بدون عنوان

Imageعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ندوة عن كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في المشرق العربي: المكان والفضاء والهوية". أدار الندوة الباحث الفلسطيني جابر سليمان، الذي راجع الترجمة العربية للكتاب. وشارك في الندوة كل من ساري حنفي أحد محرّري الكتاب وفؤاد فؤاد الباحث والمتخصص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين في سورية..

 شدد حنفي على ضرورة وجود إرادة سياسية لتغيير أوضاع الفلسطينيين في الشتات. وطالب بفك الارتباط بين الطائفية السياسية واليمين السياسي العابر للطوائف في لبنان. فالفلسطينيون في لبنان لم يحظوا بأي حقوق أساسية عبر ثلاثة أجيال من اللاجئين بسبب التحالف غير المعلن لهذا اليمين وأكد في ختام مداخلته على ضرورة مواجهة هذه "اليمينية اللبنانية" بتحرير الإنسان الفلسطيني والمخيم ذاته من البؤس الذي يعيشان فيه.

أما فؤاد فؤاد فعرض موجزًا للكتاب، وأضاء على بعض النقاط البارزة فيه، واعتبر أن الحدث الأبرز في تاريخ اللجوء الفلسطيني منذ النكبة كان "الخروج الكبير الذي طال الفلسطينيين في سورية". وأشار في معرض مداخلته إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين تمكنوا من النزوح إلى مصر، والذين يقدر عددهم بنحو سبعة آلاف، يجري التمييز ضدهم بطريقة سافرة. فمن جهة "ترفض مصر تدخل الأونروا لمساعدتهم بحجة عدم رغبتها في إنشاء مخيمات فلسطينية على أراضيها"، ومن ناحية أخرى ترفض المفوضية العليا للاجئين تسجيلهم لديها بحجة أنهم "لاجئو أونروا".

ثمّ أعقب الندوة حوار شارك فيه ياسر علي والوزير السابق حسن منيمنة ومحمد هاشمي. وردّ كل من جابر سليمان وساري حنفي على ملاحظات الحاضرين. واختتمت الندوة بتوقيع ساري حنفي الكتاب في جناح المركز العربي للأبحاث في ردهة المعرض.