يدعو المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في إطار سعيه لتعزيز النقاش العلمي المتعلّق بأبرز التحديات المستقبلية التي تواجه العالم العربي، الباحثين والمهتمين، إلى المساهمة في عددَين مخصّصَين لموضوعَين، هما: "حرب المستقبل ومستقبل الحرب"، و"مستقبلات الطاقة النووية"؛ وذلك من منظور تحليلي واستشرافي معمَّق يهتمّ بالتحولات الجيوسياسية والبيئية والتكنولوجية والأمنيّة.
العدد الخاص: "حرب المستقبل ومستقبل الحرب"
في سياق المخاض العسير لمعادلات القوى الدولية الجديدة، وانفراط عقد الأحادية القطبية، والتنافس المحموم بين القوى الإقليمية والإرادات المتناقضة التي تسعى للتموضع في قمّة القيادة العالمية، وتمترس جلّ الفاعلين الدوليين بين مواضع المتطّلع إلى زوال سيطرة القوة الواحدة على قيادة العالم، والتخلّص من الهيمنة الأميركية في مختلف أبعاد العلاقات الدولية وتقسيمها للدول بحسب الموالاة الأيديولوجية ، ومواضع المدافع عن ديمومة السيطرة والاستفراد بالقرار الدولي، تَصدَّر موضوع "حرب المستقبل ومستقبل الحرب" اهتمامات صُنّاع القرار السياسي والفاعلين العسكريين والباحثين، بعد أن خَفَت الاهتمام به طوال عقود الهيمنة الأحادية على القرار الدولي.
ثمة حاجة ملحّة، في الوقت الراهن، إلى النظر من منظور استشرافي في مختلف هذه القضايا المرتبطة بحرب المستقبل ومستقبل الحرب ورهاناتها وفرصها في البلدان العربية لتدارس تأثيراتها المتعدّدة، على كلّ المستويات، في مستقبل هذه البلدان وتحليلها.
من أجل تعميق النقاش في "حرب المستقبل ومستقبل الحرب"، يأتي هذا العدد الخاص بكتاب استشراف السنوي للبحث في هذه القضايا، مع إيلاء الأولوية للدراسات التي تتناول العالم العربي بالتحليل والتفصيل.
- للاطلاع على الورقة المرجعية "حرب المستقبل ومستقبل الحرب"، ينظر: الورقة المرجعية.
العدد الخاص: "مستقبلات الطاقة النووية"
تقف اليوم الطاقة النووية عند "مفترق طرق"، بوصفها لا تزال في صميم حسابات الأمن العالمي؛ بسبب استمرار وجود ترسانات نووية، ولأنها تشكّل عنصرًا أساسيًّا في البنية التحتية العالمية للطاقة، وهو ما يطرح أسئلةً كبرى بخصوص مستقبلاتها، على المستوى الدولي، وعلى المستوى العربي أيضًا. فالمنطقة العربية تُعدّ المجال الجغرافي الأبرز على مستوى العالم الذي تتجلّى فيه وعود الطاقة النووية ومخاطرها؛ إذ تواجه تحديات فريدة تتعلق بالتكنولوجيا النووية، وهي تشمل خطر انتشار الأسلحة النووية، وتطوير الطاقة النووية، في سياقٍ من عدم الاستقرار السياسي.
ويظلّ مسار الطاقة النووية في المستقبل، الذي يشمل كلًّا من الطاقة النووية والأسلحة النووية، موسومًا بعدم اليقين ومُثيرًا لنقاشاتٍ حادّة. وتوجد العديد من السيناريوهات المحتملة خلال العقود المقبلة، وهي تراوح بين توسعٍ عالمي كبير في استخدام الطاقة النووية السلمية يكون مصحوبًا بتعزيز عدم انتشار الأسلحة النووية، ومستقبلٍ قاتم بسبب انتشار هذه الأسلحة، وربما حتى الصراع النووي، مع وجود مسارات وسطية. ومن ثمّة، تتّضح الحاجة إلى النظر من منظور استشرافي في مختلف هذه القضايا المرتبطة بمستقبلات الطاقة النووية في السياقات العربية؛ لتدارس تأثيراتها المتعدّدة في مختلف المستويات، وتحليلها.
ومن أجل تعميق النقاش في "مستقبلات الطاقة النووية"، يأتي هذا العدد الخاص بكتاب استشراف السنوي للبحث في هذه القضايا، مع إيلاء الأولوية للدراسات التي تتناول العالم العربي بالتحليل والتفصيل.
- للاطلاع على الورقة المرجعية "مستقبلات الطاقة النووية"، ينظر: الورقة المرجعية.
- تُرسَل المقترحات البحثية عبر نظام الباحثين: تقديم مساهمة عبر نظام الباحثين.
- آخر موعد لاستلام الملخصات: 2025/10/01.
- في حال وجود استفسارات إضافية، يمكن التواصل عبر بريد الدورية:
istishraf@dohainstitute.edu.qa