بدون عنوان

ضمن فعاليات "مؤتمر الثورات والإصلاح والتحول الديمقراطي في الوطن العربي: من خلال الثورة التونسية"، الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات من 19 إلى 21 أبريل/ نيسان الحالي في الدوحة، قدّم مجموعة من الناشطين الشباب في ثورتي تونس ومصر شهاداتهم الميدانية عن واقع تجربتهم في الثورة والوسائل التي اتبعوها خلال مسيرة الاحتجاجات في البلدين إلى أن تم إسقاط نظامي الحكم فيهما.

شارك في جلسة المؤتمر المخصصة لشهادات المشاركين في الثورة التونسية كل من علي بوعزيزي ووائل العيفي ورشدي حرشاني و الأمين بوعزيزي، حيث تحدث كل واحد من هؤلاء الناشطين بإيجاز عن مساهمته في الثورة من 17 كانون الأول / ديسمبر 2010 وحتى إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي وهروبه إلى خارج البلاد في 14 كانون الثاني / يناير 2011، كما استعرضوا مآلات الثورة ومساهمتهم في حمايتها وصولا إلى تحقيق عملية التحول الديمقراطي.

وعن الجانب المصري شارك النشطاء: نوارة نجم وعلي الرجال ومحمد أبوالغيط، وروَوا تطورات الأحداث والاحتجاجات في مصر وصولا إلى انطلاق ثورة شباب 25 يناير ثم الاعتصام داخل ميدان التحرير وحتى إعلان تنحّي مبارك في 11 فبراير/ شباط الماضي، وما تلاه من تحرك في سبيل حماية الثورة وانطلاقتها الثانية بإسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق وحلّ جهاز أمن الدولة ومحاسبة أركان نظام مبارك.

وترأس مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة الجلستين، اللتين عُقدتا في النادي الدبلوماسي في قاعة السفير يوم الخميس الموافق لِـ 21 أبريل/ نيسان من الساعة التاسعة صباحا وحتى الواحدة والربع بعد الظهر.

و قد أبرزت هذه الشهادات حجم التواصل بين شباب الثورتين والوسائل التي اتبعت في تنظيم حركة احتجاج الشارع وتحدي قمع الأجهزة الأمنية و وسائلها في التضييق، وتخطّي وسائل قطع الاتصال والبثّ وخطوط الشبكة العنكبوتية. و تعدّ هذه الشهادات توثيقا ليوميات الثورة في البلدين ومسار تطوّرها ومدى تشابه سلوك الشباب وحتى النظام الحاكم في البلدين و اختلافه، وتبيان طرق الاستفادة من التجربتين في حالة ثورية أخرى ومدى ملاءمتها لواقع بلدان عربية تشهد حراكا مباشراً.