بدون عنوان

مع فشل الرهان على عملية التسوية، وتحوّل خيار المقاومة المسلحة من إستراتيجية تحرير، أو إستراتيجية لتحقيق برنامجٍ سياسي، إلى فعل دفاعٍ عن النفس، تزداد الحاجة إلى البحث في خيارات جديدة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي أو تفعيل القائم منها. وقد برزت في الآونة الأخيرة المقاطعة بوصفها أحد أهم أشكال المقاومة ضد الاحتلال؛ إذ وصلت حركة المقاطعة ضد إسرائيل، بأشكالها المختلفة، إلى درجةٍ من التطوّر تتطلّب التعامل معها بوصفها أداةً نضاليةً أساسيةً في العمل الوطني الفلسطيني المقاوم، والتي أخذت تتحوّل إلى محور عملٍ للقوى الديمقراطية العربية والعالمية المتضامنة مع الحق الفلسطيني، وتوظّف قواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه. ونظراً إلى أهمية هذا الموضوع، وتأثير المقاطعة، والنظر في سبل تعزيزها، والحاجة إلى تحويلها إلى إستراتيجية نضال متكاملة في العمل الوطني الفلسطيني وحركة التضامن العربي والعالمي، يعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤتمرًا أكاديميًا في تونس بعنوان: "إستراتيجية المقاطعة في النضال ضدّ الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي: الواقع والطموح"، خلال الفترة 4 - 6 آب/ أغسطس 2016، ويشارك فيه نخبة من الأكاديميين والناشطين في حركة المقاطعة من فلسطين والوطن العربي والعالم.

ويندرج هذا المؤتمر ضمن الندوات والمؤتمرات التي يعقدها المركز العربي، وتُخصّص لمناقشة موضوعات راهنة، تهمّ المواطن العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومناقشة سبل تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في تقرير مصيره، والتخلص من الاحتلال، وإنشاء دولته المستقلة.


للاطلاع على الورقة المرجعية للمؤتمر، انقر هنا