بدون عنوان

أسس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بموجب قرار المدير العام رقم 106 في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، "وحدة الدراسات الاستراتيجية"، وهي المكلَّفة بإنجاز دراسات وأبحاث معمقة حول القضايا الاستراتيجية والأمنية الحساسة في المنطقة العربية والعالم من منظور نقدي. وتقدم الوحدة إنتاجها في صيغة موجزات استراتيجية (Strategic Briefings)، وتقارير، وأوراق محكمة، وكتب يستفيد منها صنّاع القرار، والمتخصصون من أكاديميين وصحافيين، وكذلك جمهور القراء في البلاد العربية وغيرها. وتعمل الوحدة أيضًا على تنظيم مؤتمر أكاديمي سنوي يتناول إحدى القضايا الأمنية والاستراتيجية الإقليمية والدولية، وتنظيم ندوات غير دورية، وإصدار تقرير سنوي يرصد كميًا ونوعيًا التنظيمات المسلحة غير الحكومية في الوطن العربي حول حالة الصعود، والاستمرارية، والنهاية/ التحول. وتقدم الوحدة إنتاجها باللغتين العربية والإنكليزية.

وتسهم في رفد الإنتاج العلمي للمركز العربي في مجال الدراسات الاستراتيجية، والأمنية النقدية. وتتعاون في ذلك مع وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي، وبرنامج الدراسات الأمنية النقدية في معهد الدوحة للدراسات العليا؛ بحيث تسهم في توفير معرفة معمّقة وتحليل علمي للقضايا الأمنية والاستراتيجية المهمة من منظور نقدي ومن وجهة نظر عربية. كما تعمل الوحدة على تلبية حاجات القراء والأكاديميين والخبراء العرب والأجانب المهتمين بقضايا الاستراتيجية والأمنية في المنطقة العربية إلى الاطلاع على دراسات علمية في الموضوعات الراهنة ذات الصلة. وتسعى لبناء شبكة من الخبراء والباحثين العرب والأجانب المختصين في قضايا الاستراتيجيات في المنطقة العربية وتحدياتها.

وقد عقدت الوحدة، قبل صدور القرار الرسمي بتأسيسها، مؤتمرها الأول في الدوحة يومَي 3 و4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، الذي كان بعنوان "من السلاح إلى السلام: التحولات من العمل السياسي المسلح إلى العمل السياسي السلمي". وهي الندوة الأولى من نوعها في المنطقة العربية، من حيث المضمون العلمي؛ إذ تبحث في حالات الانتقال من العمل السياسي المسلح إلى النشاط السياسي غير المسلح، من خلال نماذج مختلفة من العالم، ومن حيث الخبرات السياسية والأكاديمية المشاركة في أعمالها من خلال أوراق ودراسات علمية معمّقة. كما ستعقد الوحدة مؤتمرها الثاني يومي 22 و23 شباط/ فبراير 2020، بعنوان "ميليشيات وجيوش: تطور الأداء القتالي والسياسي للحركات والمؤسسات المسلحة"، الذي يتناول التنظيمات المسلحة المتحدية أو الموالية لأنظمة قائمة، والحرب الهجينة والتدخل الأجنبي (التنظيمات المسلحة المحلية المتحالفة مع دولة أو دول أجنبية)، وديناميكيات التحول من ميليشيا غير نظامية إلى جيش نظامي والعكس (من جيش نظامي إلى ميليشيا)، وتطور القدرات التكتيكية والعملياتية لتنظيمات ما دون الدولة.