تحظى منطقة القرن الأفريقيّ بأهمية إستراتيجيّة وحيويّة للوطن العربيّ، بالنّظر إلى موقعها الجيو - إستراتيجي الرابط بين شرق آسيا وأوروبا، ولكونها تتحكّم في منابع النّيل، كما تعدّ بوّابة العرب لمنطقة شرق أفريقيا ووسطها. لكن هذه المنطقة، ظلّت غائبة عن دائرة التّفاعل والتّأثير مدّة الثّلاثين عامًا الماضية في ظلّ جمود النّظام العربيّ الرسميّ. ومع قيام موجة التّغيير بثورات الرّبيع العربيّ، بدا أنّ إعادة التّفكير في خريطة المصالح الإستراتيجيّة العربيّة أمر مهمّ، لتسليط الضّوء على واحدة من المناطق التي أُهملت أو حيّدت في العقود الماضية، ولذلك؛ نظّم المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات مؤتمرًا علميًّا على مدار ثلاثة أيام من 27 إلى 29 تشرين الثاني/ نوفمبر2011، واختار له عنوان: "العرب والقرن الأفريقيّ: جدليّة الجوار والانتماء". وناقش المؤتمر غالبيّة القضايا التي تتّصل بطبيعة العلاقة بين الوطن العربيّ ومنطقة القرن الأفريقيّ وحوض النّيل من خلال محاور خمسة: التّاريخيّ، والسّياسيّ الاقتصاديّ، والأمنيّ الإستراتيجيّ، والفكريّ والثقافيّ الاجتماعيّ، والإعلاميّ، لفهم هذا الجوار واستشراف آفاق مستقبليّة للعلاقة بين الطّرفين، بالاستفادة من أخطاء الماضي، التي سمحت لدولة الاحتلال الإسرائيليّ بالتسلّل، كما جعلت منها منطقة استقطاب غربيّ دائم.
المحور التاريخيّ
بحث هذا المحور، الذي تمّ تناوله في جلسة واحدة، تاريخ التّفاعل البشريّ بين العرب وسكّان منطقة القرن الأفريقيّ وعلى عدّة مستويات: الاجتماعيّ والثقافيّ والاقتصاديّ. وتضمن ذلك الهجرات البشريّة، والعلاقات التجاريّة، والمؤثّرات اللّغويّة والدّينيّة، خاصّة انتشار الإسلام والتّنافس المسيحيّ الإسلاميّ في القرن الأفريقيّ، وتأثير كلّ من التوسّع الاستعماريّ، والعلائق التجاريّة الرّأسماليّة الحديثة في التّواصل بين المنطقتين. كما بحث هذا المحور في "مذبحة" العرب في زنجبار التي أوقعتها بهم ثورة "الأفارقة المتعصّبين" في العاشر من كانون الثاني/ يناير 1964. واستهدف النّقاش تصحيح مسار العلاقة بين العرب والأفارقة، والبحث في أزمة "إنكار" التّفاعل الحضاريّ مع العرب ومساواتهم بالمستعمر الغربيّ. وتمّ التّركيز على التوسّع العثمانيّ - المصريّ في السّودان، وأزمة التّعامل مع الإرث السّالب لغاية اليوم بين مصر والسّودان والنّظر إلى الكيفيّة التي من الممكن أن تبني بها ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 علاقات عربيّة تكامليّة على أساس من المساواة بين مصر والسّودان. كما نبّه المحاضرون إلى ضرورة اعتراف السّودانيّين أنفسهم بالتّنوّع الثّقافيّ في بلدهم، والذي تجاهلته نخبهم بالنّظر إلى السّودان كقطرٍ عربيّ إسلاميّ فحسب، وانجرّ عن ذلك في المحصّلة انفصال الجنوب مع استمرار توتّرات أخرى تنذر بمزيدٍ من الانقسام في الشّمال. وقد طرح رأي تبنّاه الحاضرون بتأسيس منتدى من الأساتذة الأكاديميّين المصريّين والسّودانيّين الحاضرين لتفكيك الإرث التّاريخيّ وإنهاء تداعياته الرّاهنة.
المحور السّياسيّ الاقتصاديّ
نوقشت في هذا المحور على مدار ثلاث جلسات، طبيعة التّنافس الدّوليّ على منطقة القرن الأفريقيّ وموقع العرب من هذا الاستقطاب المحموم على المنطقة، والذي يعزى له جانب من زيادة حدّة الصّراعات الدّاخليّة في دول القرن الأفريقيّ وفي ما بينها أيضًا. وبالاستناد إلى أنّ القوى العظمى تدرك ما لوادي النّيل والبحر الأحمر من أهمّية في السّيطرة السياسيّة والاقتصاديّة العالميّة، قُدّمت أفكارٌ بشأن الانحياز إلى صفّ التّعاون لا التّنافس من أجل حفظ استقرار المنطقة، وتشجيع الدّيمقراطيّة ولو ضمن الحدود الاستعماريّة التي أعيد إنتاجها بعد نهاية الحرب الباردة. إلا أنّ آراء أخرى طرحت في هذا المحور اعتبرت أنّ النّظام الدّوليّ والإقليميّ لم يعملا على حلّ مشاكل منطقة القرن الأفريقيّ، بل عمّقاها بحروب الوكالة وبالتّشجيع على انفصال جنوب السّودان، فيما حُيّد العرب تمامًا طوال العقدين الماضيين عن التّأثير في مجريات الأمور هناك، أو حتّى المساهمة في حفظ أمن الممرّات البحريّة الهامّة التي تسيطر عليها المنطقة في خليج عدن وباب المندب. وسلّط المحاضرون الأضواء على تأثير الغياب العربيّ في زيادة التّغلغل الإسرائيليّ والإيرانيّ في المنطقة، الذي لم يقتصر على الشّقّ الأفريقي، بل كان هناك تاريخ إسرائيلي من التّغلغل في السّودان وإثيوبيا واليمن في زمن حكم الإمام، إلى أن استقرّ اليوم بنفوذ إسرائيليّ في كينيا وإثيوبيا وأوغندا. ووجّهت النّقاشات في هذا المحور دعوات إلى أن يقوم العرب بدور أكبرَ في تعزيز سياسات التّعاون الأمنيّ والاقتصاديّ كمدخل لتحقيق الاستقرار في القرن الأفريقيّ ورفع مستوى التّأثير العربيّ في المنطقة بما يصبّ في المصالح المشتركة للطّرفين.
المحور الأمنيّ الإستراتيجيّ
تدارس الباحثون المشاركون في هذا المحور، ضمن جلسة واحدة، أزمة إدارة الدّولة واستقرارها في القرن الأفريقيّ. وتمّ استبعاد عامل التنوّع الثّقافيّ والأثنيّ واللّغويّ في إثارة الصّراعات الداخليّة أو الحدوديّة، بالتأكيد على أنّ الأزمة في جوهرها تعود إلى أزمة الديمقراطيّة وحقوق المواطنة وبناء الدّولة، حيث أنّ الصّومال كان أكثر الدّول انسجاما ديمغرافيًّا وثقافيًّا ودينيًّا ومذهبيًّا في الإقليم، إلا أنّه الأكثر تعرّضا للتمزّق. وانعكست حالة اللااستقرار في الإقليم سلبًا على الأمن القوميّ العربيّ، سواء من جهة الانفلات الأمنيّ وانتشار التطرّف وظاهرة القرصنة، والتي فتحت المنطقة أمام وجود عسكريّ دوليّ دائم يحدّ من حرّية حركة الجوار العربيّ. وتمّ التّنبيه إلى أنّ المنطقة تعتبر محطّ تنافس الدّول الكبرى لأهمّيتها الإستراتيجيّة ولاعتبارات سياسيّة واقتصاديّة وأمنيّة وعسكريّة، خاصّة من جانب الولايات المتّحدة الأميركيّة التي شكّلت قيادة "أفريكوم" للسّيطرة على القارّة بوسائلَ عسكريّة - إنسانيّة، ما سيؤدّي إلى عزل الدّول الأفرو-عربيّة عن المنطقة وحرمانها من أيّ نفوذ أو مبادرة لحلّ الصّراعات التي تنشب في الإقليم كما يحدث في الصّومال اليوم وما حدث في السّودان. ووُجّهت دعوات إلى تنسيق السّياسات العربيّة مع قوى رئيسة في الإقليم كالسّودان وإثيوبيا من أجل إيجاد صيغة عربيّة - أفريقيّة مشتركة لحفظ الأمن القوميّ المشترك من التدخّلات الخارجيّة سواء من أطراف الإقليم (إيران، إسرائيل، تركيا) أو من المجتمع الدّوليّ. وخلصت نقاشات هذا المحور إلى أنّ قيام دولة جنوب السّودان سيؤثّر سلبًا في التّوازن الإستراتيجيّ في المنطقة إذا ما سادت علاقات التّوتّر بين شطري السّودان بدلا من التّعاون.
المحور الفكريّ والثقافيّ والاجتماعيّ
سلّط المشاركون في هذا المحور، على مدار جلستين، الضّوء على كثير من القضايا الخلافيّة، وأماطوا اللّثام عن كثير من المواضيع المغيّبة في الذّهنيّة العربيّة والأفريقيّة، أو تلك المغلوطة، التي أثّرت في نظرة كلّ طرفٍ للآخر. وتمّ البحث في الخطاب الفكريّ، الذي ساد لعقودٍ مضت في المنطقة، والذي أسهم في خلق هويّات مأزومة غير قادرة على التّعايش في ظلّ التنوّع والاختلاف، خاصّة في السّودان. كما بحث المشاركون في الإرث الثقافيّ المشترك، دون التّقليل من السلبيّات النّاجمة عن ثقافة الاستعلاء العربيّ على الأفارقة وتاريخ الرّقّ، إلا أنّه تمّ التّنبيه إلى ضرورة كفّ الطّرفين عن قراءة الآخر بأعين الغرب، والدّخول مباشرةً في قراءة محلّية صرفة بعيدًا عن تأثيرات الفكر الاستشراقيّ الغربيّ. واستعرض المحور صورًا مغلوطة من الموروث العربيّ عن منطقة القرن الأفريقيّ، ممّا يتطلّب إعادة قراءة تاريخ المنطقتين من جديد بالتّركيز على الحاضر والمستقبل. واعتبر المتدخّلون أنّ التنوّع الثّقافيّ واللّغويّ في منطقة القرن الأفريقيّ مصدر إثراء يصبّ في صالح تعميق العلاقة مع العرب، مع ضرورة العمل على إيجاد صيغة تعايش إسلاميّ- مسيحيّ في المنطقة، انطلاقًا من حقيقة أنّ هذا التّعايش كان قائمًا في الماضي، وأنّ التّنافس والشدّ والجذب الدينيّ كان سببا في اختراق المنطقة من قبل قوى أجنبيّة عملت على فبركة التاريخ الدينيّ للمنطقة للمسيحيّين قبْل المسلمين.
تعاطي الإعلام العربيّ مع قضايا القرن الأفريقيّ
بحث هذا المحور الخامس والأخير السلبيّات النّاجمة عن تعاطي الإعلام العربيّ مع قضايا القرن الأفريقيّ، التي تعود في جانب منها إلى تجاهل النّظام الرسميّ العربيّ لقضايا المنطقة المحلّية، ممّا أثّر في الإعلام العربيّ، الذي لا يزال يعمل في بيئة تتحكّم فيها النّظرة الاستعلائيّة، كما أنّه لا يزال رهينة التّغطيات الإعلاميّة الغربيّة، التي تصوّر المنطقة إمّا أنّها بؤرة حروب أو منطقة مجاعات، والتي كان عصر ازدهارها فقط في زمن الاستعمار. وطالب المشاركون في النّقاش بضرورة تصحيح هذه الصّورة والتّركيز على قضايا التّنمية المحلّية في المنطقة ومخاطبتها بلغتها، حيث كانت دول القرن الأفريقيّ سابقة للعرب في إنشاء مؤسّسات إعلاميّة ناطقة بالعربيّة، فيما الطّرف العربيّ لم يقم بأيّ خطوة في المقابل، ولا يزال يركّز على المنطقة إعلاميًّا من ناحية أمنيّة وإستراتيجيّة دون أن يؤثّر في ثقافة العرب وزيادة وعيهم ومعرفتهم بحقيقة هذه المنطقة من ناحية سياسيّة أو اقتصاديّة وتنمويّة وإنسانيّة.
الجلسة الختاميّة والتّوصيات
خلص المؤتمر الذي عقد على مدار ثلاثة أيّام في الدّوحة إلى ضرورة وضع إستراتيجيّة عمل بحثيّ علميّ مستقبليّة ترافق إستراتيجيّة عمل على المستوى السّياسيّ والشّعبيّ لتغيير الحالة السّالبة في العلاقات بين العرب وشعوب منطقة القرن الأفريقيّ، من خلال وضع أجندة لمعالجة القضايا الخلافيّة وفق الأولويّات والأهمّية، وذلك بإعادة التّفكير مجدّدا في الأمن القوميّ العربيّ ومجاله الحيويّ كنقطة انطلاق للعمل على بناء علاقات تعاون إستراتيجيّ سياسيّ واقتصاديّ وأمنيّ ومائيّ مع هذه المنطقة بما يصبّ في مصلحة الأجيال العربيّة المقبلة. وخرج المؤتمر بعدّة توصيات لتطوير العلاقات بين العرب والقرن الأفريقيّ في المستقبل، وهي:
1- ضرورة عقد مؤتمرات مفصّلة ومتخصّصة أكثر في المستقبل لرسم خطوط التّعاون الإستراتيجيّ بين العرب ومنطقة القرن الأفريقيّ بالاستناد على جدليّة العلاقة بين الطّرفين وحتميّة التّعاون بينهما والأهمّية الجيو-إستراتيجيّة لمنطقة القرن الأفريقيّ بالنّسبة إلى العرب.
2- معالجة آثار الثّلاثين سنة الماضية بالاستفادة المأمولة من الثّورات العربيّة، والتي سيكون لها انعكاس على السّياسة الخارجيّة العربيّة، لوضع حدٍّ لسياسة تهميش العرب في هذه المنطقة سواء من أطراف إقليميّة أو دوليّة.
3- العمل على تطوير أشكال العلاقات من جانب العرب تجاه منطقة القرن الأفريقيّ، وتغيير طريقة التّعاطي مع شعوبها سواء في وسائل الإعلام، أو من خلال مناهج التّدريس. ونبذ صور الاسترقاق والتّعالي، أو "الزّنجنة"، وتشكيل رؤية للمستقبل بدلا من الإغراق في محاكمات للماضي.
4- وضع تصوّرات عن الأمن المشترك بالنّظر إلى التّهديدات الداخليّة والخارجيّة، التي هي مشتركة أيضا بين العرب ومنطقة القرن الأفريقيّ، والاعتراف بأنّ هشاشة الدّول في القرن الأفريقيّ تقابلها هشاشة عربيّة.
5- الاهتمام بمنظومة الأمن في البحر الأحمر على اعتبار أنّه ممرّ التّفاعل الرّئيس بين العرب والقرن الأفريقيّ. ويقتضي هذا الأمر أن تكون لمصر والسّودان والسّعودية واليمن آليّة إقليميّة لتحسين بيئة الأمن في البحر الأحمر ودعم علاقات الجوار مع القرن الأفريقيّ.
6- إنشاء مرصد تابع لجامعة الدّول العربيّة، يتابع إدارة التنوّع على صعيد الأديان والمذاهب والجماعات الأثنيّة في العالم العربيّ، ليكون من مهامّ هذا المرصد توجيه الدّول العربيّة عندما يتمّ انتهاك حقوق الجماعات المغيّبة ثقافيًّا وسياسيًّا. ورأى المجتمعون بهذه المناسبة أهمّية إنشاء قناة اتّصال بين الجامعة العربيّة والاتّحاد الأفريقيّ لتعزيز الجوار التّعاونيّ الطيّب بين العرب والأفارقة في القرن الأفريقيّ.
7- إلى جانب الجهد الخيريّ والعمل التطوّعيّ الإغاثيّ، لا بدّ أن تكون للاستثمارات العربيّة في القرن الأفريقيّ أدوار اجتماعيّة خيريّة، لدعم نهضة السكّان المحليّين وتوفير فرص عمل لهم، من أجل إنشاء بيئة صديقة للاستثمار العربيّ هناك.
8- إنشاء مراكز ثقافيّة عربيّة في منطقة القرن الأفريقيّ لتحقيق التّفاعل الثقافيّ من دون نظرة فوقيّة أو اتّهامات بالاستتباع.
9- بحث التّغيير في العقليّة العربيّة وإشكاليّة عدم قبول الآخر والنّظر إليه كـ"الأدنى" في الثّقافة العربيّة.
10- العمل على تشجيع صيغ التّعايش بين شطري السّودان، ووضع سياسات عمليّة لمنع تقسيم شمال السّودان مجدّدا.
11- تحقيق الأمن المائيّ المتعلّق بنهر النّيل من خلال توسيع قاعدة التّعاون في شتّى المجالات، وليس قصرها على المستوى السّياسيّ فقط.
12- الدّعوة لمؤتمر متخصّص تشارك فيه أطرافٌ من كينيا وأوغندا والكونغو إضافةً إلى إثيوبيا وأريتيريا وبقيّة دول البحيرات، لوضع تصوّر عربيّ - أفريقيّ مشترك عن الأمن في منطقة القرن الأفريقيّ.
13- إنشاء وحدة أبحاث فرعيّة في المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات عن الدّراسات الأفرو-عربيّة، يمكنها - من خلال عمل تراكميّ - اقتراح آليّات عمليّة لتوثيق العلاقات بين الطّرفين، والانتباه إلى مسألة اللّغة بحيث يكون للعرب وسائل إعلام تبثّ بلغات شعوب منطقة القرن الأفريقيّ. وتقديم منح للشّباب الأفريقيّ لدراسة اللّغة العربيّة، تتجاوز عمل الهيئات العربيّة الإسلاميّة والموجّهة فقط لمسلمي منطقة القرن الأفريقيّ.
14- إمكانيّة إشراك باحثين أوروبيّين في النّقاش في مستقبل العلاقة بين العرب والقرن الأفريقيّ ضمن ضوابط تؤكّد على المشترَك ووحدة الانتماءات العربيّة مع القرن الأفريقيّ.
15- العمل عبر المنظّمة العربيّة للتّربية والعلوم والثّقافة "الأليسكو" والمنظّمة الإسلاميّة "الإسيسكو" بالتّعاون مع الحكومات العربيّة ومراكز الدّراسات العربيّة وعن طريق برامج زمالة على تكوين مجموعة عمل صغيرة تعمل بالتّعاون مع الشّبكات الفضائيّة العربيّة لإنشاء قنوات متخصّصة بمنطقة القرن الأفريقيّ.
الباحثون المشاركون في المؤتمر
البروفيسور يوسف فضل، البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. النور حمد، البروفيسور بيتر ودورد، البروفيسور إجلال رأفت، د. إرما تاديا، د. محمود محارب، د. أماني الطويل، د. أزهار الغرباوي، البروفيسور الطيّب زين العابدين، د. محمد أحمد الشّيخ، د. عبد الله حمدوك، د. كيداني مينجستياب، د. عدلان الحردلو، د. ميهاري مارو، د. مضوي التّرابي، د. الباقر العفيف، د. ستيف هاورد، أ. عبدالله الفكي البشير، د. عبد السّلام بغدادي، د. عبد الوهاب الطيب البشير، د. تيكستي نيجاش، د. طارق الشيخ، أ. فيصل محمد صالح، أ. أفراح ثابت، أ. محمد طه توكل.