بدون عنوان

أحمد زكريا الشلق
أحمد زكريا الشلق
حسن حافظ
حسن حافظ
نجلاء مكاوي
نجلاء مكاوي
ناصر إبراهيم
ناصر إبراهيم
الجلسة الأولى: المناهج والاتجاهات
الجلسة الأولى: المناهج والاتجاهات
شريف إمام
شريف إمام
خالد عزب
خالد عزب
ياسر منجي
ياسر منجي
الجلسة الثانية: مصر القديمة والأركيولوجيا والفن
الجلسة الثانية: مصر القديمة والأركيولوجيا والفن
حاتم الطحاوي
حاتم الطحاوي
عبد الباقي القطان
عبد الباقي القطان
عمرو عثمان
عمرو عثمان
الجلسة الثالثة :مجالات البحث في تاريخ مصر الوسيط
الجلسة الثالثة :مجالات البحث في تاريخ مصر الوسيط

بدأت يوم الإثنين، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أعمال ندوة "تجربة الكتابة التاريخية في مصر: نظرة إلى المسار ومراجعة الحصيلة"، التي تعقدها دورية "أسطور" للدراسات التاريخية، الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا، على مدى يومين عن بُعد عبر منصة "زووم" Zoom. وقد ركزت جلسات الندوة في يومها الأوّل على مناهج واتجاهات الكتابة التاريخية في مصر، ومجالات البحث في تاريخ مصر القديم والوسيط.

استُهلت الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها عبد الرحيم بنحادة، رئيس تحرير دورية أسطور، واضعًا الندوة في إطار سلسلة الندوات التي تعتزم دورية أسطور عقدها حول صنوف الكتابة التاريخية في البلدان العربية، والتي كانت قد بدأتها بندوة "اتجاهات الكتابة التاريخية في العراق اليوم". وعلَّم بنحادة الإطار العامّ للإشكاليات البحثية التي تناقشها الندوة، مؤكدًا أهمية المُنتج المعرفي للمؤرخين المصريين في حقل الكتابة التاريخية العربية.

ترأّس الجلسة الأولى في هذه الندوة ناصر أحمد إبراهيم، أستاذ التاريخ الحديث في جامعة قطر، وكان محورها "المناهج والاتجاهات"، وشارك فيها أربعة باحثين. وقد قدّم أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب في جامعة عين شمس، ورقة بعنوان "المدرسة الأكاديمية وتطور الكتابة التاريخية في مصر: خلال النصف الأول من القرن العشرين"، تناول فيها تطور وتشكّل المدرسة الوطنية أو "المدرسة الأكاديمية" وأثرها في ساحة الكتابة التاريخية في مصر في أواسط القرن العشرين. ومن ناحية أخرى، ركز شريف إمام، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة عين شمس، في ورقة بعنوان "استخدام مناهج ما بعد الماركسية في إعادة قراءة تاريخ مصر المعاصر: الغرامشية نموذجًا"، على تتبع الدراسات التي اتخذت من الغرامشية دليلًا في دراسة تاريخ مصر المعاصر، ثمّ إنه رصد كيفية توظيف المفاهيم الغرامشية في فهم الإشكالية الأساسية التي تعالجها. وفي السياق نفسه، قدّمت الباحثة المصرية نجلاء مكاوي ورقة بعنوان "التأريخ الفوقي للتمرد العنيف في مصر المعاصرة: مقاربة نقدية في تأريخ تمردات الأعوام 1968 و1977 و1986"، وقد طرحت الورقة للنقاش مشكلات مرتبطة بتأريخ أبرز ثلاث حركات تمرّد عنيف شهدتها جمهورية يوليو، على نحو تشتبك فيه مع ما كتب عن تلك الحركات بطريقة نقدية. واختتمت الجلسة الأولى بورقة عنوانها "التاريخ بين صلاح الدين وجمال عبد الناصر: أزمة الكتابة التاريخية في الخمسينيات والستينيات" لحسن حافظ، وهو باحث دكتوراه في تخصص "التاريخ الإسلامي" بجامعة القاهرة. سلّطت هذه الورقة الضوء على تأثير السياسة المعاصرة في تناول الأحداث والشخصيات التاريخية بطريقة عكسية وتحميلها خطابًا أيديولوجيًّا مُمالِئًا للسلطة، وقد اتّخذ الباحث كيفية الكتابة حول صلاح الدين الأيوبي في حقبة عبد الناصر مثالًا دالًّا على ذلك.

أما الجلسة الثانية، فقد وردت بعنوان "مصر القديمة والأركيولوجيا والفن"، وترأست هذه الجلسة آيات حمدان، الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وقدَّم محمد رمضان العرجة، الأستاذ المساعد في قسم التاريخ كلية الآداب بجامعة القاهرة، ورقة بعنوان "مدرسة التاريخ اليوناني الروماني في عقدَي الخمسينيات والستينيات: جامعة فؤاد الأول (القاهرة) نموذجًا". وفي هذه الورقة، حاول الباحث تقديم قراءة نقدية للدراسات التاريخية التي تناولت العصرين اليوناني والروماني بالنسبة إلى جيل الخمسينيات والستينيات. أمّا خالد عزب، الخبير في مكتبة الإسكندرية، فقد قدَّم ورقة بعنوان "الرواية التاريخية لعلم الآثار في مصر"، مركّزًا اهتمامه على سردية تهدف إلى بناء رؤية لعلم الآثار في مصر وتطور دوره في صياغة الهوية الوطنية المصرية. واختتمت الجلسة الثانية بورقة لياسر منجي، الأستاذ المشارك في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، بعنوان "إشكاليات في مسارات تأريخ الفن المصري الحديث على مدار القرن الماضي: (المجهول – المَنسي – المُهمَل)"، وبيّن الباحث في ورقته مدى أهمية الدراسات الميدانية والمقارنة في سياق تنقيح مصادر تاريخ الفن المصري الحديث. وقد اشتملت هذه الورقة على نماذج شارحة لدراسات ركزت بصفة رئيسة على تاريخ فن النحت الميداني المصري الحديث.

اختُتمت أعمال اليوم الأول للندوة بجلسة بعنوان "مجالات البحث في تاريخ مصر الوسيط"، وترأّس هذه الجلسة جمال باروت، المحرر العلمي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وافتتح عمرو عثمان، الأستاذ المشارك في قسم العلوم الإنسانية في جامعة قطر، هذه الجلسة بورقة بعنوان "إعادة كتابة السيرة النبوية في مصر في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين: محمد أحمد جاد المولى، طه حسين، محمد حسين هيكل، عباس محمود العقاد"؛ إذ حدّدت هذه الورقة السمات العامة للكتب التي تناولت شخصية الرسول محمد، في النصف الأول من القرن العشرين في مصر، وأوجه الجدة فيها، ودوافع ظهورها في سياقها التاريخي. أما أستاذ التاريخ الوسيط في قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك فيصل، في السعودية، حاتم طحاوي، فقد قدَّم ورقة بعنوان "جهود المؤرخين المصريين في دراسة تاريخ الحركة الصليبية: المسارات والتطورات"، وعرضت هذه الورقة لمراحل تطور دراسة المؤرخين المصريين للحركة الصليبية، مع رصدٍ لأثر نموّ حركة المدّ القومي في حركة التدوين التاريخي. ومن جهة أخرى، قدَّم عمرو منير، أستاذ التاريخ الوسيط والإسلامي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى في مكة، ورقة بعنوان "كتابة تاريخ العصور الوسطى: الدراسات الشعبية المملوكية"، متتبّعًا في ورقته المسار الكلاسيكي المتعلق بدراسة العصر المملوكي، من خلال التركيز على تجربة دراسة المنظور الشعبي للعصر الوسيط المملوكي. واختتمت الجلسة بورقة لعبد الباقي القطان، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية في جامعة عين شمس ، بعنوان "المدرسة التاريخية المصرية وكتابة تاريخ الأندلس خلال القرن العشرين"، وقد تناول الباحث في هذه الورقة دوافع المؤرخين المصريين إلى دراسة تاريخ الأندلس، ومرجعيتهم التاريخية، وأجناس الكتابة التاريخية عندهم، ومناهجهم في تدوين التاريخ الأندلسي.

تتواصل أعمال الندوة حتى يوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، حيث يقدّم فيها مجموعة من الباحثين والمختصين معالجات أكاديمية، من خلال الإجابة عن مجموعة من الأسئلة البحثية المتعلقة بالكتابة التاريخية المصرية. وفي ضوء الأوضاع الاستثنائية المتزامنة مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يجري تنظيم الندوة عن بُعد عبر منصة "زووم"، ويتمّ بثّ جلساته عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز العربي.