بدون عنوان

تشهد الفترة الممتدّة من صباح يوم 15 إلى 17 كانون الأوّل / ديسمبر  انعقاد "المؤتمر السنويّ لمراكز الأبحاث السياسيّة والإستراتيجية في الوطن العربيّ: تحوّلات جيوستراتيجية في سياق الثورات العربيّة" الذي ينظّمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في فندق ريتز كارلتون، في الدوحة. وستجري فعاليات هذا المؤتمر، على مدى ثلاثة أيّامٍ متتالية، في مساقين رئيسين. يشمل المساق الأوّل جلساتٍ نقاشيّة يشارك فيها ممثّلو  70 مركزًا بحثيًّا في الوطن العربيّ. وتناقش هذه الجلسات نشاط البحث العلمي وفاعليّته وإسهامه في ترشيد عملية صنع القرار والسياسات العامّة وتطبيقاتها في الدولة والمجتمع. كما يناقش واقع هذه المراكز إجرائيًّا، والمصاعب والعقبات التي تواجهها وتحدّ من فاعليّتها في الدول العربيّة، خاصةً وأنّ هذه المراكز أصبحت جزءًا من المشهد السياسيّ، والتنمويّ، في العديد من البلدان المتقدّمة. فمراكز الأبحاث هي مستودعات التفكير التي ظلّت تضطلع بدورٍ أساسيٍّ في نهوض الأمم وتقدّم الشعوب نحو تحقيق أهدافها. وستشغل الجلسات المخصّصة لمناقشة واقع مراكز الأبحاث الفترة الصباحيّة من اليوم الأوّل للمؤتمر؛ السبت 15 كانون الأوّل / ديسمبر. ويجدر بالذكر أنّ مراكز أبحاثٍ إيرانيّةً وتركيّةً ستشارك في هذا المؤتمر كضيوف شرف.

يشهد مساء يوم السبت 15 كانون الأوّل / ديسمبر الجلسة الافتتاحيّة للمساق الثاني للمؤتمر. وسيلقي سموّ الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وليّ عهد دولة قطر، كلمة في الجلسة الافتتاحيّة، كما يتضمّن برنامج الجلسة الافتتاحية ندوة بمشاركة مفكّرين ومثقّفين عرب. ويحضر الافتتاح الرسمي عددٌ كبير من الشخصيّات السياسيّة والإعلاميّة والفكريّة إضافةً إلى مديري مراكز الأبحاث. يستمرّ هذا المساق الثاني وعنوانه "تحوّلات جيوستراتيجية في سياق الثورات العربيّة"، من أمسية السبت 15 كانون الأول / ديسمبر إلى يوم الاثنين 17 كانون الأوّل / ديسمبر. ويناقش التغيّرات والتحوّلات الجيوستراتيجيّة في المنطقة العربيّة ضمن السياق الجديد الذي فرضته الثورات العربيّة. وتتفرّع جلسات هذا المساق الثاني أكاديميًّا إلى محورين رئيسين هما: المحور الجيوبوليتيكي "العلاقات الجيوبولتيكيّة في الوطن العربي عشيّة الثورات العربيّة"، والمحور الجيوستراتيجيّ "التّفاعل بين الثورات العربيّة والبيئة الجيوستراتيجيّة".

وقد قرّرت وحدة تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن يكون هذا المؤتمر تقليدًا سنويًّا، يعقد دوريًّا، ويجتمع خلاله الخبراء العرب في فضاءٍ حرٍّ للحوار وتبادل الآراء بشأن أوضاع مراكز الأبحاث وظروف عملها، ولبحث المواضيع الحيويّة التي تطرأ سنويًّا وتفرض نفسها كأجندةٍ حيويّةٍ للفحص الفكريّ والنظر البحثيّ الأكاديميّ.

وانطلاقًا من نظرة وحدة تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى الوطن العربيّ كفضاءٍ جيوستراتيجي واحدٍ ومتعدّدٍ، وكمجالٍ بحثيّ واحد ومتعدّد أيضًا، جاءت فكرة جمع مراكز الأبحاث العربيّة في هذا المؤتمر الذي يُتَوقّع أن يحظى بمشاركةٍ واسعةٍ من الضيوف وذوي الاختصاص والاهتمام، ما يثري المناقشات الأكاديميّة التي ستثيرها الأوراق المقدّمة، والتي يبلغ عددها أكثر من 40 ورقةً بحثيّة قام بتحكيمها خبراء مرموقون اختارهم المركز العربيّ. ويجدر بالذكر أنّ مؤتمر مراكز الأبحاث العربيّة المتخصّصة في الشؤون السياسيّة والإستراتيجية، وشؤون السياسات، هو الفعاليّة الدوريّة الثانية التي وضعها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في أجندته كفعالية سنويّةٍ ثابتة، إذ ينظّم المركز  في شهر آذار / مارس من كلّ عام مؤتمره السنويّ للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة الذي عُقدت دورته الأولى في آذار / مارس 2011.

 

للاطلاع على برنامج أعمال المؤتمر كاملًا، انقر على الصورة في الأسفل