية؛ فهم يستخدمون الترجمة الفرنسية في إيصال رسالة، لكنهم يمنحون اللغة العربية أولوية عالية. ويستخدم المتحدّرون الفرنسية في الحياة اليومية، والعربية في المنزل، والإنكليزية في العمل، ومن ثمّ فإن هويتهم اللغوية تميل إلى مصلحة التعدّدية اللغوية.


يوسف أبو عامر

يوسف أبو عامر

جامعة بيليفيلد - ألمانيا

طالب دكتوراه في جامعة بيليفيلد بألمانيا حائز على منحة DAAD الألمانية ومحاضر مساعد في كلية الفنون بجامعة القاهرة. نال درجة الماجستير في اللغويات الحسابية باللغة العربية بتفوّق في 2014. حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية والأدب، وعلى درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية والأدب، وعلى دبلوم في الترجمة الإنكليزية من جامعة القاهرة.

مقاربة على مستوى البنية السطحية للتعامل مع مورفولوجيا اللغة العربية

تقدّم هذه الورقة معالجة مورفولوجية عربية موجهة سطحية بحتة، بصفتها جزءًا من مقاربة شاملة للدمج بين تركيب اللغة العربية ودلالاتها، وذلك باستخدام السمات المورفولوجية الصريحة في ترجمة سلسلة حروف وتحويلها إلى معنى. في الخطوة الأولى، يجري وصف مكونات المعجم المورفولوجي - الدلالي لجزء من اللغة العربية. وللبقاء في البنية السطحية، يتيح الباحث الانقطاع في المكوّنات. والتراكيب هي تعاقب الحروف التي يمكن أن تكون متتابعة أو مكرّرة، ولكن لا توجد أي قاعدة يمكن بموجبها حذف أو إضافة أو تعديل لأي سلسلة حروف. تُعرف الوحدات الموجودة في التسلسلات باسم سلسلة الحروف الملتصقة، بدلًا من سلسلة الحروف فحسب. والسلسلة الملتصقة عبارة عن سلسلة تحتوي حالتي السياق اليمينية واليسارية. وتتشكل المورفات (الصيغ) على النحو الأمثل، بأسلوب خطي محدد لا استثناء فيه، لكن عملية تشكّل الكلمة العربية معقدة إلى حد ما؛ فهي ليست مجرد تتابع متسلسل من المورفات عبر وضع بعضها إلى جانب بعض، بل هي تراكيب متقطعة. وتُقحم أحرف العلّة والمزيد من الحروف الساكنة بين الحروف الساكنة الجذرية أو قبلها أو بعدها؛ ما يؤدي إلى ما نسميه سلسلة حروف ملتصقة منكسرة. ونعني أنها تسلسل من الحروف الملتصقة مجتمعة بطرق متنوعة: التسلسل الأمامي، والتسلسل الخلفي، والتخطي إلى الأمام، والاختزال، والتحول إلى الأمام، وحتى بعيدًا عن التعدد النحوي الحرّ السياق، إعادة التكرار أيضًا.


يوسف براهمة

يوسف براهمة

جامعة بورتسموث - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في كلية الدراسات الاجتماعية والتاريخية والأدبية في جامعة بورتسموث، المملكة المتحدة. حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية وآدابها من جامعة اليرموك في الأردن، وعلى ماجستير في الأدب الإنكليزي من جامعة سنترال لانكشاير، المملكة المتحدة. تركّز أبحاثه على استخدام الهزل في الأردن في مرحلة الربيع العربي وبعده في ضوء النظرية الكرنفالية للناقد ميخائيل باختين. يحمل المشروع مؤقتًا عنوان "السخرية والتهكّم والتجربة الأردنية".

الربيع العربي والدعابة الأردنية

تبحث هذه الورقة في استخدام الفكاهة في المجتمع الأردني بعد الربيع العربي. وبالاستناد إلى نظرية ميخائيل باختين في الفكاهة، بصفتها قوة مواجهة سياسية وأداة للمقاومة، يرى الباحث أن الفكاهة أصبحت أداة قوية للغاية في استهداف كبار المسؤولين والحط من شأنهم، و[نقد] الخطاب السياسي في شأن الإصلاح الاقتصادي، وتدابير التقشف التي أُدخلت بعد صفقات الأردن مع صندوق النقد الدولي. ولإنجاز ذلك، تعرض هذه الورقة الخلفية التاريخية والثقافية للمجتمع الأردني، قبل النظر في الكيفية التي أصبحت بها الفكاهة أداة سياسية وسردية مضادة لخطاب الحكومة. ويعتمد التحليل الميمات الساخرة المتوافرة على الشبكة العنكبوتية، والرسوم المتحركة والمقالات الساخرة. وتتساءل الورقة عن كيفية استخدام الفكاهة واستهلاكها داخل المجتمع الأردني، في سياق أردن ما بعد الاحتجاجات. كما تركز الورقة على ازدياد الفكاهة بسرعة في المجتمع الأردني، بعد الربيع العربي، وكيف أن الفكاهة صار ينظر إليها على أنها تعكس وتشارك في هذا التحول.


يوسف شهود

يوسف شهود

جامعة جنوب كاليفورنيا - الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه، وباحث زميل حائز على منحة نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية في برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جنوب كاليفورنيا. تعرض أطروحة شهود الدراسة المقارنة للتسامح السياسي من خلال تحليل استقصائي مبتكر ومقابلات تفصيلية وطرق تجريبية. وابتداءً من خريف هذا العام، سيعمل يوسف أستاذًا مساعدًا في قسم العلوم السياسية في جامعة كريستوفر نيوبورت في ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة الأميركية.

(متى) يكون الإسلاميون (غير) متسامحين؟ شروط المعايير الديمقراطية في مصر وتونس

هل تسامُح/ عدم تسامح المسلم ثابت أم ظرفي؟ بمعنى آخر، هل "مسلم أكثر" يتطابق على نحو ثابت مع "غير متسامح أكثر؟" أم هل أن هذه العلاقة متوقفة على عوامل اجتماعية وسياسية تقريبية؟ للإجابة عن هذا السؤال الذي لم يتم فحصه على نحو ملائم حتى الآن، استعمل الباحث هنا بيانات من الموجتين الثانية والثالثة من البارومتر العربي لرسم نموذج للتسامح السياسي في بيئة ذات أغلبية مسلمة. وإضافة إلى تقديم طريقة جديدة لمعايرة مستويات التسامح في غياب منظومة وسائل تحليل المسح النموذجية، قدّمت الورقة عدة نتائج لدعم فهم أكثر ديناميكية للعلاقة بين الإسلام والديمقراطية. أولًا، على الرغم من أن تحليل العيّنة المستهدفة يشير إلى أن الإسلاميين، في المتوسط، أشدّ تعصبًا من غير الإسلاميين، فإن تجزئة العيّنة بحسب السنة يكشف أن هذا التقسيم لم يظهر إلا بعد الفترات الانتقالية الأولية في هذين البلدين (تونس ومصر). وتشير هذه العلاقة الشرطية إلى أن عدم التسامح الملاحَظ هو نتيجة للظروف السياسية المتغيرة، وليس كرهًا فطريًّا لمعايير ديمقراطية معيّنة. ثانيًا، يرتبط عدم التسامح المبالغ فيه بالإسلاميين مفرطي التدين وداعمي تطبيق الشريعة وحدهم؛ وهو الأمر الذي يعني أن الهوية المحسنة داخل المجموعة تتوسط هذا الارتباط. وأخيرًا، إن التحصيل العلمي - وهو أحد أقوى عوامل التنبؤ بالتسامح - يمارس تأثيرًا بالغًا في المواقف التحررية المدنية لدى المسلمين، وإن لم يمارس من خلال المسارات المعتادة.


يوسف امنيلي

يوسف امنيلي

الجامعة الأوروبية في فلورنسا - إيطاليا

طالب دكتوراه في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا، إيطاليا (قسم العلوم الاجتماعية والسياسية). تناقش أطروحته آثار الحرب والإعداد لها في مسألة تطوير الدولة والمجتمع في الشرق الأوسط المعاصر.

حول العنف والضرائب في الصراع العربي - الإسرائيلي

الأمر المؤكد في الحياة اليومية لإسرائيل هو الحرب، والضرائب العالية، والضرائب المباشرة. أما بالنسبة إلى الدول العربية، فالحرب، والضرائب المنخفضة، والضرائب غير المباشرة. وتمثّل الحرب العنصر الذي تتشارك فيه هذه الدول. الحرب تصنع الدولة، هذا القول المأثور لتشارلز تيلي أصبح حقيقة فلكلورية في العلوم السياسية. إن الحرب تشكل الحالة المالية من خلال الجهد اللازم لشنها. فلماذا إذًا يعمل المفعول المالي البنّاء للحرب لمصلحة إسرائيل وليس لمصلحة الدول العربية؟ يحدد توافر الإيرادات الضريبية ما تستطيع الحكومة فعله وما لا تستطيع، وبأي كفاءة تفرض سلطتها محليًّا ودوليًّا. وتترك الضرائب، بدورها، بصمتها على المجتمع. تعرض هذه الورقة أولًا الارتباطات المعتادة في مجال علم الاجتماع المالي بين طبيعة/ مستوى استخلاص الضرائب وبين الثقافة والتنمية الاقتصادية والنظام السياسي والحرب. ومن ثم تستكشف هذا العامل الأخير (الحرب) من خلال وضع آلية مالية – عسكرية، تبيّن أن مستوى فتك الحرب يصوغ الوضع المالي في المدى الطويل. وللحرب تأثير من طريق توليد أوهام مالية في حالة حرب محدودة أو أهلية، وزيادة الالتزام الضريبي في حالة الحرب الشاملة، وتفكيك الهيكل الضريبي في حالة وقوع حرب عابرة للحدود الوطنية.


نادين دقاق

نادين دقاق

جامعة وُرِك - المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه سنة ثانية، وأستاذة مشاركة في قسم اللغة الإنكليزية والدراسات الأدبية المقارنة في جامعة وُرِك في المملكة المتحدة. عنوان أطروحتها "الوصف الأدبي لتجارب المهاجرين في دول الخليج العربي".

صورة المكان والآخر في المسلسلات التلفزيونية الكويتية

كانت مسألة التزاوج بين الكويتيين وغير الكويتيين موضوع كثير من المناقشات، ولا سيما القيود الاجتماعية والقوانين القائمة على أساس الجنس المفروضة على مثل هذه الزيجات. وقد جرى التطرق إلى هذه القضية حديثًا في فضاء المسلسلات التلفزيونية الكويتية. وتركز هذه الورقة على مسلسلين عُرضا مؤخرًا: "ساق البامبو" (2016) الذي يقوم على رواية للكاتب الكويتي سعود السنعوسي فازت بإحدى الجوائز العربية، و"ثريا" (2014). تهتم الورقة بتمثيلات الآخر في هذه المسلسلات التلفزيونية، سواء كان غير كويتي أو نصف كويتي، فضلًا عن تصويرها أماكن الآخر. ولا أعني بأماكن الآخر الأماكن الأجنبية أو خارج الكويت فحسب، ولكن الأماكن الموجودة داخل الكويت أيضًا، والتي تنتمي إلى الجزء غير الكويتي من السكان. وتشمل الأسئلةُ المهمة التي تناولتها الورقة دورَ الإنتاجات الثقافية في ترسيخ الهوية الوطنية، والمكانةَ الحالية لـ "الآخر" في المجتمع الكويتي، والطريقةَ التي يتم بها تخطيط العلاقات بين الذات والآخر جغرافيًا، وتتخذ شكلها من خلال الانقسامات المكانية التي تصبح أشدّ وضوحًا في تمثيلات المكان في الإنتاج الأدبي والثقافي.