بدون عنوان

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات العدد الثاني من الدورية العلمية المحكّمة "المنتقى" التي تُعنى بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، باللغة الإنكليزية. وبذلك تستمر مهمة هذه الدورية في إتاحة المنتَج البحثي المعرفي العربي وإصدارات المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، على اختلاف مصادرها، للباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية الناطقين باللغة الإنكليزية. واستنادًا إلى هذا الهدف، يضم هذا العدد نخبةً من الدراسات والمراجعات المتنوعة التي أصدرها المركز العربي، وتم انتقاؤها بعناية للترجمة والنشر باللغة الإنكليزية.

في باب "دراسات"، يُفتتح العدد بدراسة عنوانها "الثابت والمتحول في مواقف الإسلاميين المغاربة من الدولة المدنية: نموذج العدل والإحسان والعدالة والتنمية"، أعدها هشام خباش لمجلة "عمران"، وتتميز هذه الدراسة باستبيان فريد من نوعه أعده الباحث لأعضاء حزبَي العدل والإحسان والعدالة والتنمية.

أما الدراسة الثانية، فهي "الإخوان المسلمون: سياسات الفجوة الجيلية في حقبة ما بعد الثورة"، وقد أعدتها ضحى سمير، واشتملت الدراسة على عدة مقابلات مع شباب الإخوان المسلمين، واعتمدت على العديد من المصادر الأولية المهمة.

الدراسة الثالثة، أعدتها حياة عمامو، وعنوانها "ماهية المصادر الإسلامية المبكرة واختلاف آراء الباحثين في أهميتها التاريخية"، وتسد هذه الدراسة فراغًا بالنسبة إلى الباحث الغربي؛ حيث يندر النقاش في مصادر كتابة التاريخ المبكر للإسلام.

وتأتي دراسة عزمي بشارة بعنوان "الطائفة والطائفية: من اللفظ ودلالاته المتبدلة إلى المصطلح السوسيولوجي التحليلي"، بوصفها نموذجًا للدراسات التي من شأنها أن تسدّ فرغًا لدى القارئ الغربي، خاصة أنها تتعمق في إيتيمولوجيا المصطلح باللغة العربية، وتقارنه بالمفاهيم الغربية السوسيولوجية للمصطلح أيضًا، لتصل إلى فهم جديد للطوائف الحديثة المتخيلة.

وفيما يتعلق بباب "المؤشر العربي"، اخترنا للقارئ الغربي دراسة بعنوان "التدين وتأثيره السياسي"، من إعداد دانا الكرد، تحاول فيها الباحثة توظيف نتائج استبيان المؤشر العربي لتحدي بعض الدراسات التي انتشرت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، والتي ربطت ربطًا متعسفًا بين التديّن في العالم العربي الإسلامي والمشاعر السلبية تجاه الديمقراطية؛ حيث تجد الباحثة أن هذا الربط غير دقيق وغير صحيح.

وأخيرًا، ضم باب "المراجعات والنقاشات النقدية" مراجعة مهمة لكتاب "المثقف العربي ومتلازمة ميدان تيانانمِن" للباحثين عمرو عثمان ومروة فكري أعدها عزام أمين. كما اشتمل العدد على نقاش نقدي لكل من دينا خوري ووليد نويهض. كانت الورقة الأولى بعنوان "تاريخ العراق ومجتمعه بين حنّا بطاطو وعلي الوردي"، وناقشت كتابات كل من حنا بطاطو وعلي الوردي. أما الورقة الثانية، وكانت بعنوان "قراءة في الثورات العربية: الاستبداد وتداعيات التغيير"، فقد ناقشت ثلاثة من كتب المركز العربي عن الثورة السورية؛ هي: كتاب عزمي بشارة "سورية: درب الآلام نحو الحرية - محاولة في التاريخ الراهن"، وكتاب محمد جمال باروت "العقد الأخير في تاريخ سوريّة: جدليّة الجمود والإصلاح"، وكتاب "خلفيات الثورة: دراسات سورية".

* العدد متاح للتحميل من موقع Jstor، على الرابط: https://goo.gl/PN9sbj