بدون عنوان

من أعمال اليوم الثاني للندوة
من أعمال اليوم الثاني للندوة
مهدي مبروك مقدما ورقته عن
مهدي مبروك مقدما ورقته عن "هشام جعيط والشأن العام"
عبد الحميد هنية متحدثا في الجلسة الأخيرة
عبد الحميد هنية متحدثا في الجلسة الأخيرة
صورة جماعية للمشاركين في الندوة بعد اختتامها
صورة جماعية للمشاركين في الندوة بعد اختتامها

اختُتمت يوم الثلاثاء، 15 آذار/ مارس 2022، أعمال ندوة "هشام جعيّط: المؤرخ والمفكر"، التي نظّمتها دورية أسطور للدراسات التاريخية، الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا، بالشراكة مع فرع المركز العربي في تونس، ومركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية في تونس، ومخبر تاريخ الاقتصاد المتوسطي في تونس، وقد ركزت الندوة في يومها الثاني على جدلية التاريخ والحاضر.

عُنونت الجلسة الثالثة - وهي الجلسة الأخيرة من أعمال الندوة - بـ "التاريخ في محكّ الحاضر"، واستُهلت هذه الجلسة بورقة لمهدي مبروك، أستاذ التعليم العالي بجامعة تونس، ومدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات - فرع تونس، عنوانها "هشام جعيّط والشأن العام: المؤرخ الحالي والالتزام". وقد اهتمّ الباحث بأعمال جعيّط غير التاريخية، التي يتناول فيها قضايا الثورات والحروب والشأن العام. وحاول الباحث الوقوف على الأسباب التي صاغت مواقف جعيّط السياسية والفكرية، مؤكدًا أهمية التزام المؤرخ بقضايا الراهن، من دون أن ينال ذلك من موضوعية بحوثه ودراساته.

اختُتمت الندوة بمداخلة تركيبية قدّمها عبد الحميد هنية، أشار فيها إلى أهمية دراسة العلاقة الإشكالية التي تجمع كتابات جعيّط بالكتابات الاستشراقية، مشيرًا إلى مجموعة من أوراق الندوة التي تطرقت إلى هذه المسألة. وأكد الباحث إثباتَ صفتَي المؤرخ والمفكر لهشام جعيّط. فعلى الرغم من أن بواكير كتاباته البحثية ركزَّت على حقل التاريخ، فإنّ له وجهًا فكريًّا آخر يمكن الوقوف عليه في العديد من الكتابات المتأخرة؛ ومن ثمّ، لا يحق لجماعة معرفية واحدة، سواء كانت من المؤرخين أو المفكرين، احتكار المُنجز المعرفي لهذا المفكّر.

وقد أعقب الجلسة نقاشٌ ثريٌّ ساهم فيه باحثو المركز العربي، وباحثو مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية بتونس، وباحثو مخبر تاريخ الاقتصاد المتوسطي بتونس، إضافة إلى مجموعة مختلفة من أساتذة التاريخ والطلاب الذين يدرسون في هذا الحقل العلميّ.