بدون عنوان

يعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في العاصمة الأردنية عمّان في الفترة 15-17 حزيران/ يونيو 2019 مؤتمرًا علميًا بعنوان "القدس تحديات الواقع وإمكانات المواجهة"، يشارك فيه نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب المختصين بالقضية الفلسطينية. وينعقد المؤتمر بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية والجامعة الأردنية.

يهدف المؤتمر إلى الوقوف على الوضع القانوني للقدس، والبحث في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني، ودور الحركات الجماهيرية في المدينة التي تواجه سياسات الإحلال والتهويد الإسرائيلية، حيث سيطرت إسرائيل بعد نصف قرن من احتلالها القدس، على نحو 87 في المئة من مساحة الشطر الشرقي للمدنية، وعملت على تهويده بمحاولة رفع عدد السكان اليهود فيه بالنسبة إلى العرب، وزرعه بحلقات مختلفة من المستعمرات، وتفتيت نسيجه الحضري والاجتماعي والاقتصادي، وعزل الشطر الشرقي للمدينة عن باقي الضفة الغربية، حيث ساهم جدار الفصل العنصري في تكريس واقع عزل المدينة الفلسطينية/ العربية عن امتدادها الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967. كما مثّل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لـ "إسرائيل"، تحديًا كبيرًا للفلسطينيين والعرب، وتطورًا خطيرًا ذا دلالات غير مسبوقة يوازي في خطورته وعد بلفور.

ضمن هذه الاعتبارات، وفي إطار رسالة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وتقاليده الأكاديمية الذي يخصص جزءًا من البحث وورشات العمل الأكاديمية لدراسة القضية الفلسطينية، تكاثفت الجهود البحثية مع الجامعة الأردنية ومؤسسة الدراسات الفلسطينية في عقد هذا المؤتمر الأكاديمي الذي يفتتحه رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة، ورئيس مجلس أمناء المركز العربي الدكتور طاهر كنعان، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية الدكتور طارق متري. ويقدم في المؤتمر 37 باحثًا وأكاديميًا مختصًا قراءات بحثية معمقة لأوضاع القدس والتحديات التي تواجهها أرضًا وسكانًا، وتسلط الضوء على أبعاد مختلفة تساهم في صوغ إستراتيجية وطنية شاملة لمستقبل القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة والبرنامج السياسي الفلسطيني.

***مرفق كتيب المؤتمر