مقدمة
دعت الأمم المتحدة طرفَي النزاع في سورية إضافةً إلى الدول المعنيّة بالشأن السوري لحضور مؤتمر "جنيف2"؛ وذلك بناءً على مقرّرات "جنيف1"، والتي تنصّ على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة لقيادة المرحلة الانتقالية في سورية. بيد أنّ المؤتمر الذي تأخّرت الدعوة لانعقاده شهورًا عديدة بسبب الخلاف على مصير الرئيس الأسد ومستقبله، وكيفية تمثيل المعارضة، لم يسفر في جولتيه الأولى (بين 24 و31 كانون الثاني / يناير 2014) والثانية (بين 10 و15 شباط / فبراير)، عن نتائج مهمّة.
تستعرض هذه الورقة المحاولات السابقة لحلّ الأزمة السوريّة بطرق سياسية. وتنطلق منها لتقييم فرص نجاح المحاولة الجديدة الممثّلة بـ"جنيف2"؛ وذلك بعد أن تتناول أهداف كلّ طرف من حضور المؤتمر، ونقاط قوّته وضعفه في ضوء البيئة الإقليمية والدولية السائدة.