بدون عنوان

حوار افتتاحي: الشعبوية في أوروبا والعالم العربي - مقاربات مقارنة
الجلسة الأولى: أشكال الشعبوية وفاعلوها في أوروبا والعالم العربي: الحالة الراهنة
الجلسة الثانية: شعبوية وثورات وثورات مضادة
الجلسة الثالثة: الشعبويات وأزمات الدولة – الأمة
الجلسة الرابعة: الشعبوية ووسائل الإعلام
الجلسة الختامية: استعراض تاريخي لمسألة الشعبوية

عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فرع باريس، يوم الجمعة 29 كانون الثاني/ يناير 2021، مؤتمره السنوي الثالث بعنوان "الشعبوية في أوروبا والعالم العربي: مقاربات مقارنة". والتزامًا بالإجراءات التي يفرضها الوضع الصحي العالمي، جرت أعمال المؤتمر عن بعد عبر تقنيات الفيديو الحواري. شاركت في أعمال المؤتمر نخبةٌ متميّزة من المتخصصين في الموضوع من فرنسا والعالم العربي. وجرت الجلسة الافتتاحية في شكل حوار حول "الشعبوية وتحولاتها" شارك فيه المفكر عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وبرتران بادي من معهد العلوم السياسية في باريس، وبيير روزانفالون من كوليج دو فرانس. تلت هذه الجلسة أربع جلسات استمرت طوال اليوم، واختتمت أعمال المؤتمر ببانوراما تاريخية حول مسألة الشعبوية.

تطرّقت الجلسة الأولى إلى أشكال الشعبوية وفاعليها في أوروبا وفي العالم العربي: الحالة الراهنة. وتحدث فيها أستاذ علم الاجتماع السياسي، فيديريكو تاراغوني، الذي قدم مدخلًا تعريفيًا للشعبوية مبرزًا بعض التمايزات المفاهيمية المهمة. وتناول عالم الاجتماع والدبلوماسي، غورفان لوبرا، كيفية معالجة الدبلوماسية للشعبويات السلطوية في أوروبا وفي العالم العربي. ثم تحدث الخبير القانوني وعضو مجلس إدارة المركز العربي في الدوحة، عبد الله ساعف، عن شعبوية الحكومات في دول جنوب المتوسط.

وفي الجلسة الثانية تم استعراض نماذج عربية في الشعبوية، حيث توقفت كلير بوغران من المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا عند المفهوم بتطبيقاته الخليجية آخذة مثال المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت. واستعرض عالم الاجتماع التونسي ومدير فرع تونس للمركز العربي، مهدي مبروك، مسألة الشعبوية في النموذج التونسي. وخصص الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، ماثيو راي، ورقته للحديث عن الشعبوية التسلطية في سورية في مواجهة الاحتجاجات الشعبية.

في الجلسة الثالثة، التي اهتمت بمسألة الشعبوية وأزمة الدولة/ الأمة، تساءل رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، عبد الوهاب الأفندي، ما إذا كانت الشعبوية هي حرب على العقل. أما الباحث في المركز العربي في الدوحة، محمد حمشي، فقد تحدث عن شعبوية السياسة الخارجية. وعالج الباحث طارق كحلاوي مسألة الشعبوية والمسألة الديمقراطية في تونس.

وقد خصصت الجلسة الرابعة لرصد تناول مسألة الشعبوية في الإعلام، واستعرض فيها المدير التنفيذي للمركز العربي في الدوحة، الباحث محمد المصري، مسألة الشعبوية والرأي العام من خلال قراءة في استطلاع الرأي العام في العالم العربي. وعالج الإعلامي الفرنسي، آلان غريش، تنامي الخطاب الشعبوي في الإعلام الفرنسي. وقدم الباحثان نبيلة بوشعالة وعيسى مراح ورقة حول "الشعبوية في معالجة الإعلام الجزائري للحراك".

واختتمت أعمال المؤتمر ببانوراما تاريخية قدمها هنري لورانس، رئيس كرسي دراسات الشرق الأوسط المعاصر في كوليج دو فرانس، عن مسألة الشعبوية وجذور المفهوم منذ الفلسفة الإغريقية وصولًا إلى يومنا.