بدون عنوان

الخبير الألماني مانفرد فيشاديك في سيمنار المركز  يحاضرعن السياسات الأوربية للطاقة

في إطار السمنار الأسبوعي الذي ينظمّه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، تشرّف المركز بالتعاون مع السفارة الألمانية في الدوحة، باستقبال الأستاذ الدكتور مانفرد فيشاديك Manfred Fischedick نائب مدير "معهد ويبرتال للمناخ والبيئة والطاقة" Wuppertal Institute for Climate, Environment and Energy في ألمانيا، وذلك في يوم الأربعاء الموافق 30/10/2013.

وتناول الدكتور فيشاديك بالعرض والتحليل موضوع "سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبيمع التركيز على التجربة الألمانية في عملية الانتقال إلى منظومة طاقة ناجعة ومتنوعة؛ بوصف ألمانيا قد نجحت في إدخال نسبة كبيرة من الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة لديها، وبخاصة في مجال توليد الكهرباء. لقد اعتمد المحاضر في تحليله لمنظومة الطاقة الألمانية والأوروبية على منهجية التحليل ذات المستويات المتعددة، والتي نستطيع أن نلخّصها في المستويات الثلاثة الآتية: المستوى الجزئي الذي يهتمّ بالجانب العلمي والتكنولوجي؛ أي التكنولوجيات المتوافرة في مجال الطاقات المتجددة. والمستوى المتوسط الذي يهتمّ بالأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبخاصة عملية رسم السياسات والإطار العام الذي تجرى فيه هذه العملية. والمستوى الكلّي الذي تمثّله السوق العالمية للطاقة وأسعارها، فضلاً عن البعد الجيوسياسي.

الخبير الألماني مانفرد فيشاديك

بالاستناد إلى هذه المنهجية والتجربة الألمانية الناجحة في عملية الانتقال، خلص المحاضر إلى أنّ الشرط الأساسي من أجل نجاح عملية الانتقال في منظومة الطاقة هو أن تعتمد سياسة الطاقة استراتيجية تأخذ في الاعتبار المستويات الثلاثة، وأن تربط بينها بطريقة متكاملة وشاملة. بالفعل، إنّ عملية الانتقال في منظومة الطاقة تتطلب توافر تكنولوجيا أو تكنولوجيات ناضجة يجري تشجيعها من خلال عدة آليات في إطار سياسة الطاقة، فضلاً عن قبول اجتماعي يجري تشكيله بالاعتماد على حملات التوعية في المناهج التربوية والإعلام. أمّا على المستوى الكلّي، يتعين أن تنسجم استراتيجية الانتقال في منظومة الطاقة مع التوجهّات العالمية، وبخاصة في السوق العالمية للطاقة.

وقد دار نقاش طويل وشائق بين المحاضر الضيف والحضور، ظهر من خلاله مدى الاهتمام الواسع بقضية الطاقة عامةً والطاقات المتجددة بصفة خاصة.