المشاركون

إلهام لطيفي

إلهام لطيفي

جامعة لييج - بلجيكا

باحثة مختصة في علم الاجتماع السياسي، بصدد الإعداد لأطروحة الدكتوراه التي تركز على الهوية الثقافية الأهوازية، بجامعة لييج في بلجيكا. حاصلة على الماجستير من جامعة طهران في فلسفة التعليم. تتركز اهتماماتها البحثيّة في القضايا النسوية، والأقليات، والهوية وقضايا اللجوء، ولها إسهامات في مؤتمرات دولية، وقد نُشرت لها عدة مقالات علمية باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والفارسية.

الهوية الإثنيّة والصراع العقائدي – الوطني في إيران: تأملات في عملية تحديث الحراك الهوياتي الأهوازي

تعتبر إيران من الدول الأكثر تنوعًا في الشرق الأوسط من الناحية الإثنيّة. وقد وجدت صعوبة طويلة في إدماج الهويات المختلفة في الخطابات السائدة داخل الهوية الإيرانية، والتي تتسم بهيمنة اللغة الفارسية عليها. يقطن العرب، الذين يشكلون نحو 3 % من مجموع سكان إيران، بالضفة الأخرى من الخليج العربي، وعلى نحو خاص في محافظة خوزستان - كما يسمّيها الإيرانيون - المجاورة للعراق. وقد كان لهم دور سياسي مهم، عبر التاريخ، ولا سيما أثناء الحرب العراقية - الإيرانية، حيث كان ثمّة طموح أو رغبة عراقي فيها متعلّق بالنفط، إضافةً إلى المطالبة بضمها إلى العالم العربي، بناءً على مسألة الأغلبية العربية من سكان الإقليم الأغنى بالنفط في إيران. وقد مرَّ الحراك الهوياتي الأهوازي منذ عام 1925، عام سقوط الشيخ خزعل الكعبي، بعمليات تطور عدة، بدءًا بالتأثر بالفكر القومي الناصري، والفكر البعثي، والفكر الشيوعي (حزب توده الإيراني)، والفكر الوهابي. وتناقش هذه الدراسة آليات بناء الهوية العربية في إيران، وتُلقى الضوء على مسار تحديث الحراك الهوياتي في الأهواز، وهو ما جعل الإثنيّة العربية في إيران في موقف المتحدي للهوية الوطنية، وجعلها أيضًا تبحث دائمًا عن أبعاد فكرية تتبناها من أجل منحها موقعًا يعينها لاختراق الهويات الأخرى؛ حتى لا تتحول إلى هوية متلقيه وغير فاعلة.


آمال مازوز

آمال مازوز

جامعة مانشستر متروبوليتان - المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه لغة إنكليزية في جامعة مانشستر متروبوليتان (المملكة المتحدة). حاصلة على الماجستير في اللغة والأدب من جامعة طاهري محمد بشار (الجزائر). سفيرة الطلاب في مانشستر متروبوليتان.

تمثيل المرأة المسلمة في أدب الرحلات المعاصر بأقلام نساء غربيات

تهدف الورقة إلى دراسة الصور النمطية للمرأة المسلمة في الدول العربية والإسلامية كما وردت في قصص الرحلات المعاصرة لكاتبات غربيات، ونقدها. وتستخدم نظرية التمثيل لرينا لويس من أجل إظهار كيفية تمثيل المرأة المسلمة في كتاب المؤلفة الأمريكية جين ساسون، "سمو الأميرة: الأسرار المباحة" (2018). وهو آخر الاصدارات من سلسلة تتكون من ستة كتب جميعها بدًا من الغلاف ومرورًا بالعنوان وصولاً إلى سردية النص، تتضمن هذه النصوص أجندة ووظيفة سياسية، ضمن مخطط سياسي أكبر يتجاوز إبهار القارئ الغربي بمملكة بعيدة وغريبة. تمثل هذه الكتب، إلى جانب تأكيد التفوق الغربي الإمبراطوري، أداةً أيديولوجية أخرى في السياسة الخارجية الأميركية وسعيها وراء النفط. وتستخدم أيضًا مفهوم ماري لويز برات لمناطق الاتصال لاستكشاف طرق ساسون في تشكيل نصوصها وشخصياتها، من أجل تأكيد موقف الانقسام بين الغرب والشرق. وتدل القراءة المتأنية على أن هذه النصوص تثبت إمكان تحويل الأدب إلى سلاح فاعل في الحروب الأيديولوجية، والتلاعب بالجماهير والقرّاء وتوجيه الرأي العام نحو نتيجة مدروسة بدقة.


آمنة فيروز عبد الكريم

آمنة فيروز عبد الكريم

جامعة كوين ماري - لندن

حاصلة على الدكتوراه من جامعة كوين ماري (لندن)، في عام 2018. تعمل أستاذة مساعدة في تاريخ المماليك في جامعة الكويت. نالت في آذار/ مارس 2019، الجائزة الأولى للملصق العلمي للعلوم الإنسانية من جامعة الكويت. تركز بحوثها على التاريخ الاجتماعي والمهني لحرفة البناء في العصر المملوكي. وتعمل على مشروع يهدف إلى تحقيق فهم أدق لكيفيات انتقال معرفة العمارة.

الهوية المشرعنة للمعمار المملوكي أواخر القرن التاسع/ الخامس عشر في القاهرة

ساد رأي في الدراسات المملوكية يرى أن المعماري تمتع بمنزلة متواضعة بوصفه مرممًا للممتلكات الموهوبة (الأوقاف، الوقف) فحسب. غير أن تحليلًا مقارنًا لهويته الموصوفة في وثائق الوقف وقواميس السيرة الذاتية والتاريخ، يكشف أنه كان في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي في القاهرة، يعتبر اختصاصيًا محترفًا وشخصية جديرة بالثقة، تُمثّل حِرَفي البناء الذي كان معروفًا في الفترة السابقة باسم المهندس. وفي غياب دلائل مادية مباشرة على الحياة اليومية لممارسي مهنة البناء، تتناول الورقة المهندس/ المعماري المملوكي من زوايا مختلفة، لاكتشاف عناصر هويته وسماته، استنادًا إلى ما بقي من التقارير التاريخية وصكوك الوقف الأرشيفية والأعمال الأدبية. وعلى الرغم من اختلاف هذه المجالات من حيث اللغة المستخدمة والسجلات، فإنها تتفق في اعتبار المعماري المملوكي ممثلًا مطلقًا لمهنة البناء؛ فالترتيب الزمني للإشارات التاريخية لولي الدين العراقي والمقريزي وابن تغري بردي إلى شخصيات وأحداث محددة، يظهر أنّ مصطلح معماري ظهر حديثًا في مصر خلال القرن التاسع الهجري (القرن 15 ميلادي)، ليشير إلى خبير محترف معروف سابقًا باسم المهندس، هو أقرب إلى فهمنا المعاصر لدور المهندس المعماري.


أمينة إدريسي شواهدي

أمينة إدريسي شواهدي

جامعة لييج - بلجيكا

أستاذة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة ابن زهر في أكادير. حصلت على الدكتوراه في العلوم السياسية والاجتماعية من جامعة لييج البلجيكية (2020). نُشرت لها العديد من المقالات باللغتين العربية والإنكليزية.

شروط تطبيق معايير المحاسبة الدولية في القطاع العام: دراسة مقارنة بين المغرب وبلجيكا

منذ عام 2008، يشهد مفهوم المحاسبة العامة ثورة حقيقية وتبلورًا متواصلًا في أوروبا والعالم؛ إذ تهدف معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام IPSAS، التي سَنّها الاتحاد الدولي للمحاسبين IFAC، أساسًا إلى تحسين مبدأ الشفافية وتحقيق التوازن والفاعلية أثناء تطبيق هذه القواعد من لدن القطاعات العمومية، إضافةً إلى توحيد الأساليب بين المنظمات. ولكن لا تزال معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام في كل من المغرب وبلجيكا تطبق بطريقة جزئيّة فقط، ولعل دراستنا المبنية على المقارنة بين المملكتين تساهم في معرفة مدى تطبيق هذه القواعد IPSAS وإمكانية تعميمها قصد معرفة نجاعتها وفاعليتها. ومن أجل تقرير ما إذا كان من الأفضل اعتماد معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام في المغرب أو استلهامها لوضع قواعد مرجعية لهذا القطاع، بطبيعة الحال فإنه من الضروري تحليل هذه المعايير في ضوء السياق الاجتماعي والسياسي للبلد، ووضعه الجغرافي والسياسي وآفاق التنمية فيه. وبناءً عليه، تحاول هذه الدراسة الإجابة عن سؤال مركزي هو: هل ساهم اللجوء إلى الإصلاح الشامل لنُظم المعلومات المالية، لا سيما من خلال نشر معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام في توطيد هذا الحكم الرشيد في كل من المغرب وبلجيكا؟


آية عمران-راندال

آية عمران-راندال

جامعة نيو ساوث ويلز - أستراليا

حاصلة على الدكتوراه في القانون من جامعة نيو ساوث ويلز (أستراليا) في عام 2018. تعمل مستشارة لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات لمتابعة تنفيذ قرارات المحاكم، وقائدة فريق الدفاع في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في رام الله، حيث تقود حملات المناصرة الفلسطينية المحلية والدولية. صدرت لها منشورات عدة في موضوعات حقوق الإنسان وحقوق المرأة والقانون الدستوري.

تطور مفهوم "الشرف" في الممارسة التشريعية الفلسطينية

في إطار المشروعات الوطنية التي تؤثر في فلسطين. تسعى الورقة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية: لماذا تتأثر العملية التشريعية الفلسطينية بتقاطع انقسامات اجتماعية محددة؟ وكيف؟ وما مراحل تطور مفهوم الشرف بوصفه دليلًا على الإخلاص في العملية التشريعية؟ وتتبع الطريقة القانونية في التحليل Analytical Doctrinal Method. وتنتهي إلى نتيجة مفادها أن التطور المستمر للشرف بوصفه دليلًا على الإخلاص، لا يزال موجودًا في العملية التشريعية. ويتمتع الشرف باعتباره دليلًا على الولاء بدرجة عالية من التنوع. ففي فترة الحكم الأردني في الضفة الغربية، كان للشرف غرضان، هما: إيجاد توازن بين التقليد والحداثة وإظهار الإخلاص للمجتمع. بيد أن قيمة الشرف باعتبارها دليلًا على الإخلاص، حظيت بمكانة أكبر في إطار المشروع الوطني الفلسطيني. وتُبيّن الورقة أيضًا أن نساء الطبقات الفقيرة كنّ أكثر تحررًا، مقارنة بنساء الطبقة البرجوازية حتى الأربعينيات، أي إن التنظيم الصارم للحياة الجنسية أثّر في نساء الطبقة البرجوازية. وساعدت الحركة الوطنية في نشر قيم البرجوازية بين الطبقات الفقيرة، وجعلت التنظيم الصارم للحياة الجنسية ظاهرة شاملة للطبقات.


أحمد جعفر صادق الأنصاري

أحمد جعفر صادق الأنصاري

جامعة إلينوي الجنوبية - الولايات المتحدة الأميركية

حاصل على الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة إلينوي الجنوبية (الولايات المتحدة الأميركية) في عام 2019، في موضوع "الهويات العابرة للحدود الوطنية: المهاجرون العراقيون-الأميركيون: يجسرون الفجوة بين المجتمعات الأصلية والمجتمعات المضيفة"، وعلى الماجستير من جامعة بغداد (2006). محاضر في الفلسفة، في جامعة الكوفة في العراق. وعمل باحثًا مساعدًا في ميشيغان.

الهويات العابرة للحدود الوطنية: المهاجرون العراقيون-الأميركيون مثالًا

تحاول الورقة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، وهي: ما مدى ارتباط المواطنين الأميركيين العراقيين بالمجتمعات العراقية في بلدهم الأصلي؟ وكيف يحافظون على هذه العلاقات؟ وما مدى أهمية المحافظة عليها بالنسبة إليهم؟ وكيف تستخدم المجموعة العراقية الأميركية وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة المهاجرين الجدد في التكيف مع أساليب الحياة الجديدة؟ وكيف يعمل المجتمع الأميركي العراقي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على مواجهة الصور النمطية حولهم، أو مقاومتها، أو تغييرها؟ اعتمدت الورقة منهجيًا على عمل ميداني إثنوغرافي، إضافة إلى أدوات تحليل خطاب وإثنوغرافيا الإنترنت. وخلُص الباحث إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أدّت دورًا متزايد الأهمية في عملية التواصل بين أفراد المجتمع وفي الإعلان عن مناسبات اجتماعية ودينية وثقافية. ويتمثل دور الشبكات الاجتماعية في الحفاظ على الزخم الثقافي داخل المجتمع من خلال طرح الموضوعات الاجتماعية والتعليمية للمناقشة بين أفراد المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث تطرح الموضوعات للنقاش من دون الحاجة إلى الالتزام بوقت أو مكان.


أسماء السكوتي

أسماء السكوتي

جامعة برلين الحرة - ألمانيا

زميلة دكتوراه في جامعة برلين الحرة، ألمانيا. حاصلة على الماجستير في الأدب المقارن (العربي-الغربي)، من معهد الدوحة للدراسات العليا (قطر)، في موضوع "جينيالوجيا الصوت؛ كتاب من لا كتاب لهم"، والماجستير في الأدب العربي من جامعة مولاي إسماعيل في المغرب، في موضوع "ما وراء القص ومسألة المتعة". تعمل على موضوع عدم قابلية الترجمة للمقامات في الأدب العربي. تركز اهتماماتها البحثية على الترجمة والأدب العالمي والصوت والسردية والرواية.

الحلقة المفقودة بين الحريري والشدياق

تتناول هذه الورقة كاتبين عربيين معروفين، استخدما الجنس الأدبي نفسه للتعبير عن رؤيتهما وعن القضايا النظرية، على الرغم من انتمائهما إلى عصرين مختلفين: الأول الحريري (1054 - 1122م)، وهو مفكر تمكّن من تجاوز النموذج الذي اتّبعه؛ والثاني أحمد فارس الشدياق (1804 - 1877) الذي ينتمي إلى جيل النهضة الذي شهد الانتقال من المقامة (الخاصة بالأدب العربي حصرًا) إلى الرواية، وهي الصنف الأدبي العالمي الحديث. ويتمثل سبب اختيار هذين المفكرين بأنهما يقفان على طرفَي نقيض من "الحلقة المفقودة في التاريخ العربي". دامت الحلقة المفقودة وفقًا للجابري زهاء ستة قرون، وهي من حصار بغداد في عام 1258م حتى حملة نابليون في عام 1798. ومن اللافت أن تلك الحلقة تميزت بغزوين؛ قضى الأول على الترجمات العربية لليونانية، وأنعش الثاني الرغبة في ترجمة الأعمال الأدبية والعلمية الأوروبية. وهذا الرابط المفقود ليس مرحلة فحسب، بل هو بالأحرى منطقة شهدت قوى ولغات وترجمات متضاربة. ومن هنا تثبت الحاجة إلى تحليل الأدب العربي (خصوصًا المقامات) باستخدام منظور قابلية الترجمة وتعذّرها على حدٍ سواء.


إلياس عصام غزال

إلياس عصام غزال

جامعة لانكستر - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في العلاقات الدولية، في جامعة لانكستر (المملكة المتحدة)، وزميل دكتوراه في مشروع الطائفية والوكلاء والقضاء على الطائفية في معهد ريتشاردسون في المملكة المتحدة. ساعد في تدريس السياسة والعلاقات الدولية لطلاب المرحلة الجامعية، وشارك في تدريس مادة الدراسات العليا في التاريخ والسياسة والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نشر مقالات في مواقع أكاديمية مختلفة، ويشارك في تحرير كتاب عن الطائفية في الشرق الأوسط المعاصر.

الزعماء الدينيون والطائفية والاحتجاجات في لبنان

تدرس الورقة قدرة الزعماء الدينيين على المشاركة في عملية تفكيك الطائفية. إذ تنشأ الطائفية عبر إبراز الهوية الطائفية واستغلال الانقسامات الطائفية للحصول على دعم من جماعة دينية ضد أخرى، لمصلحة الداعي إلى الطائفية. وترمي إلى فهم آليات التطييف عبر استكشاف أساليب المؤسسة الدينية ومناهجها لتوسيع نفوذها وقوتها الطائفية. فالزعماء الدينيون، بوصفهم "مجتمعًا معرفيًا"، يتمتعون بالمهارات (التفسير)، والموارد (الكتب الدينية)، والسلطة (وكلاء الدين) لتصنيع معرفة تؤثر في المجتمع المدني وصنّاع القرار. وتركز الورقة على دور الزعماء الدينيين الشيعة بوصفهم وكلاء تفكيك الطائفية في لبنان. قدمت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في لبنان في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 مطالب عدة، من بينها إلغاء النظام الطائفي وإقامة نظام حكم علماني. وفي مواجهة تصاعد حركة إلغاء الطائفية، أظهر مؤيدو حزب الله وأمل معارضتهم للثورة، وأعادوا تأكيد هويتهم الشيعية. ومن ناحية أخرى، رفض رجال الدين والعلماء الشيعة غير الحزبيين النظام الطائفي ودعوا إلى هوية وطنية لبنانية تطوق الهوية الطائفية. تدرس الورقة خطاب كلتا المجموعتين باستخدام نظريات الحل الأمني والتطييف، وتنتهي إلى استنتاجات بشأن مستقبل الهوية الطائفية والنظام في لبنان.


أنس فسيح

أنس فسيح

جامعة ألبرتا - إدمونتون (كندا)

طالب دكتوراه في العلوم السياسية في جامعة ألبرتا في إدمونتون (كندا). حاصل على الماجستير في السياسة الدولية والدراسات الأمنية من جامعة برادفورد. يعمل باحثًا مساعدًا في جامعة ألبرتا لأنظمة الطاقة المستقبلية لمشروع "تقويم المسارات السياسية لنقل الطاقة". تركز اهتماماته البحثية على العلاقات الدولية في العالم الثالث والاقتصاد النقدي والاقتصاد السياسي للتنمية في الدول الضعيفة وبناء الدولة بعد الصراع.

سياسات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مقارنة بين المغرب والإمارات

تطرح الورقة الأسئلة التالية: ما السياسات العابرة للحدود التي تقف وراء التحول في الطاقة في المغرب والإمارات العربية المتحدة؟ وهل هذا التحول ينطلق من القاعدة سياسيًا؟ أم أنه مشروع من القمة إلى القاعدة أُنشئ استجابة لمطالب القوى العظمى، مثل الصين وألمانيا؟ وتقوّم السياسات فوق الوطنية التي كانت وراء إنشاء محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية في الإمارات ومحطة نور للطاقة الشمسية المركزة في مدينة ورزازات، في المغرب، معتمدة على منهج مقارن. حافظت الحكومات الوطنية في كلا البلدين على حضور ظاهر في المخططات الكبرى للتحول في الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأقرّ كلاهما بأن تخفيف المخاطر على المناخ هو مسؤولية الدولة، وأنهما شاركا بالتدرج في عملية وضع السياسات لهذه الغاية. تتوافر دلائل على أن صوغ سياسات الطاقة المتجددة في كلا البلدين يتأثر بالقوى العظمى الخارجية، مثل الصين وألمانيا. وتهدف الورقة إلى تقويم هذه السياسات في المغرب والإمارات، بالاستناد إلى مقارنة بين طريقتي توجيه السياسات الصينية والألمانية في الطاقة المستدامة لصوغ سياسات تحويل الطاقة في كلا البلدين.


تمارا الطاهر

تمارا الطاهر

جامعتا تورينو وفلورنسا - إيطاليا

طالبة دكتوراه في "التغيير الاجتماعي والسياسي"، في جامعتي تورينو وفلورنسا (إيطاليا). كافأتها جامعة تورينو على تقديمها "أفضل أطروحة" في "الدراسات الدولية" في برنامج الماجستير للعام الدراسي 2015/ 2016. نشرت مقالة مستمدة من أطروحتها عن "المثقف الغرامشي في فلسطين: رابط 'عضوي' بين المجتمعين السياسي والمدني"، في "المجلة الدولية للدراسات عن أنطونيو غرامشي".

البحث عن "المثقفين" في الشرق الأوسط وفلسطين: أشكال وفضاءات علاقة متأصلة اجتماعيًا

ما دور المثقف ووظيفته؟ وكيف يؤثر تعريف هذه الشخصية ويتفاعل مع الطريقة التي تتصوّر فيها المجتمعات نفسها؟ وكيف يتفاعل هذا مع تعريفات المجتمعات للمعرفة والثقافة والسلطة؟ والعلاقات الاجتماعية بين مختلف الفئات والطبقات، داخل المجتمع الواحد وبينه وبين ما يمكن أن يسمى الآخر بالنسبة لهم؟ تم البحث عن إجابات لهذه الأسئلة، ليس في الأوساط الأكاديمية والفكرية فحسب، بل ضمن حوارات عامة أوسع نطاقًا، ولا سيما في أوقات الاضطرابات السياسية والاجتماعية والتغييرات التكنولوجية. وليست منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استثناء في ذلك، فهي توفر مساحة بحث مثيرة للاهتمام، لأن مثقفيها (ومجتمعاتها) واجهوا تحديات جيوسياسية واجتماعية واقتصادية طوال القرن الماضي. وتوضح الورقة أنه يمكن نقديًا تناول دور المثقف ووظيفته في العالم المعاصر، بحثًا وتحقيقًا. وتشير أيضًا، من خلال تناولها الوضع الفلسطيني تحديدًا، واستلهامها من المفاهيم التي قدّمها مفكرون ناقدون (فرانز فانون، وإدوارد سعيد، وغرامشي خصوصًا) إلى أنه يمكن العثور على "وظيفة فكرية" في الأوساط التقليدية (وغير التقليدية)، وذلك في أشكالٍ وأمكنة يعرض فيها الناس فهمهم للعالم، ويدللون عليها ويفصلونها في علاقة "هيمنة - تربوية" ثابتة مع محيطهم ومع العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يعيشونها يوميًا.


حسان القطاونة

حسان القطاونة

جامعة والدن - الولايات المتحدة الأميركية

حاصل على الدكتوراه في السياسات العامة من جامعة والدن (الولايات المتحدة الأميركية). مؤسس اللجنة العربية لحلّ النزاعات والوساطة. كتب أبحاثًا موسعة في مواضيع الإدارة العامة وحل النزاعات والإرهاب. عضو الرابطة الوطنية للقيادة والنجاح، والجمعية الأميركية للإدارة العامة.

مؤشرات المظالم الجماعية وشرعية الدولة والتدخل الخارجي والإرهاب العالمي

تهدف هذه الورقة الكمية التي تشمل قطاعات عدة إلى وضع تشخيص أكثر دقة للعوامل المحرّضة على الإرهاب عبر دراسة قدرة متغيرات مستقلة (مؤشر المظالم الجماعية، ومؤشر شرعية الدولة، ومؤشر التدخل الخارجي) على التنبؤ بالمتغير التابع (مستوى الإرهاب العالمي) في الفترة 2006 - 2017. شملت الدراسة بيانات من 162 دولة أعضاء في منظمة الأمم المتحدة، تغطي 99.7 % من سكان العالم. وقدمت نظريتا اللعبة والعملية السياسية الإطارين النظريين للدراسة. واستُخدم تحليل الانحدار اللوجستي المتعدد الحدود لتقويم ثمرة التفاعل في العلاقة بين مؤشرات المظالم الجماعية وشرعية الدولة والتدخل الخارجي ومستوى الإرهاب العالمي. وبيّنت نتائج الدراسة أن العلاقة بين مستوى الإرهاب والمتغيرات المستقلة تختلف باختلاف مستوى الإرهاب. فالتفاعل بين مؤشرات المظالم الجماعية وشرعية الدولة والتدخل الخارجي ارتبط عكسيًا بمستوى الإرهاب العالمي في البلدان التي تتصف بانخفاض خطر الإرهاب العالمي بنسبة أرجحية معدلة 0.99، بينما في البلدان ذات المستوى المتوسط والمستوى العالي من الإرهاب العالمي، كانت العلاقة طردية ونسبة الأرجحية المعدلة 1.01 و1.02 على التوالي.


حسن أحمد عبيد

حسن أحمد عبيد

دويسبورغ إيسن - ألمانيا

حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة دويسبورغ إيسن (ألمانيا). باحث فلسطيني مقيم في ألمانيا، وشارك في مؤتمرات عن القضية الفلسطينية والحركات الإسلامية. نشر دراسات ومقالات عدة. تتركز أبحاثه حاليًا على الحركات الإسلامية والاجتماعية ودورها في الانتقال الديمقراطي. شارك في تأليف كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية: استدامة الحياة والتصميم على العودة".

التحولات الأيديولوجية للحركات الاجتماعية الإسلامية في مصر: حالتا الإخوان المسلمين والدعوة السلفية

تقارن الورقة بين الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، مستخدمةً تقنيات تحليل الحالات الفردية وتعميمها، بما فيها تأثيرات كل حالة والشبكات السببية. وتدرس الفترة 1981 - 2013، أي منذ تولي محمد حسني مبارك الحكم حتى إطاحة الرئيس محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو 2013، ومحاولة الإجابة عن السؤال: كيف أثّرت التغيرات ضمن شبكات السلطة في النظام في التحول الأيديولوجي للحركات الإسلامية في مصر؟ وتهدف إلى دراسة تأثير شبكة السلطة في النظام من حيث التحول الأيديولوجي للحركات الاجتماعية الإسلامية في مصر. وترى أن البنية السياسية لا يمكنها، إلا جزئيًا، تفسير هذا التحول، وأن التفسيرات القائمة على "عامل - مفرد" فحسب ليست كافية لفهمه. لذلك توسع إطارنا التحليلي وتمدد ليشمل شبكات أيديولوجية واقتصادية وعسكرية وسياسية. ووفقًا لنظرية مايكل مان Michael Mann في السلطة الاجتماعية، فإن كل شبكة من هذه الشبكات "متركزة في وسائل مختلفة للتنظيم والسيطرة الاجتماعية". ويساعد الإطار النظري لِمان في تسليط الضوء على بعض الشبكات المترابطة التي ساهمت في إحداث تغييرات داخل النظام المصري. وتوضح الدراسة كيف شكلت هذه التغييرات أساس التحول الأيديولوجي للحركات الاجتماعية الإسلامية في مصر.


حسناء مختار

حسناء مختار

جامعة كلارك - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في التنمية الدولية، جامعة كلارك (الولايات المتحدة الأميركية)، تركّز في أطروحتها على فكّ الارتباط الاستعماري للإنتاج المعرفي بشأن العنف الجندري في الخليج العربي. تهدف أبحاثها وكتاباتها إلى إيصال أصوات النساء المسلمات والتصدي للعنف. عملت صحافية في "أراب نيوز"، ونشرت مقالات في "فورتشن" و"ياهو" و"باستل" و"الفتاة المسلمة". عملت مديرة تنفيذية لمركز الحلول السلمية في ووستر، ماساتشوستس.

ما وراء الضحايا والجلادين: الإنتاج المعرفي حول "العنف الجندري" في الخليج العربي

كيف يمكن وضع مفهوم للعنف الجندري مناهض للاستعمار يعزز البحث والإنتاج المعرفي، ورسم سياسات مناهضة للعنف وجهود التدخل في الدول والمجتمعات ذات الغالبية المسلمة؟ تتصف الكتابات "الإنكليزية" المعاصرة عن الخليج العربي بمجموعة من الأنماط، لعل من أهمها: أولًا، الخلوّ من التفصيلات والتدقيقات والمنظورات الجندرية والوقائع المحلّية ذات الصلة، ويُنتج معظمها رجالٌ بيض ("خبراء") يعملون في "مؤسسات تعليمية حديثة/ استعمارية". ثانيًا، إلقاء المركزية الغربية (بتصوّرها الضحل والكاره للأجانب والعنصري تجاه مجتمعات الخليج) ظلالها على النقاشات المتعلقة بالمنطقة، ومجانستها بين الروايات ووصم شعوبها. ثالثًا، شحّ البيانات والدراسات المتعلقة بالعنف الجندري. لذلك، لا يزال الإنتاج المعرفي ورسم السياسات المتعلقان بالعنف الجندري رهن خطابين، وهما: النظرة الاختزالية التي تقتصر على إنقاذ المرأة الخليجية الضحية، والعقيدة الأبوية المتمثلة بالمحافظة على صلاح المرأة الخليجية. تتبع الورقة نقاط تحوّل رئيسة، مستخدمةً منظورًا نسويًا مناهضًا للاستعمار، بما في ذلك الوصف الإثنوغرافي لتجربة الباحثة وتجارب الناس، في إجراء أطروحة عن العنف الجندري في مدينة الكويت (1919 - 2018). وتلفت النظر إلى أن استمرارية المنظورات الاستعمارية في الإنتاج المعرفي بشأن دول الخليج العربية تؤدي دورًا مساعدًا ومديمًا للعنف البنيوي والبين-شخصي/ الفردي.


حمزة المصطفى

حمزة المصطفى

جامعة إكستر - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه في السياسة الشرق أوسطية في جامعة إكستر (المملكة المتحدة). حاصل على الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا (الدوحة). باحث مساعد في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. عمل باحثًا تنفيذيًا في مركز الشرق للدراسات. تتركز اهتماماته البحثية على قضايا التحول الديمقراطي والحركات الإسلامية والجهادية. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صنع الرأي العامّ"، إضافة إلى بحوث محكمة عدة.

تقويم تأثير المشاركة السياسية في الفصائل الإسلامية في سورية: تحوّلات أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام

أصبحت الفصائل الإسلامية منذ بداية عام 2013 في مركز الصراع المسلح ضد النظام السوري والفصائل (ميليشيات) الخارجية الداعمة له. وأصبح ذلك أحد التطورات الكثيرة التي تسم الصراع السوري. وهكذا أضحى الصراع المسلح بالتدرج، محصورًا بين النظام والميليشيات المتحالفة معه من جهة، والقوى الإسلامية من جهة أخرى. في ضوء ندرة الدراسات المتاحة في هذا الصدد، تسعى الورقة لتقديم فهمٍ أعمق للحركات الإسلامية في سورية بدراسة تجارب ثلاث منها: أحرار الشام، وجيش الإسلام، وفيلق الشام. وتحاول استكشاف آلياتها السياسية ومحددات سلوكها والإطارات السياقية والبنيوية التي تعمل فيها. وتسعى أيضًا لمراقبة الملامح الرئيسة التي تشكل التغير في الخطاب والسلوك والبنية التنظيمية لهذه الحركات، وتقويم تأثير هذه التغييرات في استراتيجياتها الحالية والمستقبلية، في ضوء المساعي الدولية المختلفة لإشراكها في العملية السياسية. تتناول الورقة قضايا الاعتدال في المشاركة/ الإقصاء والتفكيك والتفسير. وتتحرّى عن إجابة عن السؤال الجوهري: لماذا تحوّلت الحركات الإسلامية المسلحة السورية في خطابها وسلوكها وبنيتها التنظيمية في أثناء الثورة/ الحرب؟


حنا قريطم

حنا قريطم

جامعة نورثمبريا - المملكة المتحدة

طالب دكتوراه ومعيد مساعد ومعيد مساعد في الإعلام والاتصالات في جامعة نورثمبريا (المملكة المتحدة). حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بيرزيت (فلسطين). تركز أبحاثه على تأثيرات الإنترنت والتكنولوجيا في المجتمعات، بما في ذلك التفاوتات الرقمية المتعلقة بالتقنيات الناشئة حديثًا، إضافة إلى التفاوتات المكرّسة نتيجة أشكال من الاضطهاد. تتناول مشاريع أبحاثه القيود المصطنعة المفروضة على الإنترنت وعلاقتها بالنتائج الملموسة لاستخدامها، وميزات تقنية بلوكتشين أو توثيق التعاملات عبر الإنترنت.

تحويل النفاذ إلى سلاح: خطوط الهاتف والإنترنت والبيانات لدعم الاضطهاد

تتناول الورقة طرائق الحدّ من إمكان الحصول على تكنولوجيا الاتصالات للحفاظ على السيطرة في الممارسة الاستعمارية، وكيف تسبب القوى المسيطرة أيضًا التفاوتات الرقمية وتحافظ عليها لتعزيز سيطرتها ومواجهة احتمالات قطف ثمار قدرات تكنولوجيا الاتصالات، بما فيها البيانات، في اتجاه فرص التحرر وأعمال المقاومة، وآفاق المشاركة في مجتمع الشبكات. وتبحث في قضية علاقات السلطة في فلسطين، ووصف كيفية سيطرة إسرائيل بحكم الأمر الواقع والقانون على تكنولوجيا الاتصالات في الأراضي الفلسطينية، بأشكالها المختلفة: من التحكم في الوصول إلى القاعدة الأساسية للمعلومات ووسائط الإعلام والمراقبة والتحكم في ممارسة الاتصال المباشر عبر الإنترنت والرسائل، إلى الاستفادة من البيانات المجمعة وكيف تساهم في اضطهاد الناس تحت الاحتلال وفي دعم جهاز الأمن. وتعرض، أيضًا، ممارسات مشابهة في مناطق أخرى من العالم، في محاولة لربطها، عبر تحليل الجوانب المشتركة التي تعرّف فعل تحويل النفاذ إلى سلاح وعلاقة ذلك بقوانين الإنترنت الحالية. وتركز بالخصوص على تحويل النفاذ إلى سلاح، من خلال تجميع البيانات والتحكم فيها لاستغلالها في فرض قرارات أمنية معينة على الناس.


خالد عنبتاوي

خالد عنبتاوي

معهد جنيف للدراسات العليا - سويسرا

طالب دكتوراه في معهد جنيف للدراسات العليا. تتركّز اهتماماته البحثيّة في دراسات الهوية وسوسيولوجيا الفضاء والحيّز في الواقع الاستعماري - الاستيطاني. عمل باحثًا في مركز "مدار" للدراسات الإسرائيلية، كما عمل مساعد باحث في مركز "مدى الكرمل" للدراسات التطبيقية في حيفا. نُشرت له أعمال في عدد من المنصّات الأكاديمية والثقافية؛ منها دراسة عن وعد بلفور في مجلّة "مدار لدراسات إسرائيل"، ودراسة عن الحكم العسكري في الضفة الغربية صدرت عن مركز "مدار".

الفضاء الطائفي: تمثيلاته وتصوراته وجدلية الاستعمار الاستيطاني في فلسطين المحتلة عام 1948

تسعى الدراسة إلى فهم البناء السوسيولوجي للفضاء الطائفي داخل البلدات والقرى الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية عام 1948؛ وذلك ضمن تتبّع تمثيلات وتمظهرات الطائفية داخل البلدات على مستويات التنظّم السياسي المحلي، والفضاء السياسي والمكاني المحلي، وقد جاءت الدراسة في تصوّرات وتعبيرات مجموعة البحث. وبناءً عليه، تطرح الدراسة سؤال تمثيلات الطائفية في القرى والبلدات الفلسطينية في الداخل في وعي الناس. فما هي أهم تصوّرات الناس وتعبيراتهم عنها؟ وكيف يعبّر المشاركون عن تصوّرهم الذاتي لهويّتهم الطائفية؟ وما هي التعبيرات السياسية المحلية المتعلّقة بهذه الهوية داخل البلدة؟ ثمّ ما هي تمظهراتها المكانية؟ وتتتبع الدراسة هذه التمظهرات في إطار فهم السياق السياسي للمجتمع الفلسطيني في الداخل بوصفه واقعًا استعماريًا - استيطانيًا يقوم على المحو. وتقوم الدراسة على المنهج الفينومينولوجي، وتستخدم أدوات بحثيّة كيفيّة، كالمقابلات المعمّقة في بلدات فلسطينية مختلطة دينيًا، مع إيلاء مدينة شفاعمرو أهمية خاصة، فضلًا عن المشاهدات في الواقع اليومي للمدينة.


دنيا الرميلي

دنيا الرميلي

المعهد الوطني للفنون والحرف - باريس، فرنسا

دكتورة وباحثة في مجال علم النفس الاجتماعي، تعمل في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في تونس، وفي المعهد الوطني للفنون والحرف في باريس. أستاذة تعليم شبه طبي في المعهد العالي لعلوم التمريض في تونس. حازت جائزة رئيس الجمهورية في العلوم الإنسانية في عام 2011. صدر لها "الانتحار بحرق الذات لدى التونسيين العاطلين عن العمل"، و"المدرسة التونسية: فضاء للسلام والعلم أم مسرح للعنف".

أنواع العنف والمعاناة في القطاع الصحي: دراسة حالة الممرضين في ولاية تونس

في خضم التغيرات الاجتماعية والسياسية التي برزت في الأعوام الأخيرة، تفاقمت ظاهرة العنف في كثير من المجالات بما في ذلك مكان العمل. ويعتبر القطاع الصحي من بين أهم القطاعات المعرّضة للعنف، على المستوى العالمي. وفي هذا الإطار، ترمي الورقة من خلال منهجية مزدوجة، إلى تقويم أنواع العنف وعوامله ونتائجه على صحة الممرضين التونسيين، في مرحلة أولى، باستخدام استبيان في إطار دراسة استكشافية، وفي مرحلة ثانية عبر استخدام المقابلات الفردية ومجموعة من الاختبارات النفسية لتقويم الكثير من المتغيرات. وجرت الدراسة في ثلاثة مستشفيات في تونس العاصمة. وجرى اختيار المقاربة النظامية، إطارًا نظريًا ومرجعًا منهجيًا للدراسة. ومن أهم نتائج البحث، 75 % من الممرضين تعرّضوا للعنف. ويعتبر العنف اللفظي الأكثر ممارسة من المرضى، خصوصًا عائلاتهم، وذلك بنسبة 37 %. وتعاني هذه الفئة المهنية القلق في العمل، والإرهاق النفسي بنسبة 48.3 %، والقلق الناتج من الصدمات النفسية (تروما) بنسبة 54.60 %. وتبيّن الدراسة أيضًا وجود صعوبات في الاتصال والتواصل بين الممرضين والمرضى، خصوصًا في قسم الطوارئ.


سعاد عدنان

سعاد عدنان

جامعة جورج واشنطن - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في السياسة العامة من جامعة جورج واشنطن (الولايات المتحدة الأميركية). حاصلة عن طريق برنامج فولبرايت على الماجستير في السياسات العامة مع التركيز على دراسات المرأة من الجامعة نفسها. مستشارة في البنك الدولي. مهتمة بالأبحاث القانونية والاستشارات لزبائن حكوميين بشأن إصلاحات من أجل ترسيخ المساواة القانونية بين الجنسين، ومشاركة المرأة الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحقوقها في الملكية.

التفاعل بين مكانة المرأة وإمكان الحصول على حقوق الأراضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ة ارتباط بين الأنظمة القوية في حقوق الملكية والنمو الاقتصادي ومشاركة المرأة في الاقتصاد. وتسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدنى نسبة لعمل النساء في العالم، وأقل الدرجات على مؤشر حقوق الملكية في دليل فريزر للحرية الاقتصادية. إن منح المرأة حقوقًا في الملكية مساوية لحقوق الرجل يحفّز النمو الاقتصادي، عبر تعزيز أنظمة حقوق الملكية عمومًا، وعن طريق تشجيع مشاركة المرأة الاقتصادية. تبحث الورقة، من منظور قانوني، في جانبين رئيسين لحقوق المرأة في الملكية، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ملكية الأراضي والملكية الشخصية التي تشكل مكونًا مهمًا في حقوق الملكية للمرأة، لكنها غالبًا ما تُغفل. وحتى عندما يكفل القانون للمرأة مستوى معينًا من الحقوق في التصرف في الأملاك، الأراضي مثلًا، فإن جوانب أخرى منه تقدم تنازلات في الحقوق بإضعاف حقها في الملكية الشخصية. تعتمد الورقة على منهج مختلط، وتقدم عرضًا للقيود القانونية التي تحدّ من ملكية المرأة. ثم تسلّط الضوء على الارتباط القوي بين حقوق المرأة في الأرض والملكية الشخصية، على النحو الذي تجسده عمليًا حريتها في الحركة، وحرية اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتها الشخصية والتحرر من العنف.


سعيد الغازي اليملاحي

سعيد الغازي اليملاحي

جامعة غرناطة - إسبانيا

حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ المعاصر من جامعة غرناطة بإسبانيا. ومن اهتماماته تدبير الشأن الديني، وسياسات الإدماج التربوي الخاصة بالطلبة من أصول عربية في عدد من مؤسسات الدولة الإسبانية وحكوماتها الإقليمية. لديه دراستان منشورتان؛ إحداهما بالإسبانية تتعلق بتدبير الحقل الديني الإسلامي في إسبانيا، والثانية بالعربية تهمّ موضوع التطرف الديني في إسبانيا بين الاحتواء والمواجهة.

السياسة الدينية لنظام الحماية الإسبانية في شمال المغرب

يتعلق موضوع هذا البحث بدراسة بنية الدولة الكاثوليكية الإسبانية وكيف أنها استطاعت في ظروف تاريخية معيّنة حُكم إقليم غالبية سكانه من المسلمين على نحو لا يتصادم بتاتًا مع معتقداتهم الروحية ومؤسساتهم الدينية. وتنتمي هذه الدراسة إلى الأنثروبولوجية التاريخية؛ إذ تحاول تحديد طبيعة نظام الحماية الاستعماري من جهة، ومراكز النفوذ الديني في المجتمع المغربي من جهة أخرى، وتفسير كيفية تمكّن المستعمر من تدجين المؤسسات الدينية سياسيًا واجتماعيًا؛ سواء من خلال الخطاب الأيديولوجي الذي أنتجته الدعاية الاستعمارية في تلك الفترة، أو من خلال سياسات الاستقطاب الديني التي غيرت بصفة نهائية طبيعة العلاقة بين المجتمع والدولة في المغرب. ومن أجل الإجابة عن هذه الإشكاليات، اعتمدت الدراسة منهجيًا على دراسة وتصنيف كمٍّ هائل من الوثائق الاستعمارية المحفوظة في الأرشيف الإسباني والفرنسي، مع تحليلها ومقارنتها بمصادر تاريخية أخرى؛ عربيةً مغربيةً كانت، أو أجنبيةً خاصة بدول غربية منافسة لإسبانيا في منطقة نفوذها بشمال المغرب.


سفيان أزواغ

سفيان أزواغ

جامعة غرونوبل ألب - فرنسا

باحث بجامعة محمد الخامس وجامعة غرونوبل ألب. ناقش أطروحة دكتوراه بعنوان "الصحة النفسية في العمل في المدرسة العمومية الحكومية: دراسة المحددات التنظيمية والنفسية لدى المدرسين المغاربة" في جامعة غرونوبل ألب (عام 2019). عمل أستاذًا مشاركًا في الجامعة نفسها، حيث درَّس عدّة مواد؛ من بينها المنهج في العلوم الاجتماعية، وعلم نفس العمل. شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والوطنية، التي تعنى بقضايا الصحة وجودة الحياة في العمل. كما صدرت له منشورات متعلّقة بالصحة النفسية والرفاه في الوسط المدرسي.

مقاربة سيكولوجية للتفاعلات المؤثرة للممارسة التربوية وظروف العمل في الصحة النفسية للمدرسين بالمغرب

تشكّل مهنة التدريس في المغرب إحدى المهن الصعبة؛ نظرًا إلى ما تستهدفه من حيث خصوصية تكوين الإنسان، وإلى ما تعرفه من إكراهات من شأنها التأثير في صحة المشتغلين بها. فإلى جانب المداومة على العمل التربوي، تتعدد المواقف التي تستنفر المدرسين، ومنها تلك التي يتعرضون فيها لأنواع مختلفة من العنف والعدوان داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، والتي استفحلت في الأعوام الأخيرة على نحو لافت ومثير للانتباه. ثمّ إنّ المدرسين يعانون مشكلات صحية مزمنة؛ منها على وجه الخصوص مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم. وتشير بعض التقارير الوطنية، أيضًا، إلى ظروف العمل الصعبة التي يمارس فيها الأساتذة مهنتهم؛ ومنها، مثلًا، تدبير الأقسام المكتظة، والنقص في الموارد والوسائل التعليمية، وعدم انضباط التلاميذ. وبناءً عليه، تندرج هذه الدراسة في مجال علم النفس من خلال دراسة الصحة في العمل بالنسبة إلى المدرسين، بحيث نسعى إلى تحديد تأثير متطلبات العمل Job demands ودوره في الصحة النفسية Psychological health بالنسبة إلى المدرسين الممارسين في التعليم الابتدائي والثانوي بالمغرب.


صابرين عمرو

صابرين عمرو

جامعة تورنتو - كندا

طالبة دكتوراه في الجغرافيا البشرية من جامعة تورنتو (كندا). وزميلة دكتوراه في منحة دراسات عليا من مجلس العلوم الاجتماعية والأبحاث الإنسانية في كندا. تركز أبحاثها على دراسة ممارسات صنع الفضاء وتشكيل الوطن للمهاجرين العرب في إسطنبول بعد الربيع العربي. وعبر تقنية الخرائط الإدراكية، يبني عملها جسورًا بين مجالات الجغرافيا العاطفية وجغرافيا الأديان وقضايا الانتماء والتاريخ الإمبراطوري. نشرت مقالات في صحيفة نيويورك تايمز وFunambulist.

تشكيل سورية الصغرى وطنًا: المهاجرون العرب في إسطنبول بعد الربيع العربي

تبحث الورقة في كيف يولّد المهاجرون العرب شعور الانتماء إلى سورية الصغرى في إسطنبول بعد الربيع العربي (2011-2013)، وهو اسم مضلل لحي في إسطنبول لم يوجد فيه بكثافة، منذ الربيع العربي، اللاجئون السوريون فحسب بل وجد عدد متزايد من المهاجرين من بلدان عربية أخرى، مثل اليمن ومصر وليبيا والعراق أيضًا. وتعتمد على تقنيات الإثنوغرافيا الثقافية والسياسية لسورية الصغرى ومناهجها. وتطرح السؤال: كيف يوجد مهاجرون عرب في سورية الصغرى روابط تضامن حميمة في أماكن هي في الآن نفسه قريبة من وطنها (جغرافيًا وثقافيًا) وبعيدة عنه (بحكم التاريخ السياسي والهويات السياسية المختلفة)؟ واستنادًا إلى المعرفة الجغرافية بالحركة العابرة للحدود الوطنية والهجرة، تجيب عن ثلاثة أنساق من الأسئلة: 1) كيف يتداول المهاجرون العرب ممارسات إقاماتهم الخاصة؟ وما الذي يعوّق هذه المداولات أو يوقفها أو يزعزعها؟ 2) كيف يتخلل التاريخ الإمبراطوري تجارب المهاجرين المعاصرة في الهجرة والاستيطان في سورية الصغرى؟ 3) كيف تؤدي سورية الصغرى تحديدًا، وإسطنبول عمومًا، دورهما كعقدة ثقافية وسياسية في تكوين هوية أوسع عابرة للوطنية، للمهاجرين العرب بعد الربيع العربي؟


صلاح شريف

صلاح شريف

جامعة ليدز - المملكة المتحدة

حاصل على الدكتوراه من كلية الحقوق في جامعة ليدز (المملكة المتحدة) عام 2019، في موضوع نزع الصفة الإنسانية عن حرب الطائرات دون طيار، وعلى الماجستير في التاريخ من مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن (2015). مؤسس مؤسسة ووردسميث ومديرها الإداري، وهي شركة تعمل على التدقيق والتحرير عبر الإنترنت. فاز بمسابقة "أطروحة في ثلاث دقائق" التي تنظمها جامعة ليدز.

نزع الصفة الإنسانية عن حرب الطائرات دون طيار

تُدرج الورقة مفهوم التجريد من الإنسانية Dehumanization، وتوضح علاقته بمفهومَي الانفصال والمسافة، وتشرح كيف ساهمت التكنولوجيا، ولا سيما حرب الطائرات دون طيار، في الانفصال والتجريد من الإنسانية في النزاع المسلح. تعمل هذه التقانة على تحويل الحرب من شكل النزاع المحدود بفترات محددة والمحتدم في مواقع جغرافية مركزة، إلى شكل نزاع ممتد على فترات متواصلة وإلى أجل غير مسمى، يقوم على عمليات منخفضة الحدة من دون أي حدود. وهذا يطمس عمليًا الخط الفاصل بين الحرب والسلم، على نحوٍ يؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن الإنساني المتعلق بالحياة. وتخلص إلى أن الطائرات دون طيار، من خلال الابتعاد الجسدي والنفسي، تقوم بتحديد هوية العدو، على نحوٍ يؤدي إلى تجريد إنساني جزئي، حيث تُحجب إنسانية شخص ما. وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض مقاومة القتل واستعداد أكبر للانخراط في عمليات عسكرية منخفضة الحدّة. تتمتع الدول بالقدرة على نشر عمليات خاصة ومستقلة لهذه الطائرات المقاتلة من دون مسؤولية التورّط في نزاع مسلح رسمي. وعلى الرغم من الانتشار الفعلي لهذه الطائرات وحتمية التقدم التكنولوجي، فإنه ينبغي أن يتمّ تنظيمها وفقًا لطبيعتها ويقتصر استخدامها العسكري على النزاعات المسلحة الرسمية والمعترف بها قانونًا.


عائشة الراشدي

عائشة الراشدي

جامعة سانت أندروز - إسكتلندا

طالبة دكتوراه في العلاقات الدولية في جامعة سانت أندروز (إسكتلندا)، أطروحتها بعنوان "دراسة مقارنة للخطاب الطائفي الذي استخدمه النظامان السوري والبحريني أثناء انتفاضات عام 2011". حاصلة على الماجستير في دراسات الشرق الأوسط الحديثة (2014) من جامعة ليدن (هولندا)، وشهادة البكالوريوس من قسم الشؤون الدولية، جامعة قطر (2012). زميلة بحث في مركز الدراسات السورية.

الانتفاضة البحرينية عام 2011 واعتماد الحل الأمني والطائفية آلية بقاء

تحاول الورقة الإجابة عن كيفية نجاة النظام البحريني وأسبابها بعد انتفاضة 2011. وينصبّ التركيز على فترة التدخل الإقليمي وتبعات الانتفاضة، وصولًا إلى تأثير الحدث الأخير المتمثل بالأزمة الخليجية في عام 2017 في الخطاب الأمني القومي للنظام. وتؤكد أن انتفاضة 2011 لم تكن صراعًا طائفيًا على السلطة، بل نتيجة الممارسة السياسية الفعلية. وتسلّط الضوء على أصوات الشارع والأحزاب السياسية البحرينية المختلفة ومطالبها في أثناء احتجاجات عام 2011 التي همّشتها وسائل الإعلام الحكومية ومزاعم النظام عن "الشرخ الطائفي". وهو خطاب نجح في إظهار الانتفاضة بوصفها صراعًا طائفيًا ينبغي "حذفه" من ذاكرة المواطنين بسبب طبيعته الطائفية. وتبحث أيضًا في تبنّي النظام البحريني الحل الأمني وتطييف الانتفاضة، ثم التراجع عن ذلك بوصفه أداة لاحتواء الموقف والبقاء في السلطة. وتعتمد على منظور التحليل التاريخي للخطاب الذي يظهر أن التفاعل بين النظام والناس في ظروف اجتماعية معقدة يسودها النزاع هو الذي سمح للنظام بالبقاء حتى الآن.


غفران محمد هلال

غفران محمد هلال

جامعة ليون - فرنسا

طالبة دكتوراه في القانون العام، جامعة ليون (فرنسا). حاصلة على الماجستير في القانون في حقوق الإنسان من الجامعة نفسها. تتركز أبحاثها على الحماية الدولية للاجئين، ولا سيما اللاجئات. عملت مساعدة في مجالَي البحث والتدريس في كلية الحقوق، في الجامعة الأردنية. راكمت خبرة تدريب قانوني مدة عامين في نقابة المحامين الأردنيين في أثناء عملها التطوعي باحثة ومترجمة في مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان.

الحماية الدولية للنساء والفتيات اللاجئات: الأردن أنموذجًا

تعتبر حماية اللاجئين في الأردن من المواضيع القانونية التي تحتل مكانةً وهاجسًا مهمًّا في الرأي العام المحلي؛ وذلك على الرغم من التناقضات القانونية الموجودة في نظام الحماية الداخلي الذي يمكن وصفه بأنه "هشٌّ". وعلى الرغم من أنّ نظام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يعتبر من أكثر هذه الأنظمة تطورًا على المستوى العالمي لحماية اللاجئين وطالبي اللجوء، فإنه يقف ناقصًا أمام التحديات التي تواجه الأشخاص الأكثر ضعفًا، ومن ضمنهم النساء والفتيات؛ ما يجعل الحماية المتعلقة بوضع اللاجئات وطالبات اللجوء مقلقة أكثر؛ لكونهن أكثر عرضة للخطر في هذه الأوضاع. تناقش هذه الدراسة موضوع فاعلية النظام الدولي لحماية اللاجئين في مواجهة التحديات الجديدة (والمستجدة) المتعلقة بالنساء والفتيات اللاجئات. وتبدأ الدراسة أولًا بالمسائل القانونية، بحيث تعرّف الحماية التي تتلقاها النساء والفتيات اللاجئات من حيث الحماية التقليدية المُدرجة تحت اختصاص المفوضية السامية للأمم المتحدة؛ ومن ثم تناقش كيف أنّ "مفهوم الضعف" يوفر أساسًا قويًا لبناء حماية إضافية بالنسبة إلى النساء المحتاجات إلى مثل هذه الحماية؛ وذلك من أجل الاستجابة للتحديات المعاصرة المتعلقة بحماية النساء والفتيات اللاجئات، استنادًا إلى المثال الأردني.


محمد السعدي

محمد السعدي

جامعة الرور في بوخوم - ألمانيا

طالب دكتوراه في معهد البحوث والسياسات الإنمائية في جامعة الرور في بوخوم (ألمانيا). حاصل على الماجستير في التحول الاقتصادي في المنطقة العربية من جامعة فيليبس ماربورغ (ألمانيا). تركز اهتماماته البحثية على تمويل إعادة الإعمار في البلدان المتضررة من النزاعات وتمويل التنمية غير الرسمية. عمل مستشارًا اقتصاديًا لدى الإسكوا، وشارك في تأليف تقرير عن تداعيات الحرب في سورية بعنوان "سورية في حالة حرب: بعد مرور خمس سنوات" موّلته الإسكوا (2016).

تمويل إعادة الإعمار في البلدان المتضرّرة من النزاعات

تواجه البلدان الخارجة من نزاع مسلح تحديات هائلة، أبرزها التسوية السلمية وبناء المؤسسات والانتعاش الاقتصادي المستدام. ويتطلّب التغلب على هذه التحديات تعبئة رؤوس أموال ضخمة لدعم مختلف المساهمات البشرية والاجتماعية والاقتصادية في مرحلة إعادة البناء. تصبح الحاجة إلى الاقتراض الخارجي ملحّة، نظرًا إلى ضحالة الموارد المالية المتوافرة للاقتصادات التي مزّقتها الحرب، وتقلّبات أموال المعونة وشروطها. وبناء عليه، يصبح من الضروري جدًا تحليل الاستدامة المالية في هذه البلدان في مراحل مبكرة لتفادي عدم استقرار الوضع المالي؛ إذ قد يقوّض الوصول إلى هذا الموقف في فترة بعد النزاع، على المديَين المتوسط والطويل، مكاسب أعوام من السلام والتنمية وينذر بالانتكاس إلى حالة النزاع. تهدف الورقة إلى تعريف المتغيرات التي تؤثر في هذه الاستدامة المالية. وتستخدم تحليل بيانات البانل مع نموذج التأثيرات الثابتة للإجابة عن سؤال البحث. وتظهر النتائج الأولية أن كلًا من الاستثمار الأجنبي المباشر، والمساعدة الإنمائية الرسمية، ورَيع الموارد الطبيعية يُحدث أثرًا إيجابيًا ملحوظًا في الاستدامة المالية، بينما يخلّف الإنفاق العسكري أثرًا سلبيًا جدًا فيها. لكن اللافت هو اكتشاف أن الإنفاق العسكري يخلف أثرًا إيجابيًا في الاستدامة المالية في البلدان التي لا تعاني النزاع، كما تفعل الصادرات.


محمد مهدي برجاوي

محمد مهدي برجاوي

جامعة سانت أندروز - إسكتلندا

طالب دكتوراه في جامعة سانت أندروز (إسكتلندا). حاصل على ثلاث درجات ماجستير من الجامعة اللبنانية الأميركية (في إدارة الأعمال، وفي الشؤون الدولية، وفي الاقتصاد التطبيقي)، وعلى البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة اللبنانية الأميركية (2008). عمل مدرسًا في الجامعة اللبنانية الدولية في الفترة 2012-2017. تشمل اهتماماته البحثية السياسات الخارجية للدول والفاعلين غير الحكوميين في الشرق الأوسط، إضافة إلى الاقتصاد السياسي للبنان.

من مقاومة وطنية إلى لاعب إقليمي: صنع سياسات حزب الله الخارجية

تبحث الورقة في سياسات حزب الله الخارجية، مع تركيز على تدخّله في سورية والعراق. فبينما تشهد دراسات سياساته الداخلية والإقليمية نموًّا في الآونة الأخيرة، لم تنل سياساته الخارجية في سياق عالمي شامل ما تستحق من الدراسة ضمن العلاقات الدولية السائدة. وتسعى أيضًا لتقديم إجابة عن التساؤل المتعلق بمحفّزات سياسات حزب الله الخارجية ودوافعها؛ إذ على الرغم من أن الكثير من تصرفات الحزب وأدواته في السياسة الخارجية يبدو مدفوعًا بالسلطة، وعلى الرغم من أن افتراضات الواقعية تنطبق إلى حدٍ بعيد على السياق الإقليمي الذي يعمل فيه، فإن الورقة تتحدّى الفكرة السائدة المتمثلة بتفسير السياسات الخارجية لدول الشرق الأوسط (والفاعلين أيضًا) من منظور واقعي بحت؛ فهي تزعم، عبر تحليل عقيدة حزب الله السياسية والدينية، أن سياساته الخارجية تتأثر بتبنّيه مبدأ ولاية الفقيه. واستنادًا إلى مواد أولية مستمدة من مقابلات أُجريت مع شخصيات رئيسة في حزب الله ومقابلات أخرى، إلى جانب مجموعة واسعة من المصادر الثانوية، تقدّم الورقة إطار تحليل منهجي لبحث دور الأيديولوجيا في السياسات الخارجية لحزب الله. وتزعم أن اهتمام الحزب بالاستقرار والأمن هو ما يجعله يتّخذ قرارات براغماتية، لا تتعارض بالضرورة مع معتقداته الأيديولوجية.


محمد محمود

محمد محمود

جامعة غوتيه - فرانكفورت، ألمانيا

طالب دكتوراه في النظرية السياسية في جامعة غوتيه (فرانكفورت). له كتاب بعنوان "العدالة الاجتماعية الدستورية في الفكر الليبرالي السياسي المعاصر: بحث في نموذج رولز"، وله أيضًا أبحاث محكّمة؛ منها: "الليبرالية السياسية والعدالة في الحوار الرولزي الهابرماسي"، و"يوتوبيا النظام العادل في فلسفة رولز السياسية"، إضافةً إلى مشاركة في تأليف كتاب سيصدر قريبًا، بعنوان "الفكر الفلسفي المعاصر في سورية". عمل محررًا وعضوًا في هيئة تحرير مجلة "قلمون"، كما أنه عضو في الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية، والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين.

النظرية السياسية والنزاعات الثقافية - الجماعاتية: مقاربتان بشأن الحالة السورية، معياريًّا ووصفيًّا

تناقش الدراسة الحالة السورية ونزاعاتها الطائفية (ثقافية - جماعاتية) في سياق النظرية السياسية المعاصرة، وتنطلق من السؤال: ما المقاربة الملائمة لنموذج سياسي ديمقراطي معياري ومستدام في هذه الحالة؟ وتنطلق الإجابة عن هذا السؤال من فرضيتين؛ أولاهما تسوية تعايشية (مقاربة وصفية) تتمثل فيها المكونات الطائفية جميعها، ولكن بما يضمن التوازن بينها من حيث هي أكثرية وأقليات (إحصائيًا سكانيًا)، لا ما تمثله من قوى غلبة متنازعة - ولا سيما في ظل غلبة أقلية طائفية معيّنة مثلما هي الحال في العقود الأخيرة - وبما هي تسوية انتقالية مؤسسة لإجماع متشابك بشأن مبادئ دستورية لهذا النموذج. أمّا ثانيتهما فهي تتمثّل بإجماع متشابك وإمكان تطبيقه في هذه الحالة (مقاربة رولزية معيارية موجِّهة). وهنا، تناقش الدراسة مشكلات تأسيسية في المقاربة الرولزية، ولا سيما بشأن الحياد الليبرالي؛ فعلى المجتمع أن يعامل مواطنيه سياسيًا بطريقة محايدة في ما يخص ما يمثلونه من خير (بما في ذلك الخير الثقافي - الجماعاتي). أخيرًا، تقترح الدراسة استقراء المكونات الثقافية - الجماعاتية السورية (الأكثرية والأقليات)، لاكتشاف القيم المشتركة في العقل العام التي قد تُسوّغ، جزئيًا أو كليًا، إمكان إجماع متشابك بشأن المبادئ الدستورية لنموذج سياسي ديمقراطي معياري ومستدام. وفي هذا السياق تحاول الدراسة اقتراح مقاربة جديدة في الحالة السورية متعلّقة بالإجماع المتشابك، على نحو ملائم للواقع السوري وخصوصيته.


مصطفى نور الله

مصطفى نور الله

جامعة السويد الوسطى

طالب دكتوراه في إدارة الأعمال في جامعة السويد الوسطى ومركز بحوث العلاقات الاقتصادية. يعمل مدرّسًا في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا في الجامعة نفسها. يركز بحثه على الخدمات المالية والمصرفية عبر الهاتف المحمول والتمويل الرقمي وعلاقات العملاء. نشر في عدد من المجلات المحكمة، مثل "المجلة الدولية للدراسات الأورومتوسطية". عمل محررًا في صحف دولية عدة، منها "المجلة الدولية للإدارة والتمويل الإسلامي في الشرق الأوسط".

فهم ثقة الشباب الفورية بالعملة الرقمية غير السيادية

تستخدم الورقة النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا ونظرية المالية السلوكية Theory of Behavioral Finance لاستقصاء ثقة الشباب السريعة بالعملة الرقمية غير السيادية. وتحاول الإجابة عن السؤال: كيف يفهم الشباب العلاقات بين عوامل المالية السلوكية (المعلومات والتحيّز في اتخاذ القرارات)، والنزوع إلى الثقة، وعوامل النظرية الموحّدة لقبول التكنولوجيا واستخدامها (دافع المتعة ووجود ظروف ملائمة والتأثير الاجتماعي والجهد المتوقع والأداء المتوقع)، وسرعة إبداء الثقة؟ تتألف الورقة من أجزاء رئيسة، هي: مراجعة الأدبيات لوضع إطار نظري، ومقابلات مع المجموعات البؤرية، وعرض للدراسات السابقة المستخدمة في تشكيل الاستبيان، ثم اختيار عيّنة من الشباب وفقًا لمعايير مختلفة. وأخيرًا، يُستخدم تحليل العوامل ونمذجة المعادلة الهيكلية لاختبار الفرضيات. وتسلّط النتائج الضوء على العلاقات بين العوامل المدروسة والآثار.


نانار هواش

نانار هواش

جامعة بروكسل الحرة - بلجيكا

حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بروكسل الحرة (بلجيكا) والماجستير في النزاعات الدولية والأمن من جامعة كينت (المملكة المتحدة). باحث في السلام والصراع في جامعة أوبسالا (السويد). يعمل في مشروع "سورية في برنامج أوبسالا لبيانات النزاعات"، ويشارك في مشروع عن المقاومة المدنية في المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون. نشر أبحاثًا في نشرات "أخبار سوريا" في برنامج أوبسالا، وشارك في "مؤشر ENACT للجريمة المنظمة - أفريقيا".

إعادة النظر في استراتيجيات القدرة على الصمود: دراسة لقدرة النظام والميليشيات التابعة له على الصمود في الحرب الأهلية السورية

برز الباحثون تقليديًا الميليشيات الموالية للحكومة في الحروب الأهلية بوصفها مؤشرات أو ممهدات فشل النظام أو الدولة. لكن التزايد المطّرد في انتشار هذه الميليشيات في العالم يثير السؤال التالي: لماذا يفضّل بعض الأنظمة الاستبدادية استخدامها على جيوش الدولة الرسمية في الحروب الأهلية؟ تهدف الورقة إلى توسيع فهمنا لوظيفة الدولة والميليشيات واحتكار الدولة للعنف في الحروب الأهلية عبر دراسة سورية بوصفها حالة عيانية. وطوال فترة الحرب الأهلية السورية، استخدم النظام الميليشيات لأغراض مختلفة. ويتحرّى هذا المشروع دوافعه لاستخدامها وكيفيات هذا الاستخدام، عبر تحليل استراتيجيات النظام السوري المتمثلة بإنشاء الميليشيات في سورية وإدارتها. وسيساعد هذا التحليل في الجهد المعرفي العام لدراسة كيفية تأثير الميليشيات في قدرة النظام على الصمود والاحتفاظ بالحكم. وتحاجّ فرضية الدراسة بأن قدرة النظام على الصمود تزداد في الحرب الأهلية عبر تسليم الميليشيات القوة والعنف الملازمين تقليديًا للدولة. توفر نظريات شليخت وفوكو وفيبر وإيزنشتادت إطارًا نظريًا تُدرس من خلاله الحالة السورية. ويتم استخدام تعقب العمليات لإثبات توافر سلسلة سببية بين وجود الميليشيات وقدرة النظام السوري على الصمود والحفاظ على الحكم.


ندى برادة

ندى برادة

جامعة فرجينيا للتكنولوجيا - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في برنامج "التحالف من أجل فكر اجتماعي وسياسي وأخلاقي وثقافي" متعدد التخصصات في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا. حاصلة على الماجستير في الشؤون العامة والدولية من الجامعة نفسها. تدرّس حاليًا البحث والكتابة في قسم الدراسات الدولية في الجامعة نفسها، وتعمل مستشارة في منح مشروعات البحث المتعلقة بالشباب في المغرب في مركز البحوث والتعليم والتنمية الدولية.

كفاح الشباب للبقاء: تأطير الممارسات اليومية المؤثرة للشباب المغربي

في أثر انتفاضات عام 2011، تكثفت خطابات الدول ووسائل الإعلام والمنظمات الدولية عن الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اتجاهين: يُظهرهم الاتجاه الأول فئة تمثل تهديدًا لأمن الدولة ونسيجها، وروّادًا محتملين للبطالة أو الانحراف أو التطرف. ويعتبرهم الثاني فئة تمثل إمكانات غير مستغلة، والأمل في معالجة علل مجتمعاتهم وعيوبها. وهذا بدوره يصور هؤلاء الشباب بوصفهم ضحايا سلبيين للظروف، من جهة؛ ويمجّد قدراتهم على مواجهة ظروف حياتهم من دون اعتبار للأوضاع المعقدة التي يواجهونها، من جهة أخرى. ومع أن الحقائق الهيكلية واقعية بالتأكيد ومثبطة في بعض الأحيان، فإن هؤلاء الشباب يستخدمون تكتيكات واستراتيجيات عدة ومساكن رديئة للبقاء. فهل يمارس الشبان والشابات في المغرب خيارات حياتهم اليومية بحرّية؟ وكيف؟ تعتمد البيانات على نتائج دراسة ميدانية تركز على الإمكانات التمثيلية لشباب حي فقير في سيدي مؤمن في الدار البيضاء والتحديات التي يواجهونها بحسب وصفهم واقع مسارات حياتهم اليومية. ومن خلال التركيز على التباين في تعبيراتهم عن إرادتهم في مختلف الأماكن، وفقًا لأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تحلل الورقة الاستراتيجيات والتكتيكات التي يعتمدونها لتحقيق هذه الغاية.


نغم جعفر مجيد

نغم جعفر مجيد

جامعة سنترال فلوريدا - الولايات المتحدة الأميركية

طالبة دكتوراه في تدريس اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها في جامعة سنترال فلوريدا (الولايات المتحدة الأميركية). حاصلة على الماجستير في اللغويات من كلية التربية في جامعة ديالى (العراق). عملت مدرّسة في معهد اللغة الإنكليزية في جامعة سنترال نفسها. نشرت مقالة بعنوان "بناء المفردات باستخدام اللواحق"، في مجلة "الأستاذ" (بغداد).

دراسة مقارنة لنموذجين في تقديم الأفعال المركبة

يتّسم تعلّم الأفعال المركبة بأهمية حيوية في اللغة الإنكليزية المكتوبة والمنطوقة على حد سواء، خصوصًا لمتعلمي اللغة الإنكليزية الذين يتعيّن عليهم استخدامها لغة ثانية في تعاملاتهم اليومية مع متقنيها. تركز الورقة على حرفَي الجر "out" و"in" في استكشاف نموذج أشدّ فاعلية لتقديم الأفعال المركّبة في سياق الإنكليزية بوصفها لغة ثانية. وتطرح السؤال التالي: هل هناك فرق كبير في معدل نجاح طلاب اللغة الأجنبية في تعلم الأفعال المركبة بين النموذج التقليدي في التقديم ونموذج الاستعارة المكنية Container Metaphor؟ استخدمت الورقة تصميمًا شبه تجريبي لمقارنة تأثير التعليم عبر رسوم تخطيطية توضح 16 فعلًا مركبًا (مدعومة بنموذج الاستعارة المكنية) والتوضيح بالتعريف فحسب لهذه الأفعال (بوساطة النموذج التقليدي لتعليم الأفعال المركبة). شارك في هذه التجربة 28 طالبًا متوسطي المستوى، مسجلين في برنامج التعليم المكثف للغة الإنكليزية في كلية متروبوليتان (جنوب شرق الولايات المتحدة في صيف 2019)، قُسّموا مجموعة مراقبة ومجموعة تجريبية. واستُخدمت في التجربة أربعة أنواع من الأدوات، أحدها للاختبار المسبق وثلاثة للاختبارات اللاحقة، لدراسة فاعلية نموذج الاستعارة المكنية، مقارنة بالنموذج التقليدي.


نور الله منور

نور الله منور

جامعة أمستردام - هولندا

طالب دكتوراه في جامعة أمستردام (هولندا)، وباحث زائر في كلية لندن الجامعية UCL (قطر). يتمحور موضوع أطروحته للدكتوراه حول إعادة بناء التراث الثقافي المتأثر بالنزاعات المسلحة في سورية والعراق بعد انتهاء الصراع. يدرس دورة حياة التراث في أثناء النزاع، عبر تسليط الضوء على المواقف من تدمير التراث وإعادة بنائه في مناطق الصراع، وكيف يتقاطع هذا التدمير وإعادة البناء مع الهوية والذاكرة الجماعية.

تراث متنافس: حماية التراث المستقبلي لسورية ما بعد الصراع

منذ اندلاع النزاعات المسلحة والانتفاضات الشعبية التي صاحبت الربيع العربي الذي بدأ في عام 2010، وأعقبته، تعرّضت مواقع التراث الثقافي لأضرار جسيمة، ودمرها في غالبية الأحيان جناةٌ مختلفون. ونجم عن الحرب الأهلية السورية أضرارٌ غير مسبوقة لمواقع التراث الثقافي ومعالمه ومرافقه، على نحوٍ حفّز المراقبين والسياسيين والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية على مناقشة آثار هذا الإضرار بالتراث "الذي لا يعوض"، وكيف يُحمى ماضي سورية من استمرار أعمال التدمير. يتّبع هذا البحث نهجًا مختلفًا، يُبنى على فرضية أن التراث يخضع لعملية تحوّل وتغيّر مستمرة على مر الزمن. لذلك، من وجهة النظر هذه، لا يعرّض تدمير المواقع التراثية وفقدانها التراث السوري للخطر، بل يمكن، في الواقع، القول إن ذلك يصنع التراث المستقبلي لسورية بعد الحرب. وتعرض الورقة دلالات التدمير الجاري وآثاره وخطط إعادة الإعمار القائمة على التراث الثقافي في سورية. وتتتبّع تغيّر مصطلحات التراث، واستخدامات التراث، في سورية قبل الصراع الجاري وفي أثنائه، وكيف ظهر مصطلح "التراث" المشهور دوليًا لتشجيع تدمير التراث الثقافي في سورية.


نور عرفة

نور عرفة

جامعة أكسفورد - المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في جامعة أكسفورد (المملكة المتحدة)، حاصلة على منحة رودس. عملت مدرّسة مساعدة في جامعة كولومبيا ومحاضِرة في الاقتصاد في كلية القدس بارد. أجرت بحوثًا في السياسات لمصلحة منظمة الشبكة (شبكة السياسات الفلسطينية). نشرت مقالة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية بعنوان: "إلى أي حد تُعدّ خطة التطوير القطاعي الاستراتيجية للقدس استراتيجية؟".

التنمية التابعة وشبكات الرعاية: دراسة حالة لنخبة الصناعيين في الخليل

استُخدم مفهوم التنمية على نطاق واسع لتحليل أثر الاحتلال الإسرائيلي وسياسات المانحين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلى الرغم من أن هذا المفهوم يقدم رؤية نافذة ومفيدة، فإنه يخفي تطور نخبة من رجال الأعمال المحليين، ولا يخبرنا الكثير عن كيفية تغيير اتفاق أوسلو العلاقات بين إسرائيل والفاعليات الاقتصادية المحلية الرئيسة، وكيف استجابت الأخيرة للفرص والقيود المتغيرة. تهدف الورقة إلى ملء جزء من هذه الثغرة، عبر دراسة تطور نخبة قوية من الصناعيين في الخليل، القاعدة الصناعية ومركز الأعمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستنادًا إلى نهج قائم على الاقتصاد السياسي. وتسعى لاستكشاف آليات نشوء نخبة رجال الأعمال في الخليل منذ عام 1967 وتحوّلها، خصوصًا بعد أوسلو. وتروي قصة تاريخية عن نخبة الصناعيين في الخليل منذ عام 1967 عبر تحديد أصلها وطبيعتها المتطورة التي تأثرت كثيرًا بشكل علاقاتها التجارية مع إسرائيل.


هديل حسن

هديل حسن

جامعة بامبرغ - ألمانيا

طالبة دكتوراه في قسم الدراسات العربية في جامعة بامبرغ (ألمانيا). حاصلة على الماجستير في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة البعث (سورية). عضو (منذ عام 2012) في كلية الدراسات الشرقية العليا في جامعة بامبرغ. عملت مساعدة مدرّس في جامعة كوبورغ (ألمانيا).

الوعي الجمالي للقبيح في الأدب العربي المعاصر: كاتبات سوريات في التسعينيات

تمثل الورقة بحثًا نقديًا للخطاب النسائي في سورية. وهي دراسة تحليلية للمشهد الاجتماعي والثقافي للروايات السورية في تسعينيات القرن العشرين في إطار الأوضاع السياسية والتغيرات الاجتماعية الحاصلة في سورية آنذاك. وتهدف إلى دراسة الروايات النسائية من منظور جمالي، ودراسة أنماط الإدراك الجمالي للقبح في كتابات المرأة. فهل يحتوي القبح من منظور نسائي على العوامل نفسها التي ينطوي عليها المنظور الذكوري؟ وتبحث في ثقافة مضادّة تختلف قيمها وقواعد سلوكها اختلافًا كبيرًا عن قيم المجتمع السائد آنذاك، من خلال تركيزها على ثنائية الجمال والقبح. وتركّز على مواقف المرأة وطموحاتها وتطلّعاتها في كتاباتها، مستندةً إلى مجموعة من النظريات النسوية. وتستفيد من الأعمال النظرية في علم الجمال. وتوفر الفلسفة القديمة ونظريات كانط وشيلر الجمالية الأساس لتحديد مفهوم القبح.


هيام شرفة

هيام شرفة

جامعة لانكستر - المملكة المتحدة

طالبة دكتوراه في قسم اللغة الإنكليزية والكتابة الإبداعية في جامعة لانكستر (المملكة المتحدة). حاصلة على الماجستير في اللغة والآداب والحضارة الناطقة بالإنكليزية من جامعة باجي مختار (عنابة، الجزائر). تهتم خصوصًا بالكتابات عن حياة النساء العربيات في ضوء الصراعات السياسية المعاصرة في المنطقة. نشرت مقالة بعنوان "المرونة الكوميدية: يوميات نساء عربيات في صراعات وطنية وفكاهة معارضة" في "دراسات الكوميديا" (العدد 2، 2019).

الكتابة عن الحياة الرقمية والفعل السياسي المعارض للنساء العربيات: مقاومة 2.0

تبحث الورقة في العلاقة بين الوسائط الرقمية وكتابة السيرة الذاتية، والفعل السياسي المعارض للنساء العربيات المعاصرات. وتتناول منصّات وسائل التواصل الاجتماعي، بوصفها مواقع سيرة ذاتية ناشئة للتعبير عن معارضة اجتماعية وسياسية، أو ما يشير إليه البحث باسم مقاومة 2.0. وتتحرى كيف غيّرت الوسائط الرقمية التقاليد النقدية في كتابة السيرة الذاتية ووسّعت القنوات المتاحة للمشاركة والنشاط الاجتماعيين والسياسيين في المنطقة، وتحلّل أمثلة منتقاة لنساء عربيات معاصرات من فلسطين والعراق وسورية، وتقدم قراءة عن قرب لمدوّنة تُكتب بثلاث لغات للمدوِّنة والناشطة الاجتماعية التونسية لينا بن مهني، بعنوان "بنيّة تونسية"، إضافة إلى المونوغراف الذي نشرته بعنوان "بنيَّة تونسية: مدوِّنة للربيع العربي" (2011). وتهدف إلى مناقشة الطرائق التي تتيح فيها المعارضة الرقمية الوساطة بين الحيّز الافتراضي/ الشخصي للكتابة عن السيرة الذاتية، ومجالات المشاركة والنشاط المادية/ العامة. وتؤكد أن هذا التحوّل إلى منصّات التواصل الاجتماعي باعتبارها مواقع للتعبير عن الذات، لا يثير إشكالية التقاليد الأدبية في التعبير عن السير الذاتية فحسب، بل يجدّد الطرائق التي تمكّن النساء في ظروف مشحونة سياسيًا من التوجّه نحو المجال العام والمشاركة فيه عبر أشكال إلكترونية في الكتابة عن الحياة.


ياسر سلطان

ياسر سلطان

جامعة جورج تاون - الولايات المتحدة الأميركية

طالب دكتوراه في قسم التاريخ، في جامعة جورج تاون (واشنطن). حاصل على الماجستير في لغات وثقافات الشرق الأدنى من جامعة إنديانا (الولايات المتحدة الأميركية)، حيث عمل باحثًا في برنامج فولبرايت مدة عامين. نال البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر (مصر). تركز اهتماماته البحثية على مجال الشريعة الإسلامية والنوع الاجتماعي، وتحديدًا، التفاعل بين الفقه الإسلامي والقانون والمحاكم في القرن التاسع عشر في مصر.

بواكير الشريعة الإسلامية وظهور المرأة في الأماكن العامة: بدايات متباينة ونهايات متماثلة

بيّن الورقة أن بعض الأعمال الأولى في الفقه الإسلامي قسّم الفضاء العام على أساس جندري، وأنشأ امرأة مسلمة فاضلة مثالية كانت غير مرئية إلى حدٍ بعيد. ويعني تعبير "جندرة الفضاء العام" أمرين: أولهما، عمليات الدفع بالنساء إلى البقاء داخل فضاء المنزل عبر خطاب شرعي متزمّت صدر عن بعض رجال الشريعة، وثانيهما، فرْض قيود معيّنة عليهن في الأماكن العامة. وتبحث في كيفيات تجسّد هذه العملية، جندرة الفضاء فقهيًا، في بلاد ما بين النهرين والمدينة المنوّرة. ويهدف هذا المنهج المقارن إلى تسليط الضوء على الاختلافات بين هذين الوسطين الثقافيين في تناول مسألة ظهور المرأة في الفضاء العام. وتهدف لتحديد بعض المجالات في الشريعة الإسلامية التي أدّت دورًا في عزل النساء داخل المنزل، وتسليط الضوء على الممكنات التي أوجدتها هذه الخطابات المبكرة بالنسبة إلى النساء، ومن ثم معرفة المسارات التي فشلت في التحقق. وتخلص إلى أن الفترة بين أواخر القرن الثامن وأوائل القرن التاسع كانت فترة ثرية بالنقاشات والمجادلات الفقهية. ويبدو أن بعض هذه الخطابات الشرعية المبكرة كان يسعى بهمة لتحويل الفضاء العام إلى ساحة للذكور عبر جعل وجود النساء في هذه الساحة أمرًا غير مرغوب فيه.


ياسمين ضاهر

ياسمين ضاهر

جامعة مونتريال - كندا

حاصلة على الدكتوراه في الفلسفة، في جامعة مونتريال (كندا). درّست في جامعة بيرزيت (فلسطين) وجامعة كونكورديا (كندا). تتناول دراستها العلاقة بين الأخلاق والإجراءات السياسية التحررية. مهتمة بمجالات الفلسفة السياسية والاجتماعية والفلسفة القارّية والأخلاق. نشرت مقالة عنوانها "ما الأدوات التي يوفرها الفكر اللاسلطوي لفهم المواقف السياسية الحالية؟ حوار مع محمد باميه" في "السفير العربي" (لبنان، 2018

الأخلاق في سياق الثورات العربية

تتناول هذه الدراسة صيرورة بلورة الذات الأخلاقية، ومن ثمّ الجماعة المحيطة بها، في ظلّ تغييرات سياسية هي نتاج مباشر لفاعلية هذه الذات ونشاطها في بيئتها، وانخراطها في العمل السياسي والاجتماعي. وعلى نحو أكثر تفصيلًا، تطرح هذه الدراسة سؤال الأخلاق في سياق الثورات العربية المعاصرة؛ وتحديدًا، مشاركة الناس الفاعلة في السياسة، إضافةً إلى أيّ ذات وجماعة يفترضها السؤال في هذا السياق، وأيّ منها يتشكل من خلال الفعل الثوري، فضلًا عن شكله. ويتيح سياق الثورات العربية، وتحديدًا المراحل الأولية منها التي اتّسمت بالحراك المباشر والمفتوح، والتنسيق والإدارة غير الهرمية، وعدم وجود قيادة بمعناها التقليدي غير الميداني، دراسةَ المفاهيم السياسية والأخلاقية الناتجة من شكل حراكٍ من هذا النوع مقابل ما نعرفه عن السياسة بشكلها غير العفوي والمنظّم، إضافةً إلى التمحيص في ما تطرحه هذه التجارب في بعدها الواقعي وغير المثالي. هكذا، مثلًا، يثير سؤال العطاء والتضحية الذاتية أسئلةً حول مفهوم الأخلاق، وإنْ كان الأفراد في هذه اللحظات يتصرفون بناءً على منظومات أخلاقية مُحددة مسبقًا، أم إنّ اللحظة تتيح لهم بناءً وتجربةً لمفاهيم ورؤًى مختلفة، وإن كان يمكن اعتبار سياق العمل السياسي المباشر والشعبي مكونًا مميزًا لبناء منظومة أخلاقية مختلفة، إضافةً إلى ما تعتمد عليه هذه المنظومة.