بدون عنوان

الجلسة الافتتاحية لأعمال اليوم الأول من مؤتمر  القدس : تحديات الواقع وإمكانيات المواجهة
الدكتور محمد المصري في افتتاح أعمال المؤتمر
عبد الكريم القضاة - رئيس الجامعة الأردنية
طارق متري - رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية
طاهر كنعان - رئيس مجلس إدارة المركز العربي
تكريم الدكتور عبدالكريم القضاة - رئيس الجامعة الأردنية لمؤسسة الدراسات الفلسطينية ممثلةً بالدكتور طارق متري
تكريم الدكتور عبدالكريم القضاة - رئيس الجامعة الأردنية للمركز العربي ممثلًا بالدكتور طاهر كنعان
الجلسة الأولى بعنوان: السياسات الأميركية تجاه القدس
أحمد عزم: تحولات القرار الأميركي بشأن القدس
أسامة أبو ارشيد: القدس في السياسة الأميركية
رشيد البزيم: نقل السفارة الأميركية إلى القدس - الأبعاد والتداخلات التاريخية والقانونية
الجلسة الثانية بعنوان: القدس في القانون الدولي والسياسات الأوروبية
عبد الحميد صيام: القدس والقانون الدولي (1929–2017): من "لجنة شو" إلى قرار ترامب
أديب زيادة: الموقف الأوروبي من القدس في ظل صفقة القرن الموعودة
الجلسة الثالثة بعنوان: القدس وسياسات الاستيطان
لبيد عماد: القدس مسار تفاوضي عاثر وزحف استيطاني إسرائيلي متواصل
ربا مسودة: الوضع القانوني للاستيطان في القدس
هيثم سليمان: النزاع القانوني على ممتلكات الوقف في القدس: الولاية القضائية بين المحاكم المدنية والشرعية
الجلسة الرابعة بعنوان: في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس
عبد الله كنعان: السياسة الأردنية والوصاية الهاشمية تجاه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية
عكرمة صبري: الهيئة الإسلامية العليا بالقدس - صحوة مبكرة في مواجهة الاحتلال
عزيز العصا: الهيئة الإسلامية العليا بالقدس - صحوة مبكرة في مواجهة الاحتلال
مداخلات الجمهور
مداخلات الجمهور
مداخلات الجمهور
مداخلات الجمهور
صورة عامة من الجلسة الأولى للمؤتمر
صورة عامة من الجلسة الثالثة للمؤتمر

انطلقت اليوم، السبت 15 حزيران/ يونيو 2019، في العاصمة الأردنية عمّان أعمال مؤتمر "القدس: تحديات الواقع وإمكانات المواجهة" الذي يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع الجامعة الأردنية ومؤسسة الدراسات الفلسطينية. ويبحث هذا المؤتمر العلمي على مدار ثلاثة أيام واقع مدينة القدس وسياسات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، وما نتج منها من تأثير في واقعها وحياة سكانها، كما يبحث في السياسات الأميركية والأوروبية وموقع القدس في القانون الدولي في ظل سياسات الاستيطان والتهويد الممنهج للقدس.

وقد افتتح المؤتمر بكلمة ألقاها الدكتور محمد المصري، المدير التنفيذي للمركز العربي، أكد فيها على أهمية عقد مؤتمر علمي حول مدينة القدس، وذلك في سياق التزام المركز والمؤسسات العلمية والأكاديمية العربية التي تتناول بالدراسة والتحليل والبحث العلمي المعمق القصية الفلسطينية والقدس، وعدم ترك الساحة البحثية لنشاط استشراقي إسرائيلي يتعامل مع القدس في إطار تسخير التاريخ للأيديولوجيا الاستعمارية، وتزييف الواقع الفعلي، وتكريس مقولات الاستعمار الاستيطاني الإحلالي. وأكد أن هذا بحد ذاته عمل بحثي ونضالي نبيل، ويأتي في إطار استمرار صراعنا الحضاري كأكاديميين عرب مع الصهيونية ومشروعها.

وقد رحب الدكتور عبد الكريم القضاة، رئيس الجامعة الأردنية، بالحضور في رحاب الجامعة الأردنية حيث تنعقد أعمال المؤتمر، وأكد أن ما يبعث على التفاؤل والأمل هو التفاعل بين المؤسسات الأكاديمية العربية الشقيقة والصديقة؛ إذ يأتي هذا المؤتمر في هذا السياق المعرفي الخاص، ومبادرة مشكورة من المركز العربي ومؤسسة الدراسات الفلسطينية لبحث موضوع يتصل بأبهى المدن وهي القدس. وأشار إلى أن للقدس والأردنيين قصة منذ كانت الطريق إليها عنوان معرفة وحياة اجتماعية وعلاقات متينة بين الناس، وقصة نضال وكفاح للجندي الأردني والفلسطيني في ساحاتها وعلى أسوارها، وقصة إعمار وبناء ودفاع مستمر من القيادة الهاشمية الأردنية عن المدينة ومقدساتها. وأضاف أن المؤتمر يحتاج إلى وضع إستراتيجيات شاملة لملف القدس لتعميق المعرفة حول المدينة وطبيعة ظروفها وتحصين مجتمعها وتمكين الناس من هذه المدينة التي تحفظ تجربة الأمة وتاريخها المديد. وأكد أن الجامعة الأردنية لطالما وضعت نصب عينيها القدس، وكانت حاضرة في مؤتمراتها ومساقاتها التعليمية ومتطلباتها التدريسية وحراك طلابها وإبداعهم.

وتناول الدكتور طارق متري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، موقع مدينة القدس وأهميتها في الوجدان العربي وأهميتها الكونية لكل المؤمنين، وتحدث عن الصراع في مدينة القدس ومقاومة سكانها لسياسات الاحتلال الإسرائيلي والتطهير العرقي الذي تمارسه دولة الاحتلال تجاه المجتمع المقدسي. أما الدكتور طاهر كنعان، رئيس مجلس أمناء المركز العربي، فتحدث عن دور المركز كمؤسسة بحثية رائدة في العالم العربي والأثر الذي أحدثته في المجال المعرفي والإنتاج البحثي، والقضايا التي يتم بحثها بشكل علمي ومعرفي بانفتاح على المناهج والطرائق المختلفة. كما تحدث عن المجلات العلمية التي يصدرها المركز، وعن أهمية المؤشر العربي، الذي يعد استطلاع الرأي الأول في الوطن العربي، وعن مشروع معهد الدوحة للدراسات العليا وأهميته في الحقل الأكاديمي العربي، وعن مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية ودوره في إحداث نقلة نوعية في الحقل المعرفي واللغوي والبحثي العربي.

السياسات الأميركية تجاه القدس

قدم الدكتور أحمد عزم بحثه بعنوان "تحولات القرار الأميركي بشأن القدس"، واستعرض فيه تحولات الموقف الأميركي من القدس على ثلاثة مستويات، الموقف الرسمي الأميركي العام، والموقف الشعبي الأميركي العام، وموقف اليهود الأميركيين، كما بيّن موقف اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة، والسياسات الداخلية والمواقف السياسية والأيديولوجية وانعكاسها على السياسة الأميركية تجاه الموقف من القدس. وتطرق إلى الحروب العربية - الإسرائيلية ونتائجها على الموقف الأميركي من القدس وموقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي نحو القدس.

أما الدكتور أسامة أبو رشيد فقد تناول بحثه "القدس في السياسة الأميركية"، مستعرضًا تحولات السياسة الأميركية نحو مدينة القدس منذ احتلال إسرائيل للأجزاء الغربية منها عام 1948، والمراحل التي مرت بها، والأطر السياسية المتغيرة التي تبنتها الإدارات الأميركية المتعاقبة في التعامل مع وضع المدينة من الناحيتين السياسية والقانونية. وقام أبو ارشيد بتحليل قرار الرئيس الأميركي نقل السفارة الأميركية إلى القدس والدوافع والأبعاد وراء ذلك القرار.

أما بحث الدكتور رشيد البزيم الذي جاء تحت عنوان "نقل السفارة الأميركية إلى القدس: الأبعاد والتداخلات التاريخية والقانونية" فقد ناقش تقلبات السياسة في الولايات المتحدة ببعديها التاريخي والسياسي وصولًا إلى قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الى القدس. كما تطرق إلى الوضع القانوني للقدس وانعكاس ذلك على إمكانية إيجاد حلول معينة ذات مرجعية قانونية دولية.

القدس في القانون الدولي والسياسات الأوروبية

تضمنت الجلسة الثانية بحثين، الأول بعنوان: "القدس والقانون الدولي 1929-2017 من لجنة شو إلى قرار ترامب"، تناول فيه الدكتور عبد الحميد صيام أربع مراحل تاريخية من محطات القانون الدولي فيما يتعلق بالقدس، وموقف المنظمات الدولية أمام مسائل النزاع المتعلقة بالقدس. وتناول بالتفصيل القرارات الدولية المتعلقة بمسألة القدس من جميع جوانبها، اعتمادًا على الوثائق والقرارات والتقارير التي اعتمدتها المنظمات الدولية، ابتداءً بعصبة الأمم، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" . كما تطرق إلى السياق التاريخي للأحداث في المنطقة العربية وتأثيرها في قوة العرب في الأمم المتحدة وتأثيرها في القرارات المتعلقة بالحقوق الفلسطيينة، إلى أن قرر ترامب نقل السفارة إلى القدس.

أما البحث الثاني فقدمه الدكتور أديب زيادة بعنوان "الموقف الأوروبي من القدس في ظل صفقة القرن الموعودة"، ناقش فيه المقاربة الأوروبية مقابل نظيرتها الأميركية في موضوع صفقة القرن، وتناول المحطات التاريخية الأوروبية في التعاطي مع القضية الفلسطينية، والمعطيات الموضوعية وإمكانية التعويل على دور أوروبي أكثر فاعلية، ومدى إمكانية تغير موقف أوروبا تجاه الوضعين القانوني والسياسي للقدس، وخلص إلى إمكانية تصدع الموقف الأوروبي من خلال تفرد الدول الأوروبية بمواقفها مع صعود اليمين الشعبوي في بعض الدول في حال التقدم بتطبيق بنود ما يعرف بصفقة القرن.

القدس وسياسات الاستيطان

اشتملت الجلسة الثالثة على ثلاث مداخلات، الأولى للباحث لبيد عماد بعنوان "مسار تفاوضي عاثر وزحف استيطاني إسرائيلي متواصل" حلل فيها جدلية العلاقة بين ثنائية العملية التفاوضية والحركة الاستيطانية في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، انطلاقًا من توقيع اتفاقية أوسلو التي أسست للمفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. وركز على موقع القدس في العملية التفاوضية، واعتبار القدس جوهر الصراع والقضية المفصلية في مسار الحل، وقدم تحليلًا للعلاقة المتناقضة بين المسار التفاوضي والزحف الاستيطاني وما تولد منه من واقع مؤلم ومرير من جوانبه المختلفة على المجتمع، كما قدم نظرة تحليلية حول واقع المدينة ومستقبلها في ظل السياسات الحالية المتعلقة بالاستيطان. واستنتج أن العملية التفاوضية بصفة عامة، والمرتبطة بالقدس على وجه الخصوص، استعملت كوسيلة لكسب الوقت لإحداث أمر واقع استيطاني يستحيل التراجع عنه.

أما الباحثة ربا مسودة فقد قدمت بحثًا بعنوان "الوضع القانوني للاستيطان في القدس" حاججت فيه بأن الوضع القانوني للاستيطان غير شرعي بالاعتماد على الاتفاقيات الدولية، كاتفاقية لاهاي عام 1907، والتي تقضي بأن الاحتلال الإسرائيلي عسكري ولا يجوز له استخدام القوة، وأن عمليات الاستيطان غير قانونية إضافة الى أن اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949 أكدت أن الاستيطان عمل غير مشروع.

وقدم الدكتور هيثم سليمان بحثًا بعنوان "النزاع القانوني على ممتلكات الوقف في القدس: الولاية القضائية بين المحاكم المدنية والشرعية"، تمحور حول سياسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي وممارساته من خلال القوانين التي سنتها سلطات الاحتلال وكرست بموجبها واقعًا قانونيًا اشتمل على طرائق وآليات مختلفة لمصادرة الأراضي الفلسطينية، وأراضي الوقف في مدينة القدس خصوصًا. وبيّن كيف أن سلطات الاحتلال عملت على إيجاد واقع في القدس يجرد الهياكل القانونية للفلسطينيين ويجعلها بلا سلطة أو سيادة قانونية على إدارة نظام الوقف.

الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

قدم الدكتور عبد الله كنعان في الجلسة الرابعة والختامية بحثًا بعنوان "السياسة الأردنية والوصاية الهاشمية تجاه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية" تناول فيه الثوابت الأردنية تجاه القدس، ودور الوصاية الهاشمية تجاه المقدسات، وتاثير العلاقة الأردنية - الإسرائيلية في موقع القدس ومحددات السياسة الأردنية تجاه قضايا الصراع العربي - الاسرائيلي . كما عرج على دور السياسة الأردنية في المحافل الدولية ودورها في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية في القدس. أما بحث الدكتور عكرمة صبري الذي جاء تحت عنوان "الدور التاريخي للهيئة الإسلامية العليا في القدس: صحوة مبكرة في مواجهة الاحتلال" فقد ناقش فيه تأسيس الهيئة وأهدافها ودورها التاريخي، أثناء الفترة الممتدة بين حزيران/ يونيو 1967 ونهاية عام 1968. كما استعرض ملامح عمل الهيئة ومهماتها وأعمالها اليومية، ودورها في حماية المقدسات، والحفاظ على الصمود والوجود الفلسطيني في القدس.