شهد العراق، ابتداءً من 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تظاهرات شعبية واسعة في بغداد ومدن عراقية أخرى، احتجاجًا على انتشار الفساد، وارتفاع معدلات البطالة، وسوء الخدمات العامة. وقد اتسمت هذه الاحتجاجات مقارنة باحتجاجات سابقة بالغضب الشعبي العفوي، وأنها متجاوزة للطوائف والتيارات السياسية؛ إذ لم يشهد العراق قبلها حركة احتجاجية لا علاقة لها بالأحزاب السياسية أو التيارات الدينية. كما اتسمت بمشاركة شبابية واسعة، فغالبية المحتجين ينتمون إلى الفئة العمرية من 17 إلى 29 سنة، ويعانون البطالة وصعوبة الحصول على فرص عمل. ووسط استمرار هذه الاحتجاجات المطلبية، وجد المحتجون أنفسهم أمام عنف غير مسبوق، فإلى جانب حظر خدمات الإنترنت وقطع الاتصالات وحظر التجوال، صرّحت مفوضية حقوق الإنسان في العراق بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء قمع المتظاهرين وصل إلى أكثر من 100 شخص، فضلًا عن نحو ستة آلاف مصاب وألف معتقل.

ونظرًا إلى أهمية الموضوع وراهنيّته في ظل تنامي الحركات الاحتجاجية العفوية في العالم العربي، يعقد المركز العربي للأبحاث ودارسة السياسات يوم الأحد 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ندوةً أكاديمية بعنوان "احتجاجات العراق: مطالب الشارع وعنف السلطة".

تتناول الندوة أسباب الاحتجاجات وخلفياتها وتداعياتها وآفاقها، ومواقف القوى السياسية منها. ويشارك فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب. وتندرج الندوة في إطار مواكبة المركز العربي للقضايا العربية والتطورات السياسية الإقليمية والدولية.

*** للاطلاع على برنامج الندوة.